أسطورة آل ڨاسيليا || The Lege...

By Jolianakingdom

1.4M 95.4K 50.7K

البداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالن... More

مقدّمة
الجزء الأوّل: إلى عالمٍ آخر
1. عائلة جديدة
2. اللقاء الأول
3. السحرة
4. غابة الوحوش
5. إلى الخارج
6. الفرصة الأخيرة
8. هزيمةٌ ساحقة
9. ليليا مارت
10. تضحية وحوش
11. مشاعر مزيّفة
12. انتحار
13. زيارةٌ عائلية
14. نقطة سوداء
15. الماضي والبطولة
16.ابنةٌ ثانية
17.اختطاف
18. نزهةٌ عائلية
19.سعادةٌ بطعم الخوف
20. نحو القاع المظلم
21. نهاية حلم
22. جزيرة الآثمين
23. أرض الجان
24. السفاح البارد
25. اتفاقٌ دمويّ
26. انتقامٌ مشتعل
27. الأرواح الضّالة
الجزء الثاني: أكاديميّة السحرة
28. التوأم الشيطاني
29. الحياة في الأكاديمية
30. الملاك القرمزي
31. مصاصي الدماء!
32. جريمةٌ كاملة!
33.شيطانةٌ متمردة!
34. بداية الكارثة
35. عقابٌ ظالم
36. آثمة قبل شيطانة
37. مهمّةٌ حتى الموت
38. شيطانةٌ مختلفة
39. توأم..!
40. عندما تبكي الشياطين
41. تأديب حثالة
42. حدسٌ لا يخيب
43.ملاكٌ أنانيّ وشيطانةٌ طيبة
44. دموعٌ حارقة
45. غريزة تحالف الشياطين
46. رحلة تخييم الأكاديميّة
47. مهمّة من الدرجة صفر
48. إنّه فخ ولكن!
49. ستٌّ وخمسون عائلة حرقاً
50. لقد عدتُ...أخي
51. لقاء الملك
52. مهرجان السحرة
53. إلى مملكة سيليا مجدداً
54. قربان!
55. ساحر الشفق
56. ملك الحثالة
57. مأساة آل سلفادور
58. خلف قناع القسوة
59. حتّى آخر نفس!
60. الطعنة بعشرة أمثالها
61. لكلّ غروبٍ نهاية
الجزء الثالث: عرش الممالك السبعة
62. إلى مملكة دراكون
63. أنا أكرهك!
64. إنهاء كلّ شيء
65. خيباتٌ لاذعة..!
66. أقوى رابط في الوجود
67. إلى مملكة لوران
68. ڨاسيليا مجدداً
69. الوداع يا لونا لوريوس
70. ملكة الرّماد
لمحة عن عالم الرواية
71. عرشُ أدراستيا
72. أبيض وأسود..!
73. آن أوان الحصاد..!
74. حصان طروادة..!
75. الحدُّ الآخر..!
76. اجتماعٌ ملكيٌّ في لوران
77. حفلةٌ ملكيّة
78. خمرٌ محرّم..!
79. عرشُ إيزانا
...
80. الأمنية الأخيرة
81. روح الروح..!
82. ديڨاريا..!
83. التّفاحة الفاسدة..!

7. حفلة وافتراء

16.4K 1.4K 238
By Jolianakingdom

-اللورد ريتشارد لوريوس وزوجته الليدي كاترينا لوريوس قد وصلا.

أعلن البواب عن وصولنا ما إن دخلنا قاعة الحفلة.

اتسعت عيناي بدهشة وأنا أتأمل حجم القاعة المهول والديكور الجميل والباهظ الثمن الذي يزين القاعة.

عدد الحاضرين كان كبيراً وجميعهم من كبار القوم كما هو واضحٌ من ملابسهم ومجوهراتهم.

تحولت الأنظار نحونا قبل أن أشعر بها تتمركز علي. بدأت الهمسات في كلّ مكان حيال قدومي ونظراتهم لم تكن مفائلة أبداً.

من الواضح أنّ وجودي غير مرغوبٍ به أبداً وربما لولا كون والدي اللورد ريتشارد لوريوس لما سمحوا بدخولي لهذه القاعة لحظةً واحدة.

أساساً لولا والدي لكنت مسجونةً تحت سابع أرضٍ منذ زمنٍ طويل.

جلسنا على الطاولة المخصصة لنا.

شعرتُ بالضغط إثر النظرات التي بقيت متمركزةً عليّ.

يا إلهي ما الخطيئة التي ارتكبتها في حياتي السابقة حتى أضطر لتحمل خطايا وآثام لونا جميعها.

بدأ بعض الحاضرين يأتون لتحية والديّ ولم تخلو نظراتهم من استنكارٍ مبطّنٍ نحوي.

علّق كبيرُ العائلة الثامنة على وجودي قائلاً:
-أرى أنّ ابنتك انضمّت إلينا الليلة.

