?????

مرحبًا جميعا
اتمنى ان ينال البارت اعجابكم لاتنسون وضع نجمه وتعليق لتحفيزي للأكمال سريعًا احبائي
واعتذر عن الأخطاء الأملائية ان وجدت
قراءة ممتعه لكم
_______________________

الميتم - بعد الظهر

وسط أجواء التوتر في الميتم المزدحم، كانت ماريا تقف بجانب كاليوس، تحاول استجواب المديرة مرة أخرى، لكن كلماتها كانت تقابل بالحذر والريبة. كان الأطفال يركضون حول المكان، بينما انشغل العمال بتنظيم الفوضى.

قالت ماريا بنبرة قاطعة:
"نحن نعلم أن هناك المزيد مما لم تخبري به. لماذا كان الميتم يسمح بذلك؟ وما الذي حدث لفابيان بعد أن غادر؟"

ردت المديرة بصوت مهتز:
"قلت كل ما أعرفه. لا يمكنني تقديم المزيد من الإجابات. لقد كنتُ مجرد جزء صغير من هذه المنظومة."

بينما كانت المحادثة تزداد توترًا، وقف فابيان على بعد خطوات، مختبئًا تحت ظلال رداءه الأسود وقبعة وقناع يخفي ملامح وجهه. كان يراقب الموقف بصمت ويبحث عن بعض الملفات، متيقظًا لأي حركة قد تكشف هويته. كان ينوي المغادرة بهدوء، لكنه سمع جزءًا من الحديث عن ماضيه.

وفجأة، دوى انفجار من المطبخ، وملأ صراخ الأطفال والعمال المكان. تصاعد الدخان الأسود في الأرجاء، وتحولت الأجواء إلى فوضى عارمة.

صرخ كاليوس:
"ماريا! اركضي للخارج الآن!"

لكن ماريا كانت مشدوهة، تحاول تهدئة الأطفال القريبين منها. وبينما كان الجميع يهرعون نحو المخرج، مر فابيان بسرعة بجانبها. شعرت بشيء مألوف، إحساس غريب جعل قلبها ينبض بقوة.

صرخت وهي تنظر إلى ظهره:
"انتظر! من أنت؟!"

توقف فابيان للحظة، لكنه لم يلتفت. أدار رأسه قليلاً، كأنه يفكر في الرد. لكن نداء كاليوس لماريا جعله يقرر الهرب.

"ماريا! أين أنت؟!"

عندما التفتت إلى كاليوس للحظة، انتهز فابيان الفرصة وركض بسرعة نحو الزقاق المظلم القريب. عندما عادت ماريا بنظرها، لم تجد أحدًا. وقفت مكانها، تتنفس بصعوبة، بينما الذكريات والمشاعر تختلط في داخلها.

قالت بصوت منخفض:
"من يكون؟ ولماذا شعرت كأني أعرفه؟"

كاليوس أمسك بذراعها قائلاً:
"هيا، يجب أن نغادر الآن. هذا المكان لم يعد آمنًا."

أومأت ماريا برأسها، لكنها كانت غارقة في التفكير، مشوشة من تلك اللحظة الغامضة.