وحشي الطيف "أنثي الكتاب"

By WALaa2621

6 1 0

هل يمكن للحب حقا تغلب علي كل الاختلافات ام انه سوف يصتدم بصخرة الحقيق More

وحشي الطيف بقلم ولاء محمد "أنثي الكتاب"

6 1 0
By WALaa2621

وحشي الطيف

أن تكون نصف بشري ونصف وحش يجعلك عالق في المنتصف لست ضعيف مثل البشر ولست بقوة الوحوش يبدو شكلك أحيانا مثل البشر ويبدو شكلك أحيانا مثل الوحوش والبشر والوحوش لا يرحب بك
يحاول البشر قتلي ويحاول الوحوش قتلي ولا أملك سوى الاختباء أتساءل كل يوم من سبب في هذه الحياة التي أعيشها لما تخلي عن وتركوني أعاني وحدي منذ بدأت في إدراك ما حولي وأنا بمفردي استحق معجزة لإنقاذي

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

تسلق الهجين الجبل من أجل الوصل إلى شجرة ضخمة عمرها آلاف سنين وكانت أيضا بيته الأول قبل أن تقوم الوحوش بمطاردة أنه يذهب هناك في كل مرة يكتمل فيها القمر لانتظار شخص كل ما لدية هو هذه ذكري ضعيفه عن صوت امرأة وهي تقول له

: خليل هنا أنا هجيلك تاني

والقمر المكتمل يملئ سماء الليل ما زال الهجين يتمني ان تأتي هذه المرأة حقا يتمنى اكثر ان تكون امه يتمني انها لم تتخلي عنه لكنه لم يكن يعلم ان الوحوش سوف تحاول قتله قبل وصوله حتي حاول دفاع عن نفسه وحاول الهرب ايضا وبعد صراع مع الوحوش طول الليل سقط علي الارض يلتقط انفاسه الاخيره واغمض عيونه وهو يظن انه لن يفتحها مره اخري لكن
[أنا اكيد مش هخلي يموت دلوقتي امال اكمل القصه ازاي]
فتح الهجين عيونه وهو يشعر بآلم مطهر جروح وفتاه ذات شعر اسود مجعد وعيون سوداء صغيره واصابعها نحيله تعالج جروحه أمسك الهجين يدها وقال بنبره غاضبه

: كان لازم تتأكدي أن انسان

فتح عيونه فتغيرت الي لون الاحمر وتحولت أظافره الي مخالب واسنانه الي انياب لكن ظلت الفتاة بنفس الملامح الهادئه وسحبت يدها من بين مخالبه واكملت لف جروحه حتي هو شعر بالغرابه
[وانا والله مستغربه مع ان انا الي كتبها بس مستغربه]
عاد الهجين الي شكله الذي يبدو مثل البشر وحاول الوقوف لكنه لم يتمكن من ذلك كان جسده مصاب بإصابات كثيرة نظر حوله ووجد انه في منزل صغير من الخشب ذو غرفه واحدة يوجد بها كل شئ
ومكان صغير يبدو انه الحمام وفي زاوية الكثير من الملابس المتسخه وهو مستلقي فوق الفراش علي الارض فأخذ نفس عميق واخرجه وقال بيأس

: اقتليني واخلصي مش هقدر اعملك حاجه اصلا

جلست الفتاه بجانبه مره اخري وفي يدها طبق طعام رفعت الملعقه الي فمه لكنه رفض الاكل وقال

: انت فاكره انك هتأكليني اكل مسموم بسهولة دي

اخذت الفتاة الملعقه واكلت بها حتي يتأكد ان لا سم في الاكل بعد ذلك وضعت الملعقه بالقرب من فمه مره اخري فقام بدفعها كررت الفتاة الامر وفي كل مره يقوم بدفع الملعقه وبرغم انه يكابر لكن لا سلطان علي الجوع في اكل
[ما كان من الاول]
بعد أن اكل طعام تركته وبدأت في غسل الملابس

نظر اليها بغضب وكأنها أجرمت في حقه وبكل غرور سألها

: انت مين... لو مستنيه أقولك اسمي في أنا معنديش اسم وأكيد أخدت بالك أن هجين يعني متستنيش من حاجة في المقابل

