New York | USA
8:00
تقزز آريكسو ينظر لمقبض باب قصر عائلته الذي بقيت عليه بصمات الناس ليرفع قدمه و دفع الباب قليلا يدخل متجنبا أن تلامسه قذارة غيره، نظر للخادمة التي كانت تلهث أمامه ليردف بنبرة هادئة
لو بقيت فقط لماذا كلفتِ نفسك هذا العناء
نظرت الأخرى للأرض و لسانها يأكلها تريد الرد عليه، إخباره أنه رن الجرس منذ أقل من عشرين ثانية و أتته ركضا كي تفتح له و لكن فضلت السكوت أحسن هذا الرجل يكره عدة أشياء كثيرة ، أشياء لا تحصى و لا تعد أولها قلة النظام ، الأوساخ و الانتظار ، كثرة الكلام و الرد على كلامه ، زوجة والده ، القصر و الهواء و الطعام الذي لا يعده بنفسه ، ماذا أيضا ؟ اجل كان يكره كل شيء نسيت ذكره و يحب فقط شيئا واحد و هو قاربه
توجه إلى قاعة الطعام ليجد والده جالسا على الطاولة مع الأفعى الخاصة به يتناولان طعامهما بينما أصوات ضحكاتهم تجعل الميت يستيقظ في قبره ، ما إن لمحه والده فتح فمه بسعادة و وقف من مكانه بسرعة متجها ناحيته ليرفع الآخر يده موقفا اياه
اعتبر نفسك فعلت ذلك أبي فقط ابقى مكانك
أومأ الآخر ينظر لفخره ، ابنه الغالي ، كان ابن لحمه و دمه الإبن المتبقي له في حياته مع ذلك لا يشبهه في الحقيقة إلا في القليل من ملامح شكله ، الشخصيات متناقضة و متنافرة لأبعد الحدود ، هو عاش حياته محافظ الدولة رغم عمله مع رجال المافيا يسير أعمالهم مع ذلك كان محافظ الدولة و لكن آريكسو سلك طريقا أخرى ، اجرام بدون أقنعة حول كل عمله و ثروته القليلة إلى أعمال مافيا و ثروة خرافية في أقل من 10 سنوات ، نظر خلفه لزوجته يبتسم كالحمقى
حبيبتي آريكسو عاد
أومأت له الأخرى تبتسم إبتسامة الثعابين لتقف من مكانها متجهة لزوجها تنظر لإبنه بنظرة احترام اجباري
مرحبا آريكسو تفضل شاركنا الطعام
لا اتيت لأرى أبي و سأغادر
و نظر لوالده الذي كان يرمقه بنظرات عاشقة
هيا اعتني بنفسك و توقف عن تناول هذا الطعام الغير صحي و أخبر زوجتك بهذا أيضا كي لا تمرض و تموت قريبا
أنهى كلامه يخرج مجددا تاركا والده خلفه يخبره أن يعتني بنفسه، توصية لا تليق بأمثاله، لا يوجد بشر على وجه الأرض يعتني بنفسه مثله ، أصلا كي يعتني بنفسه انعزل على البشر ليتجنب استنشاق الهواء الذي يتنفسونه، صعد سيارته ليمسح مقودها بمنديل مبلل يزيل الغبار الغير موجود من الأصل ليقود ناحية الميناء
بعد فترة قصيرة وجد نفسه وسطه ينزل من سيارته ينظر لقاربه الابيض الكبير الفاخر ، صعد على متنه ليحدق بالغبار في كل مكان فيه، تبا غيابه لشهر في مهمة جعل الأوساخ تتراكم ، لعن تحت أنفاسه ليدخل للداخل و بنظام خلع سترته يضعها في خزانته ثم خلع حذائه يركنه في زاوية من غرفته ليطوي نهاية بنطاله طيتين و رفع أكمام قميصه الذي فتح ازراره ، سحب دلو من الماء و كل متطلبات التنظيف ثم شرع في تنظيف منزله الوحيد
هذا هو المكان الذي ينام فيه يستيقظ فيه و يمضي فيه كل أيامه التي لا تجمعه فيها الأعمال بمن حوله ، فقط يبحر به وسط المياه العذبة النظيفة تاركا القذارة لغيره
على بعد قارب واحد خرجت إيڤايين من القارب تمسح العرق من جبينها و اخيرا تنهي تنظيف قارب السيدة اوووه كم تنظيف القوارب متعب اعتادت على تنظيف المنازل و لكن قارب ، تبا القارب كان فضيع خاصة تمايله فوق أمواج البحر ، تقيأت مرتين اليوم ، هيا إيڤا توقفي عن الرغي هذا العمل رغم تعبه الا أنه جيد ، المبلغ الذي كسبته مقابله كان جيد سيكفيها لشراء دواء والدها و إطعام إخوتها لأسبوع ، تبا لم يكونوا إخوتها بل صغارها هي أمهم و ليست تلك العاهرة التي تركتهم و هربت من أجل رجل ثري
لا تتذكريها حبا في الرب ليس وقت تذكر تلك الساقطة إيڤا ، هي سبب كل الحزن الذي شعرت به و الدموع التي بكيتها طوال تلك السنوات لذلك إياك و أن تتذكريها ، هي من خانت والدك بعد أن فقد القدرة على المشي و أصاب بعجز في العمل ، هي من تخلت عنك و تركت لك طفلين ، هي من بسببها تركت المدرسة و أصبحت خادمة لدى الناس ، هي من جعلتك هكذا لذلك لا تتذكريها ، فقط تمني لها نهاية وحيدة مثلما تركتك وحيدة تماما
طردت الساقطة والدتها من عقلها لتنظر حولها رافعة يديها تقوم بحركات تساعد على التخلص من تشنجات جسدها لتقع عيناها على ذلك القارب الذي بجانب قاربها أو بالأصح القارب الذي كانت تعمل فيه ، ابتسمت و هي ترى ذلك الرجل يقوم بتنظيف قارب فاخر بكل احترافية ، كان وسيم و يبدوا أنه زميل في المهنة ، واااو نوعها المفضل ،... تبا لها كم تعشق الرجال البسطاء بملامح وسيمة ، أجل كانت تعشق البسطاء ، الفقراء مثلها من يعملون و يتعبون ، يتعرقون ليشبعوا بطونهم لا رجال مدللين يسحبون الدولارات من خزينة آبائهم
اللعنة على الرجال الأغنياء لا تمقط شيئا مثل ذلك النوع من الرجال ، ذلك النوع الذي تخلت والدتها عنهم من أجله ، ماذا قلنا إيڨا ؟ لا تتذكريها ، لا تتذكريها يا إلهي فقط عيشي حياتك و كأنها ماتت ، امحيها من عقلك كما مسحتكم من عقلها ، لم تسأل و لا مرة ، لم تتصل و لم تزركم ، تعيش مع زوجها الغني الآن تتفسح و تصرف الاوراق الخضراء يمينا و يسارا بينما تترك فلذات كبدها من تألمت و هي تضعهم للجوع و البرد ، تترك الرجل الذي عشقها حد الموت وحيدا يجلس أمام نافذة منزله ينظر للخارج بدون أن يرى النور، تركته أعمى بعد أن بكى عليها سنوات طويلة من حياته، أفقدته نور الحياة و رحلت لأنه تعرض لحادث و هو يعمل من أجلها ، من أجل تلبية احتياجاتها الكثيرة
كان ذلك قبل عدة سنوات ، رغم عمل والدها كمحاسب ببنك إلا أن أجره لم يكن يكفي صاحبة الحسن و الجمال لذلك أصبح يعمل عدة أعمال أخرى بعد الدوام الرسمي له إلا أن أتى يوم ذهب ليساعد فريق تصليح مصاعد البنايات و انتهى به الامر يتعرض لحادت بعد أن سقط فوقه المصعد ، دخل في غيبوبة لمدة عام كامل و أخبرها الدكاترة أنه فقد قدرته على المشي تماما و حتى وظائف أخرى مثل ممارسة الجنس و كان هذا أكثر من كافي لتحمل الجميلة والدتها اغراضها و تغادر قبل حتى أن يستيقظ ، هكذا ببساطة و بقلب بارد قاسي كالحجر تركته مرمي في المشفى و تركتها هي و اخوتها للجوع
جعلتها بعمر ال15 فقط من عمرها تتسول في الشوارع ، تقبل أقدام الأغنياء بعد أن تمسح لهم أحذيتهم فقط كي تحصل على بعض البقشيش تشتري به طعام لإخوتها ، تعرضت للضرب ، للتحرش و للإهانة ، رأت أشياء قذرة من الرجال الأغنياء و كلمات خدشت روحها قبل كرامتها مع ذلك تحملت ، قاتلت و حاربت قسوة العالم فقط كي تتمكن من تدريس اخوتها ، انتظرت حتى استيقظ والدها لتحمل مسؤولية عائلتها ، هي الاب و الأم ، الاخت الكبرى و الأخ الأكبر ، أصبحت رجلا في الخارج و أنثى في الداخل ، لم تتخلى عنهم مثلما تخلت والدتها و لن تتزوج من رجل غني مثلما فعلت هي ، لن ترتدي مثل الأغنياء مثلها و لن تكون مثلها أبدا لا من بعيد و لا من قريب ستصبح غنية بدون حاجة لرجل يساعدها في ذلك و الأهم أنها ستتفوق على والدتها بمجهودها الخاص
مسحت دمعة متمردة لعينة خائنة من عينيها لتنزل من قارب السيدة متجهة بإبتسامة طيبة لقارب جارها و زميلها في العمل، كانت فتاة إجتماعية جدا و تحب التعرف و توطيد صداقات مع الغير، صعدت الدرج تنظر للأرض اللامعة بفخر ، كونه رجل حقا صدمها عمله ، لم يترك ذرة وسخ تحوم في المكان حتى ، وقفت خلفه بينما كان يمسح زجاج قاربه لتحدق بوشوم يديه و عنقه حتى وصلت لشعره البني فاتح بخصلات ناعمة جدا ، أخرجها من شرودها صوته يكلمها بينما يمسح الزجاج
إبتعدي قليلا يا فتاة لا تلتصقي بي هكذا
نظرت للمسافة الشبه معدومة بينهما لتبتعد عائدة بخطوة للخلف و نظرت لإنعكاسها في الزجاج بينما إلتفت لها بوجهه ينظر لحذائها بنظرة قاتلة
لماذا دعستِ على الأرضية بحذائك ؟
سأل بنبرة حادة لتنظر لحذائها لاعنة نفسها، مسكين دعست على عمله بحذائها المتسخ لذلك رفعت قدمها تسحب زوج حذائها لتفعل المثل مع الأخرى ثم ربطت خيوط زوج حذائها ببعض لتضع الخيط خلف عنقها جاعلة زوجي حذائها يتساقطان أمام نهديها من الجانبين
لاحظت كيف نظر لإختراعها العبقري بحاجب مرفوع و صدمة مما جعلها تمسح يدها على فستانها لتبتسم مرة أخرى مادة يدها له
مرحبا أنا إيڤايين زميلتك في المهنة
لاحظت كيف عقد حاجبيه بإستغراب لتتسع ابتسامتها
أنا أيضا مثلك عاملة نظافة
لم يجبها و لم يصافحها فقط رمق يدها بتقزز لتنظر لها و هناك لاحظت بعض الأوساخ العالقة لذلك نظفتها تمسح كفها مع الفستان لتوجهها له مرة أخرى نظيفة تماما ، لم تفهم لماذا كان فكه متصلب بتلك الطريقة و كأن وجهه تشنج فجأة ، هل هذه اعراض الشلل النصفي بسرعة البرق رفعت يدها من امام صدرها تريد لمس فكه بهدف أن تدلكه له كونها عملت سابقا في عيادة للتدليك و لكنه كمن رأى الموت يقترب منه ابعد وجهه بسرعة ليردف بنبرة عنيفة
ابعدي يدك اللعينة عني ، مقرفة
مقرفة؟ الكلمة جعلت عقلها ينفجر لتجيبه ممررة يدها على خصلات شعرها بغرور
أنا مقرفة!!!
تبا لك من تحسب نفسك حتى تقول عني ذلك، اسمع صديقي دعني أحترمك لأني امتلك لسان قذر حقا
صديقي ! تبا الفتاة تناديه هو صديقي و قبل قليل زميلي ، الأمر كان سهل بالنسبة لها تأتي و تتكلم مع شخص لا تعرفه و لا تعرف من يكون ، مكانته و رصيده في بنوك العالم ، ببساطة جدا تقول زميلي ، أجل قالتها بسهولة و كان الأمر سهل جدا بالنسبة له أيضا فقط يفتح فمه و يخبرها أن هذا قاربه و أنها ليست من مقامه لتتحدث معه و لكنه لم يفعل فقط تكلم بنبرة متقززة
أغربي عن وجهي قبل أن تري وجها آخر يا صغيرة
لم يستطع تحديد عمرها مع ذلك كانت تمتلك وجه مراهقة صغيرة على الأغلب لذلك أعطاها ظهره يريد اكمال عمله إلا أنها لم تكتفي ، بغضب ضربت كتفه بقوة جاعلة كامل جسده يتصلب و كأنه يتذكر كيف كانت يدها تحمل الكثير من الأوساخ قبل قليل ، بنظرات قاتلة التفت لها و يده مدها ليسحب سلاحه يريد تفجير رأسها ، نظرت لسلاحه بلا خوف و بدون تردد حتى فقط مدت يدها بدورها لتسحب سلاحها موجهة إياه في وجهه
لم يرغب ان يضحك في حياته مثل تلك اللحظة ، حقا لم يكن من النوع الذي يضحك أبدا و لكنه أراد أن يضحك بهستريرية و هو يرى سلاحها و الذي كان مسدس الماء البلاستيكي ، شكلة مضحك و لونه برتقالي و اخضر و بكل جدية كانت تضغط على زناده مهددة إياه
أطلق كرة و سأملأ وجهك بالماء الملوث
اجل كانت حقا تحمل مسدس الماء انتظرت أن يجيبها و لكنه لم يفعل فقط نظر لها بهدوء يحدق بفوهة سلاحها ليغمض عينيه بعد ذلك مخفضا سلاحه و هذا ما فعلته أيضا ، انزلت سلاحها لتتكلم مجددا
هكذا من الأول دعنا نتحدث كزملاء عمل ، أصبحت كبير على أن تلعب بمسدس الكرات
و أعادت سلاحها خلف خصرها بعد ذلك لتمد يدها مجددا
ما إسمك !!