لم يرد والدي على تعليقه فأردف قائلاً:
-لا يسعني سوى تمنّي أن تمرّ هذه الحفلة بسلام.

احتدت نظرات والدي وهو يقول:
-انتبه لكلماتك معي يا سير لوبين. أنتَ لا تريد كسب عداوتي حتماً.

تنحنح السير لوبين واعتذر بصوتٍ خافت قبل أن يبتعد عن طاولتنا. لا أظنه سيجرؤ على الوقوف أمام والدي مجدداً أبداً.

حدّقتُ بوالدي بإعجابٍ شديد. كم بدا رائعاً وقويّاً. لا أدري كيف استطاعت لونا كسر ثقته بها. إنّه شخصٌ عظيم حقاً. لم يسمح للسير لوبين بالإساءة إليّ ولا حتى بتلميح رغم أنّي أستحق ذلك.

نهض والدي برفقة أخي الأكبر والأوسط لإلقاء التحية على بعض أصدقائه.

بينما طلبت مني والدتي مرافقتها لإلقاء التحية على بعض صديقاتها ولكني نظرت إليها برجاءٍ قائلة:
-أرجوكِ دعيني أبقى هنا. لن أحتمل المزيد من النظرات الحادة نحوي أو التعليقات الساخرة من وجودي.

ابتسمت لي أمي وقالت:
-حسناً لن أرغمك على أيّ شيء. ولكن إن رغبتِ بالانضمام إليّ في أي وقت فلا تترددي.

أومأت لها ممتنة. غادرت هي المكان لأبقى برفقة ليون وحدنا.

نظرت إليه قائلة:
-ما رأيك أن نقوم بجولةٍ حول القاعة أو الخروج إلى إحدى الشرفات أو الحديقة؟ أشعر بالاختناق قليلاً.

رمقني ليون بتمعن لمدة وكأنه يحاول معرفة إن كنتُ أخفي خدعةً ما قبل أن ينهض واقفاً وهو يقول:
-لنذهب.

ابتسمت وسرت بجواره أتأمل الحاضرين قبل أن أهمس له قائلة:
-أخبرني ليون...هل هناك أيُّ ساحرٍ بين الحاضرين؟؟

نظر نحوي باستغرابٍ قبل أن يقول:
-لا أدري. لا يهمني أمرهم كثيراً.

سألته بفضول:
-هل التقيتَ بأيّ ساحرٍ في حياتك؟؟

رمقني بنظرة غامضة جداً قبل أن يقول:
-لم أفعل.

تنهدت بإحباط قائلة:
-كم أتمنى اللقاء بأيّ ساحر ولو لخمس دقائق. أرغب بشدة برؤيته يستخدم سحره ويتحكم بأيّ شيء.

رمقني ليون بتلك النظرة الغريبة مجدداً. وكأنّه يعلم أمراً ما ولا يريد إخباري به.

لم أستطع سؤاله إذ أننا خرجنا إلى إحدى الشرفات ولفحني الهواء المنعش هناك.

وقفت أمام السور ونظرتُ بإعجابٍ للحديقة الجميلة التي تحيط بالمكان.

سمعتُ ليون يقول:
-لمَ تغيرتِ لونا؟

نظرت إليه بدهشة. هو لم يسأل إن كنتُ قد تغيرت بل سأل لمَ تغيرت وبالتالي فهو واثقٌ أنني تغيرتُ حقاً.

فكّرتُ قليلاً قبل أن أقول:
-لنقل أنني ذات ليلة قررتُ أن أنهي حياتي البائسة. ولكن محاولتي باءت بالفشل جزئياً واستيقظتُ صباحاً لأجد أنني مازلتُ حية. وعلى خلاف المتوقع شعرتُ بالسعادة وبأنني حصلتُ على فرصةٍ لتصحيح جميع أخطائي.

لذا قررتُ أن أتغيّر. قررتُ أن أكون فتاةً جيدة وأن أغيّر نظرة الجميع عني ولكن هذا لم يكن سهلاً أبداً.

لم يعلّق ليون على كلامي بأيّ حرف. بل استمرّ بالتحديق بساعة جيبٍ يحملها معه طوال فترة كلامي. كانت تضيء بلونٍ أحمر.

نظر نحوي لوهلة قائلاً ببرود:
-أخبريني بصدق. هل تنوين افتعال مشاكل مجدداً عندما تحصلين على ثقتنا؟

عبست قائلة:
-لا بالتأكيد. أخبرتك أنني قرّرتُ أن أكون فتاةً جيدة وأنني سأسعى لتغيير نظرة الجميع عني.

نظرتُ نحو الساعة باستغراب إذ أنها أضاءت بلونٍ أخضر.

سألته باستغراب:
-ما هذه الساعة ليون؟

نظر نحوي بلا مبالاةٍ قائلاً:
-إنها قلادةٌ سحرية حصل عليها أليكس كجائزة بعد فوزه بإحدى مسابقات القتال.

