خرج نواف متجه للمجلس عند عايض وهو لايتفق معه انما اضاق خاطره كثيراً كونها لاتهتم ابداً لرضاه واستشارت عايض وطلبت رضاه من غير اهتمام له! ، دلف للمجلس وهو يفتح اول ازرار ثوبه ويزفر الهواء ، جلس على المركى مقابل عايض الذي استقام وهو ينظر له مردف:علمتك وش تبي؟
نظر له ليردف:ايه.
عايض:هاه بشرني اربه جاز لك دام كل الي يجي من نجود يجوز لك؟
نواف:عايض والله ياصبري نافذ ولاني متحمل كلمه منك وعدم رضاي على كلامها ماهو عشانك ولا عشان اني رافض انها تروح لكذا انطم.
اغلق عايض هاتفه وهو يعتدل بجلسته ليردف:انا اتكلم بـ الصدق اذا تبي كم من خطاب ينتظر موافقتها عليه تعرس به وتسوي الي تبي اما انها تسكن عند خوالي وعوالهم كل شوي في بيت جدتي ويحسبون ان ماعندها اخوان يعاينون بها ومفلتينها معصي والف معصي والله ماتدبر من البيت وان راحت والله ماتسلم مني.
اعاد استلقائه وهو يحمل هاتفه ويعود التصفح به بغضب اكبر تحت صمت نواف الذي بدا بـ الاقتناع من كلام عايض ، بعد وهلة صمت بسيطه استقام عايض مره اخرى مردف بعد لحظة ادراكه لشيئ:ايه وزودها نسيت جويبر راعي الحبوب والسجون الي يسكن مع جدتي في البيت؟ وبكل ثقه تبينا نخليها تكمل جامعتها عند خوالي؟!!
استقام نواف من عنده وهو يزفر الهواء ولايريد ان يقتنع بكلام عايض ويدمر احلام نجود ولكن كلام عايض كان ليس مهم بـ النسبه له حتى وصل لنقطة جابر الذي لتوه تذكر وجوده بمنزل جدته ، خرج من المنزل وهو لتوه وصل من الدوام ويريد ان يرتاح ولكن لم تعد نفسه تريد المنزل بعد خيبته من نجود.
-
{ نجران }
[ بيت الجده ساره ]
مسحت عنود دمعاتها وهي ترتب ملابس جابر داخل دولابه عندما دلفت الجده ساره عليها وهي تردف:ياعنود وينك؟
التفتت عليها لتردف:لبيه يمه موجوده بس قلت انظف غرفة جابر الغبار عباها.
تنهدت الجده ساره وهي تجلس على سرير جابر بتعب وتنقل نظراتها لـ ابنتها واردفت:وش نقول يايمه الله يصلحه ويهديه ويرده لـ الطريق الصح ويقرر عيونك بشوفه.
اهدرت عنود دموعها بغير صبر لكبتها وهي تردف:تكفين يمه وش حظي في ذا الدنيا وش حظي تزوجت وزوجي طلع اردى خلق الله وجبت عيال وفقدت روح عمري ودنياي وهي طفله و ولدي صارت حياته بين السجون والبلاوي قولي وش اسوي يايمه وش اسوي؟
انهت كلامها وهي تجلس امام والدتها وتضع رأسها في احضانها وتبكي بحرقه على ابنها الذي اتم الشهر الخامس وهو بـ السجن ، زفرت الجده ساره الهواء وهي تمسح على رأس ابنتها وتهديها من ماعاشت ولكن ليس هناك من يفهم مابداخل عنود من حسره وهم.
-
{ بيت محسن بن عايض }
[ ٨:٣٠ م ]
يجلس نواف بـ حوش المنزل على الفرشه المتواجده به وهو يرتكي على المركى ويتصفح هاتفه ، اطلقت نجود تزفيره كبيره وهي امام باب المنزل وبيدها كأس من الشاهي وهي تنظر لـ نواف بتوتر كبير من الذهاب له ولكنها استجمعت ماتبقى من شجاعه لتستمع لحديثه الذي تعلم انه يكبته واتجهت نحوه ، التفت لصوت الخطوات وهو يتوقع انها نوف ولكنه اشاح بنظراته وهو يعيدها لـ هاتفه مردف:قلت لنوف تجيبه.
ابتسمت وهي تنزله عنده مردفه:ادري بس بغيت اجيبه.
