Dopamine

By Skytody

13.4K 997 2.2K

آسِرتـي إن أقامَـت علـيّ الحَـرب أجثُـو خاشِـع مُقيّـد بأغـلالِ فتنتِـها بُعثـت شوسَـاء النَسـب لإبـنَ الوَزي... More

دوبـامِـيـن ¹
دوبـامِـيـن ²
دوبـامِـيـن ³
دوبـامِـيـن ⁴
دوبـامِـيـن ⁵
دوبـامِـيـن ⁶
دوبـامِـيـن ⁸
دوبـامِـيـن ⁹
دوبـامِـيـن ¹⁰
دوبـامِـيـن ¹¹
دوبـامِـيـن ¹²
دوبـامِـيـن ¹³
دوبـامِـيـن ¹⁴
تنبيه - ⚠️

دوبـامِـيـن ⁷

652 58 186
By Skytody

𝐃𝐎𝐏𝐀𝐌𝐈𝐍𝐄
𝐉𝐄𝐎𝐍 𝐉𝐔𝐍𝐆𝐊𝐎𝐎𝐊

20 𝗏𝗈𝗍𝖾 𝖺𝗇𝖽 120 𝖼𝗈𝗆𝗆𝖾𝗇𝗍𝗌
𝖿𝗈𝗋 𝗍𝗁𝖾 𝗇𝖾𝗑𝗍 𝗉𝖺𝗋𝗍 ♡︎

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

[ سـابِـع الفُـصـول ]
_____________




إرتجَـل مِن سيّـارته تـوًا
مُثبّت أقدامـهُ علَى الرَصيـف

بَعد بلوغـهُ المنزِل المَنشـود
ناظِر لواجِهـته المُعتادة

حيثُ يرتـصّ الحرَس أمامَـه
يتيقّن جُونغكـوك مِن إلتِزامـهم

فإذ بِالحارس كُـوراي
يتنـبّه توًا لمَجيء سيّـدهُ

ليهمّ إليـهِ سَريع الخِطـى
وَ بَعد إقتِرابـه هوَ إنحنَـى إحترامًا

يُعلـن بِالتحيةِ لسيّـده

"أهـلاً معالِيـك"

المُصغـي أومَأ بِـهدوءٍ نحـوَه
ثُـم أشَار بِـنظره للمنـزِل يستَفسر

"مَا الجَديـد عمّـا أخبَرتنـي؟"

بـدَى لهُ كُـوراي مُتحيّـر
لَا يلقَـى تَفسير كافٍ للنَبـث بهِ

"لَم يتسجـدّ أيُّ أمِـر
فَأنا بَقيـت فِي المنـزِل قليلاً
وَ لَم تحدُث الأسيرَة جلبَـة ثانيَـة
رُبما قَـد ردّت لتغفَـى"

مَبتـور الحاجِب عاجِـز التَفكير مثلـهُ
ليُشاركة المعنـيّ مَا ظنّـهُ حدَث

"لَا أفهَـم مَا إستدعَـى الصُراخ
أيُعقـل إنّها آذَت نفسِـها؟"

هذَا مَا لَم يطـرُأ لِبال إبنِ الوَزيـر
لأنّـه لم يُفكّر بأحتماليّـة فعلِها لِذلك

هـوَ يلقَاها رفيعَـة الكِبرياء
عزيـزةُ النَفـس

ليسَـت مِمن تُؤذي نفسِـها لأجلِ أحَـد
أو دِرك ظـرفٍ مُعيّـن

لكِن لَا إثبَـات يملُك لوجهةِ نظـرَه
فـهوَ لَيس ذُو إلمَام وافٍ لحقيقتُـها

ليصبّ تركيـزَه الآن مَع كُـوراي
يُخاطبه بِـلهجةٍ جادّة

"فَالتـدع التسَاؤل جانـبًا
وَ أخبِـر الحرَس ليلتزِمـوا أماكنهُم
بينمَا أنـتَ خُذ جولةٍ حولَ المنـزِل"

إنحنَـى المُصـغٍ مُمتثل لإمرَتـه
هوَ أشـدّ الرِجال ثقـةً بـهِ

ليُعلمـه بِـما قـرَر العزمِ إلَيـه

"انَـا باقٍ هُـنا الليـلَة"

تنهّـد ناقِـل بصرَه للمنـزِل
يعلَم أيُّ مُعضلةٍ سـتحدُث عِند بقائَه

فَـمجرّد أن تفقَه الشوسَـاء تواجِده
لَن يسلَـم مِن خصومتِـها معـهُ

مَـع ذلِك لَن يبقَ غافِـل عمّا تُحيك سرًا
عليهِ الصَحو لهَا دُون تهاوِن

وَ قَد هيّـئ ذريعةً سلفًا
لـيُقنعـها بِـسبب مَجيئـه

ثُـم وَ إن ثـارَت هيَ ضـدّه؟
هوَ إعتَـاد الجِدال معهَا بـكُل حَال

"سـأتيقّن مِن تَشديـد الحِمايـة"