حدّقت بها بدهشة وأنا أقول:
-حقاً! وما الذي يمكنها فعله؟؟

أغلق ليون القلادة ووضعها في جيبه قائلاً ببرود:
-كشف الكذب.

وأنا ارتبكت كما لو أمسك بي بالجرم المشهود..!

كشف الكذب حقاً!

ااخ بدوت كاذبةً أمامه!

ولكن لا أستطيع إخبار أي أحد بالحقيقة.

هو أردف قائلاً
-أنا سأغادر لعشر دقائق. هناك شخصٌ أرغب بلقائه لذا لا تبرحي مكانك هنا. سأبقي مدخل الشرفة أمام ناظري وإن رأيتك تغادرينها سأتبعك حالاً.

كما أنّ خادمتك قريبةٌ من هنا. إن احتجتِ لأيّ شيءٍ قومي بمناداتها.

أومأت موافقة واستدار هو مغادراً المكان.

استندت على سور الشرفة وتنهدت بإحباط إذ يبدو أنّ ليون لا يثق بي حتى الآن. ولكن لا بأس مجرّد حديثه معي يعني أنّ هناك أملاً.

-تباً لتلك الحفلة المملة.

استدرت باستغراب نحو الشاب الذي خرج للشرفة متذمراً ولا يبدو أنه لاحظ وجودي أساساً.

تفحصته بنظرةٍ سريعة...شعرٌ ذهبيٌّ وعينان بلون الدماء ذكّرتني بعيني أمّي وأليكس. يبدو في العشرينات. ذو قوامٍ ممشوق وملابسه تشير لكونه نبيلاً.

رغم مظهره الجذاب ولكن من النظرة الأولى أدركتُ أنه ليس شخصاً يجب عليّ التورط معه.

عينيه تلمع بدهاء ومكرٍ غريب وملامحه تشير لشخصٍ عابثٍ لعوب. عليّ الابتعاد عن أيّ سبب قد يؤدي لمشكلة مهما كان بسيطاً.

استدرت لأغادر حالاً وتنبّه هو لوجودي وتلاقت نظراتنا للحظة.

خفق قلبي باضطرابٍ ما إن نظر إلي. لديه تلك الهالة المسيطرة والنظرة الثاقبة التي تشعرك بأنّك لا شيء بجواره.

سأعترف أنّ لديه جاذبيةً وتأثيراً كبيراً على من أمامه وهذا يزيده خطراً لذا عليّ الابتعاد بسرعة مهما كان الثمن.

تنهدتُ بارتياحٍ ما إن غادرتُ الشرفة. أشعرُ أنني نجوتُ بأعجوبة. بحثتُ بنظري عن ميليسا لأشير إليها بالقدوم إليّ حيث كانت تجلس مع الخدم المرافقين لبقية الحضور في جزءٍ مخصص لهم من القاعة.

عدتُ لطاولتنا ولم يكن هناك أحدٌ عليها بعد. بحثت بنظري عن ليون ووجدته يقف مع شابين بمثل عمره تقريباً وخمّنتُ أنهما صديقاه.

وقفت ميليسا بجواري فطلبت منها الجلوس لتجلس بلا اعتراض وتبتسم لي قائلة:
-سأعرّفك على المرشحين المناسبين الآن آنستي.

ميليسا تصرّ على مناداتي هكذا إن لم نكن في غرفتي رغم اعتراضي كثيراً في السابق ولكنها عنيدة أو بالأحرى تعليمات لورا الصارمة هي من تجعلهم يتصرفون هكذا.

ابتسمتُ لها قائلة:
-بما أنّ لا شيء آخر لديّ لفعله فسأسمع ما لديكِ من باب تمضية الوقت فقط.

ابتسمت ميليسا سعيدة بذلك وبدأت بتفحص الحضور قبل أن تشير لأحدهم قائلة:
-إنه ابن الكونت مورغان. شابٌّ وسيمٌ وقد تخرّج من الأكاديمية السنة الماضية ويبحث عن عروسٍ مناسبة. ما رأيك به؟؟

نظرتُ إليه بتمعن لأجد أنّ شكله لا بأس به وهو وسيمٌ حقاً كما أنّ طريقة وقوفه تشير لشخصٍ نبيلٍ أيضاً.

ولكنه لا يملك أيّ صفةٍ مميزة. يبدو عاديّاً جداً ومجرّد نسخة عن الشاب النبيل في مملكتنا كأغلب المتواجدين هنا.

-لا أشعر بأيّ انجذابٍ نحوه. يبدو مملاً.

ولا أدري لمَ لمعت في ذهني صورة ذاك النبيل الغريب الذي التقيتُ به على الشرفة. إنّه لا يقارن به.

طردت صورته من ذهني حالاً وأنبّت نفسي على تفكيري به مجدداً ولا أدري لمَ بدأت أشعر بالحرّ قليلاً وكأنّ نظرته العميقة تلك مازالت تخترق أعماقي.