لم يجبها لذلك أومأت رأسها بتفهم
واااو اسمك جميل مثلك
و اتسعت ابتسامتها حتى ظهرت أسنانها الجميلة و هي ترى كيف نظر لها و كأنها من خارج هذا الكون ، ماذا هو لم يقل اسمه لذلك سمته في عقلها إكس
إذا إكس هل تريد مساعدة ، أقصد هل تحتاج أن اساعدك في العمل و لا تخف لن اطلب مقابل فقط سأساعدك بمناسبة صداقتنا ، أنا آتي هنا كل اسبوع انظف ذلك القارب الذي خلفك
و أشارت للقارب ليلتفت خلفه ينظر له ثم أعاد النظر لها
لذلك أعتقد أننا سنلتقي مجددا إذا كنت مثلي تعمل بعقود مؤقتة
لم يجبها فقط مرر عينيه البنية على وجهها يتأمل شكلها الجميل و اللطيف حقا كانت لطافتها تظهر على سمات وجهها و برائتها ، نقية و جميلة بطريقة رائعة، حسنا ليست أجمل ما رأى مع ذلك كانت تمتلك أنقى ملامح قد تمتلكها أنثى ،تنهد بملل ليتكلم أخيرا بعد أن طاق ذرعا بها
ألا تفهمين يا صغيرة ؟ قلت لك غادري أنت حقا وصلت لمكان خطير داخل جمجمتي ، هيا اغربي عن وجهي ، سأدخل للداخل لدقيقتين و أعود إذا وجدتك هنا سأحول رأسك لفرشاة المراحيض
أنهى كلامه تاركا إياها واقفة تنظر له بصدمة بينما دخل للداخل، المتكبر المغرور من يعتقد نفسه ؟ هو خادم مثلها مالذي ينفخ به ريشه ؟ هذا آخر ما فكرت فيه قبل أن تغادر قبل أن يعود
High school | NewYork | USA
9:00
صمت لم يصمته الصامتون ساد قاعة الامتحان حيث كان الجميع ينظر لورقته و إختبار الأستاذ الايطالي الشرير ليام روسو ، أكثر أستاذ جدي في الثانوية ، لا رحمة معه في الأسئلة خاصة حين تكون المادة هي تخصصه ، أرطغل العاشر ، فرعون الأخير ، النمرود الشرير و أكثر من ذلك ، هذا قالته إيما الجميلة في تلك اللحظة و هي ترى تلك الأسئلة العنيفة التي تخدش الكرامة ، تهين المرء بلا رحمة ،كيف ستجيب على هذه الأسئلة يا إلهي ؟ خاصة و هي تقرأ في نهاية ورقة الامتحان توقيعه يكتب هناك ملاحظة جميلة مثله "اجيبوا إن كنتم أسود"، لا من قال أنها أسد ! تبا هي فقط قطة بلا مخالب أمام أسئلة مثل هذه
نظرت بطرف عينها للهر الذي كان يجلس بجانبها بينما يكتب على ورقته بتمعن و جدية من يراه سيعتقد أنه يكتب أجوبة الأسئلة بكل أريحية بينما في الحقيقة كان يكتب خطة مثالية لتهريب المخدرات التي مر عليها شهر في مستودعاتهم و لم يتمكنوا لحد الآن من تهريبها بسبب ضغط شرطة المكافحة عليهم
و أساسا حتى لو كان يعرف الإجابات فلن يجيب فقط كي يفتخر به والده
أبعدت عينيها عن ماندي الأحمق لتنظر أمامها لجيف الذي كان يكتب الأجوبة في ورقته بدون أي معاناة حتى و كأنه برنامج حاسوبي يعمل لوحده، هذا جعلها تغمض عينيها بقهر كبير.. عار إيما ، عار حقيقي كيف تسمحين له بأن يكون أذكى منك ، أمك ستفجر طبلة اذنك الآن و هي تخبرك بأنك عار، غبية و لا تنفعين لشيء ثم ستخنقها بالمقارنة بينها و بينه
نظرت للأستاذ ليام الذي كان يتحرك في الصف يراقب كل نملة و صرصور بعيونه الثاقبة ، هذا الرجل كان من المفروض أن يتم تعينه حارس العالم السفلي ،الشيطان لا يتحرك معه حتى، إستغلت إنشغاله مع إحدى الطلبة لتخرج قصاصة ورقية صغيرة فيها بعض الغش النافع ، استرقت النظر على إجابة إحدى الأسئلة لتتجمد و هي تسمع خطوات الأستاذ تتجه ناحيتها لذلك و بسرعة البرق تخلصت من الورقة رامية إياها في جيب جيڤ الذي كان مقابلا لها تماما
وقف ليام أمامها ينظر لأكبر غبية في صفه ذات الشعر الأحمر ، صاحبة أسوأ ملف حسن سيرة و سلوك في الثانوية بعد ماندي ثم نظر لورقتها ليرى إجابة الأسئلة و لكنه لم يجد شيئا فقط كتبت اسمها و لقبها بكل فخر ليهز رأسه بلا فائدة ، هيا على الأقل سيقدم لها 0,5 مقابل محافظتها على نظافة الورقة، تنهد يبعد نظره عنها لينظر لورقة جيڤ الذكي
ابتسم بفخر و هو يراه يحل آخر سؤال و كل أجوبته كانت صحيحة ، هذا الفتى سيكون الأول حقا على مستوى إختبار الالتحاق بالجامعة ، كاد يبعد عيناه من عليه ليكمل مراقبته للطلبة إلا أنه توقف و العرق النابض ظهر على جبينه و هو يرى قصاصة غش في جيبه ، نظر بسرعة لإيما التي كان وجهها أحمر تماما و لم يحتج ذكاء كبير ليعلم أنها هي من فعلت ذلك و تبا كم ستعاقب على فعلتها ، بهدوء سحب الورقة لينظر له جيڤ بإستغراب حتى خطف لونه و هو يرى ورقة غش في جيبه
نظر لأستاذه بصدمة و كاد يخبره أنها ليست له ليتنهد الآخر مقاطعا إياه
أعلم أنها ليست لك جيڤ
و نظر للخلف و تحديدا لإيما جاعلا جيڤ يلتفت لها بدوره و هنا حرفيا تمنت أن تختفي من العالم.. هي اساسا تجد صعوبة في النظر لعيناه حين يكون الوضع طبيعي فمابالك الآن و الوضع كان مبعثرا جدا.. أحست بالكثير من الإحراج من نفسها و هي ترى كيف نظر لها بنفس نظراته الباردة مع ذلك هذه المرة رأت نظرة عتاب واضحة قبل أن يعيد نظره لأستاذه الذي تكلم سائلا إياها
لماذا وضعت الورقة في جيب زميلك إيما؟
نظرت ليديها على الطاولة التان كانتا ترتعشان لا تصدق أنها وضعت نفسها في موقف مثل هذا مع أبن العائلة التي يعملون عندهم.. أحست حرفيا بالخجل بشدة من نفسها و كادت تجيبه إلا أن جيڤ قاطعها بنبرة هادئة ينظر لورقته
ليست إيما أستاذ، الورقة تخصني أنا
نظر له الآخر بصدمة ، لم يتوقع أبدا أن يكذب ليغطي عليها و هذا حقا لم يعجبه إطلاقا ، يكره الكذب كرها أعمى لذلك تكلم بنبرة محذرة ضاغطا على أحرف إسمه
جييييڤ
و كأنه يريد منه أن يعدل عن كلامه، أن يقول أنه ليس هو لتتلقى هي عقابها و لكن الآخر كان متمسكا بقراره تمسكا غير قابل للنقاش ، فقط أمسك ورقة الغش بين يديه لينظر له
أخبرتك الورقة تخصني عاقبني أنا
كان يستطيع تمرير الأمر لأنه متأكد تماما أن الورقة ليست له بل لإيما و خط اليد خير دليل و لكن معاقبة ايما تحتاج لدليل أمام الإدارة و جيڤ كان ينفي كل التهم ضدها لذلك كان أمامه فقط غلق الموضوع و اكمال الدرس و لكنه لم يفعل ، أراد معاقبته على الكذب لذلك سحب ورقة الإختبار منه مومئا رأسه له
حسنا جيڤ غادر و لا تدخل فصلي قبل أن تحضر ولي أمرك هل فهمت ؟
أومأ الآخر بإحترام لينظر لإيما بنظرة جانبية مزقت قلبها ثم حمل أغراضه ليخرج تاركا إياها تنظر له بحزن، لم تقصد ذلك، فقط أرادت أن تخفي الورقة و كانت متأكدة أن الأستاذ ليام لن يفتش جيڤ كونه أذكى تلميذ في الثانوية ، تبا لك إيما، وقفت بسرعة لتقدم ورقتها البيضاء للأستاذ بعد انتهاء وقت الاختبار لتخرج بسرعة تركض ناحية المرأب حيث وجدته هناك يحمل خوذته يريد إرتدائها
لذلك سارعت خطواتها قليلا حتى وصلت أمامه و بأصابع مرتجفة وضعت يدها على خوذته توقفه كي لا يرتديها.. هذا جعله يلتفت لها ينظر لعينيها المليئتان بالدموع، كانت نادمة على ما فعلته و خائفة في نفس الوقت لذلك وجدت صعوبة في فتح فمها و قول ما تريد قوله و هنا تدخلت دموعها التي تساقطت من عينيها كأنها تعبر له عن ندمها
لم ينطق بحرف فقط إكتفى بالنظر لها بعيون غاضبة نوعا ما مع ذلك لاحظت أنه مع مرور كل ثانية و نزول كل دمعة من عينيها كان ذلك الظلام الذي يكسو عيناه يندثر تدريجيا لتجمع شجاعتها أخيرا و تكلمت
سأذهب للإدارة و أخبرهم بكل شيء أنت ب..
قاطعها عن إكمال كلامها حين قرب إصبعه السبابة من شفاهها يضغط عليهم بهدوء كأنه يطلب منها أن تسكت.. أن لا تكمل ما تريد قوله و لسبب ما وجدت نفسها تخضع.. فقط أغلقت فمها تماما بدون أن تقول حرفا حتى حين أبعد إصبعه عنها ليرتدي خوذته ثم ركب دراجته و غادر المدرسة تماما
بعد فترة ركن جيف دراجته النارية في القصر لينزل منها و توجه للقصر بملامح متجهمة، حرفيا كان يمشي في القصر يضغط على قبضته بقوة و داخله إشتعل بنار جحيمية
لا طالما كان ذلك الشاب الذي يجيد التحكم في غضبه و لكن إذا حدث العكس و تحكم غضبه فيه يتحول تماما و ها هو يتحول بمجرد أن دخل غرفته حطم كل إنش منها، كل كتبه مزقها، مرآة الحائط، خزانته و ملابسه اشعل النار بعد ذلك في الغرفة ليخرج تاركا إياها تشتعل بينما إنطفئت النار داخله أخيرا تزامنا مع صدور صوت الإنذار في القصر
أخذ نفسا عميقا يفكر الآن من سيأخذ معه ليقابل الأستاذ ليام ؟ في العادة كان دائما يأخذ معه عمته و لكن هذه المرة لن يستطيع كي لا تجرح إيما بالكلام ، أصلا عمته بلا شيء لا تحبها لذلك لن يعرضها للإهانة ، سيحدث ذلك بعد موته ما دام حيا فلا أحد سيمسها بكلمة جارحة ، حسنا قلنا العمة لا و بالطبع ساڤيدش لا و ألف لا
لم يذهب معه من قبل للمدرسة حتى من أجل تلقي الجوائز فما بالك بشيء كهذا ، أول شيء أخاه رجل يرفع ضغط من حوله ، يستفزهم ببروده و يحثهم على الانفجار بعد ذلك يجن عليهم و ينتهي الأمر بكونهم موتى و الأستاذ ليام مسكين رجل طيب لذلك لن يفعل به ذلك ، آريكسو أيضا اختيار غير موفق أبدا، الرجل لا يصافح الناس حتى كيف سيأخذه لمكان فيه أكثر من 1000 طالب ؟سيقتلهم جميعا و يجري الاجتماع وحده
و لا داعي أن نتكلم على آرون الرجل أعلن كرهه للعقل منذ سنوات و المشكلة حتى دايڤ لا يستطيع أخذه معه إذا أخبره ليام أن إيما من فعلت ذلك سيقتله دفاعاً عن أخته، يا إلهي من سيأخذ معه الآن ؟ لماذا جادس ؟ لماذا دخلت السجن كنت أنت الافضل بين الجميع ، توقف عن التفكير و هو يرى الخدم و الحراس يركضون ناحية غرفته ليطفئوا النار بينما أتت أخته لينا خلف عمته تمشي بغضب و تخبرهم أنها ستقتلهم جميعا إذا لامست النيران غرفتها و كأن غرفتها كانت وردية و فيها فساتين باهضة ، الغرفة كانت سوداء كسواد حظهم جميعا و بها قمصان و سراويل سوداء لذلك النيران لن تؤثر كثيرا
تنهد مبعدا وجهه عنهم يريد النزول للأسفل هاربا من عمته التي كانت تسأله عن سبب فعله لذلك ليتوقف بعدها و إبتسامة واسعة رسمت على شفتيه ، لينا ، تبا كيف لم يفكر بها ! نظر لها بطرف عينه يبتسم كمن إكتشف شيء عظيم جاعلا إياها تردد طقوس و تضع يدها على جبينه
تبا لك، لماذا تنظر لي هكذا!
قبل خدها بقوة مجيبا إياها
يوم الأحد ستفهم أخي القوي
و نزل بسرعة تاركا عمته تصرخ خلفه و تخبره أن لا يناديها بأخاه القوي بل أخته الرقيقة بينما لينا تخبرها أنها ستكسر القصر فوق رأسها إذا قالت عنها رقيقة مرة أخرى ، لينا رقيقة ، أجل نكتة غير مضحكة أبدا
****
نفخت راسيل الهواء بملل كبير تشعر و كأن أحدا يخنقها في تلك الشركة الكبيرة المملة ، كانت تمشي خلف زوجها المستقبلي الذي جعل كل موظفي الشركة ينظرون للأرض خوفا منه، رجل ذو ثقل حقا ، فخم بكل المقاييس و لكنها تكرهه، تحقد عليه حقدا أعمى ، الساقط قتل صغارها بلا رحمة و لا قلب توقفت عن التفكير و هي تسمع صوته يكلمها ببرود و يده تسحب هاتفه من سترته
وجهي لا يأكل
هذا جعلها تبعد نظرها عنه مجيبة إياه
أجل لأنه مسموم
رأت نظراته على وجهها بينما كان يضع هاتفه في أذنه و لكنها لم تنظر له حتى ، تبا له ستقول ما تريد من اليوم و هو فاليذهب للجحيم ، ليس ملك الكون حتى يتوقف في حضوره ، سمعته يتكلم عبر الهاتف مع إمرأة بنبرة آمرة
أنا في مكتبي تعالي
أنهى المكالمة يفتح باب مكتبه و الذي كان مثل كل أشيائه فخم بطريقة لا تستطيع وصفها ، لونه أيضا أسود و رصاصي مع ذلك الفخامة عنوانه ، ذوقه رائع جدا ، سألت تمرر يدها على الأريكة القماشية باللون الرمادي داكن
هل أنت من إختار ديكور مكتبك
أجابها يجلس على الأريكة
لا ، سكرتيرتي
أومأت رأسها بينما جلست بجانبه تعلق بهدوء
"سكرتيرتي"
و لماذا استعملت التملك في وصفها، كنت تستطيع قول السكرتيرة و انتهى الأمر ؟
نظرت له بعد ذلك لتلاحظ كيف نظر لها و كأنه يحاول فهم قصدها و قبل أن يقفز بإستنتاجاته لأشياء غبية تكلمت بسرعة
لست أغار فقط أردت أن أفهم
و هذا جعل إبتسامة جانبية ساخرة ترتسم على وجهه
جيد أنك جعلتني أفهم لو أخذت سنة كاملة لم أكن سأفهم أنك تغارين على زوجك المستقبلي، لدي إعاقة على مستوى هذه المشاعر لا أفهمها و لا تفهمني
لماذا لم تخرسي ألم يكن أحسن ؟ كلامها جعلها تظهر كمن غارت مع أن ذلك الأمر حقا لم يكن غيرة فقط أرادت أن تعرف هل لديه علاقة مع سكرتيرته أو لا؟ ألن يكون زوجها المستقبلي؟ إذا سيعلم الكون بأسره أنه لها و فكرة خيانته لها ستكون مميتة حقا ، أهم شيء اسمها و مكانتها
نظرت للباب الذي طرق لتدخل منه إمرأة جميلة جدا ، كانت تصبغ شعرها باللون الأحمر القاني و تضع بعض مساحيق التجميل ، طويلة و بجسد نحيف كعارضات الأزياء ترتدي فستان كريمي قصير و كعب عالي أحمر اللون ، ما إن رأتها رمقتها الاخرى بنظرة متفحصة من رأسها لأخمص قدميها و يبدوا أنها تعرفت عليها مع ذلك لم تهتم لها فقط ابتسمت في وجه ساڤيدس ، حسنا هذه هي سكرتيرته إذا ، أفعى سامة لم تحتج لشيء يثبت لها هذه النظرية
جلست ڤيكتينا على الأريكة المقابلة لهما لتتكلم بنبرة مليئة بالغنج و الدلال
مرحبا سيدي كيف حالك ؟
أجابها معيدا ظهره للخلف
بخير ، ماذا حدث في تحضيرات الصفقة مع ڤولكان ؟
أجابته تبتسم بنفس تلك الطريقة العاهرة
التحضيرات جيدة سيدي ، الصفقة ستكون بعد شهر
أومأ بتفهم لتنظر لراسيل التي كانت تجري عليها مسحا شاملا بعينيها و هذا جعلها ترفع حاجبها بإستغراب متعمدة اهانتها
سيدي من هذه ؟
من هذه ؟ حتى لو تشوه جسدها بأكمله العالم سيتعرف عليها و الساقطة تتعمد اهانتها تسأله من هذه ؟ في الحقيقة ڤيكتينا كانت حقا تعرفها ، أصلا هي كانت سابقا عارضة أزياء و تعرفت على داليدا في إحدى العروض ، أصبحت صديقتها في فترة وجيزة و زارتها عدة مرات في قصرها إلى أن رأت ساڤيدش ، كاللعنة حلت على قلبها عشقته و عشقت كل تفاصيله و لم تُخفى نظراتها عليه ، من أول لقاء لها به في القصر أمضت ليلتها في غرفته يضاجع روحها و منذ ذلك اليون عينها سكتيرته الخاصة بعد أن جعلها تترك عملها كعارضة
تعلم أنه لا يحبها و لا يهتم لها حتى ، فقط يعاملها معاملة الجسد مع ذلك لا تهتم لأنه أصلا يعامل جميع النساء بتلك الطريقة الأمر ليس أنه لا يحبها و يحب غيرها ، أصلا هو لم يتزوج حتى الآن و هذا اكبر دليل على أنه لا يوجد إمرأة منافسة لها ، أعادت نظرها لراسيل التي تكلمت ترسم إبتسامة على وجهها تجيبها بهدوء تام و كأنها إختارت أقسى الإجابات لتقدمها لها
زوجته المستقبلية
الإجابة كانت قاتلة بالنسبة لها ، مهما صارعت كي تخفي قهرها و تحافظ على ابتسامتها لم تستطع ، عيناها كشفتها جاعلة من الأخرى تستمتع بذلك المنظر ،أجل المنظر اعجب راسيل كاللعنة من عينيها علمت ان الساقطة كانت تحبه لذلك كانت تتخذ وضعية الهجوم و لكن الآن ستجعلها تدافع و تدافع حتى تنهار كل حصونها ، من تعتقد نفسها لتلعب معها ؟ راسيل بشحمها و لحمها تلعب معها ساقطة حمراء مثل هذه و تحاول إهانتها!
