خفضت رأسي ثم فتحت عيني بأتساع وانا المح الحافله الاخيره تغلق ابوابها "اللعنه سأفوت الحافله الاخيره" قلت بذعر ثم بدأت بالجري احاول الحاق بالحافله والوح بيدي "مهلا!!!!" بدأت بالهاث واشعر بقدماي تتشنج والحافله تبتعد اكثر "انتظر!!!" سرعتي بدأت تتباطأ بسبب التعب اشعر بصدري ينقبض تنفسي اصبح اثقل لأتوقف في مكاني التقط انفاسي "تباً انها المره الثالثه" اتكأت على الشجره بجواري ارخي رأسي واسحب شعري البني المجعد للخلف مغمضه عيني ازفر الهواء بعصبيه
اليوم لم يكن جيداً ...بل لم تكن الايام جيده منذ انتقلنا الى هذه المدينه ! اشتقت لاصدقائي ...ايفي وايدوارد وساره والاخرون ، اكره هذه المدينه الناس فيها مغرورون ويصعب علي مصادقتهم والاساتذه ايضاً ......اريد العوده.
صحوت من افكاري ثم رفعت رأسي للاعلى اناظر السماء بعدها ابتسمت بخفه وخرجت ضحكه صغيره من ثغري وطققت لساني بين اسناني قائله "حسناً مارلين يبدو انه ليس مقدراً لي ان اعود للمنزل الان" ثم نهضت واخذت اتمشى في شوارع المدينه بمفردي اناظر المباني العاليه والمحلات البسيطه بجوارها ،الاطفال الصغار يعودون الى منازلهم ،حسنا المدينه ليست بهذا السوء علي فقط الاندماج على اي حال اي شيء خارج المنزل سيكون بخير... لا بأس يمكنني تكوين صداقات في اي مكان احتاج بعض الوقت فقط ...فقط القليل من الوقت.
اندمجت في افكاري وانا اسير حتى اضعت الطريق اخذت التف يميناً ويساراً لا يبدو انه طريق المنزل،تنهدت اصفع جبهتي "رائع!!!" لا اجد سوا السيارات تقود بسرعه في الشوارع العريضه على اليسار وغابه كثيفة الاشجارعلى اليمين وقفت لبرهه افكر هل اذهب الى احد المحلات في الجهه الاخرى واسأل على الطريق لان الشمس بدأت بالغروب ام اتجه نحو الغابه واستكشف محتوياتها ؟ بقيت في مكاني احك فروة رأسي انظر يميناً ويساراً ثم ابتسمت وقفزت على جهة الغابه رميت حقيبتي عند بدايتها كي لا اضيع الطريق ثم هبطت من التل نحو الاسفل ،كانت تحيطني اشجار متنوعه في كل مكان الصغيره والكبيره والشجيرات واعشاش الطيور ايضا ،الابتسامه شقت وجهي واخذت اركض داخلها افتح يدي واجعلها تلامس الاوراق الخضراء وشعري يتطاير والهواء يدغدغ رقبتي ثم بدأت بالضحك والصراخ كالمجنونه وادور حول نفسي ثم تعثرت بصخره صغيره وتدحرجت من مرتفع صغير وسقطت على وجهي
رفعت رأسي انفخ الخصلات الملتسقه بفمي وانهض بيدي واجلس مادتاً قدماي حتى اتى على ناظري بركه ماء ضحله خضراء امامي يزينها من حولها شجيرات ومملوئه بزهره اللوتس ، ابتسمت بأنبهار ولمعت عيناي عندما رأيتها لانها زهرتي المفضله ويصعب تواجدها في اي مكان وكنت ارغب برأيتها بشده ،نهضت من مكاني اقترب من البركه وشدني اكثر هو صوت النقيق ،فتشت اكثر بعيني لاجد بعض الضفادع الصغيره "يا الهي ما اجملهم "قلت بصوت منبهر اجلس كالقرفصاء اتأملهم مع ارجلهم الصغيره وجلودهم الخضراء اللزجه مددت يدي بالقرب منهم احاول لمسهم بأصابعي ببطأ وحذر اصبحت اصابعي قريبه منها حتى بدأت بالقفز مبتعده خوفاً ،عبست قليلاً ثم عدت للابتسام واقف بسرعه انظر نحو ثوبي الابيض القصير متنهده ثم اعدت النظر للبركه وطققت لساني "انا ضفدعه مثلكم ايضاً "ولم تمر ثواني حتى قفزت في البركه وصبغت بلون الوحل الاخضر وبزقت الماء من فمي ثم