抖阴社区

1

11.9K 556 106
                                        

بسم رب البدايات نبدأ
بسمك اللهم نخوض
دروبا جديدة
إجعلها يالله بداية خير
آملين ألا نضِل فيها ولا نتعثر ..

-

« الشرقيه ، تحديداً الخُبر »
فزّت من نومها على شهقة مكتومة قلبها يدق بعنف وعيونها حمّرت من أثر الحلم و رفّت بجفنها وهي تحاول تستوعب اللي صار قبل لحظات .. كانت واقفة بوسط مزرعة الأرض تحتها مبتلة بـ دم والهواء بارد يلسع خدودها الورديه و امامها  شخص واقف بعيد ملامحه ما كانت واضحة لكن إحساسه و وجعه كان قوي أقوى من إنها تتجاهله و تخليه ، مدّت يدها نحوه تحاول تروح له لكن فجأة ..! كل شي اختفى وصحّت وهي تتنفس بسرعة كأنها رجعت من عالم ثاني ، حطّت يديها على صدرها وتحاول تنظم دقات قلبها السريعة، بلعت ريقها بخوف و تبعد خصلات شعرها البُنيه عن وجهها والتفت تناظر الساعه اللي صارت اربعه الفجر ، مدّت يدينها لـ كوب المويه و تشربه بهدوء وبعدها تنزل رجلها من السرير تلبس سليبرها الابيض و تتقدم صوب الحمام " عزكم الله " توقف امام المغسله و تغسل وجهها و تناظر عيونها العسليه المسحوبه وتنهدت بضيق ، توضت ولمت شعرها وراحت تفرش سجادتها و استقبلت القبله كبّرت وصلت الفجر ، بعد ما خلصت رند صلاتها جلست على سجادتها شوي وهي تسحب نفس عميق تحاول تطرد بقايا الحلم من راسها، لكن صورة الدم والشخص البعيد كانت ترجع كل مرة تغمض فيها عيونها .. عضّت شفتها بتوتر ثم مدّت يدها لـ شنطتها الصغيرة وسحبت دفتر ملاحظاتها الاسود كتبت فيه جملة وحدة "كان يوجع ... وكأنه يعرفني"
وقفت وسحبت عبايتها البيج من طرف السرير لبستها على عجل اول ما ادركت الوقت مشى بسرعه !! علّقت طرحتها على كتفها شعرها البني القصير ينسدل بنعومة على وجنتيها أخذت ملف القضايا من الطاوله و خرجت من غرفتها وصوت كعبها العالي يتردد في ممر البيت ، مع أول خطوة بالصالة شمّت ريحة القهوة اللي تملي المكان ولمحت أخواتها شدّن وهتون يفطرون على الطاولة والجو بينهم مليان ضحك وكلام صباحي
ريحه عطرها من مس ديور منتشر في الصاله وبيدها اليمنى ملف القضايا واللابتوب والدفتر الاسود واليسار لبس المُحاماه بيدها و روجها زهريّ فاتح وهادي من كيكو ، حطت ملفها على الطاوله ونطقت بكل حُب من تناظرهم جالسين : صباح الخير يا حلويني
ابتسمت شدّن ونطقت بعد ماتركت الكوب على الطاوله ونطقت والابتسامة مليانه وجهها : صباح النور يا أحلى محامية بالدنيا
رند الكبيره كبرت و تخرجت خلصت تدريبها اختبرت اختبار المحاماة والان صارت محامية مرخصة وتشتغل في مكتب المحامي الكبير أبو خالد ، تقدمت العامله امينه اللي كانت معهم من هم صغار و تتكلم مثلهم واخذت اطباعهم تناظر رند والبنات تمد يدها بالكووب : صباح النور يا اجمل واحلى مُحاميه افطري جهزت قهوتك مثل ما تحبينها!
ابتسمت رند وهي تناظر العامله امينه اخذت الكوب منها ونطقت : يعطيك العافيه ، لا تنسين الغداء
التفت على اختها هتون حاطه راسها على الطاوله و نايمه ضربت الطاوله بقوه و تصحيها اردفت بشدّه : بنت هتوون وش عندك نايمه بس سهر بالليل و نوم بالصباح !!