سمعت ميليسا تقول:
-حسناً لا بأس. هناك الكثير غيره. انظري هناك إنّه لوي مارتن وريث العائلة الرابعة وهو فارسٌ قويٌّ استطاع الحصول على المركز الثاني في مسابقة بطل المملكة في العام السابق. تخيلي أنّه استطاع هزيمة وحشٍ من المستوى الخامس وحده.

رفعت حاجبيّ بدهشة. حدّقت به بتمعن وأدركتُ أنّ بنيته الجسدية قويّة بالفعل.

إنّ قوته تضاهي قوتي من حيث قدرتنا على قتال الوحوش وربما يفوقني قوةً إذ أنني بالكاد أستطيع قتل وحشٍ من المستوى الخامس.

-هذا يبدو ممتعاً.

نظرت ميليسا نحوي بابتسامةٍ واسعة قائلة:
-هل أفهم من هذا أنه حاز على إعجابك؟؟

أومأت قائلة:
-أجل بالتأكيد. كم أرغب بمنازلته هنا والآن ولكن للأسف هذا مستحيل. ورغم ذلك سأضع في ذهني أمر تدبير نزالٍ بيننا ذات يوم.

تحولت ملامح ميليسا للوجوم وقالت:
-هل هذا فقط ما أعجبك به؟ ظننتُ أنّك ستقبلين به زوجاً.

سخرتُ منها قائلة:
-زوج!! بربك ميليسا لا تتحدثي وكأنني أبحث عن واحدٍ بالفعل. وليس الأمر وكأنهم يصطفون في طوابير أمام قصرنا بانتظار موافقتي. هل نسيتِ تاريخي الأسود وسمعتي المتدهورة؟

عبست ميليسا قائلة:
-صدقيني كلّ ما يتطلبه الأمر هو ابتسامةٌ واحدةٌ منكِ وستجدينهم يصطفون في طوابير بالفعل وسيحولون تاريخك الأسود إلى آخر ورديٍّ في لحظة.

لا تستهيني بجمالك وجاذبيتك أبداً. يكفي امتلاكك لشعرٍ أحمر وعينين متباينتين حتى تكوني فتاةً مميزةً جداً يرغب أيّ رجلٍ بالزواج بها.

ضحكتُ بعد كلامها وأومأت قائلة:
-حسناً حسناً. لا تغضبي فقط. ولا داعي لتتقمصي دور الجدة التي تريد تزويج حفيدتها بأسرع وقت.

ابتسمت ميليسا وقالت:
-للأسف أنتِ حفيدةٌ عنيدةٌ جداً.

ضحكتُ مجدداً ولكن الضحكة تجمدت على شفتي عندما تلاقت نظراتي بنظراته مجدداً. نسيتُ كيف أتنفس لوهلة.

كان يجلس على الطاولة المجاورة لنا ورغم طريقة جلوسه بإهمالٍ ولا مبالاة إلّا أنّ نظراته لم تتزحزح عنّي لحظةً واحدة.

توترت وارتبكت ولم أدرِ كيف أتصرّف. حاولت تشتيت تفكيري عنه بشرب القليل من كوب الماء خاصتي ولكن هذا لم ينفع وكدت أختنق بسبب ذلك.

بدأت بالسعال وقامت ميليسا بالضرب على ظهري برفقٍ حتى استعدتُ أنفاسي.

حاولت قمع رغبتي بالنظر مجدداً نحوه ولكني في النهاية اختلستُ نظرة سريعةً جداً ووجدته مازال يحدّق بي بصمت.

شعرتُ بوجهي يشتعل وبنبضات قلبي تتسارع.

تباً كم يبدو تأثيره طاغياً. وكأنه يخطف أضواء المكان بأكملها.

نظرتُ نحو ميليسا حينها قائلة بصوتٍ خافت وكأنّه قد يسمعنا رغم أنّ أصوات الموسيقى الصاخبة في الحفلة كانت تخفي جميع الأحاديث:
-ميليسا أخبريني ودون أن تلفتي الأنظار... من يكون الشابّ الجالس على الطاولة المجاورة لنا؟؟

ردّت ميليسا بعد قليل بقلق:
-أوه احذري منه جداً. إنّه لعوبٌ جداً ومعروفٌ بعلاقاته الكثيرة مع الفتيات. يُقال أنّه يقضي كلّ ليلة مع فتاةٍ مختلفة.

لذا ابتعدي عنه قدر الإمكان ولا تحتكّي به أبداً. صدقيني لا تنقصك المزيد من المصائب بسببه.

أومأت لها ببطء قبل أن أقول:
-ولكن من أيّ عائلةٍ هو؟؟

وقبل أن تجيب نهضتْ واقفة وهمست لي قائلة:
-السيد ليون قادمٌ مع صديقه. لابدّ أنّ صديقه رآك وأتى مسرعاً ليلقي التحيّة. إنّه معجبٌ قديمٌ بكِ ورغم كلّ ما قمتِ به مازال معجباً بك.

وصل ليون وصديقه إلى طاولتنا في تلك اللحظة.