استجمعت ڤيكتينا نفسها بسرعة لتبتسم مجددا في وجهها ترسم ملامح الدهشة
حقا ، تهاني الحارة لك سيدي
أومأ الآخر بهدوء بينما أحست راسيل بنظراته عليها و كأنه يحاول الدخول لجمجمتها و فهم نوع هذه الحرب التي تخوضها ، يبدوا أن زوجها حقا سيء في أمور النساء لا يعلم أنهن مرعبات أيضا ، نظرت للحمراء اللعينة التي تكلمت مجددا متجاهلة الموضوع تماما و كأنه لا يؤثر بها أبدا
سيدي يوجد شيء يخص المنظمة
هذا جعل راسيل تنظر لها بتمعن بينما تكلم هو مقاطعا الأخرى موجها كلامها لها
أجلي ذلك لاحقا ، دعينا في الأعمال الأخرى
أومأت له بينما لاحظت نظرات راسيل المتلهفة لتعلم ما كانت ستقوله له، بدأت في الأعمال و كانت كثيرة جعلت الأخرى تمل و بشدة ، هي اصلا كانت تضع مديرة أعمال فقط كي لا تحضر مثل هذه الاجتماعات المملة ، بذكر مديرة أعمالها لم تتصل بها منذ أمس و لم تحصل على أي أخبار عن العالم الخارجي ، خطيبها اللعين راؤول ، تبا كيف نست الساقط ؟ و لماذا استغربتِ يعني أنت تنسينه 24 ساعة في اليوم و لكن الآن بات أمر التفكير بقضيته مهم هو خطيبها أمام العالم و هي ستتزوج من هذا الوغد إذا كيف ستبرر ذلك ؟ سيتداولون مسألة أنها خائنة الآن و هذا ما لن تسمح به أبدا لذلك نظرت لساڤيدش بينما كان يشرب من كأسه و ينظر لسكرتيرته بهدوء
أريد الهاتف
قاطعت المشعوذة الحمراء جاعلة إياه ينظر لها رافعا حاجبه بإستغراب لتكمل
احتاج مديرة أعمالي و انت أخذت مني هاتفي
أومأ رأسه بتفهم ليقدم لها هاتفه بينما وقفت من مكانها و توجهت إلى حمام مكتبه تتصل بمديرة أعمالها أجابت الأخرى لتتكلم هي
أنا راسيل ...
اجابتها الأخرى بصوت مرعوب
آنستي أين أنت ؟ يا إلهي العالم مقلوب عليك، المتابعين يريدون رؤيتك و انا ذهبت إلى شقتك و وجدتها مقلوبة رأس على عقب ا...
قاطعتها راسيل بسرعة تريد إنهاء المكالمة لتعود مجددا للخارج
توقفي عن الكلام ، اسمعيني اخرجي في لقاء صحفي و اخبريهم أن ما حدث معي كان بسبب الصدمة و الحزن اللذان تعرضت لهما بعد أن إكتشفت خيانة راؤول لي و انشري خبر إنفصالنا و بخصوص غيابي أخبريهم أني سافرت من أجل الراحة
و لكن آنستي السيد راؤول في المشفى هل ستنفصلين عنه الآن؟
فتحت عينيها لا تصدق ما سمعته لتنظر ناحية الباب بسرعة سائلة بصدمة
كيف ؟ مالذي أخذه للمشفى !
شرب ليلة أمس و رمى نفسه من شرفة شقته و لسوء الحظ سقط على رأسه و يقول الأطباء أنه في الغيبوبة و لا يبدوا أنه سيخرج منها قريبا
ما هذا بحق الجحيم ؟ في أي مستنقع وقعت؟ أغمضت عينيها بقهر على حاله ليس و كأنها تحبه و لكنها تكره أن يتأذى أحد بسببها ، تنهدت مستندة بظهرها على الرخام خلفها تفكر بشرود حتى قاطعتها الأخرى
تذكرت آنستي مسلسلك سيعرض بعد يومين ألن تحضري عرض إطلاقه ؟
نظرت لوجهها المزخرف بكل ألوان العالم الأخضر و الأزرق نيلي و الأحمر القاني مع بعض البنفسجي الذي أظفى لمسة سحرية على لوحة بيكاسو ثم تنهدت بقهر على حالها
لا ، لا أستطيع فقط اخبريهم أني أجهز أني لست في حالة نفسية جيدة
أنهت المكالمة بعد ذلك تنظر لوجهها المشوه ، هل هذه طريقته في حل المشاكل ؟ قتل الناس ، ضربهم و تعذيبهم أي نوع من الوحوش وقعت بين يديه، كان كالبركان هاديء و داخله مستثار ، مفاجيء و ينفجر بدون سابق إنذار و الأخطر من ذلك كان يتحرك في الخفاء برغم ثبوته، يقضي كل شيء بهدوء مرعب هذا النوع من الرجال مخيف جدا قلبها لا يتحمل العيش معه لأنها و ببساطة تكره المفاجئات
سقطت دموعها تشعر بالحزن يحرق قلبها ، فقط بكت لأنها إحتاجت لذلك بشدة ، اختلطت المشاعر عليها و كل شيء يحدث لها يذكرها بوالدتها ، كانت سبب كل هذا، احبتها فقدمت لها كل هذا القهر إذا لو كرهتها ماذا كانت ستفعل بها ؟ سقطت أرضا تجلس على مؤخرتها تحتضن ركبتيها و تبكي كطفلة صغيرة، تتحمل كل شيء إلا أن تفقد سيطرتها على زمام أمورها، لا طالما كانت والدتها تسيطر عليها و لكن الأمر وقتها كان مختلف، كانت دائما تضع ثقتها الكاملة في والدتها و تمشي ورائها بعيون عمياء و لكن الآن أصبحت خائفة و تعيش على الشك و لا يمكنها أن تثق بأحد خاصة خطيبها الذي لا يتوقف عن إيذائها و إيذاء غيرها
مسحت دموعها لتقف من الارض تنظر لإنعكاسها في المرآة تلاحظ تغير حالها، كيف كانت و كيف أصبحت؟ وضعها كان محزنا جدا مع ذلك لا يوجد ما يمكنها فعله حاليا ستراقب الوضع لغاية أن تجد طريقة تخرج بها من وسط هذا المستنقع قطعة واحدة لأن الموت لم يكن ضمن إختياراتها، يجب أن تعيش حتى و إن كانت وحيدة و لم تعد هناك والدتها و لكنها لا زالت تمتلك شخصا يحبها حقا في الخارج عليها أن تعيش من أجله و من أجل جمهورها، تنهدت تسحب نفسا عميقا قبل أن تفتح باب الحمام تخرج منه و هنا توقفت لثانية و هي ترى فيكتينا تجلس مكانها و تحديدا بجانب فلامينغو
هذا حقا جعلها تضغط على أسنانها بقوة ليس لأنها تغار عليه، لا يهمها لحد الآن و لم يرتقي لدرجة أن تشعر بشعور قبيح مثل الغيرة بسببه و لكن الوضعية التي كانت تجلس بها فيكتينا و طريقة تعديلها لشعرها بمجرد أن رأتها كان يدل على أن شيئا حدث في الخمس دقائق التي تركتهم فيها
خمس دقائق فقط لم تكن حتى كافية لها لتضع فيها مساحيق تجميل و لكنها كانت كافية بالنسبة له ليفعل أيا كان ما فعله مع سكرتيرته، حرفيا كانت حركاته و تصرفاته تثير إستفزازها و كأنه يخبرها بهذه الحركات أنها ليست مميزة لأنها ستكون زوجته و أنها لن تحصل على حياة جميلة معه، كأنه ببساطة يريد منها تقديم ما لديها و الرحيل و لكنه مخطيء جدا، لن تستسلم و لن تتوقف مهما حدث بهذا في عقلها مشت ناحيتهما لتبتسم الأخرى واقفة من مكانها بسرعة
عذرا آنسة راسيل أخذت مكانك من أجل شيء مهم
أومأت لها بإبتسامة ساخرة مجيبة إياها
راسيل ؟ في النهاية تبين أنك تعرفين إسمي إذًا
و اتسعت إبتسامتها الساخرة تزامنا مع إختفاء إبتسامة ڤيكتينا لتكمل كلامها تتجه لأريكة منفصلة
و بالنسبة لمكاني خذيه كما تريدين أنا لا أحارب من أجل أشياء مستعملة و لكن صدقيني حين أقرر أنه نافع لي لن تستطيعي أخذه أبدا
غمزتها في آخر كلامها و جلست تنظر لتلك النظرات الغريبة التي رمقها بها، كان ينظر لها بطريقة قاتلة مع ذلك لم تعره أي إهتمام فقط رمقته بنظرات تحدي جعلت إبتسامة فيكتينا تختفي تماما تحدق بهما و شعور غريب مر عليها كنسمة هواء باردة منذرة بعاصفة كبيرة
تلك النظرات التي رمقا بها بعضهما البعض، تلك الكيمياء الغريبة و التناسق الغير طبيعي بينهما جعل قشعريرة تسري على كامل جسدها لتعود لمكانها داخلها يغلي، هذه المرأة حقا خطيرة عليها أن تتخلص منها قبل أن تتمادى أكثر ، كل ما يجعلها مطمئنة لحد الآن هو طبيعة شخصية ساڤيدش ، لم يكن من النوع سهل المنال أبدا و حركات القوة و التجاهل لا تنفع معه ولا تؤثر عليه مثل كل الرجال و لكن إلى متى سيدوم هذا ؟ إذا كانت في يوم واحد جعلته ينظر لها هكذا بعد فترة كيف ستجعله إذا !
انتهى ذلك اليوم بعودتهم للقصر و رغم حزنها و قهرها على والدتها إلا أنها نامت و داخلها مستقر ، طبعا لولي نامت بجانبها على سريره أما هو فلم ينم هناك و لن تسأل أين ذهب لأن الإجابة واضحة ، لا بأس ستعمل على إصلاحه لاحقا أما الآن فكل همها أن تتأقلم في هذا القصر بأقصى سرعة
فتحت عينيها أخيرا على يوم جديد لتنظف جسدها دون وجهها و شعرها طبعا ، و تبا كم تقززت من شعرها اللعين إذا عصرته سيقطر منه زيت، أصلا هي كانت تعاني من فروة زيتية و الآن أمضت يومان بدون غسل شعرها و هذا هو اليوم الثالث ، يجب أن تجد حلا بسرعة
انتهت من ارتداء ملابسها لتسمع صوت الباب يطرق و دخلت منه فتاة جميلة بشعر احمر ناري تحمل صينية الطعام ، كانت تنظر لها بعيون أشبه بالقلوب يبدوا أنها تعمل هنا رغم أن ملابسها لا توحي بذلك، ابتسمت في وجهها ما إن وضعت الأخرى الصينية لتنهار إيما تماما تصرخ واضعة يدها على فمها تقفز في الهواء من شدة فرحتها كأنها لا تصدق أنها حقيقية
كانت لديها تأثير أشبه بفرق الكيبوب العالمية تجعل كل من يراها يقفز من مكانه بحماس، أشارت لها بيدها أن تقترب و هذا ما فعلته الأخرى إقتربت منها بخجل و خطوات متسارعة حتى اصبحت امامها تماما هنا تكلمت راسيل بإبتسامة على وجهها
من أنت؟
اجابتها الأخرى بوجنتين محمرتين
أنا إيما إبنة رئيسة الخدم
إبنة رئيسة الخدم!! هل هذا يعني أنها...... نظرت لها بصدمة قبل أن تعلق
لا تقولي أنك أخت ذلك السائق اللعين دايف؟
أومأت إيما تكتم إبتسامتها الساخرة لتهز راسيل رأسها بقلة حيلة، حرفيا لا يمكنها التصديق أن هذه الشابة الجميلة اللطيفة هي أخت ذلك السائق المتوحش البربري مع ذلك تكلمت تطرد تلك القرابة من عقلها حين تكلمت إيما تسحب صورة من جيبها
وقعي لي من فضلك
أومأت راسيل لتوقع لها ثم قدمت لها الصورة و القلم لتنظر لصينية الطعام
لماذا أحضرت الطعام هنا !!
أجابتها الأخرى
السيد طلب ذلك، أخبرك أن لا تخرجي من غرفتك مجددا حتى يأتي يوم الزفاف كي تتعالجي بسرعة
رفعت حاجبها و أسنانها تضغط على بعضها البعض
هل عاد !!!
أومأت لها الأخرى لتتنهد بملل قاتل ثم أمضت ما تبقى من اليوم معها ، اليوم عطلة لذلك لم تخرج من القصر، طوال الوقت كانت تطرح عليها العديد من الأسئلة و فهمت كل شيء عن هذه العائلة
حسب كلامها فالعمة داليدا إمرأة رائعة و لكنها عدائية مع الغرباء ، لينا شرسة مجنونة مسترجلة ، جيف لطيف ذكي و هاديء أغلب الوقت أما زوج المستقبل فأخبرتها أنها لا تعرف عنه الكثير و تحفظت تماما لدرجة أن خافت حتى من ذكر إسمه
أيضا علمت أن لديهم عائلة كبيرة متكونة من أبناء أخوالهم الاسماء الكثيرة لم تستطع تذكرها إضافة إلى ذلك يوجد أبناء عم فلامينغو و يوجد ايضا أبناء عم خاصيين بجيڤ و لينا نظرا أنهم ليسوا إخوة أشقاء مع سافيدش
و هكذا انتهى هذا اليوم اللطيف حتى حل المساء منذرا على عودة زوجها المستقبلي
كانت جالسة على السرير تقلب شاشة التلفاز تشاهد اخبار زملاء المهنة حين فتح الباب ليدخل صاحب السعادة ، الوغد اللعين ، لم تراه من ليلة أمس و لو لم تراه احسن من رؤية عنقه بتلك الحالة ، تنهدت بغضب بينما خلع سترته و كعادته توجه إلى حمامه بدون أن ينطق كلمة
أطفأت التلفاز بعد ذلك تنتظر خروجه حتى انتهى ليخرج ببدلة أخرى، كانت تعتقد أنه سيغادر و لكنه صدمها يستلقي بجانبها بملابسه قميصه و بنطاله و الحذاء طبعا
هل ستنام هكذا ؟
سألته لتلمح إبتسامة ساخرة على وجهه لينظر لها
لماذا ؟ هل تريدين مني النوم عاريا !
ضغطت على أسنانها تهز رأسها ترسم نفس ابتسامته الساخرة
لا ، نم حتى بستار الغرفة لا أهتم فقط تسائلت هل هذا ممنوع
أومأ لها بإستفزاز معيدا غلق عينيه لتنظر لصدره الصخري متذكرة ما رأته ذلك اليوم ، تبا لك فقط لا تتذكري هزت رأسها تطرد المنظر لتسأل
هل أنت من فعل ذلك براؤول ؟
سكوته كان إجابة واضحة و صريحة لذلك استلقت بجانبه تنظر للسقف و إبتسامة غريبة رسمت على شفتيها لتسأل مرة أخرى
كان بإمكانك إقامة الزفاف بدون كل ذلك و وقتها كانوا سيعتقدون اني خنت راؤول إذا لماذا فعلته؟ هل اعتبر ذلك محافظة منك على سمعتي !!!
