I Became Kai.

By NadaMoon_

70.1K 5.3K 1.2K

لقد اصبحت كاي فتى مراهق يُدعى يزن، في التاسع عشرة من عمره، غارق في عالم الكتب وخاصة روايات المافيا. في إحدى... More

1
الشخصيات
2
3
4
5
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
I Became Kai♥
تنبيه هام

6

2.8K 236 53
By NadaMoon_

لا تنسوا التصويت ⭐

"ادعوا لاخوتنا في فلسطين."

استغفر الله العظيم و اتوب اليه ❤

عندما دخل يزن غرفته، استلقى على سريره، شارد الذهن في ماضيه...

(ماضي يزن وحياة كاي المأساوية في ظل عائلة المافيا)

طفولة يزن... لم يعرف فيها الحنان.

في شقة صغيرة بأطراف إسطنبول، عاش "يزن" مع والدته "سارة"، المرأة القوية التي حملت عبء الحياة وحدها، تعمل في ثلاث وظائف كي تؤمّن له حياةً كريمة بعد وفاة والده.

لكن القدر كان قاسيًا أكثر مما تحتمل القلوب.

في عيد ميلاده العاشر، فقد والدته. ماتت عند منتصف الليل تمامًا - والساعة منذ ذلك اليوم توقفت عند الثانية عشرة.

انتقل يزن بعدها ليعيش مع جديه.

لكن قلبه لم يعد كما كان... تحوّل إلى قلعة من جليد. أصبح سليط اللسان، مشاغبًا، يخفي دموعه خلف ضحكات ساخرة.

كان يعمل في أكثر من وظيفة وهو ما زال طفلًا، يعتني بجديه ويهرب من قسوة الحياة إلى عالم الروايات

- روايات المافيا التي كان يقرأها في الخفاء، يحلم بأن يكون أحد أبطالها... أو لربما، فقط ليهرب.

والآن؟ هو داخل إحدى تلك الروايات... في جسد طفل قَتل.

ضحك يزن بسخرية من المصير.

لكن شيء ما لم يكن طبيعيًا. لاحظ تغيرًا بسيطًا في ديان.

كان ديان داخل الرواية دومًا يضع مسافة واضحة بينه وبين "كاي" - فلماذا يقترب الآن؟

شعر يزن بالتعب من التفكير.
أغمض عينيه وترك نفسه يغرق في النوم...

استيقظ يزن بعد منتصف الليل، يشعر بجوع شديد، غريب أنه لم يوقَظ كالبقية لتناول العشاء.

نزل بهدوء إلى المطبخ، خطواته تتردد في الظلام والسكون، وما إن دخل حتى فوجئ بعدة أشخاص هناك...

بلاك. فرويد. وإياد.

تنهد يزن عندما رأى ذلك ، لكنه لم يقل شيئًا، فقط وقف مكانه بصمت مر بهدواء .

فتح يزن الثلاجة، أخرج بعض المكونات، وبدأ بتحضير طبق مكرونة - طعامه المفضل منذ الصغر.

لكن سرعان ما قطع الصمت صوت بلاك:

- "ماذا تفعل؟"

رد يزن بهدوء:
- "ألا ترى؟ أُقوم ب اعداد طعامً."

تدخل فرويد وهو يقترب:
- "انتظر، سأجلب أحد الخدم."

لكن يزن هز رأسه:
- "لا تفعل، أستطيع الاعتناء بنفسي."

ضحك إياد بخفة:
- "أنت صغير على هذا."

لكن قبل أن يكمل، جاء صوت كاي حادًا:
- "إياد، لا تتحدث معي بهذه الطريقة.

لم أنسَ أنك من اخذني إلى القبو... لا تُمثّل الاهتمام، كلماتك مجرد صفعه أمام الجميع."

ساد الصمت لحظات، ثم دخل كريس بخطواته الهادئة، وبنبرة دافئة قال:

- "صغيري، ماذا تفعل هنا؟"

ابتسم كاي بهدوء لم يعتدوه منه:
- "أُعد طعامًا."

شعر أبناء عمّه بالغرابة... كاي، الذي يشبه القطط الشرسة امامهم، بدا الآن كقطٍّ أليف في حضرة كريس.
نظر بلاك إليه ساخرًا، فسأله كاي:

- "ماذا هناك؟"

بلاك اكتفى بابتسامة غامضة:
- "لا شيء..."

تعاون الجميع لاحقًا في إعداد المكرونة، في مشهد عائلي غير معتاد.

