ALBATROS

|اتفاق كيميائي|
_____________

بعد كلامه غادر مباشرةً وتركني أنا احدق بالطلاب الذين يحدقون بي بنضرات مختلفة، تجاهلتهم جميعاً وخرجت اتبع خطوات الأستاذ.

لمحت القليل من جسده يسير بالمنعطف داخل الرواق فسارعت للحاق به قبل ان يختفي، وقتها سأكون كالحمقاء الضاعة كوني لا اعلم اين يقع مكتبه.

تركت بيننا فارق خمسة خطوات احدق بضهره المستقيم ذات العضلات، هو إطلاقاً لا يشبه اي استاذ منظره ليس كباقي الأساتذة فهم يحملون بيدهم كتاب تخصصهم او حقيبة يدوية بها سجلات الطلاب او شيءً من هذا القبيل.

لكن هو يديه فارغة من هذه الأمور، فقط الأن يحمل اوراق الأختبار بيده اليمنى ويحشر اليسرى بجيب بنطاله الأسود.

ـ خصره انحف من خصر ايم.

تمتمت بصوت مسموع امل فقط ان الأستاذ لم يسمعني، ويبدو انه لم يفعل فهو لم يلتفت او يبدي اي ردة فعل .

ـ مسكينة ايم

ضحكت بسخرية على الأمر وعلى افكاري السخيفة، توقف الأستاذ امام غرفة الأدارة فتح بابها ثم دخل.

ـ اهذا مكتبه

رفعت كتفي بلا اهتمام و دخلت خلفه، جلس هو على الكرسي واشار لي على المقعد المقابل له .

ـ اجلسي

نضره معلق على اوراق الأختبار يرفع الواحدة تلو الأخرى وكأنه يبحث عن ورقةً معينة حدقت به وبالمكان لبعض الوقت ثم جلست بهدوء هذه ليست المرة الأولى لي بهذه الغرفة زرتها عدة مرات بسبب ذلك الكيمياء السمين

توقف الأستاذ عند ورقة معينة، اخرجها من باقي الأوراق و وضعها جانباً، انا ولشدة فضولي رفعت جسدي قليلاً عن الكرسي ومددت رأسي ناحية الورقة اتفقد موضع الأسم.

فور رؤيتي لأسمي ونظراته نحوي استعدلت بجلستي و ادعيت عدم الأهتمام اتجول بنظري في الأرجاء.

ثغري انفرج بشهقة خافتة حين رأيته يحمل اوراق باقي الطلاب ويرميها في سلة القمامة نهاية الغرفة، ثم عاد للجلوس بمقعده اخذاً ورقتي يتفقدها.

ــ لما فعلتَ هذا ؟.

كالعادة فضولي تمكن مني وهو كان كريماً تجاهي، حيث اجابني بشكل مبهم دون ان يرفع نظره عن الورقة امامه.

ــ هدفي وما يهمني هو انتِ لا يهمني باقي الطلاب.

ليتني لم اسأل، اريد ان اعرف ماذا يعني بكلامه! ان سألته الأن سيجيبني اليس كذلك؟!.