طمئنـهُ كُوراي بِـتلبية مَا أرَاد
ليُغمغم لهُ جُونغكـوك علَى رِضى

حتّى إبتعَـد عَن رقعتهُـما
يشُـقّ لهُ مسارٍ لبَاب المنـزِل

وَ أثنَاء سيرهُ أخَذ نظرةٍ للحرَس
للحيطةِ أنّهم فِي ذاتِ الأماكِن

ليُخرج نُسخة المِفتاح مِن جيبَـه
غارسٍ أيَاه بِـثقب البَـاب

ثُم لفّ المِقبـض علَى مَهـل
حتّى لَا يلِج المنزِل دُون تنبيهِ

حذِر إن الشوسَاء
قَد تمكُث حُجرة المعيشَة الآن

لِذا شرِع بِـفتح البَاب قليلاً
يتربّص النظَـر للمكانِ كافّـة

وَ لَم يلقَـى بـهِ أثرٍ لـهَا
ليهمّ بِالدخول يوصِد البَاب خلفَه

يُراقب عَن بُعـد بابِ حُجرتـها
غَير مُرحّب إنّه يحتَاج الدِلوف هُناك

لكونِها فتاةٍ لهَا خُصوصية
حسنًا هذَا لَيس عِذره الوَحيد..

فَـهو مُرهق لنَشـب عِراك بينـهُم
وَ لَا يخـزِن طاقةً للتَبريـر حتّى

ليزفُـر ثِقـل النفسِ عَن صـدرَه
يمـشِ دُون الحيلـةِ للكفَاف

حتّى وطِـئ عتَبة بابِـها
وَ مَع رغبتِه ألّا تَفيق بِـحضرته

هوَ وهَبـها الفُرصة رُغم ذلِك
حِيـن طرَق خافـتًا علَى الخشـبِ

ينتظِـر لوِهلة دُون سماعَه صَوت جلبةٍ
وَ بِـهذا قَد خُتمت فُرصتـها

إن عُـدّت هاتِه كـفُرصة صدقًا

فإذ بـهِ يأخِد المُجازفـةِ بالدخُـول
شارِع فَتـح البَاب بِـتريّث

يتبايَـن لهُ ظَلام الحُجـرة الداجٍ
ليسقُط بصـرَه علَى السَرير أمامـهُ

وَ أسيرتَـه الغافيَـة علَيـه

مَع غِطـاء يتلحّـف كافّـة بدنِـها
مُتراءٍ منهُ وجهِها فقَط

ليكُـن أكثَر أريَحيـة لتستُرها
فـيثِق الخِطى للداخِل بَعد غلقِ البَاب

حتّى توسّـط بِـوقفتهِ المكَـان
يتمادَى النظـرِ لمحيَـا الراقِدة غفلـةً

يَغزوهـا الهِـدوء وَ الدماثـةِ
فَـتبعث إليـهِ شُعورٍ مُسالم

علَـى خِلاف عدائيّـتها حِين تَفيـق
ليُخيّـل لهُ ردّ فِعلها إن شهِدتـه الآن

فإذ بهِ يبتسِـم ساخِر لأفكـارُه
أثنَـاء نزعَه لسُترتـه يضعُها جانـبًا

ليبـقَ بِـقميصه يفـكّ أزرارِ أكمامَـه
وَ المِثالـيّ توافِر كنبـةٍ هُنا

بِـمحاذاة الجِـدار المُقابل للسَريـر
ليقصِـدها جالِس بأريَحيـة

زافِر الهـواءِ تعبًا ليومَـه الطَويـل
لِذا إستلقَـى علَى ظهـرهِ يرتَـاح

واضِع ذِراعه أسفَـل رقَبته كـوسادةً
ليَميـل مِحيـاه جانـبًا

تتعقّـب عُيونه منـامِ أسيرتَه

وَ الغَريـب فِي الأمِـر
هوَ لَا يكتـرِث إنّها ستـعلَم بِـوجـود

مُتأهب خَوض معهَا أجـلّ نِزاع
فقَط لإدراكَ معلومةٍ واحِدة عنـهَا

وَ قَد يكُن مجيئَـه هُنا لَيس بِـصدفـه
بَـل رُبما سَبيـل لمعرِفـة مَا تُخفيـه

ليغَفـى بَعد هُدنـة مِن النظـرِ
تكُـن الشوسَاء آخِـر مَا يـراهُ الليلَة




____




المهابـةِ فِي روحِـها غزِرت
تقِف أمـامِ طاوِلة السيّـد دَان

مُرتقبـة بِـقلبٍ وجِـل أن يُخاطبـها
لأنشِغاله الحَديـث عِبر الهاتِـف

حيثُ تعـتَاز لجوابٍ مُطمئن منهُ
بَعد إرسالَه الرِجال لأتّباع جُونغكـوك

هيَ تعـرِف دَان منذُ أعوَام
لعملِـها بِـشركته سابـقًا

وَ مِن مُجرّد موظّفةٍ عِنده
هيَ اضحَت فِي يومٍ عشيقتَه

ظـنًا إنّه يُريدها للحُب فقَط
لكنّه كَان يسعَى لمَا هوَ اعظَم

وَ مَع إنّها لَا تُدرك حولَه الكَثيـر
هيَ تعلَم بِـعداوته مَع يُوسانغ

بِـسبب خُصومٍ بينهُم علَى فتَاة
ظفَـر بِها إبن الوَزير زوجَـة لهُ

منذُ أعوَام ولّت
لَم يَسهو بهُنّ دَان لأخذِ حقّه

وَ بِـهدف ردّ إنتِقامه مِن هاتِه العائِلة
