抖阴社区

Part 21

153 27 26
                                        

"حين يهوي ولي العهد، ترتجف العروش صمتًا، لكن من يُحبّه... لا يسقط، بل ينهض حارسًا لما تبقى من روحه."

أستمتعوا
_______________ 𖥔 ݁ 𝄞⸝⸝꙳˖ 
_________________

كانت الغرفة واسعة، كسفينةٍ من الصمت والسلطان، جدرانها من خشب السنديان العتيق، تلتمع فوقها مشاعل الزيت الخافتة، ترسم على الحوائط ظلالًا راقصة، كأنها تهمس بما جرى في هذا المكان من أسرار الملوك.

وخلف الطاولة العريضة المنقوشة بزخارف التنين الملكي، جلس الملك نامجون، في مجلسه الرسمي، مرتديًا رداءً من المخمل الأسود، تتدلّى منه شرائط فضية تُظهر رتبته كقائدٍ أعلى، وملكٍ لا يُجارى. عيناه... لا حراك فيهما، سوى بريقٍ يشبه الجمر تحت رماد السنين، يحدّق بسكونٍ بارد نحو الزائر.

عند الباب، انحنى الرجل واقفًا، ثم زحف خطوتين للأمام، كأنّ رجليه لم تعودا له، بل للذلّ وحده. كان حاكم مملكة زويا، هان، الذي تزلزل ملكه بعد الفضيحة، وأُسر ولده في بلاط كيم عقابًا على جُرمٍ لم يُغتَفر.

وجهه شاحب، وصوته متهدّج، وهو يقول:

«مولاي... مولاي نامجون... لا أطلب العفو عن نفسي، بل عن ابني. إنّه ما زال فتى، لا يفقه مواضع لسانه... لقد أخطأ، نعم، وأنا أتحمّل ما اقترف.

أرجوك، مولاي... النفي يذبح الفتيان من الداخل. وإن شئت، أُعلنها أمام مجلس الملوك: أنا من زرع الشائعات، ومن دسّها في الألسن... فقط، أطلق سراحه

كلماته تهاوت كالأمطار فوق أرضٍ حجرية، لا تشرب ولا تُزهر. كان الملك لا يجيب، ولا يغيّر هيئة جسده، كأنّما تجسّد فيه الحجر ذاته.

وبعد طول انتظار، ولمّا ضاقت في صدر هان الطرق، صاح بانفعالٍ مكتوم:

«ألهذا الحدّ، تخلّيت عن الرحمة؟!
تراك تجلس على عرش الأبوة، وأنت من طرد ابنه من القصر بغير وداع؟!

?????? ( ???? ????????)??? ???? ?????. ????? ????