انتظر رد منها لكنها استمرت بغسل الملابس بنفس الملامح الهادئة حاول استفزازها كثيرا لكنها بقت علي حالها حتى ظن أنها لا تسمع لكنه عندما شعر بالعطش نظر حوله ولم يجد بجانبه ماء في اخرج زفير وهو يقول

: أنا دلوقتي عطشان اعمل أي

تركت الفتاة الملابس من يدها وأحضرت كوب الماء والابريق ووضعته بجانب فراشه أمسك الهجين وجهه وضغط عليه وقال

: بما إنك بتسمعي وواضح أن عندك لسان مش بتردي ليه لما بكلمك

بنفس الملامح الهادئه سحبت الفتاة وجهه من بين يده وعادت مره اخري الي غسل الملابس وتنهد هو بيأس ونام من تعب وفتح عيونه وهو يرا الفتاه تقف عند الباب وامامها سيده تقول

: خدي الهدوم دي كمان اغسليها وانا هاجي بكرا اخدهم

هزت الفتاة رأسها بنعم واخذت الملابس واغلقت الباب بعد ان رحلت السيده فقال هو بغرور

: هي دي شغلتك غسل الهدوم مش عارف اي الي مخليكي فكره انك تقدري تساعديني

لم تنظر اليه الفتاة حتي واستمرت في غسل الملابس اصبح الهجين غاضب وأمسك الكوب بجانبه ورمها به اصطدم الكوب بيدها ثم الارض نهضت الفتاة بهدوء و امسكت الكوب ووضعته بجانبها واكملت غسل الملابس شعر الهجين بيأس منها  وتركها وذهب الي نوم مره اخري

ومرت الايام متشابها كانت الفتاة تعتني به وتغسل الملابس حتي استطاع الهجين الوقف علي قدميه مره اخري حينها نظر الي الفتاة نظره شريره اصبحت عيونه حمراء وتحولت اسنانه الي انياب حادة واظافره الي مخالب امسك عنق الفتاة وقال

: انا حذرتك من الاول وقولتلك اقتليني ودلوقتي انا الي هقتلك

وابتسم ابتسامه عريضه وهو يضغط علي عنق الفتاة حتي بدأ دم في الخروج من عنقها وفقدت وعيها حينها رمي بها علي الارض وخرج من المنزل
بعد وقت قصير استيقظت الفتاة ونظرت حولها ولم تجده وضعت يدها علي جروح عنقها وقامت بوضع العلاج لنفسها واخذت نفس عميق واخرجته وكان شئ لم يحدث استلقت علي الفراش ولفت نفسها بالغطاء ونامت في هي لم تجد مكان تنام به منذ احضرته الي المنزل

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

بعد ايام قليلة خرجت الفتاة الي الغابة للبحث عن اعشاب طبيه واثناء بحثها في الغابة وجدت جسد الهجين علي الارض وهو ينزف من كل مكان في جسده يبدو انه خاض معركه اخري وخسرها ايضا تنهدت الفتاة و أعطته ظهرها لترحل لكنها عادت و
سحبت جسد الهجين لانه كان ثقيل جدا وقامت بلفه حتي لا ينتبه اليه احد واخذته الي المنزل
وقامت بعلاج جروحه مره اخري فتح الهجين عيونه ونظر حوله ووجد نفسه في المنزل والفتاة تجهز طعام قال بغضب و بصوت عالي

: انت اكيد غبية او معندكيش عقل جبتيني تاني وعلاجتيني تاني بعد ما كنت هقتلك... لو مستني من حاجة أنا بقولك متتعبيش نفسك أنا معنديش أي حاجة أي حاجة ممكن أقدمها ليكي

كالعادة لم يجد منها رد نظر إليها قليلا وهي تقف تجهز الطعام بملامح وجهه المعتادة وحول رقبتها جروح لم تشفي بعد استلقي وأغمض عيونه كانت الأيام متشابها جدا مثل المرة سابقه لم تنطق الفتاة ولو كلمه واحدة كانت تساعده في العلاج والطعام
حتى وقف على قدمه مرة أخرى وهذه المرة تركها نائمه ورحل

