ـــــــــــــــــــــــــــــــ✿❀✿ـــــــــــــــــــــــ
لم أكن أريد منه شيئا....
سوى اعتذار يشبه الوجع الذِي تركَه بقلبِيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كَانت نسائِم الهوَاء النديّة تلاعِب خدّيها المحمرّة خجلََا، والسببُ يعُود لفعلِه المباغَت واهتمامِه الغَريب...
لَم تنبس ببنة شفّة، بل اكتست ثوبَ الهدُوء والثبَات، رغمَ وجُود مشّاعر امتنَان تتضَارب فِي عمقهَا لتطفُو نحوَ السّطح.تجاهلتهُ تتنّفس بعُمق، تمرر أناملهَا بينَ خصلَات حصانهَا، بينما الزعيم الشّرقي اتجهَ نحوَ حصانِه ليمتطِيه
كَانت الأجوَاء المحيطَة بهِم هادئَة، أجوَاء لَم تجرحها خناجِر الحُزن، ولَم تخترقها أسهُم الودَاع والإشتيَاق، ولَم تبللهَا أمطَار الفقدَان...
كَان الزّعيم الشمالِي يقفُ بملامِح ثابتة، تقاسِيمه لَم تحمل بينَ ثناياها اِمارات التأثر أو الوجُوم، كأنّ جمِيع المغادرينَ مجرّد زوَار وجَب رحيلهم بالنهايّة...
حتى تلكَ الغلاديلاس الممزقة مشاعرهَا لم تكُن استثناءا !فتحَت بوابَة المملكَة الخارجيّة، وبدأ الحرّاس الشرقيينَ بالمغادرَة أولََا، ثم تبعَهم الزّعيم الشّرقي وحارسَه الشّخصي افستَا، وقبلَ أن تأمُر غلاديلاَس حصانهَا بالتحرّك أيضََا، أعادَت بصرهَا نحوَ والدهَا، تهدِيه ابتسامَة صادقة، دفنَت فِي جوفهَا عتَاب مَرير وودَاع أخِير...
كانَت ابتسامَتها صادقَة ونابعَة من فؤاد مهشّم، أخبرتهُ مِن خلالهَا أنهَا لَم تكرههُ، لَم تحقُد عليهِ، لَن تنسَاه، ولَن تسامِحه...
لكِن عينَاهَا لَم تكُن مخلصَة لهَا، لَم تلمَع بذَات الصّدق، بَل بَاحت بالحقيقَة المقيّدة خلفَ أسوَار الزّيف...
حقيقَة مؤلمَة عَن أَب اعتنقَ ديانَة الجفَاء والقسوَة منذ ولادتها !أغلقَت الأبوَاب وأسدلَت ستائِر النهاية، لتحجبَ خلفهَا الزعِيم الشمَالي الذِي برقَت مقلتيَاه بلمعة غامضَة، وأخفَت أوليڤر المنهمرة دموعُه بصمَت، وخبأ نانَا المبتسمة بمَكر !
توزعَ الحرّاس الشرقيُون حول زعيمهِم وزوجته فِي حلقَة دائريّة، ليحمُونهم بأجسادهِم من أي خطَر محتملِ..
كَانوا يسيرُون بسرعَة متوسطة،
فالزعيم الشرقي لم يرغب بأن تتألم غلاديلاس بسبب جروحها البليغة، لذلكَ أمرهم بإبطاء سرعتهم رغمَ كونهَا حركَة خطيرة ستعُود عليهم بالضرر إن كَان هناكَ من يتربصُ بهِم....ورفقة حراس الميمنَة، كَان إفستَا يطالعُ الأوضَاع بعيونِه الحادّة،
عيونُه التِي حطّت علَى تلكَ السمرَاء الهادئَة باهتمَام وفضُول...
فهوَ لَم يخفَى عليهِ العلاقَة الباردَة والغريبَة التِي جمعتها رفقَة والدهَا...
علاقَة جعلته يتساءلُ عَن أسبَاب ذلكَ الودَاع البارِد والنظرَات الجافّة !

??? ????
???? ??????
Historical Fiction??? ????? ??????????? ????? ??????? ????? ??????? ???????? ???????? ?????? ?????? ????? ????? ?????? ?????? ????? ???? ??????? ??? ?????? ???? ?????? ??????? ??????? ?????? ??????? ! ??? ????? ?????? ??????? ?????? ??????? ????? ????? ??????? !