لا تنسوا التصويت ⭐
"ادعوا لاخوتنا في فلسطين."
استغفر الله العظيم و اتوب اليه ❤
استيقظ كريس قبل كاي،
كان جالسًا بصمت ينظر إلى ملامحه الهادئة وهو نائم، يتأمل ملامح أخيه الصغير وكأنها تحمل حزنًا أعمق مما يظهر.
وفجأة، اهتز هاتف كاي الموضوع بجانبه، ظهر إشعار على الشاشة:
"لا تتأخر الليلة. - تشان"
ضاقت عينا كريس قليلًا وهو يقرأ الاسم، لكنه لم يُعلّق.
تحرك كاي قليلًا، ثم فتح عينيه بتثاقل،
نظر حوله، ثم لمح كريس يجلس قربه، فابتسم بخفة وقال بصوت مبحوح:
"كريس... هيا، دعنا ننزل للأسفل، لا أريد أن أبقى هنا أكثر."
رد كريس وهو ينهض:
"حسنًا، لكن قبل ذلك... من هو تشان؟"
تجمد كاي لثانية، ثم قال بخفة وهو ينهض:
"لا أحد مهم... فقط زميل."
لكن نبرة صوته كانت تحمل شيئًا آخر.
جلس كريس إلى جانبه،
واتخذ كاي مكانًا بجوار ديان. كان الطعام يُقدَّم أمامهم، والأحاديث تدور بين الحضور بهدوء مشوب بالحذر.
تناول كاي بعض الطعام، بينما كان يستمع بانتباه.
قال إياد وهو يضع الملعقة جانبًا:
"ذلك النوع الجديد من المخدرات... لم يُطرح في السوق بعد، أليس كذلك؟"
أجابه داني بنبرة جادة:
"نعم، لم يظهر مطلقًا. لا توجد أي شحنة وصلت حتى الآن."
كان الجميع يتحدثون ويتبادلون المعلومات، حتى قطع كاي الحديث فجأة بصوت مرتفع:
"أنتم حمقى! لقد ظهر بالفعل في منطقة غريس!"
ساد الصمت في المكان، وتوجهت جميع الأنظار إليه. بدا كاي مذهولًا من نفسه، كأنه لم يقصد أن يقول ذلك بصوت مسموع.
قال ديان بحدة:
"ما الذي تقصده؟
ارتفعت أصوات الهمسات بين الحضور بعد اعتراف كاي،
لكن فهد لم يستطع كتم غضبه، فنهض من مكانه وقال بصوت مرتفع حاد:
"كيف عرفت ذلك، كاي؟! كيف علمت بوجوده في غريس؟!"
نظر إليه كاي بهدوء شديد، وكأنه كان يتوقّع السؤال مسبقًا، ثم قال:
"كنت أشتري لزوج والدتي، جو... الشرطة لا يمكن أن تشك بطفل يشتري شيئًا كهذا، أليس كذلك؟"
ساد صمت ثقيل في الغرفة، ثم أكمل كاي بنفس الهدوء:
"لكن هذا لم يكن الجزء الكامل من الحقيقة... لم أكن أشتريه لجو. لقد كنت أشتريه لصالح شخصٍ آخر... زعيم عصابة تشان."
شهق داني من الصدمة، بينما شحب وجه كريس وارتسمت على وجهه ملامح الدهشة.
ضاق كريس عينيه، وقد بدت عليه ملامح القلق والتركيز، ثم قال بنبرة هادئة لكنها مشحونة:
"ولِمَ لم تخبرنا بذلك من قبل؟"
هز كاي كتفيه بخفة وقال:
"لماذا اخبرك بذلك اخي"
ساد صمت ثقيل في قاعة الطعام بعد اعتراف كاي،
كانت العيون متجهة إليه، لكن العقول كانت تائهة بين كلمات لم تُقال بعد.
كان فهد غارقًا في أفكاره،
يتساءل في صدمة:
هل جعلت تالا طفلًا صغيرًا يمرر المخدرات؟
لم يستوعب الأمر بعد،
كانت نظراته نحو كاي مليئة بالذهول، ولسانه عاجز عن النطق.
رفع كاي رأسه، وقال بنبرة خافتة كمن أنهى اعترافًا طويلًا:
"لقد انتهيت، ."
أجابه كاي وهو ينهض:
"هل أستطيع الخروج؟"
أجاب الجد بنفس الهدوء الجاف:
"لا. أنت الآن في حكم المعاقَب."
