抖阴社区

??? ?????? _ ???? ?? ????

47 6 0
                                        

















كانت الليلة هادئة في منزل ليلي، لكنها لم تشعر بالراحة. كانت تجلس على الأريكة في غرفة المعيشة، عيناها تحدقان في هاتفها دون تركيز، وأفكارها تتداخل في عقلها. منذ الحادثة الأخيرة في منزلها، وهي لا تستطيع التوقف عن التفكير في الأمر. كيف يمكن لأحدهم أن يقتحم منزلها ويترك رسالة غامضة دون أن يترك أي أثر؟

تنفست بعمق ونهضت من مكانها، متجهة إلى النافذة. نظرت إلى الشارع المظلم، حيث كانت أنوار أعمدة الإنارة تلقي بظلالها الباهتة على الرصيف. شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، لكنها حاولت تجاهلها. لا فائدة من التفكير الزائد.

في اليوم التالي، وصلت إلى الجامعة متأخرة قليلًا. توجهت بسرعة إلى القاعة، حيث كان عليها مقابلة أدريان لمناقشة المشروع. عندما دخلت، وجدته جالسًا في زاوية القاعة، يقرأ في كتاب كما هو متوقع.

"مرحبًا، آسفة على التأخير"، قالت وهي تجلس أمامه.

رفع أدريان نظره إليها بابتسامة خفيفة. "لا بأس، لم أنتظر طويلًا."

كان هادئًا كعادته، عيناه تحملان ذلك الذكاء الذي اعتادت رؤيته فيه. لا شيء في تصرفاته كان يوحي بأنه شخص غير طبيعي أو مريب.

بدأت ليلي تتحدث عن تقسيم العمل في المشروع، وأدريان كان يستمع باهتمام، يقترح أفكارًا بين الحين والآخر. لم يكن حديثهما رسميًا تمامًا، فقد كان هناك نوع من الألفة يتسلل ببطء بينهما، وكأنهما يعتادان على وجود بعضهما البعض.

بعد انتهاء المحاضرة، اقترح أدريان أن يذهبا إلى المكتبة للبحث عن بعض المراجع. وافقت ليلي، رغم أنها لم تكن متأكدة مما إذا كانت تريد قضاء المزيد من الوقت معه أم لا. هناك شيء فيه كان يجعلها تشعر بالفضول، لكنه لم يكن شيئًا مزعجًا. على العكس، كان مريحًا بطريقة ما.

بينما كانا يتصفحان الكتب، رفعت ليلي رأسها فجأة وحدقت في شيء ما خلف أدريان. كان هناك شخص يقف بعيدًا بين الرفوف، ينظر إليها مباشرة. حاولت التركيز، لكن عندما رمشت بعينيها، اختفى.

شعرت بقلبها يخفق بقوة. هل كان مجرد تخيل؟

"هل أنتِ بخير؟" سألها أدريان عندما لاحظ شرودها.

أجبرَتْ نفسها على الابتسام. "نعم، فقط اعتقدت أنني رأيت شيئًا..."

لم يعلق أدريان، لكنه نظر حوله وكأنه يحاول التأكد من أنها لم تكن تتخيل. ثم عاد إلى كتابه، وكأن شيئًا لم يحدث.

لكن ليلي لم تستطع التخلص من الشعور بأن هناك من يراقبها، وأن ما حدث في منزلها لم يكن مجرد صدفة.

??? ?? ????????? ???? ?????. ????? ????