أجابها مغمض العينين
بل سمعتي أنا ستحملين إسمي اللعين لذلك أنا أحافظ على سمعتي لا أريد أن يعتقد جمهورك التافه أنك خنت خطيبك معي أنا بعد كل شيء رجل شريف
واااو اكتشاف آخر في هذا القصر، تبين أن لديه شرف! نظرت بطرف عينها لوجهه تتأمل طرفه بتمعن، رموشه الكثيفة ، أنفه المستقيم استقامة مثالية لتبرز شفاهه متوسطة الحجم تلتف حولها ذقنه الشائكة الخفيفة ، كانت مرسومة بدقة يبدوا أن الحلاق الخاص به من أمهر الحلاقين في المنطقة ، حرفيا لم يترك شعرة متمردة عن الصف، توقفت على تفاحة آدم البارزة في حلقه لتبتسم بسخرية و هي تراها تتحرك ببطء ، منذ أول لقاء و هي تلفت انتباهها ، أفاقت من تأملها على صوته
إذا اردت شيئا أطلبيه و سأقدمه لك
أبعدت نظرها بسرعة معطية إياه ظهرها
متى الزفاف ؟
"بعد شهر"
الإجابة جعلتها تفتح عينيها على مصرعهما لتلتفت له بصدمة
حقا؟
و لكن الوقت قصير جدا، كيف سأجهز كل شيء في شهر واحد؟ لدي افكار كثيرة ، اسمعها ، أولا سأشتري أغلى فستان في العالم و اريد قاعة حفلات لم يقم فيها زفاف قبل زفافي ، لا يهمني قم ببناء قاعة حفلات ضخمة و فاخرة في غضون شهر ، أيضا أريد العديد من الأسماء لكي يقوموا بالغناء في زفافي و ماذا أيضا؟ لا أعلم أخبرني أنت عن أفكارك
رفع حاجبه بإستغراب ينظر لها و كأنها من كوكب آخر ، مع ذلك لم تهتم له، أجل والدتها ماتت قبل ثلاثة ايام و حزن قلبها لم ينتهي مع ذلك كانت سعيدة أنها ستتزوج بعد شهر ، هذه وصية والدتها لها و حلم حياتها أن تتزوج و تحصل على أطفال تعوض بهم حنان والدتها، ستمنحهم الحياة ، الحب و كل شيء يحتاجونه ستجعلهم رجال و نساء ، لا يهم كيف يحصل الناس على الأطفال هي ستحصل عليهم بأي طريقة ، تلقيح أو ممارسة الجنس لا يهم بعد كل شيء سيكون زوجها
اختفت ابتسامتها الساخرة بسرعة و هي تتذكر شيئا آخر كانت تحلم به لترتجف جفونها منذرة على سقوط دموعها ، لن تكون بجانبها يوم زفافها أيضا ، ستتركها وحيدة كما كانت في افراحها، لا طالما كان لديها أمل و لو صغير أنها ستشاركها على الأقل يوم الزفاف و لكن ذلك لن يحدث ،حرق رهيب انتابها كاد ينتهي بها تبكي لولا صوته يتكلم
تبين أن الزواج هو أخذ مجنونة من بيتها و وضعها في بيتك، مالذي دهاك يا فتاة ، أعتقد أنك مجنونة أكثر من إيمانويل
عقدت حاجبيها بإستغراب
من إيمانويل ؟
رأته يبتسم بسخرية مجيبا إياها
إيمانويل هو أكثر نكتة مضحكة رأيتها في حياتي
مجددا لم تفهم شيء و لم تهتم لتفهم فقط عادت لموضوعها حول الزفاف تخبره ما تريد لساعات حتى تكلم موقفا إياها عن الكلام مجمدا الدماء في عروقها
ستبدأين في التطبيقي، غدا ستنزلين لمختبر تحت الارض في هذا القصر لتكملي الدروس التي حضرتها لك والدتك ، ستجدين جثت كثيرة قومي عليها بتجاربك حتى تتقني كل شيء
تقززت ملامحها بقرف لا تصدق ما سمعته ستقوم بتشريح الجثت؟ هل يقصد جثت حقيقية؟ الأمر كان مقزز جدا، طريقة تفكيره مقززة و فكرة تطبيق ما تعلمته على أجساد الناس مقرفة أكثر، رأت جسده في تلك الحالة و لم تنم لليلة كاملة فما بالك أن تقوم هي تشريح الجثت، لم تجد شيئا تقوله لأنها ستفعل غصبا عنها إذا رفضت لذلك أومأت رأسها بصمت لتعطيه ظهرها و أغمضت عينيها بدون أن تنام
After a week
انتهى الأسبوع بسرعة ليأتي يوم الأحد أخيرا و ككل بداية أسبوع الجميع يكون نشيطا، مستعدا بتفاؤل و قوة الا هي، إلا راسيل التي كانت ساقطة أرضا تبكي بحرقة و يديها مليئة بالدماء، دماء تلك الجثة التي قامت بتشريحها ليلة أمس، ذلك الرجل الذي ذبحه أمامها بلا رحمة ثم قدم لها جسده الذي كان يصارع بحرارة روح متمسكا في الحياة، لم ترى منظرا بشعا مثل ذلك في حياتها كاملة، الأمر حقا كان فضيعا مقرفا جدا خاصة حين فتحت له صدره لتخرج قلبه و قامت بشريحه و تطبيق ما تعلمته عليه، من رعبها شوهت قلبه بمشرطها من شدة ارتجاف أصابعها و انتهى بها الأمر تبكي و ترمي كل شيء تتوسله أن يتركها ترحل، أنها غيرت رأيها لا تريد لا زواج و لا غيره و لكنه بدل أن يتركها وضع المشرط أمام وجهها ليقول بنبرة هادئة علمت أنه لم يمزح فيها أبدا "ما يهمني عقلك لذلك لا أمانع أن تعيشي بوجه مشوه طوال حياتك ... إما شرحي الجثت أو سأُشرِحُ وجهك"
لم تسمع رومانسية تشبه هذه في حياتها، يشوهها و كأنه لم يشوهها من قبل، كسر أنفها و لحد الآن لم تنزع الضمادات
رفعت نظرها لباب المختبر الذي احتجزها فيه ليدخل بينما يجر رجلا آخر من شعره، كان يصرخ و يتوسل الرحمة والمغفرة بينما الآخر كان يجره كقربان يحبس سيجارته بين شفتيه و ينظر لتلك القيود ليعلقه هناك، ارتجف جسدها و هي تسمعه يتكلم موجها كلامه لها
تعالي إلى هنا
لم تتحرك و هذا أغضبه لانه نظر لها بنظرة جردتها روحها لتركض بسرعة ناحيته تنظر لذلك المسكين الذي كان يتوسلها، أرادت حقا أن تساعده و لكنها لا تستطيع مساعدة حتى نفسها، حياتها بصعوبة تحافظ عليها فكيف ستساعده ؟ نظرت للوحش أمامها بينما توجه لطاولة العمليات ليسحب إبرة مقوسة و خيط الملابس، ليس خيط طبي بل خيط عادي، لفه على الإبرة أربعة مرات جاعلا سمكه يرتفع ليسأل بنبرة مميتة
إذًا اغتصبت أخت صديقك و الذي هو أحد رجالي أليس كذلك !!!
اجابه الآخر بنبرة باكية
هي من سلمتني نفسها زعيم صدقني انا لم ا...
قاطعه صافعا إياه على وجهه بقوة ليصرخ الآخر بينما تناثرت الدماء من وجهه بسبب تلك الشفرة الحادة التي كان يقبض عليها بين أصابعه جاعلا عظم الرجل يظهر
لا تكذب أيها المخنث ، الطبيب قال انك اغتصبتها، هل تعلم !
و أمسكه من شعره رافعا رأسه لفوق
لا أحد يكسر كلامي مهما كانت صفته، أنا من وضع القانون هنا و قانوني يقول لا نسفك دماء بعض و ماذا فعلت أنت ! دعست على قانوني و اغتصبت أخت صديقك الذي وثق بك لذلك سأدعس على حياتك اللعينة
أنهى كلامه يبزق في منتصف وجهه ليمسك الإبرة بين يديه ثم نظر لها بطرف عينه
تعلمي كيف يتم تخييط اللحم
تقززت ملامحها و هي تراه يغرس الإبرة في عضلة صدر ذلك الرجل ليخترق بها لحمه متعمقا في ذلك جاعلا من صوته يملأ المكان، الألم كان لا يوصف ، مجرد النظر مؤلم فما بالك بمن يشعر به ! انتهى من تمرير الإبرة ليخرجها من الجانب الآخر لجلده ثم بكل برود سحب الخيط بقوة ممزقا اللحم بأكمله ليحرر الإبرة و الخيط و هكذا تفنن بتعذيبه بإستمتاع يدخن سيجارته بهدوء قاتل إلى أن إكتفى منه ليطلق رصاصة في منتصف جبينه و نظر لها بينما كانت تغمض عينيها و جسدها يرتجف بينما الدماء غطتها تماما
حتى في سلسلة SAW لم ترى مثل هذا المنظر المقرف، لم تبعد يديها من أذنيها حتى أحست بيديه تمسكانها بهدوء مبعدا يديها برفق لتفتح عينيها تنظر له و هو يدنو بطوله مقتربا من أذنها ممررا شفاهه هناك ليهمس
لم يمت بسبب الإبرة بل بسبب الرصاصة لذلك لا يوجد مانع أن اجربها عليك
ارتجفت جاعلة إياه يبتسم بإستمتاع و كأنه يتلذذ بخوفها
قومي بعملك كي لا أجربها عليك
أومأت له بعيون دامعة ليسحب الرجل واضعا إياه على الطاولة، آسفة هذا ما همست به لجثته بينما سحبت المشرط و بدأت عملها، هل هذا هو التطبيق الذي كانت تتكلم عنه والدتها! اعتقدت أنها سَتُشَرِح أجساد الفئران لم تحسب شيئا كهذا أبدا، فتحت منطقة الكبد لترتجف يدها تحاول سحبه الا أنه مد يده ليسحبه بكل برود واضعا إياه على الطاولة أمامها
قربت مشرطها منه لتبدأ في تشريحه و تفحصه بالمجهر، ترى جزيئات سكر الغلوكوز و تحاول تمييزها من باقي الجزيئات الأخرى، تبا إذا أخذت كل يوم تحفظ شكل جزيئة على جثة شخص فسينتهي كل البشر في العالم و هذا أمر محزن ، لابد أنه سيحضر لها أناس ابرياء لأنه عديم القلب
أجابها و كأنه علم ما تفكر فيه
الخونة لا ينتهون و انا في مهمة تنظيف البشرية منهم
من يعتقد نفسه ليحكم على الناس و يقوم بتطهير البشرية منهم؟ من هو ليعتقد أن من حقه قتل الخونة و تعذيب الأشرار؟ و لماذا لا يبدأ بنفسه أولا؟ مريض نفسي لعين هذا ما رددته لنفسها قبل أن تتجمد و هي تشعر بأنفاسه الساخنة على عنقها، إلتفتت بسرعة تنظر له بطرف وجهها بينما كان ينظر مباشرة للكبد الذي كان بين يديها
بمجرد أن إلتفتت له رفع نظره لتقع عيناه على عينيها، لم تفهم في تلك الثانية مالذي حدث؟ هل الوقت توقف أو أنها لم تعد تشعر به! فقط إبتلعت ريقها ببطء تنظر لعيناه بينما كان يبادلها النظرات و أغلب تلك النظرات كانت رغبة خالصة
أجل كانت ترى كيف كان يتأثر بذلك القرب بينهما و أكبر دليل كان تصاعد وتيرة أنفاسه مثلها تماما، صدره في ثانية أصبح مثل أمواج المحيط بينما أنفاسه بدأت تتثاقل لدرجة أنها أصبحت تسمعها بوضوح أو ربما تلك لم تكن أنفاسه بل أنفاسها هي، حسنا على الأغلب أنه كان صوت أنفاسهما معا
حدث الأمر بسرعة كبيرة في ثانية كانت تُشَرِح كبد شخص لا تعرفه و في ثانية أخرى كانت تتبادل معه النظرات و كل شيء في ذلك الموقف كان يوحي أن رغباتهم الجسدية ستهزمهم
توقفت أنفاسها تماما حين نزل بنظراته لشفاهها جاعلا عينيها تتبعانه تنظر للطريقة التي كان يتلاشى بها و هو ينظر لهم، حرفيا كان كمن يصارع جسده بكل قوته كي لا يفعل، كأنه يهدد نفسه بالقتل إذا فعلها و يبدوا أنه هُزِم َتماما في اللحظة التي أعاد فيها نظره لعينيها
في تلك الثانية بالذات و بعد أن رأى كيف نظرت له كأن نظراتها شجعته إستسلم تماما يقرب شفاهه من شفاهها لا يبدوا أنه أصبح يفكر في أي شيء، كالمدمن الذي وضعوا أمامه مخدراته إلتصق بها يمسك خصرها بين يديه القويتين مقربا جسدها من جسده و شفاهه تتجه ناحية شفاهه كسهم يعرف هدفه
لم ينطق بحرف واحد حتى فقط إقترب منها حتى تلامست شفاههم ببعض هنا فقط و بمجرد أن أحست بأنفاسه الساخنة على شفاهها و بدون أن تقصد حتى إهتز جسدها تشعر بألم قوي أسفل بطنها كأن رعشة قوية مرت عليها
لم يكن بإمكانها تحمل تلك الرعشة حرفيا، في ثانية أحست أنها ستفقد الوعي و من حسن حظها أن يداه كانت تمسك خصرها، لم يسمح لجسدها أن يعود للخلف، بمجرد أن تحركت قليلا أعادها ناحيته جاعلا إياها ترتطم بصدره، وضعت يديها على عضلاته تشعر بدقات قلبه و لم تكن بحال أفضل من دقاتها
كانت متأكدة أنه أحس بنفس الشعور الذي شعرت به خاصة حين تكلم بأنفاس ثقيلة و يداه كانت تسير على طول عمودها الفقري
ستزول... تلك الرعشة ستختفي قريبا
رفعت نظرها تنظر له بعيون منتشية تماما و لم تشعر بوجنتيها اللتان تحولتا للون الأحمر مع ذلك كانت تشعر أن وجهها ساخن لدرجة الإنصهار، بمجرد أن نظرت له لاحظت تلك الإبتسامة التي كانت تكسو ملامحه، لم تفهم السبب حتى تكلم
إذا أردت أن أجعلها تزول بطريقة أسرع قولي لا تخجلي
هنا فقط نظرت له مباشرة داخل عينيه بينما أفاقت من الغباء الذي كانت تسمح لجسدها به لتجيبه بسرعة تهز رأسها و تبعد جسدها عن جسده
لا، لا أريد
إلتفتت بسرعة تسحب المشرط مجددا و لكن لا يبدوا أنه يريد تركها و شأنها، أغمضت عينيها و هي تشعر بيده تبعد شعرها عن عنقها قبل أن يسند ذقنه هناك ينظر ليديها المرتجفتان و يداه أمسكت حافة الطاولة محاوطا جسدها تماما، هنا فقط فتحت عينيها تحاول جاهدة إيقاف رعشة يديها كي لا تعطيه لذة رؤيتها بهذه الحالة بسببه قبل أن يتكلم و عيناه تراقبان ما كانت تفعله
أنت كاذبة
أجابته تهز كتفيها بقلة إهتمام أو بالأصح تدعي عدم الإهتمام رغم أن جسدها الخائن كان يكشفها
أعتقد أنك من يشعر بالخجل سيد فلامينغو و ليس أنا لأنه من الواضح أنك تريد أكثر مني
عضت شفاهها بقوة تصارع نفسها كي لا تضحك مع ذلك غمازاتها كانت تفضحها من أصغر حركة لذلك كان من الواضح إبتسامها حين ضحك بسخرية يهز رأسه مما جعل جسدها يقشعر مرة أخرى بسبب ذقنه الخفيفة و التي كانت تلامس جلد عنقها
أنا أخجل؟ تبا لي توقفي عن تشويه سمعتي
لم تتمكن من السيطرة على ضحكتها أكثر لتتسع إبتسامتها تنظر للمشرط بين يديها
هل تعلم أني قمت بتمثيل مشهد في إحدى أفلامي كنت فيه أمسك مشرطا مثل هذا ثم بحركة سريعة قمت بغرسها في حنجرة الرجل خلفي
همهم لها لعدة ثواني ينظر للمشرط بدوره بينما حرك يده على خصرها ببطء معذب كأنه يحاول تشتيتها
هل تريدين إعادة المشهد؟
أومأت رأسها بسرعة و إبتسامة ماكرة قبل أن يهمس لها مجددا
حسنا دعينا نجرب
بمجرد أن أنهى جملته حركت المشرط بسرعة كبيرة تحاول تقريبه من عنقه بدون أن تطعنه فقط لتعيد المشهد و لكنه كان أسرع منها حين لف يدها بحركة سريعة و جعل المشرط على عنقها بدل عنقه مستمرا في تثبيتها بنفس وضعيتها .. لا بل بات أقرب الآن و كل جزء من جسده كان يلتصق بنطقة ما من جسدها.. حرفيا كل شيء