نهضتُ واقفة لتحية صديقه الذي أمسك يدي وطبع قبلةً طويلةً عليها وهو ينظر في عينيّ مباشرةً.

شعرتُ بالإحراج وسحبت يدي بخفة بحيث لا يبدو الأمر متعمداً.

كان صديق ليون وسيماً وذو بنيةٍ جسدية قويّة ولكن مجدداً عندما أقارنه بالنبيل الغريب أجده عاديّاً جداً.

تباً لذاك النبيل...لقد سلب عقلي بنظرةٍ واحدة. عليّ أن أستعيد رشدي سريعاً كي أستطيع الالتزام بتحذير ميليسا عنه.

انتبهت أنّ صديق ليون قد سألني سؤالاً ما لم أنتبه له لذا ابتسمت بإحراجٍ قائلة:
-آسفة سرحتُ قليلاً. هل يمكنك إعادة ما قلته؟

ابتسم بارتباكٍ وبدا سعيداً جداً لسبب أجهله وقال:
-كنتُ أتساءل إن كنتِ تذكرينني؟

طرفت بعينيّ عدة مراتٍ محاولةً تذكّر إن قرأت عنه في مذكّرات لونا أيّ كلمة ولكن لم يكن هناك أيّ معلومةٍ عنه. يبدو أنها لم تعتبر لإعجابه بها أيّ قيمة. أو ربما لم تشعر بوجوده حتى فهي كانت مشغولةً بأمورٍ أكثر أهميّة لديها.

نفيتُ قائلة:
-للأسف ذاكرتي لم تسعفني هذه المرة.

ابتسم بسعادةٍ مجدداً وأدركت هذه المرة أنّ سبب سعادته هو تمكنّه من الحديث معي لأوّل مرة. لابدّ أن لونا لم تمنحه أيّ فرصةٍ سابقاً.

ردّ بحماس:
-أنا توم بريسفورد وريث العائلة الثالثة وقد تشرّفت بلقائك جداً آنستي.

وريث العائلة الثالثة!! العائلة التي تلي عائلتنا تماماً. هذا يبدو جيداً. إنّه شابٌْ ستحلم به أيّ فتاةٍ في مملكتنا البائسة ولكنه للأسف أعجب بالفتاة الخاطئة. لا أشعر بأيّ ميولٍ نحوه. ابتسمت له قائلة:
-أنا أيضاً تشرّفت بلقائك يا سيد توم.

عاد والدي وأشقائي بعد قليل وتبعتهم أمي واعتذر توم عائداً لطاولته أيضاً بعد أن رمقني بنظرة إعجابٍ صريحةٍ جداً.

حانت مني التفاتةٌ تلقائية نحو الطاولة المجاورة وقد كان هناك رجلٌ نبيلٌ يجلس مع زوجته عليها ولا أثر لذاك الشاب أبداً.

شعرتُ بالخيبة قليلاً وكم استنكرتُ شعوري هذا.

وفجأة ندت صرخةٌ من أحد أطراف القاعة تلتها عدة صرخاتٍ قبل أن يبدأ الحضور بالتوجه لحيث مكان الصرخة.

نهض والدي وأخواي الأكبر متجهين لمكان الصرخة أيضاً وكدت أتبعهم لولا أنّ ليون أمسكني من ذراعي ومنعني من الذهاب.

نظرتُ إليه باستغراب فقال بحزم:
-ابقي بعيدةً عن هناك أيّاً كان ما يحدث.

أدركتُ أنّه محق. أنا يجب أن أبقى بعيدة عن أيّ مشكلة كي لا يقع اللوم عليّ أو يتمّ اتهامي ظلماً بها بما أنّ سجلي حافلٌ مسبقاً.

لم أستطع معرفة ما الذي حدث حتى عندما بدأت نظرات الاتهام تتوجه نحوي. همساتهم التي تدينني كانت واضحة وشعرتُ بالخوف.

إنها فرصتي الأخيرة ولا أريد خسارتها بسبب شكوكهم اللعينة.

ولكن كيف سيصدقني أيّ أحد! كيف أستطيع إثبات أنني بريئة ولا علاقة لي بما حدث أيّاً كان!

وبعد قليل أتى أحد الحرّاس وأخبرني أنّ والدي يريد قدومي.

تبعته بلا اعتراض وأنا أشعر بيأسٍ تام. لقد انتهى كلّ شيء.

شعرتُ بليون يسير بجواري بصمته المعتاد.

وصلنا إلى هناك ليقع نظري على طاولةٍ كبيرة احترق جزء منها.

هل يحاولون اتهامي بمحاولة افتعال حريقٍ؟ ربما لأنّ لونا حرقت مقهى في آخر مرة لذلك هم يظنون أنني سأحرق هذا المكان أيضاً.

التقت نظراتي اليائسة بنظرات والدي الحازمة والصارمة. لم يكن ينظر إليّ بأيّ شكٍّ بعد وهذا بثّ القليل من الأمل في داخلي.

وقفتُ أمامه بثقة وتحت أنظار الجميع المتّهمة.