عندما استيقظت الفتاة لم تجده لكنها وجدت انه قام بغسل جميع الملابس وحتي انه احضر لها دجاجه لتأكلها في هي لا تملك سوى الخضار في المنزل
ابتسمت الفتاة وفكرت قليلا ثم خرجت الي الغايه للبحث عنه لكنها لم تجده استمرت الفتاة في البحث عن الهجين ثلاث أيام وفي نهاية وجدته مصاب مرة أخرى
[أنا زهقت والله]
سحبته الفتاة مرة أخرى إلى منزلها واستيقظ ووجدها بجانبه تقوم بلف جروحه أعاد رأسه إلى الخلف وقال

: أظاهر إن مش هعرف اهرب من البيت دا كل مرة برجعله تأني... أنت ازي بتلاقيني كل مرة

أطعمت الفتاة الهجين بعد ذلك وقف علي قدمه وقال

: أنا مش مجروح زي كل مرة  أقدر أقف علي رجلي مش هستني تأني أنا هامشي

أمسكت الفتاة زراعة بينما تجلس علي الأرض وتسحبه للأسف ليجلس مره اخري لكنه قال لها

: انا نص وحش لو حد عرف ان هنا هيولع في البيت دا وهيقتلوني ويقتلوكي كمان في سبيني امشي انا مش محتاجك ومعنديش اي حاجه ممكن اقدمها ليكي

لكن الفتاة ما زالت تمسك بزراعه وتسحبه تنهد الهجين ثم قال

: انهارده ليله اكتمال القمر في كمان لازم اروحه لازم اروح

وقفت الفتاه وامسكت بحقيبة صغيره من القماش وهي ما زلت ممسكه بيده فقال الهجين

: هناك في وحوش هيموتكي انا مش هقدر احميكي انا نفسي كنت هموت

لكنها مازلت ممسكه بيده وشدت علي قبضته اكثر دفع يدها بعيد وقال بغضب

: قولت لا

وخرج من المنزل وخرجت هي خلفه كان يمشي وهي تمشي خلفه ورغم انه يراها لكنه لم ينظر الي الخلف واستمر في المشي كان القلق يقتله لو ظهر وحش يعلم انه لن يستطيع حمايتها لكنها شعر بسعاده لانه يشارك طريق معها

وصل اخيرا الي شجرة وانتظر اسفلها وهي تجلس بجانبه تنتظر حتي سمع صوت وحش قادم حينها شعر بالخوف حين ظهر الوحش من بين الاشجار امسك الهجين الفتاة من كتفيها ونظر في عيونها وقال

: اهربي من هنا بسرعه وانا همسكه

هزت الفتاة رأسها برفض وامسكت بزراعيه في اكمل هو كلامه والقلق يتملكه

: اهربي دلوقتي وتعالي بكرا انقذيني زي كل مره متخفيش انا مش هموت انا مش انسان ولا وحش

هذه الكلمات الكاذبه كانت تبدو صادقه حتي  صدقتها وهربت كانت تركض بسرعه ولم تنظر الي الخلف كما قال لها بينما كان هو يتعارك مع الوحش لكنه كان مصاب وكان يعرف بالفعل مصيره

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

استلقي في نهاية علي الارض بعدما  نال منه الوحش وتركه للموت لكنه رأي ضوء بين الاشجار ابتسم ابتسامه صغير وهو يقول

: الغبية رجعت تاني لو اكلك الوحش مش هحس بالذنب

وبعدها فقد الوعي وعندما فتح عيونه تصور انه سيكون في منزل الفتاة علي الفراش وهي تقوم بغسل الملابس لكنه وجد نفسه في مكان مختلف هذه المره
كان المنزل من الخشب ايضا صغير ومظلم فقد الضوء المنبعث من النار التي تجلس حولها الفتاة وسيده عجوز نظر الاثنين اليه عندما فتح عيونه لكنه فقد الوعي مره اخري
استيقظ وكانت شمس قد أشرقت ووجدت المرأه العجوزه لكنه لم يجد الفتاة حاول نهوض لكن منعته العجوز وقالت له

: البنت راحت تجيب اعشاب الشمس طلعت ومفيش وحوش هتظهر دلوقتي غيرك

عندما سمع صوتها عرف من تكون أنها المرأة التي انتظرها طويلا

: انت الي حطتين عند الشجره... قولت هرجعلك تأني أنا استنيتك كل سنين دي أنت أمي

قالت المرأة العجوز بسرعة بملامح غاضبة

: لا أنا مش أمك

قال بحزن من ردت فعلها لقد انكسر شئ في داخله شئ كان يدفعه للبقاء علي قيد الحياه كل هذه سنين