لَم يلقَى وسيلَة غَير مارثَا

فَـدهائـها وَ مكرِها للتقـرّب منهُ
سـينفَع مَع جُونغكـوك كذلِك

لدِرايتـه إن يُوسانـغ لَن يَخون زوجَـته
لِذا أخَـاه السَبيـل الأيسَـر لهُ

حتّى عقَد هُدنة مَع المُدعاة عشيقَته
للعملِ فِـي شرِكة الأخوَيـن

علَى إنّها مُجرّد موظّفة بِـشركة دَان
وَ هيَ وافقَت لأجلِ المُقابل المادّي

رُغم شكّـها الدائِـم
بِـوجود سببٍ أخطَر للعداوةِ بينهُم

أمرٍ يتعلّق بِـهيلينا زوجَة يُسوانغ
الغَير مُتعـارف عَن أصلِها وَ عائِلتـها

فـلِما كُل هذهِ الجلبةِ عليـهَا؟

لَا يُعقـل إنّه الهـوسِ وَ الحُب فقَـط
مَن سيحثّ رِجالٍ للخِصام بينهُم حتّى القَتل

وَ المُستجـدّ فِي كُـل مَا ذُكـر
إرتِياب مارثَـا علَى جُونغكـوك

فَالعشـرة بينهُم جعَلتـها تعتَاد عليـهِ
وَ تُبصـر خِصاله الحسِنـة

لِذا لَا تجِـده يستحِق الضَـرار
لكِن دَان أخبـرَها إنّ لَا ثَأر لهُ معَـه

وَ إنّه لَا يَنـوي أذيّتـه
هوَ فقَـط يُريد مَعلومات عنّـه

قَد تُفيـد بإستغلالَه لهُـنّ ضدّ يُوسانـغ
لتأمُل مارثَـا صِدقه بِـذلك

وَ قولَـه مَا حفّـزها لإخبَـاره
بِـشأن مَا تنصّتت علَيه

مِن مُكالماته مَلغومة الأسرَار
تحديدًا التِـي يُخاطب بهُـنّ كُوراي

وَ تحدّثـه عَـن فتَاة تجهَـل مهيّتـها

ليـردّ أيَاها الواقِـع عِند إنهَاء دَان للمُكالمة
نابِث غيظًا قَبل جِلوسه علَى كُرسيّه

"لَم يقـدِروا معرِفة لأينَ ذهَـب
فقَـد سلَك طُـرقٍ مُتفرّقـة
هوَ حَريص بِـشدّة لمَا يُخفيه هُناك"

الغَريـب إن حِزبًا مِنـها إرتَاح
لِعـدم مسّ جُونغكـوك السُوء

وَ هذَا ذاتًا مَا نشَـب البغضَاء عِند الأخَـر
يُحـذّرها لتمامِ مُهمّـتها معَـه

"تابِعـي مُراقبـة تحرّكاتـة
لعلّه يُعـاود الذهابِ هُنـاك قريبًا"

مَا لهَا سُلطـة إلّا الإيمَـاء قُبولاً
ناظِـرة لتحرّكاته الدالّـة لزهدِ صَبـره

تُبـثّ منهُ سَلـب الأفكَـار
للماكِثـة هُنا تخشَـى نوايَـاه




____


بـزَغ أوَل خيـطٍ لضياءُ الشَمـس
آهلـةٍ فيهِ حُجـرة الشوسَاء فجـرًا

غائِبـة هيَ فِـي سُباتٍ مَديـد
تنعَـم بهِ بَعـد حِزمة مِـن قُبح الأحلَام

ليَغدو الفِـراش رطبٍ لَا يُمـلّ
يُغريها للنـومِ عليهِ حتّـى الظَهيرة

فـيُناهز الوَقـت الآن السادِسة فجـرًا
وَ السكينـةِ لَم تنفـكّ عنِ المَكـان

ليبـقَ ذُو ندبـةِ العَيـن غـافٍ

يستوطِـن الكنبـةِ علَى ظهـرِه
بِـسهوٍ عمّا سـيُلاقيه مِن جـزَاء

حيثُ أخَـذ الرُشد يَعود لهارمِـن
يُباشـر جسدِها الإفاقـةِ

لتُفرّق جفنيـهَا فِي رويّـة
جاعِدة التَعابيـر لأثرِ الضَـوء

وَ الرَمـش أعانِـها لتَفيـق
مُبصـرة الخلوّ علَى السَريـر جوارِهـا

مَن عهِـدت مُلاقاته هاتِـه الأيَام
لتزفُر النفَـس غاشيَة عَينيـها

ثُم اسنَدت قبضتيّـها علَى الفِـراش
تُسعِـفانها بِـرفع جُزئـها العُلـوي

لتنشَـط الجِلوس بَيـن المِلائات
وَ بِالكاد تُبصـر المكانِ حولِـها

فإذ بِـها تتلبّث مكانِـها فزعةٍ
حِين لمِحـت الغَريب النائِـم هُنا

يعتَـاز مِنها الموقِـف وقتٍ لتَعيـه

لتتسِـع حدَقيتيها فَور عِلمها هويّـته
يسهَـب فِيها الغضـبِ الشَديد

هيَ بِالكاد إحتمَـلت زيارتَه تِـلك
فَـما بالَه بإندِساسة فِي خُصوصيتها

وَ لَم تقـدِر النظرِ لهُ طويلاُ دُون إنتِفاض
لتهـمّ بِالنزول مِـن سريرِها العـالٍ

