抖阴社区

Part 2

460 57 17
                                    






...
.
.
.
.
.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




بعد أن تُرك جون وحيدًا في المستشفى، غادر جوليا وجورج المكان متناسين أن طفلهم الصغير في أمسّ الحاجة إليهم. لم يدركا أن ما يمر به لم يكن بالأمر الهيّن؛ فقد اكتشف شيئًا لم يتخيل أبدًا أن يعرفه في هذا العمر الصغير. بالنسبة له، كان الأمر بمثابة صدمة أن يعلم أن من كان يعتقد أنهما والديه، ليسا كذلك، وأن والديه الحقيقيين هما من تخلى عنه.

استيقظ جون في غرفته بالمستشفى، وأخذ ينظر حوله باستغراب، محاولًا استيعاب ما حدث قبل أن يفقد وعيه. دموعه لم تتوقف، فهو طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره، وهذه الحقيقة القاسية أكبر من أن يتحملها قلبه الصغير. ورغم ذلك، حاول التماسك، محاولًا التأقلم مع الوضع الجديد، إذ بات عليه أن يتعامل مع والدين جديدين كما كان يظن.

بعد دقائق، دخل الطبيب إلى غرفته. حاول جون أن يبتسم له ويتحدث معه بطريقته البريئة، إلا أن الطبيب نهره قائلاً: "هذا وقت العمل، السائق سيأتي ليأخذك بعد قليل." لم يمضِ وقت طويل حتى أتى السائق، بيتر، ليأخذه إلى المنزل.

---

في الوقت نفسه، كان جورج وجوليا في طريقهما إلى منزل العائلة. وبينما كانا في السيارة، اتصل جورج بالسائق بيتر ليطلب منه أن يأخذ جون من المستشفى. وبعد أن أنهى المكالمة، ركّز هو وجوليا اهتمامهما على وجهتهما، دون أي اعتبار لمشاعر جون أو ما يمر به.

عند وصولهما إلى المنزل، استقبلتهما والدة جوليا بابتسامة، وسألت:

"أهلاً بكم، أبنائي. كيف حالكِ يا جوليا؟ وكيف حال جون؟ ولماذا لم يأتِ معكما؟"
ثم التفتت نحو جورج قائلة:

"وأنت يا جورج، هل أنت بخير؟"

ردت جوليا ببرود:

"أمي، تعرفين أننا لن نجلب هذا الفتى هنا أبدًا. لا نريد أن يتعرف عليه ليام وليا."

أضاف جورج:

"تمامًا كما قالت جوليا، هذا ما سنفعله."

حاولت والدة جوليا أن تعترض:

"حرام عليكِ يا بنيتي. هو أيضًا ابنك مثل ليام وليا. لا تحرميه من حنانك، ستندمين يومًا ما."

لكن جوليا قاطعتها بحدة:

"أمي، أرجوكِ، أغلقي هذا الموضوع. دعينا ندخل إلى المنزل، ألم تشتاقي إلينا؟"

"my life" ??? ???? ?????. ????? ????