همس لها أمام أذنها بأنفاسه الساخنة و التي كانت تجعل تلك الدغدغة أسفل بطنها تهتاج تطالبها بأشياء لن تعترف بها إطلاقا
بإمكاني طعن عنقك الآن و لكني أفضل أن أطعنك بشيء آخر في مكان آخر من جسدك
لا ليست منحرفة بل هو يقصد نفس الشيء المنحرف الذي كانت تفكر فيه تماما لذلك أرخت يدها عن المشرط قليلا مما جعله يبعده عن عنقها تاركا إياه في يده المرتخية حين علق بينما كان ينظر لذلك الشق الظاهر من صدرها
فيلم الحجيم الأبدي تم إصداره سنة 2018 في اليوم ال11 من الشهر التاسع من شركة الإنتاج السينمائي يونيفرسال، المشهد في الدقيقة الثالثة و الخمسون
هذا جعلها تفتح عينيها بصدمة راسمة ملامح الذهول على وجهها و هي تسمعه بذكر اسم الفيلم و توقيت المشهد الذي كانت تتحدث عنه قبل قليل عقلها يحاول إستوعاب ما سمعته مع ذلك لم ترغب في إظهار تأثرها بما قاله لهذا علقت بسخرية مقربة وجهها من وجهه تنظر داخل عينيه
هل أفهم من كلامك أنك شاهدت أحد أفلامي؟
أومأ رأسه يجيبها بكل بساطة
شاهدتهم جميعا
لا تعلم ما نسبة صدق ما يقوله هذا الرجل، في الحقيقة لم يسبق له أن كذب عليها، كل شيء أخبرها أنه سيفعله فعله و كل شيء أخبرها أنه فعله كان بالفعل قد فعله مع ذلك فضلت عدم تصديقه ربما لأن ذلك أفضل بالنسبة لها، لن تسمح له بالتلاعب بها بهذه الحركات البسيطة
بالفعل كانت تمتلك مئات الأفلام و أكثر من 30 مسلسل ليس من المنطقي أنه شاهدهم جميعا، أساسا لماذا سيفعل شيئا كذلك، كان عقلها يردد ذلك الكلام مع ذلك عينيها كانت تنظر لعينيه و حرفيا إبتسامتها إختفت تماما، فقط نظرت له لعدة ثواني قبل أن يتكلم يبدوا أنه لم يعد بإمكانه التحمل لأكثر من ذلك
دعينا نفعلها
أجابته تسحب نفسا عميقا كي تهدأ به نفسها
ماذا نفعل؟
"الشيء الذي تريدينه"
و ما هو الشيء الذي أريده؟
"نفس الشيء الذي أريده أنا"
و ما هو الشيء الذي تريده أنت؟
كلامها جعله يبتسم كما لو أنه فهم حركاتها التي تقوم بها و بهدوء أمسك خصرها يجيبها هذه المرة بينما كان يطبع قبله على عنقها
هل تفضلين أن أخبرك بذلك أو أفعله مباشرة؟
لعنت تحت أنفاسها تشعر بشفاهه على عنقها، الأمر حرفيا كان معذب بكل ما تحمله الكلمة من معنى خاصة و ذلك الألم المحبب لجسدها عاد مجددا بطريقة أقوى، أحست دقات قلبها تدق بطريقة قوية و في الثانية التي أحست أنها ستستسلم له أبعدت يده عن خصرها ليبتعد عنها حين أحس بحركتها
إلتفتت له تنظر داخل عينيه و هذه المرة كان وجهه أيضا يدل على أنه وصل لحدوده، لم تحتج أن تلمسه كي تشعر بتلك الحرارة المنبعثة منه لأن رائحة عطره التي أصبحت أقوى كانت دليل تام على أن دمائه تغلي داخل عروقه الآن لذلك أمسكت حواف الطاولة تريد أن تجلس عليها و لكنها لم تستطع لذلك أمسكها من خصرها يرفعها كمساعدة منه كي تتمكن من الجلوس
بمجرد أن جلست مدت يديها لتمسك ياقة قميصه و سحبته ناحيتها بقوة و سرعة جعلت شفاهه ترتطم بشفاهها بدون قصد من كليهما، و كأنها جعلت البنزين يلمس النار ذلك الخطأ الغير مقصود جعله يمسك شعرها بسرعة بينما قرب وجهه مجددا يريد تقبيلها و لكنها سبقته تتكلم بسرعة
سبق و أن مارست الجنس مع ڤيكتينا أنا أعلم ذلك
توقف على بعد إنش واحد من تقبيلها لينظر لعينيها و بكل هدوء تكلم بإبتسامة ساخرة
هل أنا الآن أصبحت مضطر للندم على الماضي الذي عشته قبل أن تدخلي حياتي؟
هزت رأسها بالنفي قبل أن تجيبه تقرب وجهها من وجهه حتى لامست أرنبة أنفها بأنفه
لست مضطر على ذلك و لكنك مضطر على أن لا تعاملني كأني إحدى عاهراتك، إذا إعتدت أن تحصل عليهن بسهولة فهذا لن يحدث معي، ستنتظر ليوم زفافنا بعد ذلك إفعل ما تريده لن أرفضك
إبتسمت و هي تشعر بأنفاسه تتصاعد تزامنا مع إنفجاره ضحكا يبعد وجهه قليلا عن وجهها كأنه يأخذ نظرة أوضح لوجهها أو ربما أراد أن يرى وجهها و هي تقول ذلك الكلام، حرفيا كان يضحك بطريقة جعلتها تنسى سبب إبتسامها! هل تبتسم بسخرية أو لأن ضحكته كانت جميلة
في كل الأحوال نظرت له و هو يدخل في حالة هستيرية من الضحك يهز رأسه بعدم تصديق قبل أن يتكلم بين ضحكاته
هل رفضتني الآن؟
أومأت رأسها بثقة جعلته يتكلم مجددا مقربا وجهه منها
لا أريد الإنتظار سنفعلها الآن
هذا جعلها تبتسم بدورها تنظر له بنظرات تحدي
ستحدث الآن في حالة واحدة فقط، إذا إغتصبتني عدى ذلك ستنتظر لتحصل عليها برغبة مني
كلماتها جعلت إبتسامته تسقط ببطء بينما نظر لها بنظرات هادئة مع ذلك كانت متأكدة أن كلامها إستفزه، لا تعلم لماذا و لكن أحست أن تحديها له أثار غضبه و كأنها أول إمرأة ترفضه أو تتحداه في شيء كهذا، بهدوء إبتعد عنها ليعدل قميصه مومئا رأسه بتفهم قبل أن ينظر لها بنظرة جانبية مبتسما إبتسامة شيطانية
تذكري هذا جيدا
أومأت رأسها بنفس التحدي ليعطيها ظهره و بدون أن ينطق بحرف آخر خرج من المكان تاركا أنفاسها تعود لجسدها مجددا
10:00 🕙
طرق جيڤ غرفة نوم شقيقته لينا ينتظر أن تسمح له بالدخول و لكنها لم تفعل لذلك تنهد بقلة حيلة ليفتح الباب و دخل، لعن داخله و هو يراها نائمة بحمالة سوداء و شورت اسود قطني قصير تفتح فمها و ساقيها، زجاجات الخمر مرمية أمام سريرها و أكياس المخدرات اللعينة، إذا رآها ساڤيدش سيقتلها لا محالة، نبه عليها أن لا تتعاطى مجددا و هي كما لو أنها لا تعيش معهم في نفس القصر، لا تتعلم ابدا و لحد الآن تختبر صبر أخاهم الوغد كأنها لا تعلم أن العواقب وخيمة، نظر لخصرها الموشوم عليه زهرة حمراء ليمد يده مدغدغا إياها هناك جاعلا إياها تقفز من مكانها تكور قبضتها تلكم الهواء كالمجنونة و تضرب الهواء بساقيها، يا إلهي الفتاة مسترجلة حقا
نظرت له بعد أن أفاقت من صدمتها لتضرب جمجمته بقوة
تبا لك لماذا ضربتني ؟
أجابها يحتضنها بقوة كبيرة
أنا دغدتك لينا
و قبل خدها بينما لعنته بتقزز مبعدة إياه عنها
ما بك و اللعنة لماذا تقبلني هكذا! ألم تجد غيري تفقد معها عذريتك؟
انفجر ضحكا مقبلا إياها مرة أخرى ليضايقها و هنا حقا أصبح يصرخ بين ضحكاته بعد أن مدته على السرير و خنقته بالوسادة، تكره بشدة أن يقبلها أحد و كأنها فتاة لطيفة يا إلهي كم الأمر مقزز بالنسبة لها ، توقفت عن خنقه قبل أن يموت روح قلبها، أكثر شخص تحبه في الحياة و حقا كان جيڤ أكثر مخلوق تحبه، سافيدش أيضا تحبه بشدة و لكن هذا كان له نكهة خاصة، أخاها المتعلم المثقف اللطيف آخر العنقود الجميع يحبه بشدة و هي أكثرهم ، جلست على مؤخرتها فوق السرير تسحب سيجارة لنفسها
ماذا تريد جيڤ؟
تنهد بضيق يسحب السيجارة من فمها ليسحقها بين قبضته بغضب
لينا قلت لك لا تدخني هذا مضر بالصحة
"و أنا أخبرتك أن ذلك ليس من شأنك، تبا لي آريكسو و يدخن السجائر و انا تريديني أن لا أفعل ؟"
و أرادت سحب سيجارة أخرى إلا أنه رمى العلبة بأكملها جاعلا إياها تزفر بملل
اووف هيا قل ما تريد و اللعنة لدي عمل مهم ، سأنهيه في أحلامي
ابتسم بتوتر مقربا وجهه منها يرمش رموشه أمامها و كأنه نعامة هذا جعلها تضحك ضاربة جبينه
فقط قل ماذا تريد
"اقسمي أنك لن تفعلي شيئا مجنون و ستكونين اخت مشرفة لي"
رفعت حاجبها بطريقة مميتة مقربة وجهها منه تتكلم بشراهة
هل تقصد أني لست أخت مشرفة؟
هز رأسه يريد اجابتها إلا أنها انفجرت ضحكا تضرب جمجمتها
أجل بالطبع لست مشرفة أنا قطعت رجولة الكثير من الرجال و مرة في قتال كان هناك رجل ساقط اقوى مني لذلك اثرته ثم قتلته
و حكت عنقها تضحك فاتحة فمها كأنها وحش مما جعله يبتسم بسخرية، تبا له كم يحبها ، أخته كانت مجنونة لعينة و لكنها لطيفة، عفوية و صريحة كاللعنة و اهم شيء لا تخاف أبدا إلا من ساڤيدش
نظر لساعة يده ليعود للمهم
لينا ركزي معي لدي طلب منك
هزت رأسها بإستغراب
حياتي لك اخي، ماذا يريد أخي المثقف
"لدي استدعاء أولياء الأمر، الأستاذ أخبرني أن أحضر ولي امري"
رفعت حاجبها بإستغراب لا تفهم قصده
حسنا قل لعمتي كالعادة، ليست اول مرة يستدعون ولي أمرك ليشكروا في حسن سيرتك و سلوكك
لاحظت توتره مما جعل حاجبيها ينعقدان إلى أن شرح لها الأمر
لا ليس استدعاء ليشكروا في أخلاقي بل لأن الاستاذ أمسك عندي ورقة غش
نظر لها في آخر كلامه ليرى الصدمة في عينيها بينما فتحت فمها لا تصدق ما سمعته، كاد يخبرها أن الأمر ليس كما فهمته إلا أنها سبقته تمسك وجهه بقوة و تبتسم بسعادة غير طبيعية
تبا لي ، كنت أعلم أنك لست مثقف و لا شيء، أنت فقط كنت تغش لتبدوا متعلم اليس كذلك اخي؟ آه يا إلهي أنا حقا سعيدة و فخورة بك جيف، الآن تأكدت أنك اخي الحقيقي
و قبلت خده بقوة
كن دائما كلب ابن كلب لا تكن نملة
لا بأس جيڤ ماذا كنت تعتقد إذا أنها ستغضب؟ ربما عمتك كانت ستجن و لكن لينا بالطبع ستفرح، تنهد محطما أحلامها
الورقة لا تخصني لينا بل ايما من كانت تغش و وضعتها في جيبي
هذا جعلها تنظر له بتقزز و ابتسامتها ماتت بين شفتيها لتلعنه و تلعن اليوم الذي رأته فيه ، حطم سعادتها ، لماذا الجميع لديهم إخوة مجانين إلا هي، نظرت له بملل قاتل
إذا أفهم أنك تريد أخذي لأنك تخاف على إيما من عمتك ؟
أومأ لها بإبتسامة لترفع حاجبها
ماذا قال لك الاستاذ ؟
"قال لا تدخل فصلي حتى تحضر ولي أمرك"
أومأت له بتفهم لتقفز من مكانها ترتدي حذائها الرياضي ثم ارتدت سترة جلدية بدون أن تغير الشورت القصير أو ترتدي قميص، هكذا بشورت قصير و حمالة دونتيل خرجت من غرفتها تمشي بسرعة بينما تكلمت واضعة سيجارة في فمها
إذا دعنا نذهب للأستاذ اللعين كي أدخله في فصل رعب لن يخرج منه سليم العقل
أنهت كلامها تتحسس حزام الخناجر في خصرها ليلعن هو تحت أنفاسه
لينا أيضا تبين أنها اختيار غير موفق، أستاذ ليام أنا آسف فعلت ما بوسعي لأحافظ على حياتك هذا ما قاله في سره بينما كان يلحق أخته بسرعة
بعد نصف ساعة من التوسلات في السيارة وصلا أمام مدرسته لتنزل صافعة الباب بقوة تكرر أنها لن تفعل له شيء بينما تمرر خناجرها على الحائط كي تجعل حدتها أكبر، بخطوات واسعة كانت تمشي وسط الثانوية لتلتفت له بطرف عينها ترسم نظرة حادة و مميتة
أين قاعة الاجتماعات؟
لم يجبها لذلك أمسكت عنق فتاة كانت تركض كي تلحق بصفها، خنقتها بقوة رافعة جسدها في الهواء
أنت أين قاعة الاجتماعات !!!
رفعت الصغيرة يدها تريد أن تشير لها بمكان القاعة بينما الدموع اجتمعت في عينيها من الخوف إلا أنها فقدت وعيها قبل ذلك لتتركها الأخرى رامية إياها بعيدا عنها، أكملت طريقها لتسقط عينيها على ماندي اللعين ابن آرون لذلك نادت عليه ليأتي العاهر رامقا جيڤ بنظرة قاتلة، اوووه كم يكرهان بعض، يا إلهي هذان الاثنان لا يتفقان اطلاقاً
ماندي أسوأ فتى بكل معنى الكلمة ، سيء الطباع ، يضرب الأساتذة و يشتمهم ، ينجح بالقوة رغم أنه فصل من المدرسة عدة مرات إلا أن والده أعاده بعد أن ضرب المدير ضربا جعله ينام في غيبوبة لعدة أشهر ، ابعد نظره عن جيڤ الذي رفع حاجبه و كأنه يتحداه أن يقول شيئا لينظر للينا التي تكلمت بنبرة هادئة
أصبحت تشبه العاهرات ، يا إلهي هل يوجد مخلوق يصبغ شعره أزرق و ينقب وجهه بكل هذا الحلق؟
و ابتسمت في آخر كلامها متذكرة والد هذا الساقط آرون ، يا إلهي الرجل نقب حتى مؤخرة عنقه و وشم
تقريبا كل انش بجسده ، عينه اليسرى و كامل جسده ... الامر عندهم وراثي
دمائهم مكسيكية الامر ليس بيدهم
أصبغ حتى مؤخرتي إذا أردت ذلك ، ثم لماذا تسألين و انت تخرجين بحمالة صدر ؟
اجابها بينما نظر لصدرها لتفعل المثل
هذه موضة حمالة الدانتيل موضة رأيت لايدي غاغا تخرج هكذا
انفجر الآخر ضحكا هازا رأسه بسخرية ، تقليدها لغاغا اكبر دليل على انها مجنونة ، توقف عن الضحك حين سألته
أين قاعة الاجتماعات اللعينة ؟
أشار لها على مكانها لتبعده عن طريقها مكملة سيرها بينما تبعها جيڤ يمرر نظرات باردة على ماندي قبل أن يغادر تماما
وصلت لينا أمام باب الإجتماعات لتفتحه ثم دخلت بغضب تبحث عن الأستاذ اللعين حتى رأت رجلان يقفان في المنتصف يتكلمان ، أحدهم قصير نوعا ما مقابل لها و الآخر متوسط الطول يعطيها ظهره ، نظرت لجيڤ تسأل
من منهم ؟
تنهد بقلة حيلة يجيبها
من يعطيك ظهره
أومأت بتفهم لتتوجه ناحيته حتى رآها الاستاذ القصير ليضرب كتف ليام الذي التفت خلفه يريد أن يرى ماذا هناك ، للحظات تجمدت مكانها الدماء توقفت عن دورتها الطبيعية و اصبحت تجري بالمقلوب داخل عروقها و هي تراه ، كان نفس ذلك الرجل الذي قال أنها جميلة و رقيقة اختفت انفاسها تنظر لعيناه الذي كان يضيقها و كأنه يحاول تذكر أين رآها و تطلب الأمر ثانيتين ليبتسم بوسع مادا يده لها
آنسة لينا، مرحبا ..