حتّى تدارَكت ثيابِـها رقيقَـة القِماش
فـمِن الحَرير الأسوَد نُسج قميصِـها

وَ كذلِك بنطالِـها المُمتد لأسفلِ الرُكبتَيـن
قَد يَبـدو إن لَا مُعيـب فِي مَا ترتَديـه

لكِن جانـبٍ مِن كتفِها ظاهِـر
تبعًا لنِزول طرَف القَميص العُلـوي

وَ لَا تَـدري مَا ظهَر غَيـر ذلِك
عِند مَجـيئ إبنَ الوَزيـر خفيةً

لَا تُصـدّق إنّه مضَى الليـلِ معـهَا
وَ هيَ راقِـدة هُنا هشّـة الوَعـي

لتزدَاد رغبتِـها بأقتِصاص أيَـاه
فـتُهندم الثِيـاب لتستُر كتفِـها

ثُم تعجّـلت الخِطى المُتّقـدة حِقدًا
تقِـف مُـقابله للأريكِـة خاصَته

تشهـدَه مُستلقي علَى ظهـرِه
وَ إحدَى ذراعَيـه مُمتدة فَوق جبيـنَه

ليحجُـب عنهَا رُؤيـة عينَـاه
ظاهِـره لهَا شفاهِـه المُتفرّقة قليلاً

فَـيعلو صدرَه وَ يهبِـط لأنتِظام تنفّـسه
فِي مشهـدٍ يبعثِ الراحَـة وَ السَلام

لكِن للشوسَـاء رأيٌ آخَـر
لَا تمـلُك صبرٍ حتّى لبقائَـه نائِـم

وَ لأنّه يُميّـز بِـنومٍ خَفيـف
هوَ إستشعَر وقُوف أحدٍ جارَه

لتُعاق غفوتَـه يهمّ بِالصحـو
تُلاحظ هارمِـن عكفِه لحاجبيّـه

ثُم تحـرّك جِفناه يُباشـر فتحهُما
ليَلمـح الهيئَة الماثِلـة عِنده

فَـيتبيّن لهُ أيُّ عراكٍ آتٍ
وَ هذَا مَا لَن يروقَه فَور الصَباح

حتّى اغلَق عُيونـه يهدَأ لهُدنة
ليستـردّ بِها صحوتَـه

لكنّـها لَم تهِبـه الفُرصة
لتَصيـح تنفكّ عَـن بُرودها المُعتاد

"مَـن آذَن لكَ الدُخـول هُنا!"

مهلِـها عليهِ فقَـط
وَ علَى مَـا يتدَارك ايَـاه

حَيـث هيَ صاحَـت بهِ للتـوّ

وَ لَم يتجاسَر مخلوقٍ آبدًا
لرَفـع صوتَه علَيـه

فـهارمِـن لَا تفقَه عَن آسِرها شَيـئ
بِما يخُـص كِبريائه السخـيّ تحديدًا

مَن عهِـد تجاهلُه كثيرًا هاتِه الفتـرَة
حتّى لَا يفقِـد صبرهُ معهَا

فـأيُّ خطَأ يُبديـه بِـحقّها الآن
سـيُكلّفه إضاعَة فُرصته الوحيدَة

التِي سـينَال بِها سَجن الأشاوِس
وَ قَد لَا تُسنح لهُ ثانيةً

لِذا جبرًا هـوَ إلتزَم البُـرود
يهِبـها الصَمت لتعقِـب مُحذّرة

"بَقائـي عِندك أسيـرَة
لَا يُبيـح لكَ التسلّـط عليّ!
وَ التوغّل عبثًا فِي مكانٍ يخُصني"

هوَ إعتـدَل جالِس لِتـوّه
يجتهِد لألّا يُبـدي إستِيائه

فتظُـن إنّها غلِـبت حيلَتـه
فِي حِيـن لَا مُنتصر يفوقـهُ هُنا

وَ أثنَاء تَمريره لأنامِله
عِبر خِصل شعـرَه القَصير

هوَ اعقَـب صَريحٍ معـهَا

"حضَرت للتيقّـن مِن أمِـر"

لَم يتطلّـب قولهُ الوَقـت
ليتضِـح لهَا مَا يَعنيـه

فـمنذُ أن حضَر كُوراي للأطمِئنان عليهَا
هيَ علِمت إنّه سـيُخبر سيّده بِـذلك

لكِن مجيئَـه مَا لَا تعلَـمه
غَير مُرحّبه بِـتدخّله بِـمعيشتها

"إن صرَخـت
وَ إن نشَبـت النارِ فييّ
أنتَ لَا حقّ لكَ بِالسؤال حتّى
جُلّ مَا تُريده معلوماتٍ عَن عشيرَتي
إمّـا انَا فأمـرِي لنَفسي فقَـط"

