?????? ??????? ??? ??? (??? ??? ??????)

07|

كانت على وشك أن تقول "لا".
شفتاها ارتجفتا، وأعماقها صرخت.
لكن حين نظرت للوراء، رأت جدّها يُلقي نظرة نحو لوكا… نظرة تهديد خافتة لكنها كافية لتمزق ما تبقى منها.

قالت بصوت خافت:

"نعم."

ساد الصمت لحظة، ثم نظر القس إلى العريس، ليكمل:

"إيغور فولكوف، هل تقبل أن تكون  زوجا  محبا لها، في الصحة والمرض، في الفرح والحزن وان تكون الداعم والمخلص لها  إلى أن يفرّقكما الموت؟"

ذلك الصوت…
حين نطق إيغور، أحسّت قلبها يُخنق.

"أقبل."

شهقت داخليًا، كانت تعرف ذلك الصوت، تعرفه كما تعرف ظلها.
ثم سمع الجميع الجملة الأخيرة من القس:

" اعلنكما امام الجميع زوجا وزوجة يمكنك الآن تقبيل العروس."

تقدم ببطء، رفع الطرحة عن وجهها.
تلاقت أعينهما اعينيه السوداء ضد خاصتها العسلية
الصدمة اجتاحت ملامحها، رعب صغير غطى ملامحها فجأة.

لم يكن شخصًا مجهولًا…
بل هو الرجل الذي كانت ترتعد منه دون حتى أن تعرف لمَ.

اقترب أكثر، وقبّلها على جبينها.
كانت جامدة كتمثال، لم تشعر بلمسته، لم تشعر حتى بنفسها.

اصطف المهنّئون بعد المراسم، والقاعة ضجت بالأصوات.
لكن ما كان يدور داخلها، كان صمتًا لا يُحتمل.

تقدّم لوكا نحوها، يحاول أن يبتسم، لكن ملامحه كانت غارقة بالحزن.

"لا أصدق أن أختي أصبحت عروسًا"

قالها بصوت مبحوح.
عينا إيلينا لم تعد تتحمل، انهمرت دموعها بهدوء، وانخفضت لمستواه، ضمّته بقوة.

"صغيري… لن أتركك، أعدك.
سأعود إليك، وسأبقى أختك كما أنا.
في غيابي ستكون مع ليو وسيلفيا والآخرين، لا تقلق.
سأحميك، حتى من بعيد."

بكى هو الآخر، تمسّك بها كأنه لا يريد أن يفلتها أبدًا.

"سأشتاق إليكِ، أختي اعتني بنفسك"

قطع لحظتهم تقدّم إيغور من الخلف، ضوته الجاف وصل لمسامعها :

"لن نبقى هنا طوال الليل… لنذهب."

نظرت إليه  بخوف ثم قبّلت لوكا مرة أخيرة، واحتضنته بشدة.
ثم سارت خلف إيغور بخطى مترددة.

قبل أن تصعد السيارة، لفت انتباهها الشخص الذي يقف بمفرده

ليو كان يقف خارج القاعة، يدخّن بصمت، ملامحه غارقة في شيء لا يُفسّر.

رفعت فستانها قليلًا، وركضت نحوه دون أن تنتظر أحدًا.
حين اقتربت منه، قفزت في حضنه فجأة.

ارتد خطوة للخلف، لم يكن يتوقعها، لكنه لم يدفعها.

"اعتنِ بنفسك،
لن تجد من يغطي عليك حين تشارك في سباقاتك وايضا عندما تريد تضميد جروحك اذهب لنادين قد اوصيتها عليك اعرف انك متهور."