سألني والدي مباشرةً:
-هل لكِ أيّ علاقة بهذا الحريق يا لونا؟

شعرتُ بالخوف لوهلة. فكرة ألّا يقوم بتصديقي كانت تشلّ لساني.

ولكني رفعتُ بصري إلى الجميع بثقة قائلة:
-لا علاقة لي به أبداً. أنا لم أبرح مكاني على الطاولة منذ ساعة.

لم تتغير ملامح والدي وهو ينظر إلى ليون قائلاً:
-هل هذا صحيحٌ ليون؟

نظر ليون إليّ قبل أن يعيد بصره إلى والدي قائلاً بثقة:
-هذا صحيح. لونا كانت تحت أنظاري طوال الوقت وهي لم تقترب من هذا المكان أبداً.

كاذبة...
مخادعة...
إنه توأمها ومن الطبيعي أن يدافع عنها....

والكثير الكثير كانوا يتهامسون به حولي.

حتى تقدّم أحد النبلاء ليقف مقابلاً لوالدي وهو كما أظنّ سيّد العائلة الرابعة وقال:
-اعذرني أيها اللورد وأنا لا أقصد أيّ إساءة حتماً ولكن نحن لا نستطيع الثقة بكلام ابنتك ولا بكلام توأمها وأنا أقدّم اعتذاري لذلك مسبقاً وأرجو أن تقدّر موقفنا. نحن نحتاج دليلاً لبراءتها.

العائلة الرابعة صديقةٌ لعائلتنا منذ زمنٍ طويل ورغم أنّ اللورد آرنولد مارتن تحدّث بلباقةٍ تامة ولكنّ قيامه  تحديداً بالتشكيك بي سيفسح مجالاً واسعاً للبقية وهذا ما حدث.

إذ بدأ سادة بقية العائلات بالتقدم إلى والدي وتفاوتت تعليقاتهم بين متّهمٍ لي بما حدث ومطالبٍ بمغادرتي للحفلة وعدم حضور أيّ حفلةٍ مجدداً وحبسي بالمنزل.

وعندما اتهم أحدهم ليون بأنّه كان يكذب لأجلي طفح الكيل بي وصرخت قائلة بغضب:
-هذا يكفي. توقفوا عن التفوه بالهراء جميعاً. يمكنكم التشكيك بي ولومي واتهامي وحبسي ومنعي من حضور حفلاتكم اللعينة ولكن إيّاكم أن تمسّوا شقيقي ولو بكلمةٍ سيئة.

هو لم يرتكب أيّ خطأ تجاهكم طوال حياته فلا أسمح لكم بالإساءة إليه حتى بنظرة.

أنا سأغادر حفلتكم اللعينة بلا رجعة ولن تروا وجهي مجدداً أبداً وهذا ليس لأنني مذنبة بما حدث اليوم بل لأنكم لا تستحقون توبتي.

هدأت الأجواء قليلاً بينما كنتُ أشتعل غضباً. استدرتُ لأغادر المكان بالفعل لولا والدي الذي أوقفني قائلاً:
-توقفي يا لونا. أنتِ لن تغادري هذا المكان هكذا. إمّا أن نغادر معاً أو لا أحد سيفعل.

استدرت نحوه بدهشة. ظننت أنه يريد إنهاء المشكلة ولملمة الموضوع بأسرع وقت ولم أتخيّل أنّه سيتمسك بي ويسعى لإثبات براءتي هنا.

نظر والدي نحو بقية المتواجدين قائلاً بحدة:
-والآن يا سادة. من يمتلك دليلاً ضدّ ابنتي أو رآها بعينه تفتعل الحريق أو أيّ مشكلة فليتقدم ويخبرنا بذلك حالاً.

حلّ الصمت ولم يتحرّك أيّ أحد. أعاد والدي طلبه قائلاً:
-سأكرر للمرة الأخيرة. من رأى ابنتي وهي تفتعل الحريق فليتقدّم حالاً لأنها الفرصة الأخيرة التي سأسمح لكم فيها بتوجيه أصابع الاتهام نحوها.

كان قلبي يخفق بسعادةٍ غامرة رغم توتر الموقف. أبي يدافع عني بقوة ويهدد الجميع لأجلي. بالكاد استطعت كبح دموع سعادتي.

أيّاً كانت النتيجة التي سأخرج بها من الحفلة الليلة فأنا سأبقى فخورةً بأبي مدى حياتي ولن أنسى وقوفه بجانبي يوماً.

وفجأة تقدّمت سيدةٌ ما ووقفت أمام الجميع بثقة قائلة:
-أنا رأيتها. لقد كانت تمسك في يدها علبة كبريت وتندسّ بين الحشود متسللةً لهذا المكان.

تقدّمت سيدةٌ أخرى لتقف بجوار الأولى وتضيف قائلة:
-أنا أيضاً رأيتها تقف بجوار هذه الطاولة وتختلس النظرات حولها.