لم يجيبها انما اخذ كأسة الشاهي وهو يرتشف منها ، بلعت ريقها وهي لاتزال واقفه تلعب بـ اصابعها وتريد ان تفتح معه موضوع لتردف:تعشيت؟
تنهد وهو كان لايريد اجابتها ولكن ليس لديه تلك الحقاره التي تجعله لايجيبها:لا مابي.
التفت ينظر لها ليردف:ممكن تروحين ابي ارتاح لحالي؟
لمعت عيناها وتحولت ملامحها لـ حزينه من كلامه الغير معتاد منه ابداً لتردف:نواف تكفى خليني اكلمك اسمعني وخليني اسمعك.
اطلق تنهيده عميقه وهو يستقيم مُنزل كأس الشاهي ليردف:خار الله من الشاهي والجلسه برا تصبحين على خير.
تبعته نظراتها التي تمسك بدموعها حتى دلف للمنزل لتسقط على خديها المحمره والبارده من شدة البرد بـ الخارج لتمسحها وهي تسحب ماء انفها وتشد بوشاحها على اكتافها وتدلف للمنزل ليتنهي هذا الليل ولـ اول مره بنوم افراد العائله وكلً منهم حزين من الاخر.
-
[ اليوم التالي ]
يُعاد نفس موال اليوم ونفس الروتين بحياة الجميع نجود تستيقظ لتشعل النار لوالدها وتحضر قهوته ونواف يتجهز لعمله ونوف لمدرستها ونوره تحضر الفطور وعايض يستيقظ اخر واحد منهم لـ ايصال نوف لمدرستها ، تنهدت نجود وهي تضع بريق القهوه على النار من ماجعل انظار والدها تنتقل لها ، جلست وهي تنظر لـ النار بسرحان تام حتى استيقظت من صوت والدها الذي اردف:نجود يابنتي.
التفت اليه لتردف:لبيه؟
تنهد محسن ليردف:ان كان مراحك لخوالك والدراسه مكدر خاطرك ومزعلك فـ تراني موافق والله اني استامنك في بيت جدتك ساره مثل امانك في بيتي يابنتي مع ان المسافه بعيده لكن شوقك لنا وشوقنا بعد لك بيطويها واخوانك لايشحنك رايهم دامني حيً لك يابوك لايهمك احد ولايعارضك مودمي وانا موجود روحي وكملي دراستك يابوك.
ابتسمت من كلام والداها الذي رغم كبر سنه الا انه يتفهم دائماً حزنها وحاجتها الماسه لوجود احد يدعمها ويكون حولها لتزفر الهواء مردفه:الله يطول بعمرك ويجعلك دايم الدوم سندي وحماي لكن اخواني مايستاهلون الرادة مني لازم يوافقون على روحتي مابي اروح غصب عنهم.
ابتسم لها وهو يومئ بـ انتصار بتربيته لعدم موافقتها على الذهاب من غير موافقة اخوتها ، تحولت الانظار سريعاً لدخول نواف الخيمه وهو يردف:صباح الخير.
ردو عليه ليتجه نحو والده وهو يقبل رأسه من غير ان يقابل بـ اعينه نجود التي كانت تهرب منه اساساً ، نظر له والده ليردف:ارقب القهوه تقهوا.
نفى وهو مردف:لا والله يبه امس رحت متأخر مره اليوم ابي اعجل والمسافه ماهي قريبه.
اومئ له محسن ليتجه ينوي المغادره ولكن اوقفه دخول نوره بـ الفطور وهي تردف:الفطور يمه!
قبل رأسها وهو يخرج مردف بسرعه لكي لاتصر عليه:لا والله يمه مابي فطور جعلني قبلك مع السلامه.
تنهدت وهي تنظر له لتردف بصوت يصل له:بحفظ الله يمه.
استقامت نجود سريعاً وهي تلحق به للخارج ، لتتوقف مردفه:نواف!
حسابي انستا:vxi.ii7
YOU ARE READING
? ???? ???????? ????????? ????? ???????? ?
Poetry- ????? ???? ??????? ????? ?????? ?????? ??????? ??????? ? ???? ?????? ??????? ??????? ???????? ???????? ??????? ??????? ?????? ????? ????? ??? ???? ??? ??????? ????? ??? ?????? ???? ??????? ???? ??????? ????? ?????? ?? ???? ???? ??????? ? ???? ????...