هذَا خِطاب لردعِ فُضوله
غافِلـة إنّه زادهُ عِنـاد

يسعَى لفهـمِ مَا تُخفيه عيـنًا
فـيجدِها تشدّه للتمعّـن فِيها

ليُهيـئ نفسهِ واقـفِ
مٌلاقية الشوسَاء عدمِ إكتِراثه

وَ بِـصمت تامّ إنتقَـى هاتِفه
يتصفّحه لثوانٍ حتّى إتصَـل

واضِع السمّاعة ضدّ إذنَه
تُنصت هيَ لمُحاورته مَع الآخَر

"إذهَـب لسيّـارتي الآن
سـتجِد عِلبة فِي المقعَد الخَلفي
قُـم بأحضارهَا لِـي"

لَم يذكُـر سِوى ذلِـك
دافِع الهاتِـف عَنه بعـدهَا

ترتقِـب هيَ تَفسيـر مِنه
ليمدّها بِالمعلومات

"احضَرت الهاتِـف الذِي طلَبتيـه"

هذَا باغَـت أياهَا بِـحقّ
غَير مُتوقّعـة قُبوله سريعًا

وَ مَا دفِعه لأخبارِها الآن
هوَ التَمويـه عَن مَبيته عِنـدها

وَ بِالفعـل قَد شغُـل بالِها بِـسواه
لَا صَبر فِيـها لحُضور كُـوراي

حَيث تفصِلـها ثوانٍ فقَـط
ليتسنّـى لهَا الأطمِئنان علَى إختِـها

وَ رُغم شُعورها هيَ تابَعت رمقهُ بِـحدّة
لَا تُريد مِنه التنبّه لأهتِمامها المُفرط

وَ عِند ردّه هاتِفـه لجيبَـه
لحِظت غلافـهُ المُميز بِالأحمَر

فشـدّ ذاكِرتها لمَا أحضَـر مِن ثِياب
لترغَـب بأستغلالِ الأمِـر

حتّى تثبِت إنّ لَا فِعـل مِنه يوتّرها
لِذا لمّحـت إليهِ بِـثقة حِين سَألت

"مَا مُشكلتك مَع اللونِ الأحمَـر؟"

هوَ تحيّـر لِما تَعنيه أولاً
حتّى شهِد لأينَ تصبّ نظراتِـها

وَ تبـعًا للهُزؤ فِي لهجتِـها
علِم مقصدِها بِـشأن تلكَ الثِياب

وَ ليكُـن صَريـح
هوَ لَم يظنّها بِـهذه الجُرأة

هيَ تُدهشه بِـقدر تميّزها عمّـن يعرِف
يتيقّن كُل مرّة عدَم كنياتُها لمشاعِر

سِـواء خجلٍ، خَـوف
أو أدنَى إرتِبـاك

ليَستائل عمّا عاشتـهُ عُمرًا
ليُنتـزع مِنها الأحساسِ بِـشيئ

فإذ بـهِ يُماثلها الوثُـوق
عالٍ جانِب مِن ثغـرَه مُتبسّم

ثُم أجَاب بِـيسرٍ وَ سُهولـة

"يروقَنـي"

جُونغكـوك يجدهُ تحـدّي
وَ الخسَارة ليسَت حليفٍ لهارمِـن

لتُشير إليهِ بِـحاجبيها رفضًا

"وَ مَا عِلاقتـي بِما يروقَـك؟"

أحبّ هذَا الحِـوار
ليُخبّـئ شِفتيه للداخِـل

يغـرِس أسنانَه بهُـنّ
حتّى سقَط بصرِه عَن وجهِها

يُناظر بِـعمق كُل ركنٍ فِيها
ليلحـظ كنايتُها جسـدٍ صحّي

فـمُؤكّـد إنّها مُتمرّسة رياضـيًا
حتّـى تملُك جسدٍ مَشدود مثـلُ هذَا

وَ معالِم الأُنوثـة لَا تزَال فيـهِ
ليكُن مثالـيّ وَ وافٍ لمُتطلّباتـه

هاتِـه أول مرةٍ ينظُـر لهَا كَـأُنثى
بـدلٍ عَن الشوسَـاء الراغِبة قتـلَه

ليردّ بصـرهِ لمِحياها الآن
يُخبرها بِما إستحـثّ منهَا

"تخيّلتـكِ بهِ
وَ شُغِفـت بِـما رَأيتـه"

لقَد ناهَـز الأمرِ حتفـهُ
هيَ تمقتـهُ بـقدرٍ لَن يَعيـه

فَـما مِـن خيرٌ تلقَـاه بهِ لألّا تكـرَه؟
وَ كُل الدناسـةِ قَد جُمعـت فِيه

ظنّت قبلًا إنّها سـتظلِمه إن قُتـل
لكِن الآن تتمنّـى لَو إنّها فعَلـت

لترمُـق أيَاه شُموخًا لَا يُهان
تتّضـح لهُ رزانتِـها دُون إنفِعـال

"فالتهنَـئ بِـخيالك مديـدًا
لأنّـك لَن تنَـال منّي غيـرَه"