نظر جيڤ بصدمة لأخته التي تحول وجهها للون الأحمر ، تجمع ساقيها بأنوثة و تحاول ستر صدرها بسترتها الجلدية لتمد يدها برقة ل ليام تصافحه مجيبة إياه بصوت ناعم و رقيق جدا
مرحبا
لا ، لحظة أين لينا و اللعنة ؟ أين ميرو السفاحة و كيف لها أن تعرف الأستاذ ليام ! فقط فتح فمه ينظر لها و هي تتحول تماما بينما تكلم الآخر محافظا على يدها بين يديه
كيف أخبارك لينا ؟
أجابته بإبتسامة محرجة تحرك قدميها في الهواء و صوتها يكاد لا يسمع
بخير، ماذا عنك ؟
"بخير و سعيد جدا لرؤيتك مرة أخرى ، أرى أن وجهك بدأ يشفى"
أومأت له بإحراج لينظر لجيڤ
هل أنت أخت جيڤدام ؟
أومأت مجددا مسحورة في ملامحه التي ازدادت وسامة في وضح النهار، ابعد يديه من عليها ليتنهد بقلة حيلة
ليس بوسعي قول شيء الآن، لقد سلمت من العقاب جيڤ و هذا من أجل أختك فقط
لينا بنبرة خروفة
فقط أخبرني ماذا فعل و سأعاقبه بنفسي
أجابها ينظر لها بخضار عينيه المثيرة
وجدت ورقة غش دستها له زميلته إيماييل و هو كذب و القى التهمة على نفسه كي يحميها
ما إن أنهى كلامه صفعت عنق شقيقها بقوة ملتفة له بنظرات قاتلة
كيف تكذب على استاذك أيها اللعين ها ؟ ألم أوصيك دائما أن تكون عند حسن أستاذك؟
و صفعته مرة أخرى
إكذب مرة أخرى و س...
كادت تقول أقطع أعضائك إلا أنها غيرت رأيها
و سأحرمك من الخروج من القصر لاسبوع
تبا من أين أتت بهذه العقوبة السخيفة لا تعلم ، المهم قالتها لتمسك أذن شقيقها بقوة مقربة جسده الأطول منها إلى استاذه
إعتذر منه
صدم جيڤ صدمة حياته مع ذلك كان ممتننا للشيء الذي جعلها تعدل عن قتل ليام مهما كان، فقط رفع رأسه ينظر لأستاذه الذي كان يحاول تسوية الأمور بودية و بدون عنف، اخرس فقط أنت لم ترى عنفها يا رجل، إذا كنت تعتقد أن هذا عنف فتعال لأوريك كيف تفصل مؤخرة الرجال بمنشار كهربائي
أنا آسف أستاذ
تكلم جيف ليوميء له الآخر محاولا سحب أذنه من أصابع أخته المميتة ، يا إلهي ما هذه القوة الفتاكة ؟
لا بأس لقد سامحتك أنا لم اغضب منك أصلا فقط حزنت أنك كذبت
لينا شادة أصابعها على أذن جيڤ
هل تريد ان يعاقب لأنه احزنك ؟
هز رأسه لتترك إذن أخاها ثم ربتت على وجنتيه بقوة
اخي الغالي هيا الى صفك
و هذا ما فعله الآخر هاربا من المجنونة لتبقى مع ليام لوحدها ، ابتسم في وجهها بطريقة جميلة لترمش رموشها بإحراج ة حتى تكلم مجددا
تبدين جميلة اليوم
حكت شعرها تغطي وجهها من الاحراج لينفجر ضحكا ممسكا وجنتيها بين يديه ينظر لعينيها مباشرة
أتمنى أن أراك مجددا
تبا له ، جعل ملامحها تتجمد لتنظر له متناسية من هي و ما تستطيع فعله بكل رجل يلمس وجهها هكذا فقط نظرت لعينيه و قلبها ينبض بقوة ، الفتاة التي لا تسمح لأحد بإختراق قلبها تصبح أكبر خروف حين تجد الرجل المناسب ، الأمر معها لم يكن حب بل إعجاب رهيب ، كان أول رجل يقول لها أنها جميلة و ينظر لها كأنثى لا رجل ، أومأت له بسعادة غامرة ليبعد يديه من عليها يحمل حقيبته
إذا اراك في مناسبة أخرى آنسة لينا لدي درس الآن
أومأت له بتفهم ليحمر وجهه جاعلا إياها تستغرب حتى قرر أن يتكلم
لا تخرجي هكذا مرة أخرى ، هذا شورت نوم ستتعرضين للتحرش و انت فتاة جميلة
نظرت للشورت المفضوح لتوميء بتفهم بينما خرج من قاعة الاجتماعات متجها إلى فصله ، بدون وعي منها ركضت ناحية الباب تمسك ايطاره بيدها لتصرخ بأعلى صوتها
ليااام
إلتفت لها جاعلا كل التلاميذ تلتفت معه لتبتسم مكملة كلامها
أخي ساڤيدش سيتزوج بعد شهر من الممثلة راسيل جيوفيتشي، أنت معزوم للحفل أيضا
ما إن أنهت كلامها تزلزت الثانوية بصراخ الطلبة لا يصدقون أن معشوقة قلبهم ستتزوج، اوووه سيكون حفل رهيب الجميع عزم نفسه و أنتهى، و يبدوا أنها سربت خبرا لا يجب تسريبه الآن
After a month...
تنهدت راسيل بقهر و هي ترى نفسها في المرآة ، جميلة و قليل لوصف جمالها البسيط الذي برز مع مساحيق التجميل ، كانت تبدوا فاتنة ككل عروس ، شعرها مموج بتسريحة أنيقة كانت عبارة من مشبكين مرصعان بأحجار اللؤلؤ جمعوا بهما جانبي شعرها يمينا و يسار بينما تركوا خصلاتها الجانبية المرفقة بغرتها على جوانب وجهها باناقة و رقي
طرحة فستانها كانت موصولة بشعرها من الخلف و تمتد على طول فستانها المرصع بالاحجار الناذرة ، الفستان كان من خارج المجرة ، اجمل مما تمنته بكثير ، كل شيء كان أفضل مما حلمت بألف مرة ، يا إلهي الرجل أنفق ثروة لا تنتهي في هذا الحفل ، كما أرادت تماما كان كل شيء مثالي ، كل ما تمنته قدم لها أفضل منه بكثير، طلبت قاعة لم تتزوج فيها فتاة قبلها فجعل زفافها في قلعة لا تحلم أن تتزوج فيها فتاة ليست من العائلة الملكية، قصر الملك السابق، هذا المكان لم تقم فيه سوى حفلات زفاف الاميرات و الملوك سابقا
و منذ تم تغيير الحكم من الملكي إلى الجمهوري الديموقراطي تم غلق هذا القصر و لكنه جعلهم يفتحونه من أجلها و حسب ما سمعته أنه استأجره بمبلغ كبير جدا، الأمر ليس مستحيل بالنسبة له رأت بعينيها ما يمتلكه من أموال، كان بليونار أو أكثر ، سبائك الذهب و رزم المال تملأ عشرات قصور اغلبها لا يتم وضعها في البنوك لتفادي المسائلة الجزائية
نظرت لهاتفه الذي قدمه لها رغم أنها كانت تمتلك واحدا و لكنه كسره و قدم خاصته لها، فتحت تطبيق الانستغرام الرسمي لتبتسم بسعادة تنظر للمباركات و التهنئات من جمهورها العزيز، تبا خبر زواجها انساهم نجاح مسلسلها الذي تم عرضه و لاق نجاح مرعب ، ككل نجاحاتها ، تبا كم شعور أن تكوني سيدة مجتمع ناجحة و قوية جميل
أغلقت الهاتف تعيد النظر للمرآة تتخيل والدتها أمامها ، لم تسمح لدموعها أن تفسد مكياجها مع ذلك لم تستطع منع غصة قلبها ، كم تخيلت هذا اليوم، والدتها بجانبها تركض هنا و هناك بتوتر و تمسك شعرها بقوة لأنهم لم ينهوا كل شيء في موعده المطلوب ، التوتر يأكلها بينما تنظر لها بسعادة تخبرها كم هي جميلة
توقفت عن التفكير و هي تسمع صوت الباب يفتح لتدخل داليدا كالمجنونة تمسك شعرها بقوة تكاد تنتفه و تدور حول نفسها في الغرفة بينما تتكلم عبر الهاتف بغضب
دايڤ ، تبا لك لماذا تأخرت لحد ؟الآن الحضور بدؤوا بالاجتماع و الاضاءة في القسم الشرقي غير موجودة
اجابها دايڤ يبدوا أنه يصارع نفسه بصعوبة
أنا مع المصلح يقوم بتصليحها أخبرتك هذا قبل دقيقتين لا تعاودي الاتصال سيدتي
و أغلق الخط في وجهها لتنظر للهاتف بصدمة ثم ضربته مع الطاولة لتجلس على الأريكة و ما إن لامست مؤخرتها الأريكة وقفت مجددا و كأن أحدهم صعقها بتيار كهربائي لتدور حول نفسها مرة أخرى بتوتر
يا إلهي ، أنا خائفة ماذا لو لم نلحق كل شيء ؟ كل هذا بسبب اللعين كيف يجعل الزفاف في شهر واحد، تبا لي يا إلهي اقتلني لأرتاح
توقفت عن الكلام و هي تلاحظ راسيل تماما لتفتح فمها بصدمة تحدق بجمالها الخلاب ، رمشت عدة مرات لتبتسم كالحمقى و مدت يدها تساعدها في الوقوف ممررة عينيها عليها بعيون دامعة
أنت جميلة جدا راسيل ، تبا لي سيجن جنونه إذا رآك هكذا ، أعتقد أن ليلتك طاحنة كمعارك العصور الوسطى
ابتسمت راسيل تنظر لداليدا و حالتها، هكذا تماما تخيلت والدتها يوم زفافها، نفس هذه الحالة المتوترة و نفس هذه الكلمات حلمت أن تسمعهم من فمها و لكن يبدوا أن الرب يحقق كل أمانيها عبر هذه العائلة ، أرادت أن تسمع كلمة أحبك من امها فقالها هو و أرادت أن تسمع أنها جميلة من امها فقالتها داليدا، إعتادت بالفعل عليهم
غيرت نظرتها تماما عن داليدا و كانت حقا عدائية مع الغرباء لكنها لطيفة ما إن تعتبرك أحد من العائلة، أحست بها تمسك وجهها لتنفجر بالبكاء كطفلة صغيرة عكس عمرها المحترم
شكرا لك راسيل
و شهقت ببكاء
شكرا لك جعلتني أراه عريسا ، فقدت الامل في ذلك تماما كنت أعتقد أني لن أحضر زفافه إلى في أحلامي
و احتضنتها بقوة كبيرة تكمل كلامها بشهقات أم لا عمة
لن أوصيك كي تعتني به لأنه ليس رجلا من ذلك النوع و لن أخبرك أنه مناسب لك او ستحضين معه بالسعادة
أبعدت وجهها بعد ذلك تمسح دموعها
لن أنكر أنه قاسي و عديم القلب و ربما يتملك صفات سيئة كثيرة و لكنه لن يسمح لشخص بأذيتك، من اليوم انت زوجته، جزء من عائلته لذلك ستعاملين كملكة أمام جميع الناس و متأكدة أنه لن يتردد في التضحية بنفسه من أجلك إذا تطلب الأمر، ربما ستكرهينه بشدة و لكنك ستحبينه أكثر بمجرد أن تتقربي منه أكثر
أومأت لها و دموع ساخنة تمردت من عينيها لتمسحهم لها الأخرى بسرعة و ضغطت على أسنانها بقوة متذكرة شيئا مهما
يا إلهي اين بقي دايڤ أخبرته أن يحضر مصلح الكهرباء، أين هاتفي لأريه، اللعين سأريه
ابتسمت و هي تراها تنظر لهاتفها المكسور لتجيبها
أخبرك أنه مع المصلح يقوم بإصلاح العطل داليدا
نظرت لها الأخرى متناسية ذلك من شدة توترها
حقا ؟؟ تبا لقد اصبت بالخرف المبكر بسبب هذه العائلة
و خرجت بعد ذلك لتجلس هي مرة أخرى تكرر ما قالته لها داليدا، كان كلامها يشبه نوعا ما كلام والدتها في الرسالة تسائلت بينها و بين نفسها كيف له أن يكون الآمان و الرعب؟ الوطن و الغربة؟ الدفء و البرد بالنسبة لها؟ كيف يستطيع أن يكون حياتها و موتها في نفس الوقت؟ لماذا كانت مشاعرها متناقضة مثل تناقض علاقتهم
أخرجها من شرودها صوت الباب يفتح ببطء لتقف من مكانها تريد أن ترى من الذي سيقوم بتقديمها لزوجها لتصدم و هي تراه ، كان هو لا غيره ، كيف سيأخذها للمذبح هذه ليست العادات المتعارف عليها، من المفروض أن يكون لها شخص كالعراب حتى لو لم يكن عرابها حقا، كان يستطيع إرسال شخص آخر مثلا جيڤ أو أي أحد و لكنه لم يفعل بل فضل ذلك بنفسه ، نظرت لما كان يرتديه ليدق قلبها بجنون و هي تراه و لأول مرة منذ أن قابلته تراه يرتدي قميص أبيض و تبا كم كان مثير مع أن الاسود يليق به أيضا مع ذلك الابيض كان يليق به أكثر
لم تراه منذ ذلك اليوم في المختبر و لسبب غريب علمت أنه إبتعد عنها كي لا يستسلم و يحاول التقرب منها مثل ذلك اليوم مع ذلك كان يهتم بكل إحتياجاته، يجهز لها كل ما تريده و يرسل رجاله ليتفقدوها كل ساعة مع ذلك لم يقترب منها إطلاقا منذ آخر مرة و بذكر ذلك كانت رعشة غريبة تقتلها، اليوم ستكون له جسدا و روحاً، الفكرة جعلت قلبها ينبض بجنون
هل ستنام على صدره و تستيقظ على لحيته تداعب أنفها؟ هل ستحصل على الحب و الإحترام منه؟ هل ستكون حياتها سعيدة؟ ابتسمت بقهر و دموعها تملأ عينيها على أسئلتها، لا راسيل لن يكون هذا شكل حياتك، السعادة بعيدة جدا عنك، متى حصلت على الحب لتحصلي عليه منه؟ متى كانت حياتك طبيعية و سعيدة لتتمني شيئا كهذا؟ إبتسمت بسخرية و هي ترى تلك البدلة المحدودة الطراز، أخبرتها عمته أنه هدد مصمم الأزياء الذي خيط البدلة و الفستان انه إذا قام بتخييط بدلة أو فستان مثل خاصتهم لزوجين آخرين سيقتل كل سلالته
أخذت نفسا تنظر لعيناه التي سارت على كامل جسدها ليسحب سيجارة من سترته واضعا إياها في فمه يحدق بها كأنه يتأكد أنها حقيقية و ليست مجرد رسمة لهذا اقتربت منه بينما تبعهها بعيناه لتنظر لشعره الأسود المصفف بعناية فائقة مع ذلك كانت خصلة متمردة يبدوا أنها فسدت بفعل الرياح لذلك مدت يدها تعيدها للصف تسأل بنبرة هادئة
لماذا اتيت بنفسك؟ العادات تقول ا...