كاي "لماذا"
الجد ثيودور "هل نسيت ماذا حدث في قسم الشرطه"
تنهد كاي، ثم صعد إلى غرفته دون كلمة أخرى،
وما إن أغلق الباب خلفه بصوت عالٍ حتى تمتم ساخرًا لنفسه:
"حسنًا... سأهرب. هذا سهل!"
ثم أطلق ضحكة صغيرة كمن يخطط لمغامرة طفولية، وكأن ما قاله في الأسفل لم يكن شئ كبير.
تمكن كاي من الهروب من الحراسة بسهولة، كما لو أن الأمر لم يكن سوى لعبة بالنسبة له. توجه بسرعة نحو المقر،
وهناك، كانت الأجواء مشحونة بالقلق والتوتر. الجميع كان على أعصابه، وكان واضحًا أن شيئًا مهمًا كان سيحدث.
حين دخل المقر، لمح ليون واقفًا في زاوية الغرفة، وجهه متجهم وكأنما يحمل هموم العالم كله
. اقترب كاي منه سريعًا وسأله بصوت منخفض:
"ليون، هل هؤلاء الأشخاص الذين سيأتون مهمون جدًا؟"
نظر ليون إلى كاي للحظة، ثم أومأ برأسه وقال بصوت منخفض وحذر:
"نعم، هم في غاية الأهمية. رئيس العصابة نفسه متوتر.
إذا وافقوا على صفقتهم، فإن العصابة ستكون تحت حمايتهم."
سأل كاي وهو يحاول فهم الوضع أكثر:
"هل تعرفهم؟"
أجاب ليون وهو يهز رأسه:
"لا... لا أعرفهم بشكل مباشر. لكننا نعلم أنهم أقوياء جدًا، ولن يكون من السهل التفاوض معهم.
دعنا نأخذ مواقعنا وننتظر. الوضع حساس للغاية."
كانت الأجواء مليئة بالتوتر، وكان الجميع في انتظار قرار مصيري قد يغير كل شيء.
قد وصل الاشخاص جميعا قف هناك ذهب الاطفال والمراهقين الوقوف
استقبل تشان داني و فرويد و بلاك
احفاد عائلة فرون كانوا اقوياء كان يشعر برعب امامهم
بينما كان "فرويد" و"بلاك" يتسللان عبر الممرات المظلمة للمخزن الذي يخص تشان، كان داني يراقب الموقف بصمت.
كانوا قد وصلوا أخيرًا إلى الغرفة التي كان تشان يعرض فيها فريقه،
وكانت الأضواء خافتة على أوجه الأطفال والمراهقين الذين يجلسون صفًا، ينتظرون التعليمات.
رفع "تشان" رأسه بابتسامة خفيفة عندما لاحظ وصولهم، ثم أشار إلى المجموعة أمامه. "هؤلاء هم فريقنا الجديد. أفضل من أي وقت مضى."
تجمد "فرويد" للحظة، وهو ينظر إلى الأطفال، عيونهم خاوية وكأنهم لا يملكون إلا إشارة واحدة للعمل.
ثم وقع بصره على كاي. كان يقف هناك، في وسط المجموعة،
كما لو كان يحاول أن يبدو غير مهتم أو متماسك. لكنه كان هناك، بين هؤلاء الأطفال، وكأن الزمن توقف للحظة.
"كاي؟!" همس "بلاك" في صدمة، بينما كانت عيناه تضيء بالدهشة.
داني كان قد دخل لتوه إلى الغرفة أيضًا، وعينيه تتسابقان بين الوجوه. حينما وقع بصره على كاي، توقف قلبه للحظة.
"ماذا... ماذا يفعل هنا؟" همس بصوت غير مسموع، وهو يحاول فهم الوضع.
توجه "فرويد" خطوة للأمام، وعيناه تضيء بشدة، وكأنما في محاولة لفهم ما يحدث.
"هل هذا... هل هو جزء من هذه الشبكة؟"
في هذه اللحظة،
شعر الجميع بشيء ثقيل في الهواء. كانت نظراتهم نحو كاي مليئة بالحيرة والقلق. "كيف يمكن له أن يكون هنا؟" تساءل "بلاك"، وهو يراقب الوضع بعينين لا تصدقان.
أما كاي، فلم يرفع عينيه منهم. ظل واقفًا، وكأن القليل من الذكريات القديمة عادت لتطوف في عقله.
لكنه لم يتحرك، لم يتحدث، فقط وقف هناك، كما لو كان مغلفًا بألم لا يستطيع أن يبوح به.