غَريـب مَا ينتابُـه
هوَ لَا يبغَـض الحَديث معـهَا

يُحـبّ مَا يُنافسه قـوّة

ليُفنـى نقاشهُم بِـطرق البَاب
آذنٍ جُونغكـوك لحارِسه بِالدخول

"تعَـال كُـوراي"

نُغـز قلبِها تنتظِر الأتِصال المَنشود
حتّى دلَـف كُوراي يمـشِ لسيّده

ليُسلّمـة العِلبة تِـلك
ثُم أمرهُ مَبتـور الحاجِب ليُغـادر

يتكفّـل هوَ فتـحِ العِلبة
تُراقبه هارمِـن حتّى اخرَج الهاتِـف

الذِي بدَى مُغاير للهواتِف المُعتادة
حيثُ إبتَاع هوَ واحِد ذُو نِظام خَاص

لَيس فيهِ مزَايا حديثَـة مثلُ البقيّـة
لكونَه مُخصص للمُكالمات فقَط

وَ هـيَ لَا تكتـرِث سِوى لذلِك
ليمـدّ جُونغكـوك الهاتِف إليـهَا

تأخُذه الشوسَاء دُون النظرِ نحـوَه
وَ المعنيّ إنتقَـى سُترته مِن الأريكَـة

يبتَغـي المُغادرة لتُهاتـف مَن تُريد
لكنّـها إستوقفتـهُ ساخِـرة

"لَن يفـرُق عِندي رحيـلُك
فَالهاتـف مُراقَب علَى كُل حَـال"

مثـلُ مَا أخبَـره أخَـاه
هيَ ليسَت بـغافِلة عَن هذِه الخَديعـة

وَ هوَ يعلَم ذلِك بِـدوره
ليُباشـر إرتِداء سُترتـه مُجيب

"لَا تتوقّعـي منّي غَيـر ذلِك"

لَم تُبدي إليهِ ردّ فعلٍ
مُهندم هوَ سترتهُ ختامًا

يهِـب أياهَا آخِـر نظرةٍ
ليلتفِت قاصِد البَاب الخارجيّ

وَ هيَ فكّـرت بِـتحذيره
لأجـلِ ألّا يُعاود المَبيـت هُنا

لكنّـها أهملتهُ حتّى إغلاقَـه البَاب
مُتوعّـده لهُ إن حضَـر الليلَة

لتُعـرض عَن ذكـرهِ الآن
تتعجّل فتحِ الهاتِف

مَـع إنّـها ليسَت ذاتِ خِبـرة
لعـدمِ إقتِنائها هاتِـف مُسبقًا

فـهذَا أدنَى حِـرمان فِي عشيرتِـها
بَيـن أطنانِ سُبـل نهبِ الحُريّـات

وَ مِن الجيّد كونَ الهاتِف يسِر الأستِخدام
لتخـزِن بهِ الرَقـم الذِي حفِظـت

غَيـر مُتأنّية الأتِصـال بِه فـورًا
تضعـهُ علَى أذنِـها لتُنصت للرَنين

تَرجو إنّه الوَقت المُناسب لأختِها
حتّى لَا يتدَارك البقيّة إتصالُها

فإذ بِالرنين يُبتـر فجأةً
لتُسارع هارمِـن النَبث لأسكاتِها

"إنتظِـر وَ لَا تُجيـب أيايّ
أُريدكَ فقَـط أن تصـغِ لِي"

هـيَ تحدّثت بِـصيغة مُذكّـر
بِـهدف الحِرص القَليل علَى هويّتها

وَ جُولـن قَد إمتثَلـت دُون نِقـاش
لأنّ شقيقتُـها الكُبرى الأعلَـم بـمصلحتِها

وَ هارمِـن تجاهَلت الصَمت الغَير مُريح
للتأسّف مِن الفردِ الوَحيد الذِي يهُمها حَاله

"انَا آسِفـة لأهمالكَ لمُفـردك
لكِـن لَا حيلـةٍ أملُك
آسِفـة بِـشدّة.."

تنهّـدت تَلوم نفسِـها
ثُم لَملمت قِواها تُضيف

"انَا بِـأتم سلامَـة
لَا تخشَـى علـيّ"

مِن الصَعب ألّا تلقَى ردًا
فَـكيف تتيقّن إنّها بِـسلمٍ؟

لِذا لَم تقـدِر ألّا تَسـأل

"أحـالُك جيّـد؟
طمئـنّي عنّـك وَ إن بِـهمسٍ"

لترتدّ لهَا الرُوح صدقًا
عِند إنصاتِها لغَمغمة الأُخرى

وَ زلَال ماءٍ بارِد توغّـل بِـصدرها

لتَسهو عَن رغبتِـها بـمُتابعة الحَديث
تُنهي الأتِصال قَبل أن تُكشف إختِها

"لَن أقـدِر إطالَة الأتِصـال
سَـأتصل بكَ بأقـرَب فُرصة
إعتـنِ بِـنفسك"

وَ بِـقلبٍ وجِل وَ أذَى الرُوح
أُجبرت لأنهَـاء الأتِصال

تُزيح الهاتِـف عَن إذنِـها
لتجلِس مُنهكةٍ علَى السَرير

هيَ سأمَت هذَا الحَال
سَأمت إدامتُها هُنا حبيسةٍ

العَجـز هذَا شُعورٍ يخدِش كرامتُها
نَاهيك عَن تحكّم إبن الوَزير بِها

مَن عزِمت للتصدّي لهُ وَ إيضَاح عدائيّتا
وَ هَا هوَ مضَى الليلَ معهَا رُغمًا..