ضحكت شدن وهي تشرب الحليب وعيونها مستقره على رند : قلنا مُحاميه بس لا تعيشين الدور كأنك عسكريه مثل بابا لا ياروحي
رند اول ماسمعت كلامها بلعت ريقها واغمضت عيونها و سرعان ما فتحتها ونطقت بصوت خافت : الله يرحمه
رند ضربت هتون على كتفها بخفّه ونطقت بعجله : يلا يلا عالمدرسه وانتي على الجامعه ما ابغى تأخير
وقفت هتون بتأفف وهي تسحب شنطتها و عبايتها : اف عسكريه مو بيت
ضحكت شدن على خواتها و تراقبهم وقفت رند تسحب ملفها وترفع طرحتها و تتحجب : شدّو حيلكم حنّا بنهايه السنه ابغى اشوف معدل مرتفع مو لعب و سهر وطيش ابغى ارفع راسي فيكم
ونطقت بعصبيه تمشيهم على المسطره رغم طيبه قلبها وحنيتها عليهم الا انها شديده من ناحية الدراسه : يلا شدن يلا
تقدمت عمتهم وداد لابسه تيشيرت باللون الكحلي بأكمام طويلة ولابسه تنوره جينز سودا وشعرها مفرود لـ ورا ومسويه  بشعرها كعكه و يدينها على خصرها وتناظر رند من فوق لـ تحت ونطقت مو عاجبها التبذير: كل ذا حوسه عشان شغل؟ وش ذي العباية البيج! ما يكفيك شغلك مختلط بعد!
رند وقفت مكانها ملف القضايا بيدها ويدها الثانية تشد على لبس المحاماة ردّت بهدوء : العباية ستر ولونها ما يغيّر من احترامي لـ نفسي أما شغلي فأنا رافعة فيه راس أبوي الله يرحمه .!
العمه وداد رفعت حاجبها : هو اخوي بعد ..!
شدّن قطعت عليهم الكلام وهي تقوم وتعدل شنطتها بكتفها : عمّه والله مافي وقت وانتي من صبّاح الله خير معصبه
هتون كانت واقفة عند الباب تناظر عمتها مالها خلق نقاش ونطقت بكسل و تأشر عليهم :يعني حتى الصباح لازم هوشه؟
رند تنهدت وتقدمت تمسك مقبض الباب نطقت وهي تفتح لهم الطريق : يلا بنات الفريق اول بدر تأخرنا وكل وحده تركز بدراستها ولا أبي اتصال من المدرسة ولا من الجامعة.
شدّن مرّت من جنبها وهمست تضحك : آمر يا نقيب رند!
ورند غمزت لها وهي تهمس : سمعًا وطاعة بس لا تنسين نبغى نرفع راسه  مو بس كلام
وداد تقدّمت لهم يدينها على خصرها ووجهها مكشّر و عيونها تراقب رند نطقت بصوت عالي وجاف فيه تحكم واضح : ما تخرجين من البيت إلا لما تنظفين غرفتك وتقولين لـ أخواتك بعد أنا مو شغّالة عندكم!
رند رفعت حاجبها نظرتها فيها برود وقوة لكنها مسكت نفسها ما ودّها تبدأ يومها بمزاج مو كويس نطقت وهي تتنهد : أمينة تنظف مثل ما تنظف من سنين وإحنا ما طلبنا منك شي !
وداد قطعتها بسرعة : أمينة تنظف البيت مو تلاحق ورا ثلاث بنات ترا أنا أتحمّل مصاريف البيت كله أنتم تاكلون وتنامون ببلاش! هذا بيتي بيت ابوي واسوي اللي ابيه فاهمه..؟
هتون وهي لابسة عبايتها وتوقف عند الباب نطقت بضيق: بيت جدي واحنا بناته وهذا بيتنا و بيت بابا الله يرحمه ولا نعيش ببلاش كل شي محسوب علينا حتى الموية!
شدّن وقفت تحط شنطتها على كتفها تناظر عمتها وداد تكرهها بس ما تكلمت ولا حتى قالت حرف مستغربه من بجاحه عمتها واسلوبها
، رند وهي تمسك ملف القضايا و تشد عليه بقوه قرّبت من عمتها وقالت بصوت خافت : لا تكسرين عين البنات ترا إحنا ساكتين احتراما لـ اسم أبوي بس لا تزودينها
العمه وداد نزلت يدها من خصرها ترص على اسنانها بقوه : انا اوريكم يا بنات بدر ماعندي فلوس اكد عليكم !