تقدّم رجلٌ ما وصادف أنّه السير لوبين نفسه وقال:
-هذا صحيح. أنا أبقيتُ نظري عليها طوال الحفلة لأنني كنتُ أتوجّس شرّاً من حضورها منذ البداية.

شعرتُ بالضعف. هذا افتراء صريح ولكن من سيصدقني ويكذّبهم؟ لا أريد وضع عائلتي في موقفٍ محرجٍ بسببي أكثر من هذا.

المشكلة الوحيدة أنّ الشاهد الوحيد على التزامي بمكاني هو توأمي وهناك ميليسا أيضاً ولكنّ شهادتها لن يؤخذ بها أبداً.

أليكس اقترب منّي في تلك اللحظة ووقف مدافعاً وقال بشراسة:
-أنتم تفترون عليها وتأكّدوا أنّ هذا لن يمرّ مرور الكرام أبداً.

أليكس! هو أيضاً يدافع عنّي.

الدموع تجمّعت على حواف عينيّ بالفعل.

موقفه هذا لا يقدّر بثمن.

موقفهم جميعاً.

لأوّل مرّة أشعر أنّني لستُ وحيدة وأنّ لديّ عائلة تحميني وتدافع عنّي وقت الشدّة.

لا أريد أن أتسبب لهم بالمتاعب أكثر من هذا.

نظرتُ إلى أبي قائلة:
-أبي أرجوك أنا سأغادر. ثقتك ببراءتي تكفيني. لا أريد أن أسبب لكم المزيد من المتاعب. ومن الواضح أنّ المنافقين والمفترين كُثر في هذه الحفلة وأنا لستُ واحدةً منهم.

اقترب أبي مني قبل يمسك بيدي ويسحبني لأسير بجواره قائلاً ببرود:
-سنغادر جميعاً.

صُدمت تماماً. لهذه الدرجة والدي مستعدٌّ للوصول لأجلي. ولكن لماذا؟ لونا لا تستحق حقاً.

ورغم معرفتي لهذه الحقيقة إلّا أنني سعيدة وفخورة جداً به. كان يمكنه إنهاء الأمر باتهامي ولكنه أصرّ على براءتي حتى لو اضطر للوقوف بوجه الجميع.

إنه حقاً أبٌ رائع وعظيم.

-لحظةً واحدة لورد لوريوس.

توقف والدي عن السير وأنا معه. استدار كلانا نحو مصدر الصوت لأجده ذات النبيل الغريب.

خفق قلبي باضطرابٍ وخوف. هل سيشهد ضدي أيضاً؟

تلاقت نظراتي بنظراته لوهلة وشعرتُ بقوة تأثيره وحضوره الطاغي مجدداً.

نظر ببرود نحو السير لوبين والسيدتين معه والتي تكون إحداهما شقيقته والأخرى زوجته.

أعاد بصره نحو والدي بعدها قائلاً:
-لستَ أنتَ من سيغادر هذا المكان لورد. بل السير لوبين وعائلته من سيفعلون.

تعالت الهمسات والاستنكارات من كلّ مكان دون أن يجرؤ أحدٌ على الاعتراض مباشرةً.

أردف قائلاً:
-هي لم تبرح طاولتها أبداً طوال الحفلة سوى للخروج للشرفة المجاورة قليلاً. هي لم تقترب من مكان الحريق أبداً. طاولتنا مجاورة لطاولتهم وهي كانت أمامي طوال الوقت.

وليس هذا فحسب.

نظر حينها نحو سيدةٍ ما تحمل طفلاً صغيراً بين يديها وأشار لها بالاقتراب.

تقدّمت السيدة بخطواتٍ متوترة وبدت خائفة ومترددة ومرغمة على التقدّم.

-إنها السيدة لورينا كريس. من أحد أفرع العائلة السابعة.

هل يمكنك إخبارنا يا سيدتي بما أخبرتني به قبل قليل؟؟

أخفضت بصرها نحو الأرض قائلة:
-أنا آسفة حقاً. لم أقصد التسبب بكلّ هذه المشكلة.

إنّ ابني الصغير هو من تسبب بالحريق. لقد سحب غطاء الطاولة فسقط الشمعدان الذي يتوسطه وتسببت الشموع باحتراق الطاولة.

أنا آسفة حقاً ولكني كنتُ خائفة ولم أجرؤ على إخباركم بالحقيقة.

رمقها ببرود وقال:
-اللوم لا يقع عليكِ وحدك. بل يقع على جميع الشهود الذين رأوا ابنك يتسبب بالحريق والتزموا الصمت أيضاً.

في جميع الأحوال لن نحاسبهم على صمتهم. سنحاسب فقط من حاول الافتراء والكذب بكلّ وقاحة.

لذا العائلة الثامنة ستغادر الحفلة حالاً وعليها أن تستعدّ لصدور قرار تجريدها من رتبتها قريباً.