فـكُل مساوِئ الدُنيا تصبّ بِـحياتِها
وَ لَا حصنٍ تملُك لتحتَمي فيهِ



____



تمـشِ الأُم بِـرفقـة إبنتِـها الصغيـرَة
الزاخِـرة بِالحماسةِ لِوفـود شرِكة عمّـها

مَن تُمسك يـدِ والِدتها هيلِـينا
تتعجّلها للسَير أسرَع

"مهـلُكِ عليّ حبيبَتـي"

ضحِكـت لتعجّـل صغيرتِـها
تُحب إنّها ذَات علاقةٍ حُلوة بِـعمّها

لتبلُـغ وَ أياهَـا بابِ مكتَـبه
تطرُق ميرلِي الخشَب عدّ مرّات

وَ عمّها قَد ميّز طرقَة يدِها الطُفوّلية
لِذلك إبتسَـم مَسرور لمجيئِـها

هيَ تُنسيـه وافِـر همّـه

ليُغادر كُرسيّـه هادِف بِـخطاه للبَاب
ثُم فتَـح أيَاه لهُـم ذاتًا

وَ فَور أن قَابلت الصَغيرة عمّها
رفَعت ذراعيّها الصَغيره عاليًا إليهِ

وَ عِند لطافتُـها هوَ يعجَـز
ليخفِـض جسدُه لمُستـواها

ثُم رفعَها لتُحمـل بَين يـدَاه
يُقبّـل طراوَة خدّهـا طويلاً

حتّى عانقَـت هيَ عُنقـه
تُقابـل مِحياه عَن قُـرب

ليُصغي منهَا للعِتاب البَريئ

"لِما لَم تزُرنـا كُل هـذَا
ألَم تشتَـاق إليّ؟"

جعَد أنفَه لعبوسِها الحُلو
حتّى إستعطفَها لترضَى إعتِذاره

"عمّــكِ قَد أُرهـق لزخمِ العمَـل
لِذا ألّا تغفِـر لهُ صغيرتَـه؟"

هيَ تظاهـرَت بِالتفكير لثـوانٍ
ثُم أومَأت بِالقبـول فرِحة المبسَم

ليضحَك هوَ يُلاطف جبينِها بِـجبينه
تجِده هيلِـينا المشهدِ الأظـرَف

حتّى كفّ جُونغكـوك عَن الصُغرى
لينقُـل إهتِمامة لزوجَـة أخَاه

"أهـلاً بكِ هيلِـينا
سُـررت إنّكِ حضـرتِ"

تبسّمـت إمتنانًا نحـوهُ
ليتنحّى هوَ للجانِب يَدعوها للدُخول

تمتثِـل هيَ تدخُـل مكتَبه
فيتّبعـها هوَ إزَاء حملَـه ميرلِي

لتأخُذ الكُبرى لهَا مقعدٍ أمَام طاوِلته
قاصِد هوَ الكُرسيّ خاصتَه بِالخلف

ليقعُـد مُجلسًا إبنَـة أخَاه علَى فِخـذه
يهمّ بِـسؤال الأُخرى

"مشروبـكِ المُعـتاد؟"

غَمغمت إليهِ تقديرًا
ليضغَ هوَ زِر الهاتِف يُخاطب مُساعدته

"احضِري كوبًا مِن الشايّ بِدون سُكّر
وَ عَصيـر فراولَة ذُو ثَلج قَليـل"

بَعـد أن ختِم طلبـهُ
هوَ فتَح دُرج مكتَبه للصُغـرى

تشهَد فيهِ أصنافٍ مِن الشُوكولاته
فَـتُسرّ لأنّ والِدتها تحرِمها مِنها

"هذِه جميعًا لِي؟"

سَألت مُتفاجئة بعددهُن الهائِـل
يُحضرهن هوَ كُـل فترَة لأجلِـها

ليُمسّد بِـراحة يدهِ شعرهَا الناعِـم

"جميعُـها لكِ حبيبَتـي"

قَهقهـت هيَ فرحـةٍ
لتعترِض هيلِـينا مُتذمرة

"انتَ تُفسدها بِـدلالك هذَا"

إبتسَـم هوَ لتعليقُـها المُعتاد
ليلحَـظ تنهيدتِـها الضيّـقة

وَ منذُ دُخولها قَد إنتابَه شُعورًا
إن هيلِـينا حاضِره لقولِ هامّ

وَ لَيس لأجلِ إحضَار ميرلِـي
لِذا هوَ عـزِم لألهاءِ إبنتُـها

حتّى يتسنّى لهُ مُخاطبة الأُخرى
مَن إستفسَرت بِلا مُقدّمات

"مَا أخبَـار الشوسَـاء؟"

كَان واضِح لَه خوفِها عليهَا
منذُ أن أحضرهَا لرُؤية الوَشم

فَـظروفهُن تتَشابه بِـجانب مُعيّن
لِذا جُونغكـوك طمأنَها بِـشأنها

"بأحسنِ حَال
هيَ أفضَل منّي حالاً حتّى!"