وأثناء تناول الطعام، التفت فرويد نحو كاي وسأله:

- "كيف تعلمت الطبخ؟"

ساد الصمت ثانية. شرد قليلا قليلًا، صور من ذاكرته كاي تمر أمام عينيه...
والدته، التي لم تكن تهتم به.

لم تقم باعداد الطعام له يومًا.
تعلم كل شيء وحده، بدافع البقاء.

رفع عينيه وابتسم ابتسامة باهتة:
- "تعلمت بنفسي."

لكن بلاك، الذي كان يراقبه بعينٍ فاحصة، لاحظ الحروق القديمة على يد كاي، فسأله بصوت خافت:

- "لكن... أين كانت السيدة تالا؟"

اتسعت عيون فرويد وكأن السؤال كان محظورًا.

خفض كاي نظره، وحدّق في طبقه، لم يتكلم

كريس ل نفسه
- "عندما رحلت تالا... لم يعد أحد يقول 'أمي'. لقد اختارت ألا تكون هنا لذلك اصبح الجميع يكره ان ينادي امي."

كاي..... أنهى طعامه بهدوء، وقبل أن ينهض، سأله بلاك مجددًا:

كاي- "لكن ... لماذا يهمّك الأمر بلاك؟"

انحنى كاي قليلًا، نظر إلى بلاك بعينين صامتتين...
لكن بلاك لم يكن يرى الصمت، بل شيئًا آخر.

تلك العين الخضراء... كانت تشبه تالا.

لمس الشبه قلبه، كأن ملامح كاي تحمل بقايا من امرأة قررت الرحيل.
لكن شروده انقطع بصوت داني الخافت:

- "تالا؟"

تجمّد كريس في مكانه، ملامحه انقلبت بصدمة.
كاي لم يقل "أمي"...
فقط قال "تالا"، كأنها شخص غريب، ليس من دمه.

بلاك، الذي كان يراقب بصمت

، تمتم كاي بنبرة خفيفة :

- "بعض الأمهات لا يستحقن أن نُسميهن (أمهات)... وتالا كانت واحدة منهن."

ابتسم كاي، لكن ابتسامته كانت مرّة، تخفي خلفها شيئًا أعمق من الكلمات:

- "تالا لم تكن تهتم بي. لذلك... كان عليّ أن أتعلم كيف أعتني بنفسي، كيف أعيش وحدي... كيف لا أحتاج أحدًا."

ثم استدار، خطواته ثابتة، لكنها تحمل ثقل سنوات من الوحدة.

غادر الغرفة بعد أن ألقى كلماته كأنها سيف مزّق الصمت، وترك الجميع خلفه... في دوامة من الأسئلة.

كريس ظل ينظر نحو الباب، قلبه ينقبض.
أما بلاك، فقد أدرك أن كاي ليس طفلًا مدللًا... بل ناجٍ من خيبة عميقة.

مرّت عدة أيام وكاي ما زال على حاله، لا يختلط كثيرًا بعائلة لم يشعر بعد بأنها "عائلته".
كان يقضي أغلب وقته بين المرسم الذي اختار فيه زاوية خفية، وبين الحديقة التي صار يرى فيها غروب الشمس كلوحة من ذكرياته.

في أحد المرات، وبينما كان يدخل القصر عائدًا من الحديقة،

سمع صوت سقوط شيء من الطابق العلوي.
توقف.

قلبه انقبض، والفضول داخله تغلّب على الخوف.

اتجه بخطوات حذرة نحو مصدر الصوت... مكتب الجد.

كاي لم يكن يرغب يومًا في دخول هذا المكتب،

لكن المشهد الذي رآه نزع كل تردّد من قلبه:

الجد ملقى على الأرض... فاقد الوعي.

لم يكن هناك أحد في القصر. ارتبك للحظة، لكن سرعان ما تصرّف، نادى رئيس الخدم، وأمر السائق بنقل الجد إلى مستشفى العائلة.

**

لم تمر سوى دقائق حتى كانت العائلة كلها هناك.
الوجوه مشدودة، الأصوات منخفضة.

كاي كان واقفًا بصمت في أحد الزوايا، وعين فهد - والده - كانت عليه، حادة، مشتعلة:

- "ماذا حدث؟"

ردّ عليه مون بهدوء بعد أن لاحظ توتر كاي:

- "كاي هو من وجده. تصرّف بسرعة ونقله للمستشفى."

مرّت ساعات طويلة، حتى خرج الطبيب أخيرًا:

- "لقد أهمل في تناول أدويته، وهذا ما أدى لسقوطه. لكنه سيكون بخير. يحتاج للراحة والمراقبة."