أشار لبعض الحرّاس حينها ليحيطوا بعائلة السير لوبين ويصحبوهم للخارج رغم محاولاته للإنكار أولاً والاعتذار ثانياً ولكنه طُرد رغم كلّ ذلك.

نظر النبيل الغريب نحو والدي قائلاً:
-أقدّم اعتذاري الشديد لورد على تأخري بتقديم شهادتي ولكنّي كنتُ أبحث بين الحضور عن الفاعل الحقيقي ولحسن الحظ كانت هذه السيدة خائفة ومرتبكة بوضوح.

تقدّم والدي من النبيل الغريب وقال:
-شكراً لكَ كلاوس. لن أنسى موقفك هذا أبداً.

رفع والدي بصره بعدها نحو بقية الموجودين قائلاً:
-لن أنسى أبداً من وقف ضدّ ابنتي اليوم ووجه نحوها أصابع الاتهام بغير دليل.

وخصّ نظراته نحو سيّد العائلة الرابعة.

ثم نظر نحو كلاوس قائلاً:
-ولن أنسى من وقف معها أيضاً وسعى لإظهار الحقيقة.

كلاوس! لابدّ أنّه كلاوس لومان وريث العائلة الأولى. هذا يفسّر عدم اعتراض أيّ أحد على ما قاله أو فعله.

لأنّ العائلة الأولى لديها صلاحياتٌ مباشرة من الملك للتصرف في أيّ موقف.

أرغب بشكره بنفسي على ما فعله لأجلي ولكنّ الوقت ليس مناسباً. أنا مدينةٌ له بواحدة بالفعل.

استدار والدي بعدها قائلاً:
نحن سنغادر الآن في جميع الأحوال. نتمنى لكم أمسيةً سعيدة ومسالمة أكثر.

ولكنّ كلاوس أوقف والدي قائلاً:
-لورد لوريوس...إن كنتُ أدين لكَ بطلبٍ حقاً فأنا أرجو أن تبقى لوقتٍ أطول. اللورد ويلمان صديقٌ لنا ونحن لا نريد إحزانه في حفلته. كما أنّه لا ذنب له فيما حدث.

صمت والدي قليلاً قبل أن يقول:
-لا أستطيع رفض طلبك بعد ما فعلته لأجلنا قبل قليل. سنبقى لنصف ساعةٍ أخرى.

ابتسم كلاوس وقال:
-هذا يشرّفني لورد.

وهكذا عدنا لطاولتنا وعاد كلٌّ من الحاضرين لما كان يفعله وعاد صوت الموسيقى ليعلو في المكان.

لم ينطق أحدٌ بحرف. لم يكن الوضع مريحاً لذا قطعت الصمت السائد قائلة:
-أنا آسفة للتسبب بالمتاعب لكم. أنا آسفة حقاً.

ردّ والدي بحزم:
-هذا لم يكن ذنبك لذا لا داعي لتعتذري.

ابتسمت بامتنان ولم أضف حرفاً.

-هل تسمحين لي بهذه الرقصة آنستي؟؟

نظرت بدهشة نحو كلاوس لومان الذي يمدّ يده لي منتظراً موافقتي أو رفضي.

تباً هذا ليس جيداً. رغم أنّه أنقذني قبل قليل ولكن الاقتراب منه يبقى خطراً.

كما أنه يضعني في موقفٍ محرجٍ أمام عائلتي.

ماذا سأفعل الآن؟؟

يبدو أنّ هذه الليلة لن تنتهي أبداً.
.
.
.
.

     **   
The End of this part 
     **

🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟


رفاق لطفاً، أنيروا عالمي بنجومكم المضيئة✨
دعمكم يعني لي الكثير💕✨

إذاً ما رأيكم بالرواية حتى الآن؟؟

أحتاج لآرائكم وتعليقاتكم وانتقاداتكم بشدة لذا لا تتردوا وسأكون ممتنة لكم❤️

إنها التجربة الأولى لي في عالم الخيال وأرجو أن تكون جيدة😁🙏🏻

إلى اللقاء أصدقائي... نلتقي في البارت القادم👋🏻🌹

Continue Reading

You'll Also Like

67.9K 5.1K 32
✨مرحبا بكم، في عالم يسع لكم حينما تضيق بكم الدنيا ✨ 🔸ملاحظة:تجمع بين صنفين، الفانتازيا و المافيا. ~ أنا ... لست ذاك النوع الفريد من الأشخاص. أنا موج...
7.1M 350K 41
لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين ل...
140K 13.2K 30
عندما وصلت سافيتا لعمر العشرين لم تحظي بليلة سالمة دون كوابيس لصوت يطالبها بإيجاد توأم روحها لتقرر السفر لإيجاده وبتلك الرحلة الخطيرة وبسبب حادثة غير...
586K 37.3K 39
(سابقًا اسم الرواية كانت عنقاء الموت) "لم يكون عليك فعل ذلك، هذا خطٲ كبير" أبعد رأسه بعد كلامه ليصبح وجهه أمام وجهي يكوبه بين يديه. "مالذي تعنيه؟" سأ...