بدأت بالضحك والتصفيق في الماء وارمي الماء نحو الاعلى ويسقط علي يلامس بشرتي ثم احمل احدى الزهرات اتأملها واقوس شفتاي متنهده "سأوبخ بشده هذه المره ..." حقيقة ان الظلام بدأ يصبح اعتم وانا في منتصف غابه ثم شهقت افتح عيني بصدمه عندما تذكرت ان هاتفي ما زال في جيبي ،رميت الزهره واخذت افتش عنه في جيبي لاجده مبلل بالفعل حاولت تشغيله ولحسن الحظ انه يعمل ، زفرت الهواء براحه ثم اعدت نظري نحوه لاجد الساعه اصبحت 5:34 مسائاً " انا حتماً جلبت نهايتي على يدي " نشفت يداي بكم سترتي الصوفيه ثم بحثت في قائمة الاتصالات على رقم والدتي "وجدته!" ضغطت عليه وقربته من اذني ريثما يرن انحنيت التقط زهره من البركه واخرج منها ثم اضع الزهره بجيبي
انها لا تجيب على الاتصال ،فتحت الهاتف مره اخرى واعدت الاتصال وقربته من اذني انه يرن لكنها لا تجيب ايضاً ، تنهدت اغلق الخط ثم بحثت على رقم ايدوارد وضغطت زر الاتصال وقربته من اذني بينما اخذ بخطواتي خارج الغابه ، فتح الخط بعد مده وجيزه
"نعم ايتها الضفدعه البريه ما سبب اتصالك؟" ضحكت على الاسم الذي يطلقه علي كوني احب الضفادع " لا شيء فقط اردت اخبارك انني اضعت الطريق" قلت كلمتي الاخيره مع ضحكه بينما اسحب حقيبتي من على الارض واصعد على الرصيف "ماذا؟!!!" انفجرت ضاحكه على ردت فعله حتى اكمل "مارلين لا تمزحي هكذا كيف تضيعين الطريق؟"
"ماذا ؟ ليست مشكلتي لقد تركتني الحافله !" قلت بينما اهز حذائي المليء بالماء واحاول اغلاق سترتي لتغطي ثوبي المليء بالوحل لان الناس من حولي تناظرني بأشمأزاز "مارلين والدتك ستقتلك لقد حل المساء بالفعل" قال جملته الاخيره وقد بان فيها نبرة قلق ،طققت لساني بأبتسامه "اذن ستكون اول الحاضرين لجنازتي" ضحك على كلماتي ثم قال " تباً لك خذي سيارة اجره وعودي الى المنزل" ضحكت ثم اومأت بأبتسامه بينما اقف عند اشاره المرور واقول بصوت هادئ " اشتقت اليكم جميعاً...اكره المكان هنا" لم يرد علي حل صمت لفتره ثم سمعته ينطق مره اخرى " لا بأس مارلين الانتقال لمكان جديد كان سيحدث على اي حال وانتِ فتاة ذكيه وجميله ومليئه بالحياة يمكنك التأقلم في اي مكان ،اثق انك يمكنك فعلها " كلماته الدافئة هدأتني قليلاً ولامست قلبي ابتسمت بخفه كوني املك شخصاً طيباً مثله ،ثم قاطع افكاري " اه صحيح ايفي عادت الى جديتها ولا اعلم كيف اقنعها ان تخرج من المكتبه كما كنتي تفعلين والاستاذ كارل يعاني في رسم المجسمات بسبب غيابك لديك تأثير ولمساتك الخاصه في كل مكان من يدري ماذا ستفعلين لمن يعيش في هذه المدينه " ضحكت بصوت مسموع عما قاله اشتقت لعزيزتي ايفي سأتصل بها عندما اصل "ابلغهما سلامي واخبر ايفي انني احبها "
"هييي ماذا عني؟" قالها بنبره حزينه مصطنعه ابتسمت بجانبيه واجبته "انت حصان" ،"حسناً حصان افضل من حمار كما ناديتني سابقاً ،والان احصلي على سيارة اجره وعودي " اومأت بأبتسامه " حسناً وداعاً " رد علي قبل ان اغلق الخط "وداعاً يا ضفدعة البراري "

YOU ARE READING
?^||My lutes ||^?
Romance?????? ???? ???? ?????? ????? ?? ???? ?????? ??? ????? ?????? ? ???? ????? ?????? ?????? ??? ?????? ??? ????? ??????? ??????? ??? ??????? ?????? ??????? ??????? ?? ????????? ?? ??? ??? ?? ???? ? ?? ??????