抖阴社区

Part3?: ??????????

36 19 3
                                        

الليل يهبط على المستود؏، كغطاء من السحر
الرمادي يغلف الازقة الضيقة و البيوت الحجرية
القديمة برائحة المطر و الذكرايات الباردة، القمر
مخفيا و الريح تعصف بالاشجار.
تالين تراقبه بصمت، ثم تنظر الى الباب_مغلق. لكن النافذة الصغيرة في الطرف اللاخى شاردة قليلا. عيناها تلمعان بأمل خافت.
ايفن تحدث دون ان يلتفت:
الهدوء الذي يسبق الخيانة... أتعرفين؟ اسمع انفاسك وهي يتغير ايقاعها حين تفكرين في الهروب
تجمدت لثوانٍ ثم تماسكت.
انت تتوهم. انا فقط احاول الا اختنق من هاذا الجنون.
صوتها خرج مرتجف و هي تحاول الانكار.
ضحك بستهزاء
الجنون بل الواقع، و الهرب اسهل الان لكنك لا تهربين! لماذا؟
_لانني اريد النجاة.
قالت بإبتسامة ماكرة.
رد وهو يهمس لكن سمعته.
هل النجاة تعني ان تتركيني وحدي؟ بعد ان رأيتني دون اقنعة؟
لكنها لم تفكر حتا فيما قالت فقط تريد الهروب!.
تلتفت فجأة وتندفع نحو النافذة, تدفعها بقوة و تضع قدميها لتقفز.
وقبل ان تقفز صرخت بصوت عالي
لانك لست قناعا بل خطر وانا لن اكون جزءا من لوحتك المجنونة.
ايفن ينهض فجأة و يركض نحوها بعدما نادى على الحراس اللذان يحرصان الباب.
وهي ترهب صاحت
ابق في عتمتك يا ايفن.. انا ابحث عن الضوء الان


بعد ان اختفت ولم يجدها.
كانت هي في المنزل الذي كان جزء من الخطة. جدرانه مشققة و نافذته مكسورة.
كانت تجلس في الزاوية. ترتجف من البرد تضع بطانية على كتفيها وعيناها تقربان الباب بشك.
«نجوت.لكنني لست بأمان.»
~سحبت حقيبة صغيرة كانت اخذتها اثناء هروبها تفتحها و تخرج دفترا صغيرا اخذته من طاولة ايفن دون ان يشعر. غلافه جلدي اسود عليه لطخات طلاء تفتحه بحذر.
الصفحة الاولى:
رسم وجهها بإحكام. تخته مكتوب:
الضوء الوحيد في خراب العمر
الصفحة الثانية:
رسم اخر... لكن هذه المرة صورة لرجل مقتول. نفس ملامح الجريمة التي رأتها و تحتها:
«هاذا ليس قتلا... هاذا تطهير»
تهمس في نفسها وهي مستغربة
من كنت تقتل يا ايفن ولماذا؟
تقلب الصفحات بسرعة . تصل الى الورقة فيها عنوان مكتوب بخط مرتجف: قبو 27_شارع ألكالا𝑪𝒂𝒍𝒍 𝒅𝒆 𝑨𝒍𝒄𝒂𝒍à الميناء القديم،
فلاش باك:
[شارع ألكالا واحد من اشهر و اقدم الشوارع في مدريد, اسبانيا. يمد عبر وسط المدينة ويحمل وسط ازقته الكثير من التاريخ و الاسرار مع مبان قديمة و اجواء تعطي شعورا بالغموض و الدراما.]
الحاضر:
تالين تشد على الدفتر، عيناها بعزيمة
ربما هناك. سأعرف من انت حقا ولن اهرب هذه المرة. سأفهم ثم اقرر.


