抖阴社区

??

4.2K 186 18
                                        

بعد ما طلعوا من بيت سعرد بدون جدوى وبخيبة امل توجهوا لبيت الدكتوره نوره وعلموها بكل شي صار حتى شيخ المسجد وش قال عن هالموضوع!..

سكون ثقيل خيّم على بيت الدكتوره نوره بعد ما خرج الشيخ محمد وسلطان. الباب تقفل بهدوء، لكن صداه كان كأنه قفل على حياة كاملة.

وقفت نوره ثواني في مكانها، تطالع في الخشب الموصّد قدامها... أنفاسها تتسارع، ووجهها مشوش كأنها تاهت في دوامة!!تقول في نفسها بعد ماتأكدت حرفياً من كلام سُلاف"بنتي؟ تسحر رجال؟ الشيخ محمد يجي يشتكي؟! "

كل سؤال كان مثل سكين. قلبها يضرب صدرها بقوة، إحساس بالعار، بالحزن، بالخذلان، بكل شي مرّ وثقيل!
تخلّت عن وقوفها، وطاحت على ركبتيها وسط الحوش، ثوبها الأبيض توسّخ من الغبار، لكنها ما حسّت... كانت تصيح بشدة، صوت بكاها يوجع الحيطان:آهخ ياربي ليه بليتني ببنت كذا؟ وش سويت بحياتي عشان توصلني هالمذله؟
كانت تبكي من قلبها، تبكي على البنت اللي ربتها على الخوف من الله، تبكي على السنين اللي كانت تحسب فيها إن بنتها ملاك، تبكي على الجرح اللي نزل من سمعتها، وهي بين الناس كانت مثال!!
مسحت دموعها بكفها، ووقفت بصعوبة!عيونها منتفخة، وجهها مصدوم، لكنها اتخذت قرارها.
دخلت الغرفة، سحبت عبايتها، لفتها على كتفها بتصميم، وطلعت من البيت...

وقفت عند بقالة صغيرة جنب البيت، سألت العامل:تقدر توصلني؟

وأعطته وصف المكان..وافق، وركبت معه، طول الطريق ساكتة!كانت تحاول تفهم... وشلون بنتها توصل لهاالحد؟ سحر؟ تخريب بيت؟..
وجهها كان واجم، يطالع في الشارع كأنها ما تشوف شيء، بس داخلها فيه إعصار...

وصلت عند البيت القديم، نزلت، وقالت للسائق ينتظرها رفعت يدها، ودقّت الباب بحدة...
فتحت الباب سحاب، واقفة بعبايتها، شعرها مفكوك، وعيونها فيها ثقل غريب...
ما قالت نوره ولا كلمة، دفّت الباب برجالها، ودخلت بخطى غاضبة. عيونها تمسح المكان... بيت مهجور، ريحته خانقة، جدرانه رطبة، وفيه إحساس ثقيل بالذنب...
التفتت نوره لبنتها، وقالت بجفاف:جهزي اغراضتس، بترجعين معي للبيت والحين!
رفعت سحاب حاجبها، واستغربت:ليش؟ وش صاير؟ أنا ما أقدر أترك زوجي... ولا حتى قلت له
نوره صرخت بصوت نزل كصفعة:بتخلصين ولا؟ لا تحرجيني زيادة، أنا اللي جايه أستر وألملم اللي تبقى!
سحاب شهقت، انصدمت من نبرة أمها وخافت انه انكشفت!، بس ما تحركت..
وفجأة... صوت مفتاح يدور بالباب، وانفتح دخل سعود!عيونه أول ما وقعت على نوره، ارتبك للحظة، لكن تدارك نفسه، ومشى متجاهل وجودها:مين هذا اللي واقف برا؟
قالها ببرود، وهو يشير على الباب...
نوره ردت، وهي تكتم قهرها:واحد يوصلني...

سعود سلّم عليها، ثم قال بنبرة أقرب للطرد منها للترحيب:وش سبب الزيارة؟
نوره بلعت ريقها، وكان صوتها مكسور:أبي سحاب ترجع معي البيت... كم يوم تساعدني، بس
رفع سعود حاجبه، واستغرب:تساعدك بإيش؟ تونا ما كملنا أسبوع على الزواج.

???? ?? ??? ???? ????"????? ?????"??? ???? ?????. ????? ????