Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
______
سمعَ صوتـا في الغُرفة في عمق نومهِ، ليفتحَ عينيهِ مزامنة مع غلق الباب.
قطبَ حاجبيهِ مستغرباً و أصواتِ أنفاسٍ متلفة تعتلـي الغرفة، نظرَ جهة جينا يرى دموعهـا و الهلع بادي على سماتها ليحول عيونهُ جهة الباب و بدون تفڪير إستقام مسرعـاً يخرجُ يتبعهُ تحت دهشة الأخيرة التي ندهت عليهِ بنبرة متعبة خائفة:
" جونيل توقف! "
نظر يمينـا و يساراً، ليرى رجلاً يرتدي زيَ التمريضِ رمقهُ بإستماتةٍ لينده بصوتٍ مرتفع و لخلوِ الرواق سمعَ الصدى عاليـاً.
" إن ڪنتَ رجلاً خطواتكَ هناك! "
و لڪن الأخير لم يهتم يستدير مع الحائط ليبدأ بالرڪض و جونيل يركضُ خلفهُ.
" جوناثان توقف أيها الحثالة! "
خرجَ من المستشفى و عيونهُ بين الفينة و الثانية تنظرُ خلفاً تراهُ يتبعهُ.
" سُحقـاً! "
قطعَ الشارع حينما كانت الإشارة الحمراء و قاربت على إضاءة الأخضر، جونيل قد بات مشتت بسببِ السيارات التي بدأت تنطلق غير معطية إياه أي فرصة للتحركِ.
صوت التزمير صاخباً بسبب إعاقتهِ لبعض السيارات التي يقفُ أمامهم و لا يستطيع التحرك بحريةٍ و عينيهِ على الأخيـر الذي سيبتعد.
" هذا الوغد سيفلت من يـدي! "
أغمض عينيهِ و حاول المخاطرة بين السياراتِ مع محاولةِ حرصهِ آلا يتأذى.
و لڪن كل شيء يمشي بعكس التيار، تآوهَ حينما صَدمتهُ سيارة و لڪن ليس متأذيٍ، تڪشرت سماتهِ لوهلة و لڪنه جمع رباط جأشهِ ينهضُ يود إڪمال لحاقه غير أن يدٌ منعتهُ من المتابعة،