قاطعها بأنفاس سيجارته تضرب أنفها
تبا للعادات تركتها للناس الطبيعية
و أمسك يدها بيده الحرة معطيا إياها ظهره لتمشي خلفه سيقانها بصعوبة استطاعت حمل جسدها المرتجف، كل خطوة كانت تعبر عن خوفها، رعبها، و رغبتها في الاختفاء كالسراب، الهرب لأبعد مكان منه و من الحياة التي تنتظرها و من أسوأ مسلسل ستمثله بدون أن تفهم السيناريو حتى، بدون أن تعرف نوع شخصيته أو نوع شخصيتها التي تحتاجها لتعيش و الأهم بدون أن تعلم شكل ..... النهاية
تكلمت حين رأت الممر الخارجي الذي سيؤدي الى القاعة
إذا سألتك الصحافة بعد قليل عني لا تقل إسمي راسيل، بل سمني زوجتي، فاتنتي، أو عمري هل اتفقنا؟
و نظرت له في آخر كلامها لترى إبتسامة ساخرة ارتسمت على طرف فمه مجيبا إياها بينما حرك عينيه ناحيتها بطريقة بطيئة
و لكني أخاف أن أسميك عمري و يتبين أن عمري قصير
اجابته بإبتسامة مستفزة
إذا سمني لسانك لأنه طويل
أدارت وجهها بعد ذلك لاعنة إياه داخلها، الساقط يبخل حتى اسم كاذب يطلقه عليها أمام الكاميرات، يا إلهي سيفضحها هذا الرجل اليوم، قللت سرعتها تأخذ نفسا عميقا ما إقتربت من باب القاعة لتنظر لفستانها لآخر مرة و أظافرها تتأكد أن كل شيء جميل ثم رفعت رأسها تنظر له كيف توقف حابسا سيجارته بين شفتيه ليمد لها يده كوغد نبيل جاعلا إياها تبتسم بسعادة تقدم له يدها كفاقدة حياة تمسك الحياة امامها
داخل القاعة كان المكان مشتعلا بالمعازيم، أسطورة و ليس زفاف، لم يرى جيڤ مثل هذا الجمهور في حياته ، في القاعة المكان يكاد ينفجر رغم وسع القصر الذي امتدت مساحته على بعد 20 كيلو متر مربع بأكملها مليئة بطاولات الطعام بكل الانواع و الاذواق ، اصوات الموسيقى الصاخبة أشعلت المكان و كيف لا و أشهر فرق عالمية تقف على المسرح الآن تغني اغاني مثيرة جعلت الجميع يتراقص غصبا عنه من بينهم إيما التي كانت تقفز في المكان المخصص بالرقص برفقة ابنة خاله بيلا
التفت إلى باب القاعة الذي فتح مع دق الأجراس منذرة على دخول أخاه و عروسه و كأنهما ملك و ملكة سيتوجان لذلك توجه بسرعة ناحية آرون و آريسكو و دايڤ الذين اجتمعوا في منطقة واحدة بعيدة عن الناس لأن السيد آريكسو لا يحب الاختلاط أصلا بصعوبة حضر الزفاف، أمزح فقط تطلب الأمر رسالة واحدة من أخاه ليجعله يأتي و كان مضمون الرسالة "فكر أن لا تأتي زفافي و سأجعل جلدك هو سجادتي الحمراء"
وقف بينهم ليسمع ما كانوا يتحدثون حوله و أعينهم تنظر لأخاه و زوجته يمران بجانبهم
آرون : تبا لمؤخرتها نوعي المفضل و اللعنة
آريكسو : أنا كنت سأشفى من وسواسي القهري و أضاجعها
دايڤ : أما أنا كنت سأتمرد على الزعيم و اقتله فقط كي أفعل معها ذلك
كتم ضحكته بعد ذلك و هو يرى آخاه يحرك عيناه السوداء المميتة ناحيتهم يبدوا أنه سمعهم، النظرة التي رمقهم بها جعلت آرون يتكلم مجددا
تبا لي، تذكرت أن راسيل هي أختي من أمي
آريكسو : و انا تذكرت انها أمي من أختي
دايڤ : و انا تذكرت انها أمي
و هذا جعل جيڤ يضحك بأعلى صوته لا يصدق ما سمعه، يا إلهي أخاه مرعب لهذه الدرجة حقا
نظر لعمته التي كانت تبكي و تشهق بينما ترمي الزهور البيضاء عليهم ليهز رأسه بعدم تصديق، أميرة المافيا يا إلهي هذه هي أميرة المافيا حقا، اللبوءة الشرسة تبكي و ترمي الزهور و كأنها تزوج ابنها، لا بأس الأمر طبيعي جدا و لكن ما لم يكن طبيعي هو أخته لينا، هل هذه لينا المتجهة ناحيتهم الآن أو أنه يتخيل ؟ جعلت أعينهم في أربعة تترك راسيل و تنظر لها بينما كانت تمشي بصعوبة بسبب الكعب العالي و الفستان الضيق، لا الأمر حقا لم يكن طبيعي اطلاقا، هذا الحفل سيدخل التاريخ حقا كحفل المفاجئات العالمية الأولى
ابتسمت راسيل في وجه الكاميرات كأسعد عروس في العالم تحمل باقة الورود البيضاء في يدها بينما تشابك ذراعها بذراع زوجها الذي كانت تتمنى قتله لأنه يدخن سيجارته بهدوء و كأنه ليس عريس، لا يهم فقط ابتسمت ترسم لوحة فنيه مميزة حتى وصلا أمام المذبح ليقابلا بعض أمام الكاهن، زوجها، أميرها، فارس أحلامها كان هو حتى لو لم يكن حقا كما حلمت، لا يهم ستجعله فارس أحلامها الذي تريده غصبا عن الحياة
تبا لكل توصيات داليدا ستجعله يحبها حتى لو قتلا بعض، مجنون ها؟ سيرى كم هي مجنونة الآن، لو كان الأمر بإختيارها من الأول لما اختارت أن تعيش هكذا و لكن الحياة اختارت بدلا عنها و انتهى الأمر لذلك ستجعل اختيار الحياة مناسب لها، بما انها مضطرة على العيش معه ستعيش سعيدة ، القدر من يختار نصفنا و نحن من نختار كيف نتأقلم معه، ستحظى بحياة كاملة، حبه، أطفاله، اسمه و كل شيء فيه، ستعيش و ستعيش السعادة التي حلمت بها طويلا و إلا لن تكون هي، نصف الشيطان
أنهو النذور و التي كانت عبارة عن طقوس رددوا فيها بعض الجمل لبعضهما لتجلس بجانبه بعد ذلك على الكرسي و قد حان وقت التوقيع على عقد الزواج الذي سيربطها به إلى آخر يوم في حياتها لذلك نظرت للموثق المرسل من قبل البلدية و الذي سألها أولا
سيدة آراسيليانا جيوڤيتشي هل تقبلين الزواج من السيد دوستويفسكي ساڤيدش كزوج لك بدون إكراه و لا تكريه؟
للحظات ساد صمت رهيب في المكان نظر فيه كل من كان هناك لها بينما نظرت هي لوجهه بصدمة؟ من سافيدش و اللعنة؟ بمن سيزوجها الوغد اللعين هذا لم يكن اتفاقهما ؟ حرك عيناه لتقع على عينيها بينما لاحظت كيف رمقها بنظرة مميتة بسبب تأخرها مما جعلها تتكلم بسرعة
من ساڤيدش هذا، أنت إسمك فلامينغو بمن ستزوجني !!!
أجابها بنبرة مميتة مقربا وجهه منها
سافيدش إسمي الحقيقي و الآن وافقي و وقعي عقد الزواج قبل أن أوقع على مراسيم دفنك
يا إلهي أشهر ممثلة تكتشف إسم زوجها يوم زفافهما و المشكلة أنها عاشت في قصره مع عائلته شهرا كاملا و لكن لم تسمع أحدا يطلق اسمه و نظرا لأنها أمضت اغلب شهرها في المختبر لم تختلط بهم كثيرا، ابتسمت تعيد نظرها للكاميرا لتجيب
أجل أقبل
هذا جعل الجميع يصفق لها تصفيقا حارا ليسأله الموثق و كانت الإجابة نعم باردة كالثلج مع ذلك كانت كفيلة بجعل الحفل يبدأ أخيرا
في زاوية أخرى من القاعة كانت إيڤا تمسح العرق بينما تسمع صوت رئيسة الخدم تطلب منها أن تأخذ زجاجة الخمر بسرعة لطاولة رقم 506 و هذا ما فعلته ركضت ناحية الطاولة بطريقة سلسلة كي لا تبدوا فوضوية لتتوقف مكانها و هي ترى إكس أو هكذا سمته المهم اسمه إكس الآن كان يمشي خلف رجل آخر ضخم جدا و وسيم و لكن ما لفت انتباهها أنه كان يرتدي بدلة تبدوا باهضة الثمن، مالذي يفعله هنا هل أتى كخادم أيضا ؟ و لكنه لا يرتدي بدلة الخدم و من ذلك الذي كان يمشي خلفه مخلفا مسافة بينهما ؟ هيا لن تترك اسئلتها في رأسها لذلك توجهت ناحيته كي تتكلم معه
نظر آريكسو لآرون الذي كان يشق طريقا ناحية زعيمهم ساڤيدش كي يباركوا له ، اجل كان يستعمله كمظلة في حالة اصدم أحد الحضور سيصدم به و هو لن يلمسه أحد بقذراته ، زعيمه اللعين أخبرهم أن لا يقتلوا أحدا في حفل زفافه، لا بل و هددهم بصريح العبارة أنه سيعلقهم من اعضائهم التناسلية لذلك استعمل آرون كمظلة تقيه من الميكروبات، أجل يعلم أن آرون أكبر ميكروب في العالم مع ذلك كان ميكروب أقل ضررا، يعلم أنه نظيف دخل إلى حمامه و رأى نوع الغسول الذي يستعمله، نظر لآرون الذي تكلم ينظر لإحدى الخادمات
واااو أنظر لصدر تلك النادلة آريكسو
نظر بسرعة ناحية النادلة التي كانت تمشي بسرعة مما جعل صدرها يرتفع و يهبط و هذا جعله يهز رأسه بسخرية وااو حقا اول مرة يشترك في ذوقه مع آرون اللعين، رفع نظره قليلا ينظر لوجهها ليصدم و هو يرى تلك الغبية، ماذا كان اسمها؟ تبا ماذا كان اسمها و اللعنة أجل اجل إيڤايين و لكن مالذي تفعله هنا ؟ و مالذي ستفعله في رأيك بالطبع أتت لتجمع قوط يومها، توقف عن المشي بينما أحس آرون يتوقف أمامه لاعقا شفته بشهوة ينظر لمفاتنها هامسا له
ما رأيك أن نتشاركها الليلة؟ ليس لدي مانع في ممارسة الجنس الثلاثي
لعنه في سره تزامنا مع توقفها أمامه تلهث بينما ارتفع صدرها و هبط لتبتسم بسعادة كبيرة و كأنها رأت أحدا من عائلتها
مرحبا إكس ما أخبارك ؟
عقد آرون حاجبيه بإستغراب ليتكلم معها
أنت مخطئة يا صغيرة هذا اسمه آريكسو و ليس إكس ث...
قاطعته ترفع يدها في وجهه
سيدي رجاءا لا تكلمني أنا لا أتحدث مع الرجال الأغنياء و انا الآن اتحدث لزميلي في المهنة لذلك رجاءا لا تحدثني
رفع حاجبه بإستغراب لا يفهم مالذي تقوله هذه الغبية؟ من زميل من؟ نظر لآريكسو يريد أن يفهم منه و لكنه توقف و هو يراه كيف كان يحدق بصدرها و جسدها و كأنه يريد إلتهامها و هذا جعله يبتسم بمكر خالعا معطفه الكاشمير ليقدمه لآريكسو
هيا خادمي علق معطفي هناك
و رحل مبتسما بسخرية بعد أن لاحظ كيف نظر له الآخر متقززا من معطفه الذي كان يحمله بين يديه، فقط قدمه لها بسرعة ليتكلم بهدوء
علقيه هناك
أومأت ببراءة ليعطيها ظهره متوجها لزعيمه إلا أنه توقف متذكرا شيئا مهما قالته قبل قليل ليلتفت لها مجددا
لماذا تكرهين الرجال الأغنياء؟
نظرات الحزن التي كست عينيها، الحقد و الكره كانت من خارج الكون و لم تتركه ينتظر كثيرا لتعطيه أجابته
بسبب أمي
أومأ لها بهدوء ليضغط على أسنانه بقوة ثم أعطاها ظهره ليسمعها تتكلم بسعادة
دعنا نلتقي يوم الخميس آريكسو سأنتظرك في الميناء على الساعة العاشرة لا تتأخر صديقي
و رحلت بعد ذلك تكمل عملها بينما توجه هو إلى زعميه غير مهتم بما قالته حتى
لعن بأعلى صوته و هو يشعر بشخص يضرب كتفه ليمسك سلاحه يريد تفجير رأسه و التفت له ليرى ذلك الرجل صاحب الأعين الخضراء، كان يعتذر له و ليس و كأن ذلك كان سيمنعه عن قتله و لكنه توقف على صوت لينا خلفه تتكلم
سيد ليام
نظر لها بينما التفت الآخر ليرحب بها بسعادة، لاحظ كيف فتحت عينيها هازة رأسها له و كأنها تخبره أن هذا الرجل ليس مناسب ليكون ضحية اليوم، حسنا بما أنه يخص لينا فلم يجد حلا غير إعادة سلاحه لخصره و أكمل طريقه مقسما أنه سيقتل أي عاهر يلمسه هذه المرة
ابتسمت لينا بسعادة و هي ترى كيف نظر لها ليام بصدمة لا يصدق جمالها، كانت تبدوا أنيقة جدا بذلك الفستان الذي خنق جسدها و ذلك الكعب السادي الذي أقسم أن يجعلها عرجاء لآخر يوم في حياتها ، مع ذلك رؤية الاعجاب في عينيه كانت كافية بالنسبة لها، آه تبا كم كانت معجبة به، راقبته لشهر كامل و رأته يسكن في منزل لطيف وحده
أي أنه ليس متزوج كما أنها لاحظت عدم وجود خاتم في إصبعه و هذا كافي جدا بالنسبة لها لتحصل عليه، تكره شيئا ليس لها و لكن ما دام أعزب و وحيد ستتزوجه و تجعله إحدى ممتلكاتها، تضاجعه كل ثانية من يومه و تعلمه علما نافعا أفضل من علم الطبيعة و الحياة، أجل متملكة مجنونة فاقدة العقل و هل تهتم؟ بالطبع لا
سمعته يتكلم لتركز معه طاردة أفكارها القذرة لمكان آخر
تبدين فاتنة لينا، لثانية لم اتعرف عليك لولا صوتك
ابتسمت بإحراج لتضرب صدره على أساس برقة
لا تحرجني س...
لم تكمل كلامها و هي ترى كيف احمر وجهه ليسعل بقوة، تبا لك لينا، ليس هكذا و اللعنة، كدت تقتلين زوج المستقبل
وضعت يدها على صدره برفق بينما نظرت لوجهه المختنق
آسفة سيد ليام أعتقد أني تماديت في المزاح ...