في الظهر:
السماء ملبدة بغيوم خفيفة و الهواء عبق المطر القديم
_تمشي بخطوات مترددة بين المباني القديمة تحمل حقيبة صغيرة و دفترها في يدها و عيناها تفحصان كل زاوية . تهمس في نفسها
شارع ألكالا. هنا تبدأ الاسئلة وربما تبدأ الاجابات.
تلفت حولها ترى مقاهي قديمة . اناس يمشون ببطئ. تتزقف عند مقهي صغير تجلس على طاولة قرب النافذة تفتح الدفتر وتعاد قراءة العنوان بغموض.
تقرأ العنوان مجددًا...
قبو 27 - شارع ألكالا - الميناء القديم.
يدها ترتجف قليلاً، ليس من البرد هذه المرة، بل من ما قد تجده هناك.

عيناها تتحركان في المقهى... رجل يقرأ جريدة، نادلة تمسح الطاولة، صوت قهوة تُصبّ في فنجان. لكن رغم الهدوء... هناك شيء يُشبه الهمس يدور في الأجواء، كأن الجدران تراقبها.

وضعت الدفتر داخل الحقيبة، وشربت آخر رشفة من القهوة التي لم تشعر بطعمها. وقفت، واستنشقت الهواء الثقيل.

**

في الطريق إلى الميناء القديم، بدا كأن مدريد تتحول إلى مدينة أخرى...
المباني تصبح أقدم، النوافذ أعلى، والجدران مليئة بطبقات التاريخ.

وصلت.
شارع ضيق، ورقم 27 محفور بحجر فوق باب معدني صدئ نصفه مخفي خلف أوراق شجرة يابسة.
دفعت الباب ببطء. صريره كان مثل صرخة مكتومة.

درج ينزل للأسفل... الظلام يزداد. رائحة تراب قديم. لمبة تتأرجح من السقف تنير القبو بأضواء خافتة متقطعة.

تقدمت، يدها تشد على الحقيبة...
ثم توقفت فجأة.
هناك لوحات كثيرة، معلقة على الجدران، مرسومة بطريقة تشبه دفاتر المرضى النفسيين: وجوه مشوهة، عيون تبكي دماً، أبواب مغلقة...

لكن اللوحة الأخيرة جمّدت أنفاسها.
كانت صورتها.

مرسومة بلون أحمر فاقع، وهي تنظر إلى الخلف، وخلفها ظل أسود بعيون بيضاء.

**

صوت خطوات.
تالين تلتفت بسرعة... لا أحد.

لكن الدرج الذي نزلت منه أُغلق بصوت قوي.
ركضت نحوه، تحاول فتحه. مغلق.
الظلام بدأ يزحف من كل زاوية.
وهي تهمس:

- هذا ليس مكانًا... هذا فخ.

صوت ناعم خلفها:
- وأخيرًا... قررتِ أن تعودي، تالين.

استدارت بسرعة.
إيفن كان واقفًا هناك. في الظل.
وجهه نصف مظلل، لكن عينيه تشعان بالهدوء... والتهديد.

قالت وهي تتراجع خطوة:

- كيف سبقتني؟

ضحك بخفة.
- لأنكِ دخلتِ قصتي، تالين. وهذه الأماكن... كلها رسمتها قبل أن تعرفيني.

صمت... صوت المطر في الخارج اشتد.

قالت بنبرة متوترة:
- ما هذه اللوحات؟ لماذا أرسمها؟ من قُتل؟ ومن التالي؟

اقترب منها خطوة، ثم همس:
- التالي؟ من قال إن اللعبة بدأت أصلًا؟

ثم أخرج من جيبه ورقة مطوية.
فتحها أمامها.
كانت رسمًا جديدًا.
مكتوب تحتها:
«الخاتمة: تالين تختار»

---

يتبع...
صح عيدكم كل عام ونتم بألف خير🎀
📍علقو مابين الفقرات 🌚
📌رأيكم في البارت.(مع انو قصير)🐚
See you 🎸

The Dark lord ??? ???? ?????. ????? ????