مِن المؤلم رُؤية أحبتك يتألمون
وأنتَ عاجز عن فعل شيء
__________________
...... صدم ماكس ولم يصدق مارأته عيناه واحس ان الزمن قد توقف به عندما رأى معشوقته ومالكة قلبه..... مغطاة بالدماء من رأسها حتى اخمص قدميها و مسندة على شجرة باعين مفتوحة الخالية من اللمعة تشبه عيون الموتى... بدأ قلبه يعتصره بشدة من ما رأه وكان الدنيا ضاقت عليه لدرجة لم يتحملها برأيه من يحب بهذه الحال..
..... ركض ماكس نحو يقين والخوف ينهش دواخله امسك بكفيه المترجفتان وجهها وبدأ بهزها والصراخ منادياََ بأسمها بخوف وقلبه ينبض بقوة وخوفاً من خسارتها...
ماكس بصوت يرتجف وهو يهز يقين "حبيبتي هل اني بخير هل انتي على قيد الحياة اجيبني لم لاتحركين عينيك الجميلة هيا تكلمي.. يقين.. "
تحركت اعين يقين الغائرة قليل لتوجهها نحو ماكس واردفت بصوت مبحوح ويكاد يُسمع " م... ماكس" بعد ان نطقت اسمه سقطت مغمضة اعينها غأبتاََ عن الوعي لكن امسكها ماكس... قبل ان تلامس الارض..
خف توتر ماكس قليلا بعد سماع اسمه ينطق من شفتيها وانها لاتزال على قيد الحياة لكن مازل قلبه يعتصره... وصوت يصدح بداخل عقله يقول...
"ستموت بسببك"
ماكس وهو يحمل يقين ويحاول تجاهل الصوت" لاتقلقي عزيزتي ستكونين بخير"
حمل ماكس يقين بسرعة ولازال الخوف يدب داخله من انه قد تاخر لنجتدها وان الاوان قد فات..... سقط غطاء راسها فتدلا شعرها الطويل واخذت نسمات الهواء تداعبه وهو يحملها لم يهتم ماكس كثيرا بالامر واخذ يركض بسرعة باتجاه ليث ومارك والحرس الذين تركهم واردف عند وصوله وبعد ان رأه الجميع وهو يحمل يقين بين اذرعه وهم مدهوشين....
ماكس وهو يصرخ بغضب فاق حدوده بالواقفين امامه " غطوا اعينكم والا فقعتها"
ادار الجميع اعينهم بخوف حتى مارك وليث لانهم لأول مرة يرون ماكس غاضب لهذه الدرجة.
ركب ماكس سيارته وامر الحارس باخذه للمشفى باقصى سرعة....
ماكس بعدما دخل السيارة وجلس في المقعد الخلفي ويقين في حجره واردف للحارس ببرود مخيف " انطلق نحو اقرب المشفى باقصى سرعة واذا تاخرت دقيقة سأقتلك"
كاد الرجل ان يبلل سرواله من شدة خوفه واردف " ح.... حاضر سيدي"
شغل الحارس المحرك وانطلق باقصى سرعه خارجاً من الغابة وقد تبعهم مارك وليث والحرس بعدما اعلموا البقية بأنهم وجدو يقين لكن حالتها خطرة وهم ذاهبون للمشفى....
اخذ ماكس ينظر بتألم وتمعن لمحبوبتها وهي مغطات بالدماء واخذ يمسح على شعرها بيده التي ترتجف كانت ملامح القهر والحزن والألم والغضب تغطي وجهه مما جعل الامور تتشابك عليه.. قبل جبينها وهو يهمس قرب اذنها بصوت خفيض
" ستكونين بخير ستكونين بخير اعدك ان هذا لن يتكرر فقط كوني بخير".
توقف السيارة امام باب المشفى نزل ماكس راكضاً وهو يحمل يقين نحو باب المشفى. دخل ماكس وبدا يصرخ
" اين الطبيب عالجوها بسرعة"
اتى الطبيب وهو يقف امام ماكس بخوف ويرتجف نظر له ماكس بغضب واردف" ماذا تفعل يا احمق احضر طبيبة وعالجها "
الطبيب بخوف" ح.. حسناً سيدي ساستدعي الطبيبة وفقط اتركها ياسيدي ان حالتها خطرة جدا "
وضع ماكس يقين على السادية التي احضرها الممرضون وادخلوها غرفه العمليات ودخلت الطبيبة التي استدعوها بسرعة ورائهم بقي ماكس خارج غرفه العمليات وهو ينظر ليداه المغطاة بدماء يقين. لحق ليث ومارك بماكس بسرعة واردف ليث
"كيف حالها "
ماكس وهو شارد ينضر ليده" انها في خطر"
مارك وليث والحز يعتلي وجههما "........
لم تمضِ دقائق حتى اتى الجد وماركوس وافلينا ويارا والبقية عائلة أل فرومان
الجد بقلق" كيف حالها "
ماكس وهو جالس ولازال ينظر ليديه بصمت وهو غارق في افكاره السوداوية"......
