???? ??? ????

حينما بدأ الصباح يلوح في الأفق، **كان الضوء يتسلل عبر النافذة الخشبية، يتناثر على الجدران كما لو أنه يدعو الجميع للاستيقاظ.** 

نهض نيكلاوس من فراشه، **تحركاته كانت هادئة لكن مدروسة، بينما بدأ بتجهيز أغراضه، يربط خناجره بحزامه، يتحسس مقبض سيفه، يعد نفسه للرحيل الذي بات قريبًا.** 

لكن وسط هذا التركيز العميق، **اخترق الصمت صوتٌ مألوف—صوت إيثان، الذي بدأ بالتذمر كعادته.** 

**إيثان ( كان قد دخل غرفة كلاوس في السابق):** "أوه، نامت عظامي كلها! لا أصدق أنني قضيت الليل على الكنبة… والأسوأ، أحسست بوجود شبحٍ بجانبي!" 

بالطبع، لم يكن هناك شبح، **كانت أديل هي التي كانت جالسة بجانبه طوال الليل، لكن بما أنه لا يستطيع رؤيتها، استمر في الاعتقاد بأن النزل مسكون.** 

حينما نزلا إلى الطابق السفلي، **كانت ماريا قد حضرت الإفطار بالفعل، تجلس عند الطاولة، بينما أديل كانت بجانبها، غير مرئية، تتابع كل شيء بصمت.** 

**ماريا (بهدوءٍ عملي كعادتها):** "تناولا الإفطار، لن تغادرا على معدةٍ فارغة." 

بالنسبة لإيثان، كان هذا بمثابة إعلانٍ رسميٍ للاحتفال، **ابتسم فورًا، ثم جلس وبدأ بتناول الطعام وكأنها آخر وجبةٍ في حياته.** 

أما نيكلاوس، فلم يكن شديد الاهتمام بالطعام بقدر ما كان **يلاحظ نظرة ماريا التي كانت موجهة إليه، كأنها تريد أن تخبره بشيءٍ لم تقله بعد.** 

حين أنهى لقمتين، **وقفت ماريا وأشارت إليه كي يتبعها للخارج، دون أن توضح السبب مباشرةً.** 

نهض نيكلاوس دون سؤال، **بينما بقي إيثان جالسًا على الطاولة، يلتهم الطعام بحماس، غير مدركٍ لما يدور حوله تمامًا.** 

في هذه اللحظة، **كانت أديل تجلس بجانبه، لكنه لم يكن يستطيع رؤيتها، وظل يشعر أن هناك شيئًا غريبًا في الجو.** 

### **إيثان… والخيانة العاطفية التي لم يكن يتوقعها** 

بينما كان يلوح بيده ليأخذ المزيد من الطعام، **بدأ يفكر كيف أن سيده أصبح يتحدث كثيرًا مؤخرًا، خصوصًا مع ماريا.** 

بالطبع، لم يكن الأمر أن نيكلاوس أصبح شخصًا اجتماعيًا فجأة، **لكن إيثان لم يكن يعلم أن ماريا كانت تعلمه الخيمياء، وأنها كانت خيميائية منذ البداية.** 

ما لاحظه إيثان هو أن نيكلاوس **لم يكن يتجاهل ماريا كما يفعل معه، كان يتحدث معها عندما تسأله عن شيء، أو حين يريد معرفة شيء عن الجرعات.** 
لاكنه لم يعرف عن ماذا يتحدثون .

لكن حين كان إيثان يتحدث معه، **كان يتجاهله أحيانًا، أو يرد بردود قصيرة، وكأنه لا يرى أي حاجةٍ للإجابة بوضوح.**