في هذه الأثناء، كان كاي قد غلبه التعب ونام في الكرسي. رأسه مائل، ملامحه بريئة كطفل خرج من معركة طويلة.

ضحك ليو بخفة:

- "يشبه الباندا... ينام في أي مكان."

اقترب ليو ليحمله بلطف، لكن ديان سبقه بهدوء:

- "سأفعل أنا."

تجاهل نظرات العائلة التي شعرت بالغرابة من تصرفه المفاجئ.

**

رفع ديان كاي بذراعين ثابتتين، وفور أن لامسته حرارة جسده،
اقترب كاي منه في نومه، وكأنه... وجد أمانًا.

نام على صدره.

ابتسم ديان من تصرف كاي، وكانت ابتسامة نادرة، لكنها دافئة.

كأن كاي، دون وعي، بدأ ينسج خيطًا جديدًا... يربطه بشخص لم يتوقعه أحد.

في المستشفى...

استفاق الجد ببطء، فتح عينيه بتثاقل كأنّه يعود من عالم بعيد. تجوّلت نظراته في الغرفة، ثم قال بصوتٍ خافت:

- "ما الذي حدث؟"

اقترب منه رعد، وقال بنبرة هادئة:

- "فقدت وعيك يا أبي... وكاي هو من أنقذك. وجَدك مغمًى عليك، ونقلك بسيارة العائلة إلى المستشفى في الوقت المناسب."

ظلّ الجد صامتًا لثوانٍ، ثم عقد حاجبيه وقال بصرامة:

- "أريد الخروج من هذا المكان في الحال."

تقدّم إلياس معترضًا:

- "لكن الطبيب قال إنه لا بد أن تبقى تحت المراقبة الطبية لبضعة أيام..."

رفع الجد عينيه نحو إلياس، ونظر إليه نظرة حادة، تحمل من الهيبة ما يُسكت الجميع.

تراجع إلياس دون أن ينبس بكلمة، واكتفى بإيماءة صامتة، ثم انسحب من الغرفة.

**

في وقتٍ لاحق...

استيقظ كاي من نومه، وما زال مغمض العينين. نزل إلى بهو القصر وهو يتثاءب، يجرّ قدميه بكسل.

توقّف فجأة في منتصف السلالم عندما رأى الجد جالسًا بكل هدوء، يقرأ جريدته كأن شيئًا لم يكن.

فتح كاي عينيه ببطء، ثم أغلقهما، وعاد يفتحهما مجددًا، قبل أن يقول ببراءة ودهشة:

- "هل أنت شبح؟!"

انفجر الجميع ضاحكين من تعليق كاي العفوي.

حتى الجد لم يتمالك نفسه، وظهرت على شفتيه ابتسامة خفيفة.

سأله كاي بنبرة جادة:

- "كيف خرجت من المستشفى؟!"

عندمأ رفع الجد نظره كان سوف يتحدث:

قال كاي- "هذا لا يهم."

ثم

- "سأتوجّه إلى غرفة الرسم."

وغادر

"شعر الجميع بالصدمة من تصرّف كاي،

فلم يكن أحد يجرؤ على مقاطعة الجد أو التصرّف على هذا النحو أمامه،

إلا أن كاي فعلها بهدوء وكأن الأمر لا يعنيه، وكأن هيبة الجد لا تُرهبه."

Continue Reading

You'll Also Like

62.9K 4.1K 26
هناك طرق غريبة لتبدا بها السنه الجديده, اليس كذلك؟ .. بالنسبة إلى أليكس كان دائماً معتادًا على تجربة الأشياء الغريبة ولكنه ليس معتادا ان يتم اختطافه...
364K 24.3K 62
تتكلم الروايه عن شاب في الاثنين و العشرين من عمره يسكن مع أبيه الذي لا يطيق وجوده منذ ست أعوام حسنا هو ابن غير شرعي نتيجه ليله عابره لم يعش مع والد...
56.1K 4.4K 45
ريان شاب في العشرين من عمره تجبره الحياة على تعلم طرق البقاء و في ظل الظروف القاسية يتحتم عليه خدمة الاثرياء أكثر أناس يكرههم في حين لم يكن هو شيئ يذ...
224K 7.2K 46
وَمالي اعْرِف النِهايَاتِ وَلا اتَجَنّبُها ، وَمالي مُتلهِفه لِلبِداياتِ وَ النِهايَاتِ لـ اَصْنع قِصَّة حُبّ جَديدةٍ لِهَذا التَاريخُ الكَئِيب..؟ مَ...