مارك بحزن " حالتها خطرة وهي في غرفة العمليات"
افلينا ويارا بصدمة" ماذا "
البرت بصدمة وقلق" مالذي تقول "
ليث " هذا ماقاله الاطباء"
افلينا وهي تبكي"مالذي حدث لها "
ليث بحزن " اصبيت بعدة رصاصات "
يارا وقد بدأت بالبكاء هي الاخرى" هل ستكون بخير "
مارك" لانعلم"
زادت وتيرة بكاء يارا فعانقها مارك واخذ يهدئها
افلينا وهي تتوجه نحو اخيها وتقول" من فعل هذا اخي "
ماكس" مافيا العقرب"
لويس" ماذا لماذا فعلوا هذا نحن لم نعاديهم "
ادوراد " اجل كيف ذلك "
ماكس وهو ينهض من مقعده ويقول ببرود" هم من بدؤا بذلك "
البرت" صحيح لقد امسكنا بابن زعيمهم منذ قليل"
الجد " لماذا "
ماكس" لايهمني لماذا "
اخذ يتوجه نحو ليث وامسك من ياقته واردف بغضب ونظرات مختله" المهم هو ان تجلبوا زعيمهم عند قدمي هل فهمتم "
ليث بثبات" حاضر زعيم "
ذهب ليث ولحق به الشباب وعمهم لويس الذي يعرف كيف يجد مافيا العقرب كونه كان هاكر سابق. ولم يتبقى الا ماكس والجد وادوارد وريتا وافلينا ويارا القلقات على صديقتهم بعد ان امر الجد باخذ البقية لقصر.
بعد مرور مدة خرجت احدى الممرضات وهي على عجله من امرها لكن اسوقفها ماكس بسرعة واردف بقلق.
" هل هي بخير "
وقف الجميع منتظرين اجابة الممرضة بقلق
الممرضة " لقد فقدت الكثير من الدم ونحتاج لمتبرع"
ماكس " انا اتبرع"
الممرضة "هل فصيله دمك +O"
ماكس " اجل"
الممرضة " من هنا سيدي"
ذهب ماكس مع الممرضة ومعه ادوارد . تمدد ماكس على السادية وسحبت منه كيسان من الدم مما جعل ماكس يشعر بتوعك وصداع.
ادوارد بقلق " هل انت بخير"
الممرضة " استرح قليلا سيدي ليس جيدا ان تنهض"
ماكس وهو يقاوم الدوار" انا بخير اذهبي واعطها الدم بسرعة "
ذهبت الممرضة. اراد ماكس النهوض ولكن استوقفه عمه وهو يقول " الزم مكانك ماكس انت لست بخير"
ماكس.".....لا انا بخير المهم هو يقين"
ادوراد وهو يحاول استفسار ماكس" ماخطبك ماكس لم انت هكذا هل يوجد شيء اخبرني انا بمكان والدك "
ماكس وهو ينظر للفراغ بتعب".........
ادوراد وهو ينظر لماكس المتعب الذي يعطيه اي رد "....لن اجربك على اجابتي"
اردف ماكس بصوت يخالطه بعض الخوف مما صدم عمه لرأيته بهذه الحالة " انا خائف"
ادوارد بصدمة من كلام ماكس لانه ليس على طبيعته فماكس لايهاب شيء فأردف" اخبرني بُني من ماذا انت خائف "
ماكس" ان افقدها مثلما فقدت امي "
ادوارد بقلق" من؟ يقين؟ "
ماكس"......... "
ادوراد " هل تحبها "
ماكس" بل اعشقها "
صدم ادوارد من كلام ماكس كأنه لم يتوقع ان يحب في حياته بعد ماحدث لأمه . اردف ادوارد بصدمة
"منذ متى وانت واقع بالحب "
ماكس" منذ ان ضربتني وكونت هذه الندبه في وجهي "
ادوارد" ماذا منذ 11 سنه في بدايه توليك الزعامة"
ماكس" اجل كانت طفلة بعمر 8 سنوات "
ادوارد " هل هذه هي الفتاة التي كنت تبحث عنها "
ماكس وهو يغطي وجهه بساعده "اجل"
ادوارد باسماً" لاتقلق ستكون بخير "
ماكس بندم" كيف لا اقلق وقد حدث لها كل هذا بسببي "
ادوارد وهو يخالفه في الكلام ويقول " لاتقل هذا لا اعتقد ان يقين سيعجبها كلامك"
زم الاخر على شفتيه ولم يجب".......
ادوراد وهو يربت على كتف ماكس " لاتتشأم بُني لعله يحدث خير مثل ماكانت تقول يقين "
نظر ماكس نحو عمه الذي يحاول تطمأنته ثم وضع يده فوق عينه واردف " سأتي بعد قليل"
عرف العم ان ماكس يريد البقاء وحده فتركه وخرج من الغرفة. بقي ماكس يحدق بالسقف والقلق ينهش قلبه عل صغيرته والافكار السوداوية واسوء الاحتمالات تحتل فكره.
