لم يكن من السهل أن تكون عبئًا... لا على من حولها فقط، بل على ذاتها أيضًا. كانت تشعر وكأنها تسير بثقل العالم على كتفيها، كل لحظة تمرّ، وكل نفس تتنفسه، يُذكّرها بأنها عالقة في قصة لم تكتبها بيدها. الانتظار كان سمًّا، لكنّ الصبر... الصبر من أجل الانتقام، كان يحمل طعمًا مختلفًا، طعمًا مرًّا لكنه محمّل بالأمل... وربما بالخلاص. أما الحب؟ فكان شيئًا لم تتجرأ على لمسه، فقط تتأمله من بعيد، كطفلة تحدّق في الحلوى خلف الزجاج. "هل لي حقًا أن أشعر؟" همست فايليت لنفسها وهي تتطلع إلى المرآة، باحثة عن شيء يشبهها... شيء يشبه والدتها التي لم ترها منذ أن كانت صغيرة. كانت رحلتها قد بدأت لتوها... رحلة البحث عن الحقيقة، عن والدتها، وربما عن نفسها. لكن القدر، كعادته، لم يكن ليسمح لها أن تمرّ بهذه الرحلة دون أن يُلقي في طريقها حبًّا مفاجئًا... حبًّا سيُحرّك الجراح، ويفتح الأبواب التي أُغلقت منذ زمن بعيدAll Rights Reserved