وأخيرًا، تفوه "تشان" بنبرة هادئة، وهو يراقب ردود الفعل.
"كان هذا جزءًا من صفقة قديمة... أتعرفون، شيء بسيط، الأطفال دائماً يكونون مفيدين."
كانت الكلمات تخرج كالعاصفة،
تضرب قلوبهم بنغمات الصدمة والحيرة. كيف انتهى كاي في هذا المكان؟ ولماذا أصبح جزءًا من هذا العالم المظلم؟
كان "تشان" واقفًا أمام المجموعة،
وابتسامته الهادئة تغطي وجهه. أضاءت الأنوار الخافتة الغرفة، مما أضاف إلى الجو المظلم الذي كان يحيط بكل شيء.
"دعوني أقدم لكم شخصي المفضل"،
قال تشان بصوت هادئ، بينما أشار إلى كاي الذي كان واقفًا في الزاوية، ملامحه عميقة ومبهمة، كأنه يحاول أن يختفي وسط الحشد. "هذا هو كاي، ابن جو، أحد أبناء العصابة المخلصين."
نظرات الجميع اتجهت نحو كاي في لحظة واحدة،
وكان بإمكانهم أن يروا الارتباك والقلق في عينيه. لكن قبل أن يستطيع أحد أن يتحدث، اقترب تشان من كاي وأمسك بشعره بيد قوية،
مجبرًا إياه على رفع عينيه ليواجههم جميعًا.
"أرفع رأسك، يا كاي. لا تخجل هنا." قال تشان بصوت خافت لكنه يحمل أمرًا لا يمكن تجاهله.
أحس الجميع بارتباك في الهواء، خاصة "
بينما فرويد و داني، كانت أفكارهم تتسابق لمعرفة ما يحدث هنا.
لكن كاي ظل ساكنًا، لا يحاول المقاومة، كانت يده مشدودة بين أصابع تشان وكأن حياته معلقة على تلك اللحظة.
وفجأة، في لحظة من الصمت الثقيل، انطلق صوت طلق ناري مدوي في الهواء، مما جعل الجميع يقفز من أماكنهم.
"أترك أخي!" صرخ "بلاك"، وعيناه مشتعلة بالغضب، يده لا تزال تحمل المسدس الذي أطلق منه الطلقة.
ارتجف كاي قليلاً، ولكنه لم يتحدث. كان ينظر إلى "بلاك" بعينيه المملوءتين بالدهشة والحيرة. لماذا فعل ذلك؟ هل هذا هو ما كان يريد أن يفعله؟
أما "تشان"، قال اخيك كيف انه ابن جو
بينما كان "داني" يقف في الزاوية، كانت عيونه تتنقل بين كاي و "تشان".
كل شيء في تلك اللحظة كان غامضًا ومشحونًا بالتوتر.
فجأة، تحرك داني نحو كاي بخطوات سريعة، ليلتقطه من وسط المجموعة.
شعر كاي بنظرات الجميع تلاحقه، لكن داني أمسك بذراعه بقوة، وسحبه بعيدًا عن الأنظار.
فرويد " داني اذهب انت و كاي الي سياره"
وصلوا إلى الباب الخارجي بسرعة،
وفتح داني الباب الخلفي للسيارة، وأشار لكاي بأن يدخل أولًا.
كان الجو في الخارج باردًا والمكان يبدو خاليًا إلا من بعض الحراس المنتشرين حول المنطقة.
داني جلس بجانب كاي في المقعد الخلفي، مغلقًا الباب بقوة.
بينما كان الجميع يتابعون المشهد بترقب، وفجأة،
تقدم بلاك بسرعة نحو تشان،
وعيناه مشتعلة بالغضب. لم يكن هناك وقت للتفكير، فقط كان هناك شعور واحد يسيطر عليه: حماية كاي.
بخطوات سريعة، أمسك بلاك بمسدسه وأطلق رصاصة مباشرة نحو يد تشان، مما جعله يصرخ ويتراجع بسرعة. كان الهدف واضحًا: منع تشان من لمس كاي مرة أخرى.
أمسك تشان يده المدمية، وعينيه مشتعلة بالخوف، بينما كانت الدماء تنزف منها ببطء
. نظر إلى بلاك بنظرة مليئة بالتهديد، لكن بلاك لم يعبأ. لم يكن يهتم الآن بشيء سوى حماية كاي.
خرج فرويد و بلاك ل فهم ماذا يحدث