هز رأسه و أنفاسه تعود له ليبتسم في وجهها
لا لينا، لم يحدث شيء أنا بخير
و نظر ليدها الرقيقة و كأنه يريد أن يتأكد أن هذه اليد هي من ضربته بتلك القوة على صدره
سحبته معها إلى إحدى الطاولات لتجلس بجانبه تبتسم كأنثى ناعمة
إذا سيد ليام، كيف حالك لم نلتقي منذ شهر و للصراحة كنت مشغولة جدا لذلك لم أستطع زيارتك في المدرسة
أومأ لها بتفهم مجيبا إياها
لا بأس لينا، أنا بخير كما أني أعلم أنك سيدة أعمال كثيرة الأشغال لذلك لا ألومك
سيدة أعمال ؟ اوووه لو تعلم نوع الأعمال أيها الإيطالي، مدت يدها لتتحسس ظهر يده بأناملها في غفلة منه، تبا بشرته نقية جدا و لونها مثير، كم تحب الرجال ذوي البشرة البرونزية
أعادها للواقع إلتفاته لتبعد يدها بسرعة مبتسمة في وجهه ببراءة ليبتسم لها كالأبله يبدوا أنه لا يفهم شيئا لا يعلم ما يدور في عقلها و لا يعلم أين وقع المسكين
نظرت لزاوية من القاعة و تحديدا لعمتها التي توجهت لراسيل و التي كانت تبحث عن زوجها في الأرجاء بينما الصحافة تلتف حولها بمجرد أن رأتها إبتسمت في وجهها قبل أن تسأل بصوت منخفض
أين سافيدش؟
نظرت لها داليدا تجيبها بسرعة
خرج يسلم على المعازيم في الخارج و سيعود قريبا
أجل لن تخبرها أن زوجها خرج ليتمم صفقة أسلحة، حرفيا هذا سيكسر قلبها و ربما سيجعلها تفقد عقلها و تلحقه، بعد الشهر الذي عاشته معهم لم يعد بإمكانها أن تضمنها تبين أنها مجنونة أيضا
أومأت لها الأخرى بتفهم قبل أن تبتسم و هي تراه يعود للقاعة مرة أخرى بمجرد أن إقترب منها مدت لها يده بينما كان الصحفيون يلتقطون كل حركة تقوم بها، أمسك يدها التي قدمتها له ساحبا جسدها ببطء ناحيته قبل أن يحاوط خصرها و هذا جعلها تبتسم، كانت سعيدة أنه لا يحاول إفساد مظهرها أمام الناس
من يراه في تلك الثانية سيعتقد أنه أكثر رجل رومانسي في العالم و من يرى إبتسامتها سيعتقد أنها أسعد إمرأة في العالم أيضا و لكن لا شيء من ذلك صحيح، تكلمت موجهة كلامها للصحافة بإبتسامة واسعة
يمكنكم طرح الأسئلة الآن
بمجرد أن قالت ذلك بدؤوا في طرح الأسئلة عليهم و خاصة هو و كان أول سؤال له
ما شعورك في هذا اليوم سيد سافيدش؟
نظرت له بسرعة بينما كان ينظر للصحفي بهدوء و ملامح باردة و حرفيا كانت تدعوا في سرها أن لا يقول شيئا غبيا خاصة و هي ترى أصدقائه و أقاربه ينظرون له بترقب ينتظرون إجابته و لكنه صدمها يجيبه يشد يده على خصرها
لا يوجد كلمات يمكنها وصف مشاعري، و لكن أشعر أني وجدت نصفي الثاني الآن
لم تتخيل أن يقول شيئا كهذا و ليست هي فقط من كانت مصدومة جميع من حولهم و أولهم داليدا كانوا مصدومين تماما، إبتسمت تشعر بالراحة قليلا بينما سألتها الصحفية هذه المرة
ماذا عنك راسيل؟
إتسعت إبتسامتها تجيبها بسرعة نظرا لأنها متمرسة في هذه الأمور و تمتلك آلاف الكلمات المناسبة لتصف بها شعور عروس يوم زفافها، لا تعلم كم مرة تزوجت في مسلسلاتها لذلك كان الأمر سهلا عليها
أشعر أن العالم توقف حولنا فقط، سعادتي كبيرة جدا و كأني أمتلك الكون بين يداي، أنتم حقا لا تعلمون كم أحبه
لاحظت كيف إبتسم الصحفيون ينظرون لبعضهم البعض بتأثر و إحداهم حرفيا إمتلأت عيناها بالدموع مسحتهم بسرعة لتسألها بتأثر واضح من نبرتها
هل يمكنك أن تقولي له شيئا بمناسبة هذا اليوم أمام جمهورك الذي كبر معك منذ كنت مجرد طفلة
أومأت رأسها مع أنها لم تتوقع مثل هذا الطلب مع ذلك حاولت أن ترتجل لتنظر له بينما نظر لها بدوره، كان ينظر داخل عينيها و الكاميرات مصوبة عليهما و لثانية أحست أن العالم توقف تماما حولهما، كأنه لا يوجد غيرهما فجأة الأصوات الصاخبة توقفت تماما و المكان أصبح فارغا، ذلك الشعور الغريب كان يحرك مشاعرا بداخلها و بدون أي محاولة لإنتقاء الكلمات وجدت نفسها تتكلم متناسية كل شيء
أنت كل شيء بالنسبة لي الآن، زوجي، صديقي، أبي، أخي و كل عائلتي أنت حياتي الجديدة ساڤيدش لا تتخلى عني أيضا
مرر نظراته على عينيها بعد ما قالته و رغم أنها أنهت كلامها مع ذلك لم يفصل نظراتهم، كل حرف نطقت به كان نابعا من أعماق قلبها، و يبدوا أن تلك الكلمات أثرت به رغم برود ملامحه و فراغ عينيه مع هذا أحست بيده التي كانت تضغط على خصرها و لثواني بعد ذلك من الصمت توقفت أنفاسها و هي تشعر بشفاهه تلتصق بشفاهها
لم تكن قبلة سطحية أو قصيرة، قبلها كأن حياته تعتمد على ذلك، أمسك وجهها بين يديه يقرب وجهها منه كأنها ستختفي إن لم يفعل ذلك، كانت تشعر بكل ثانية من الأمر، ملمس شفاهه، دفء أنفاسه، برود يديه، أحست بكل شيء و لم يكن بإمكانها سوى أن تبادله مستسلمة لتلك المشاعر التي كانت تشعر بها
لا تعلم كيف تصف مشاعرها حقا و لكنها كانت جميلة جدا، كانت مشاعر دافئة و تشعرها بالسعادة لذلك تركت نفسها تنجرف معها و لم تعلم كم إستمر الأمر، ربما كان قصيرا في الحقيقة و لكنها أحست أنها سنوات عاشت بين شفاهه قبل أن يفصل تلك القبلة ينظر لشفاهها بنظرات منتشية
نظرت لعينيه و للطريقه التي كان ينظر بها و كادت تدخل معه في قبلة أخرى متناسية العالم حولها لولا صوت الصحفي أمامهما يعلق بإعجاب
هذا حقا زواج الموسم أنتما رائعان مع بعض أتمنى لكما السعادة من أعماق قلبي
هذا فقط جعل كلاهما ينظر له لتبتسم بهدوء و أكملت الإجابة على بعض أسئلتهم بينما شاركها في القليل جدا من الإجابات بدوره حتى انتهى الزفاف الأسطوري لتجد نفسها الآن واقفة أمام سيارته بجانبها لولي بينما كان هو يتكلم مع آرون و آريسكو يبدوا أنه ينبه عليهم أن يهتموا بالأعمال جيدا الى غاية عودتهم من شهر عسلهم
ودعت لينا و جيڤ و إيما مع باقي عائلته لتراه يقف بجانبها أخيرا بعد أن انتهى من آوامره ليسأل بهدوء
أين داليدا؟
اووه حقا، أين داليدا؟ حركت رأسها تبحث عنها حتى أتاها صوتها خلفهم تتكلم بنبرة باكية
أنا هنا
نظرت لها و هي تقترب منهم بوجنتين محمرتين يبدوا أنها كانت تبكي لتتكلم تبتسم بسعادة
سأشتاق لكم كثيرا، فاليبارك الرب في زواجكم
و قربت وجهها من ساڤيدش هامسة له
لا تكسر قلبها و إعتني بها جيدا، لا تظلمها أرجوك راسيل لا تشبه والدتها صدقني
أومأ لها بهدوء مميت و بهدوء أعطاهم ظهره ليصعد السيارة بينما ابتسمت في وجه راسيل التي أومأت لها بهدوء لتصعد بجانب زوجها متجهة إلى شهر عسلهما
ابتسمت راسيل تنظر للسيارة التي سيأخذها بها إلى المطار، لا، لم تكن مزينة بالزهور و الأشرطة بل كانت سوداء كسواد ملامحه حين يغضب مع ذلك كانت أغلى سيارة لهذه السنة، السيارة أبوابها تفتح لوحدها و فيها مكان لشخصين فقط
نظرت لصندوق الموسيقى لتمد يدها تريد وضع موسيقى رومانسية كي تلطف الجو بينهما قليلا و تزيل ذلك الصمت و لكن وجدت هذا
المذيعة : "ظهور السفاح العالمي كراو الملقب بالغراب الأسود في واشنطن بعد قتله لرئيسة فرع حقوق الطفل آلينور باترياس صاحبة ال 62 سنة عن طريق ربطها في شرفة منزلها و قطعه لأذنها اليسرى... "
بسرعة البرق أغلقت الصوت تلعن هذه الأخبار التي تسم البدن، يا إلهي مالذي يسمعه هذا الرجل اللعين؟ ألا يوجد راديو آخر غير النشرة العالمية الجنائية؟ تبا له
نظرت لوجهه الهاديء لتلاحظ كيف كان يبتسم بطريقة غريبة، كان كمن سمع خبر دخوله للجنة الآن، إبتسامة راحة و فخر إرتسمت على وجهه لم تعلم سببها مع ذلك جعلتها تبتسم بدورها تضع يدها على يده التي تمسك مغير الحركة و قالت أول كذبة طرقت على عقلها
أنت رجل لطيف جدا زوجي و وسيم كوسامة جوزيف
و ككل رجل طبيعي يوم زفافه أجابها ينظر للطريق
و أنت كاذبة لعينة كأخواته ...
هذا جعلها تبعد يدها من فوق يده تنظر له بغضب حرفيا كان معاق على مستوى المشاعر لذلك لم تحاول معه مرة أخرى ،لا فائدة منه حقا، لذلك نظرت للطريق أمامها بينما كانوا في منعطف كبير
لا تعلم كيف حدث الأمر؟ كل شيء كان سريع بسرعة البرق في ثانية كانت تنظر للمنعطف تنتظر أن ينعطف بالسيارة و في الثانية الأخرى وجدته يغير مساره ناحية الهاوية، سرعته كانت مرعبة أكثر من الموقف ، قلبها توقف في لحظة لا تفهم ما يحدث هناك رغم أنها كانت تفتح عينيها و ترى أنه لا شيء غير طبيعي في الأمر سوى أنه ينتحر بهما الآن
تجمد جسدها مثلما تجمد صوتها في حنجرتها و هي ترى السيارة تتجه ناحية الهاوية، ترى موتها أمام عينيها، الخوف الذي تملكها كان مرعبا، الأمر كان سريع مع ذلك عاشته بالعرض البطيء و لثانية اعتقدت أنهما اموات، أنها النهاية قبل أن يتوقف على شفى حفرة من النار و هنا فقط استوعبت بعد فترة من استيعابه للأمر، استوعبت كل شيء و هي ترى الأضواء الساطعة خلفهما و صوت إطلاق النار ملأ السيارة ثاقبين إياها كأنها علبة حديدية
الرصاص كان يأتي من خلفهم كوابل من السماء مع ذلك خلفية السيارة حمتها من الخلف قليلا لتراه يسحب سلاحه يطلق الرصاص عليهم بدوره، شاهدت الكثير من ممثلي الاكشن يأدون ادوار يطلقون فيها الرصاص في إشتباك ناري و لكنها لم ترى مثل ذلك المشهد الذي كان يؤديه، كان مسدسه كقابض الأرواح كل رصاصة تساوي انتهاء عقد الحياة لمن ترسل له، قبل أن يسحب سلاحا آخر يخرج من السيارة حينما كانوا يقتربون منهم
كان يطلق بيدين على عدد أكثر منه من الرجال و هي فقط بقيت تخفي رأسها و تنظر له بذهول، شيء داخلها تزعزع من مكانه في تلك اللحظات و هي تراه يحاول إبعادهم عنها و عدم السماح لواحد منهم بالإقتراب منتظرا رجاله كي يلحقوا بهم و رغم موقفه الضعيف كان المسيطر في تلك الحرب، الاذكى، الاسرع
اكتشف الكمين و مكانه قبل أن يرى السيارات حتى، تبا له لم ينعطف حتى ليراهم خلف المنعطف مجتمعين قبل ذلك بثواني إنعطف و كأنه علم أنهم هناك، كأنه استشعرهم قبل أن يراهم حتى، في تلك اللحظة خافت بطريقة لم تخفها من قبل و هي ترى هالته المرعبة ينظر للموت كأنه شيء تافه، كأنه شيء رآه كثيرا حتى إعتاد عليه، خافت من أعماق قلبها ترى رصاصه الذي لا يخطيء أهدافه و لسبب غريب كانت واثقة أنه سيكون المنتصر مهما كان العدد الذي يقابله
كان كالشيطان في تلك اللحظة، كمن تلبسته روح أخرى يطلق النار بدون توقف و المكان حوله تحول لبركة من الدماء، سمعت صوت عجلات السيارات تملء المكان منذرة على وصول رجاله و هنا حرفيا المكان تحول لساحة حرب، صوت الرصاص تصاعد بينما تزايدت معه عدد الجثت و إعتقدت أن الأمر لن ينتهي بينما كانت تضع يديها على أذنيها تنظر له بخوف، تراقبه و هو يدافع عنها بروحه متمنية أن لا يصيبه مكروه و لكن من حسن الحظ أن الوضع هدأ بعد وصول الدعم و سقوط آخر عدو لهم
هنا فقط رفعت رأسها تنظر للمكان بهدوء قبل أن تفتح عينيها و هي تتذكر شيئا مهما و هي لولي، صديقة حياتها هناك في صندوق السيارة اي ان الرصاص كان متجه ناحيتها و في تلك اللحظة أحست قلبها سيتوقف بينما صرخت بأعلى صوتها تناديها و لكن لم تحصل على إجابة منها لذلك فتحت الباب تريد الخروج و لكنه نظر لها بسرعة يصرخ بأعلى صوته نبرته كانت محذرة
لا تخرجي ...
صرخته كانت مرعبة مع ذلك لم تهتم كل ما كانت تريده في تلك اللحظة أن تراها و تتأكد أنها بخير و لكن سرعان ما فهمت لماذا حياتها ستنتهي إذا إبتعدت عن هذا الرجل لثانية؟ فهمت ما ينتظرها إذا عصت آوامره و هي ترى ذلك الضوء الأحمر متجه لجسدها من أسلحة أحد الأعداء، دمعة ساخنة سقطت من عينيها لتغمضهما عالمة أن محاولة الاختباء مجددا غير نافعة لأنها النهاية حقا هذه المرة
مر كل شيء بالعرض البطيء أمامها و من سرعة ما حدث لم يستطع عقلها الإستوعاب في ثانية كانت تقف أمام السيارة و في الثانية التي تليها وجدتها نفسها تسقط على الأرض و هو يرمي بثقل جسده عليها رصاصة العدو تخترق ظهره و كان يتلقاها بدون إهتمام، غير مهتم لنفسه بقدر ما كان مهتم لحياتها، نظرات عينيه أخبرتها أنه لن يسمح لها بالموت ما دام حيا ليس حبا، لأنها لم ترى الحب أبدا في عينيه و ليس لأنها تمتلك المعلومات، بل لأنها زوجته
نظرت لعينيه التي كانت تسير على كل إنش منها متفحصا إياها يتأكد أنها بخير بينما عادت أصوات الرصاص ترتفع في المكان يطلقون النار على من تبقى و هذا جعلها تتحسس وجهه هامسة له و دمعة تنزل من عينيها
أنا بخير
و كأنه لم يسمعها إستمر في النظر لها لذلك إنفجرت بالبكاء تكرر ما قالته بصوت مرتفع بينما دموعها كانت تغطي عينيها
أنا بخير
هذا فقط أعاد له عقله ليغمض عينيه لعدة ثواني مسترجعا أنفاسه التي أقسمت أنها إختفت قبل قليل، كان حرفيا كمن سيموت إذا حدث لها شيء و هذا جعلها تبكي بحرقة قبل أن يقف بسرعة من فوقها مسدسه في يده متجها ناحية الباقين كي يتأكد أن المكان نظيف، بينما بقيت هي على وضعيتها تنظر للسماء بعيون دامعة
سمعت من قبل أن النجوم هي أرواح ماتت و بقيت متعلقة بالحياة لذلك نظرت لأجمل نجم بينهم، نظرت بحزن لوالدتها و دموعها تساقطت من عينيها هامسة لها بنبرة باكية
ماذا أفعل أخبريني؟
إرتجفت شفاهها برعشة قوية لتضع يدها على فمها تشعر أن روحها ستخرج من جسدها قبل أن تهمس بنبرة ممزقة
ماذا أفعل مع هذه المشاعر؟
أنا..
أنا...
أغمضت عينيها قبل أن تعترف بشيء قاومت كي لا تعترف به كثيرا، قاومت نفسها و صارعت لتستلسم أخيرا أجل
أنا أحبه
To be continued...