: أنت مين وليه سبتيني عند شجره وليه مرجعتيش تأني

قالت المرأة بحزن وكأنها تسترجع ذكريات الماضي المؤلم وقالت بنبره حزينه

: أنا كنت شاهده علي كل حاجة حصلت بين أمك وابوك امك كانت اكتر من اخت ليه كانت شخص الوحيد حبت ابوك و كانت فاكره انها هتقدر تعيش معاها رغم كل الختلاف الي بينهم ورغم ان قولتلها ان دا مستحيل لكنها مشيت ورا قلبها وفضلت معه
كانت مبسوطه معه مش هنكر حبهم لبعض الغاية اليوم الي انت اتولد في اليوم دا كان القمر مكتمل ولما ابوك شاف دم مقدرش يسيطر علي عقله

واتحول لابشع شكل ممكن تشوفه حاولت اخد امك واهرب بسرعه لكن هي مكنتش قادره تتحرك لانها لسه ولدك حطتك بين اديه وقالتلي

اهرب بيك وهي هتيجي ورايا قالتلي انها هتبقي اكويسه وان هو مستحيل يعملها حاجه هو بيحبها وثقه في الحب اكتر من الواقع حتي انا صدقتها رغم خوفي اخدتك وهربت بس كنت خايفه عليها عشان كدا حطيتك عند شجره كانت عايزه ارجع اجيب امك وارجع اخدك ونهرب بس الي حصل ان لما رجعت كان ابوك قتل امك خلاص
رجع لعقله وقعد جمب جثتها يبكي كان واضح انه ندمان وان مقصدش يعمل كدا بس دا هيفيد بي اي
قتل ابوك نفسه لانه مستحملش حقيقة انه قتل حبيبته وانا رغم قهرت قلبي دفنتهم هم الاتنين ومشيت
فكرت كتير ارجع ليك تاني حسيت بذنب كتير عشان سبتك بس خوفي كان اكبر مني كانت نهاية وضحه قدامي كنت في يوم من الايام هموت علي ايدك زي ما امك ماتت فضلت حسه بندم وتانيب ضمير الغاية امبارح
لما البنت دي جات تطلب من المساعده واخدتني عشان انقذك وسالتها امبارح عن الجروح الي في رقبتها انت السبب كنت هتقتلها بعد ما ساعدتك وقتها عرفت ان اخدت القرار صح الوحش هيفضل وحش
تجمعت دموع في عيون الهجين وقال بحزن وهو ينهض

: علي الاقل هم متخلوش عني... قولي للبنت متحولش دور علي أنا مش نرجع تاني

: اسمك وتين امك الي اختارته

خرج الهجين بقلب مثقل تنهمر دموع من عيونه دون رغبته لا يعلم إذا كان بخير قبل أن يعرف أو أنه بخير أكثر حين عرف أن والديه لم يتخلصه منه رغم أن الحقيقة صعبة إلى أنها الحقيقة لن يستطيع الوحش أن يحب تمني لو أن أمه أدركت هذه الحقيقه ايضا قبل فوات الاوان
لكنه لن يكرر الماضي ذهب الهجين وهذه المره تأكد ان الفتاه لن تستطيع ان تجده ببساطه اختفي كمان ظهر

النهاية

وحشي الطيف
بقلم: ولاء محمد " أنثي الكتاب"

Continue Reading

You'll Also Like

241K 1.2K 12
جرائه ونيج🫦👄🥒🥵
53.4K 1.6K 8
هل يولد حب تحتَ مُسمى شهوه 📌تحذير الرواية تحتوي على كلمات واضحة متبرية من ذنوبكم جميعآ رواية خيالية معَ طابع حقيقي 🤍
48.5K 821 5
‏آشتاڪلك مثل الطفل جن أنت المربيني ألضَـامك بيِهن عمَن ✨. أمِس شِفتك حِلم مَريِت بيّه ، أمِس ياريت لوّيِنعاد يوميّـه 🤍.
21.4K 745 57
▫️EXCLUSIVELY▫️ ▫️حـــصـــريــاً ▫️ روايـــة تـحـت عـنــوان : ...