طلعت رند من البيت وهي تعدل طرحتها على راسها نزلت الدرج بخطوات سريعه فتحت باب السياره و ركبت و ركبّوا بعدها شدن و هتون ، رند حطت ملف القضايا جنبها وشغلت السياره  تناظر اخواتها من مرايا السياره : الحزام يا حبيباتي و اذكار الصباح لا تنسوون
صاروا يقولون الاذكار بهمس بعد ما خلصوا التفت شدّن على اخواتها ونطقت بهدوء : تتوقعون ماما بتجي لنا اليوم؟
رند شدّت على الدركسون بقوه وبلعت ريقها و هتون صدّت و تناظر الشباك و الطريق زحمه : صار لها شهرين وهي تقول بجي لكم خليها عايشه حياتها مع زوجها الثالث
ضحكت شدّن بعلو و تتحاشى نظرات رند : قصدك الخامس!!
هتون ارخت كامل جسدها بتعب وبلعت ريقها بغصه : من توفى ابوي الله يرحمه ما جاتت لنا بحجه زوجها يمنعها
شدن شدّت على الكتاب اللي بيدها وهي تتذكر ابوها :ما ترد على رسايلي حتى ، تنهدت بضيق و حزن : ياسرع الايام ابوي بيكمل شهرين ونص من توفى الله يرحمه ، هتون بحزن : الله يرحمه
تنهدت رند بضيق و تلبس نظارتها الشمسيه تمنع احد يشوف الدموع اللي تجمعت بعيونها وهمست : الله يرحمه
هتون كشرت بوجهها من تتذكر عمتها : يالله عمتي وداد بخيله بس تحن تبغى فلوس انتم مستوعبين تصرفاتها؟
ضحكت شدن و تناظر الطريق : دايم تقول ماعندي فلوس وماعندي فلوس وهي اغنى وحده
هتون وهي تضحك : لو فلوسها تتطير بالسماء الشمس تختفي ماراح تبين
ضحكوا عليها ونطقت رند بعد صمت طويل : يكفي خلاص ..! من ركبتم السياره وانتم مو عاجبكم شي!
شدن كتمت ضحكتها و تحط يدينها على ثغرها و ترسل بصرها لـ هتون : ابشري نقيب رند ماعاد بنتكلم
هتون ما قدرت تكتمت ضحكتها ولا حتى صوتها ونطقت بعلو : والله عمتي بجيحه و غثيثه متى نرتاح منها ..!
رند تأفتت وهي تهز راسها : عيب يا بنت ..!
سكتت هتون بين ضحكات شدن و عصبيه رند بعدها وصلتهم واتجهت لـ دوامها .. كانت تحس بقلبها يدق بسرعه مشاعر متلخبطه تجمع بين الخوف والحماس خصوصاً إن اليوم عندها جلسه مهمه تمسكها لحالها بدون إشراف من أحد من المحاميين الكبار و شغلت اغنيه المفضلة « وانا اللي كافح الدنيا واخر همي حسادي » بصوت خافت متجهه لـ مكتبها ، كانت تمسك الدركسون بقوه وتحاول ترتب كلامها في راسها تراجع الملف في ذاكرتها تبغى تكون قد المسؤوليه ترفع راس و اسم ابوها وتثبت لنفسها قبل كل شي و كل ما تتذكر ابوها كلامه و سوالفه قبل موته 
« بنتي صيري مُحاميه و ترفعين راسي » ضحكت بنفس الوقت بكت من تتذكر حنّيه ابوها عليهم وعليها بالذات وتحاول تنسى محارشات ومضايقات عمتها اللي ما تنتهي ، وصلت عند مكتبها نزلت من السياره بثقه كعبها يصدى على الطريق دخلت المبنى ورفعت طرف طرحتها عشان ما تتحرك و تتطيح طلعت المصعد وقلبها يدق بقوه ما تبغى تتوتر ولا تبغى تخاف تنهدت وبلعت ريقها تهدّي نفسها لما وصلت للدور الرابع طلعت وشافت السكرتيره هديل واقفه تنتظرها قالت لها بسرعه : استاذة رند المحامي أبو خالد ينتظرك بمكتبه عنده ملاحظه بخصوص القضية اللي بيدك
ارتبكت رند لـ ثواني بس تمالكت نفسها واعصابها و تخفي توترها ابتسمت اردفت بثقه : تمام
مشت بخطوات ثابته رغم القلق اللي بدأ يدخل في قلبها

?????? ???? ???? ??? ??? ??????Where stories live. Discover now