The Unexpected Choice

2

و لم يكلف نفسه عناء محاولة أنقاذي

' إن كان يُحبني لم يكن ليتركني خلفه '

' أختياري كان خاطئ '

دموعي لم تتوقف
ولا أدري كيف أو متى كُنت قد غرقت بأحلامي

يبدو أن البكاء أستنفذ طاقتي

—

شخص يركض خلفي و بيده سكين
شخصاً ما يخنقني
لا أستطيع التنفس

فتحتُ عيني على مصرعهما و أخذ أنفاسي
بطريقه مبعثره

' لقد كان كابوس ،
مجدداً '

أشعر بالأختناق
لم يمر ثمان و أربعون ساعة على مرور الحادثة
و حلمتُ بذات الكابوس مجدداً

أستغرق الأمر مني بضعه دقائق كي
يعود تنفُسي لوتيرته الطبيعية

وقفتُ على قدماي أخرج من هذه الغرفة
لكن صُدمتُ قليلاُ من ما رأيته

أليكسندر نائم على الأريكة بفم مفتوح و شعر مبعثر

إن كان هاتفي معي كنت سأقوم بألتقاط صوره له
و أنشرها بأحد المواقع و أكتب أسفلها
" أبحث عن حبيبه ( مستعد لأخذ خطوه جديه و لا أهتم بالعمر ) "
و كنت  سأضع رقم هاتفه

كان سيتصل به العديد من الأشخاص حتي السيدات في الثلاثينيات من عمرهن

لكن مع الأسف
لا أعلم أين هاتفي

لحظة ما الذي خرجت من الغرفه لفعله من الأساس؟
لقد نسيت

' ربما خرجتُ لشرب الماء '
هذا ما فكرتُ به لذلك ذهبتُ لشرب بعض الماء

بالطبع أنا لم أتفحص أرجاء المنزل
أنا فقط شربت بعض الماء و عُدت للغرفة مجدداً

لماذا سأتفحص منزل شخص دون إذنه
تحديداً
شخصاً أكرهه

' أنا فقط سأعود للنوم '
هذا ما ظننته

لكن ماحدث
لم يكن كذلك
كلما حاولت النوم يتكرر الكابوس
و أستيقظ غير قادرة على تحريك جسدي

أشعر أن روحي تُسحب ببطئ

شفتاي أصبحت ترتعش
و كذلك جسدي

لكن لا يُهم
' سأتخطى تلك الحادثة '
' أنا بخير '
' لم يحدث شيء '