بعد مدة استعاد ماكس وعيه وعاد لمقعده بجانب باب غرفة العمليات وجلس. وبعد ساعتين من الانتظار خرجت الطبيبة وبخروجها نهض ماكس بسرعة امامها مما جعلها تصدم وترتبك.
ماكس بقلق " كيف حالها"
الطبيبة توتر " انا اسفة سيدي فعلنا ما باستطاعتنا فعله والباقي ننتظر الشفاء"
ماكس بغضب وهو يتقرب من الطبيبة " ماذا تقصدين"
اوقف ادوارد ماكس عن التقدم واردف " وضحي اكثر"
الطبيبة بخوف " جسدها قابل للشفاء لكنه سيستغرق وقت طول اما عن اصابة راسها فكانت خطير وقد ضببناها ولانعلم متى ستستيقظ "
ماكس بغضب" ماذا تقصدين ب لانعلم متى تستيقظ"
ادوارد " اهدأ ماكس لاتثر المشاكل "
زفر ماكس بحنق واردف " هيا تكلمي"
اردفت الطبيبة بسرعة" لقد اصيبت في راسها اصابة بليغة ونزفت الكثير من الدماء على الارجح ستدخل في غيبوبة لانعلم كم مدتها "
انصدم ماكس من سماع كلمة غيبوبة واردف" ماذا كيف هذا هل هذا يعني انها لن تفتح عينيها مجددا "
الطبيبة ".....لازلنا لم نعلم"
تقدم الجد واردف" هل نستطيع رأيتها "
الطبيبة" في الوقت الحالي لا لكن تستطيعون رايتها غدا لانها الان في العناية المشددة"
ماكس " لا. اريد رايتها الان "
الطبيبة" لكن سيد..... "
صرخ ماكس في وجه الطبيبة " قلت الان"
الطبيبة بخوف " حسنا فقط شخص واحد ولمدة خمس دقائق هذا اقصي مايمكنني تقديمه "
ماكس " لابأس "
الطبيبة" من هنا سيدي يجب ان ترتدي ملابس طبية "
ذهب ماكس مع الطبيبة. استغرب الجد من تصرف ماكس لرأيته بهذه الحاله اول امر فسأل ادوارد
الجد " لم هو على هذه الحال"
ادوارد وهو يبتسم" لقد وقع في الحب "
الجد باستغراب" ماذاااا "
ادوارد" اجل يا ابي "
الجد ولازال غير مصدق".......
دخل ماكس الى الغرفة القابعة فيها يقين ورأى الاجهزة الموصولة بجسدها احس ماكس بظيقة من رأية محبوبته بهذ الحالة. تقرب منها وجلس بقربها لكنه لم يلمسها لان الطبيبة منعته من انه قد يكون هناك جراثيم قد تؤدي بحياتها..
نظر ماكس ليقين النائمة واردف بأنكسار " انا اسف حدث كل هذا بسببي اسف "
تحولت نبرة صوته للغضب " ساقتص مِن مَن فعل هذا لكي انا اعدك سأعذبه واجعله يندم على الساعة التي فكر فيها بأذيتك انا اعدك"
اخذ ماكس ينظر ليقين لمدة حتى قاطعته الطبيبة
" سيدي لقد انقضت الخمس دقائق"
القى ماكس نظر اخيرة على يقين وهم بالنهوض وخرج وما ان رأى الطبيبة حتى اردف
" غدا مساء ستكتبين لها اوراق الخروج "
الطبيبة بصدمة" ل..لكن سيدي انها مريضة وحالتها خطرة "
ماكس" سأخذها للقصر لانقاش في ذلك سأعتني بها هناك وانتي من ستكونين مسأولة عن علاجها هل فهمتي "
الطبيبة بعد ان عرفت انها لاتستطيع النقاش في الامر " حاضر سيدي"
غير ماكس ملابسه واخذ هاتفة واتصل بالقصر ليعدو غرفة ليقين. وبعد انتهائه اتته مكالمة من ليث وبرؤيتها تحول وجهه للبرود اجاب الاتصال
" تكلم "
ليث" لقد قبضنا على زعيمهم وهو يحاول الهرب في المطار وقد اخذناه لنفس المستودع الذي اخذنا ابنه له"
ماكس وابتسامة شر تعلوا محياه " جيد"
خرج ماكس وركب سيارته بعدما اخبر عمه بانه سيأخذ يقين للقصر مساء يوم غد فوافقه في الامر لكون المشفى غير امنة.
بعد ركوب ماكس السيارة امر حارسه باتحرك . لاحظ ماكس شيء يلمع تحت الكرسي السياره مد يده ليأخذه رائ سوار احمر وعرف هذا السوار انه يعود ليقين وقد سقط منها عندما اداخلها السيارة وهي في حجره . ابتسم ووضعه في جيبه لكن عاد وجهه لسابق بروده وتوجهوا نحو المستودع........
_________________
يتبع>>>>>>^_^
أللهم صل وسلم على نبينا محمد 🍀