إستنادًا لأستيَائه إزَاء القَـول
علِمـت إنّ الأسيـرَه آخِذه حقّـها

مَع ذلِك لَا زَالت تُريد ذَاك المُبتغى
لتستغلّ إلتِهاء إبنتُها نابِثة

"أُريد زيارتُـها"

جُونغكـوك لَم يفهَم السبَب
لَا يفهَـم مَا تحتَاج قولَه إليـهَا

مِن نصائِح وَ أحادِيث قَد تُخفف عنهَا
لأنّ هيلِـينا فِي فترةٍ مِن حياتهَا

قَد إحتَاجت لأحدّ يُوجهها وَ إن بِـكلمة
لذَا تودّ فعـلِ مَا إعتازَت للأسيرَة هـذِه

دُون ذكرٍ للمانِـع
الغَير ساهٍ عنهُ جُونغكـوك

"إستِحـالة أن يرضَـى يُوسانغ"

زوجِها لَن يكُن حائِـل هذهِ المرّة
لتُخبره بِـثقة لتمامِ طلبـهَا

"سأُقنعـه انَـا"

ذُو ندبَة العَيـن واثِق مِن رفضِ أخَـاه
وَ هوَ لَن يُقـدم لِأمر يخُص زوجَتـه

دُون أخـذِ الأذِن مِنـه
لكِن إن عَاد الأمِر إلَيه

هوَ لَا يرَ إن الشوسَـاء قَد تُؤذيـها

فـقَد تَبدو متهـوّرة وَ عِدائيّـة
لكِن دهائُها لَن يجعلَها تُسبب خطرٍ لذاتِها

ليُنهـي كلاهُما الحَديـث
عازِم جُونغكـوك الأهتِمام بـميرلِـي

حيثُ إشتَـاق لهَا بِـحقّ
وَ لَن يُمانـع إمضَاء اليومِ معـهَا



____



تفحّصت خُصـل شعـرِها فِي المِـرآة
مُتنبّـهه لغـزارَة طولهُ مُؤخـرًا

فـعادةٍ لَا تهمِلـه دُون قَص القَليـل
بِـما لَا يَزيـد حـدٍ عَن أكتافِـها

لأنّها تتصِف بِـشعرٍ كَثيف سَريع النموّ
وَ طبيعتهُ هـذِه لَا تُناغم عملِـها

أو المَأوى القـذِر الذِي عهِـدت مِكوثه
وَ مَع إنّـها الآن فِي مكانٍ أليَـق

لكِن لَا رغبَـة لهَا بالأعتناءِ بـهِ
لتُقـرر قصّه بأقـربِ موعِد

فإذ بِـها تُصغي فجـأةً
لصـوتِ الجلَبة بِالخـارج

لَا تفقَـه كَيف سمِعـت الصَوت
وَ هيَ فِي حُجرتـها موصودَة البَـاب

لكِن الأصوَات أخذَت تتزايَـد
لتمـشِ هيَ تفتَح البَـاب للتيقّن

حتّى إتضَح إنّه صَوت جُونغكـوك
مَن ميّـزته لكِثرة سماعَـه مُؤخرًا

لتَتسائل مَا سبَب إنفِعـاله
بِـحديثٍ يُشابه الصُراخ

لِذا مشَـت لحَيث حُجـرة المعيشَة
لعلّـها تفهَم مَا يُقـال

لَيس بِـدافع الفُضول مِنـها
لكِن قَد يكُن الخِطاب يشمِلها الآن

وَ يتوجّب علينَا الوَعي لمَا يُخطط
وَ أثنَـاء وقوفِها وسَط المَكان

فُتح البَاب علَى مِصراعـيّه

ناظِـره هيَ للقلَـق البادٍ علَيـه
ثُم إطمئـنّ عِند رُؤيتـها

ليُسارع الخَطي إليهَا فـورًا
يُعاين الزوايَـا حولِها سائِـل

"هَل إلتمستِ حركةٍ غريبَـة هُنا؟"

زادهَا سُؤاله حيـرَة
تطلُب منهُ تَفسير لِذلك

"مَا الأمِـر؟"

تيقّن هوَ ألّا أحـدٍ هُنا
ليُبصـر الشوسَاء يجهَل مَا يَقول

فقَط الغضَـب تمكّن منـهُ

"رَقـم مَجهول أرسَـل إليّ
أن احضُـر لأنجادكِ
وَ لَا أدرِي مَا مهيّـته
أو كَيـف علِم بوجـودكِ"

لَم يهتزّ قلبِـها
وَ لَا مخافَـة أضمَرت

لأعتيادُها العَيش بَين الأسلِحة
وَ أُناسٍ الإجـرَام سيّدهم

لكِـن مَا همّـها فِي هذَا الذِكـر
إن أحدٍ قَد يكُن مُدرك لوجودِها

وَ قَد يكُن مُفطن لهويّـتها كذلِك
وَ هذَا يَعني خطرٍ علَى شقيقتِـها

فأيُّ مَا تُضـر بهِ
سـتُقابل جُولن منهُ المِثـل

لِذا إبتغَـت أخِذ مَعلومـات أُخرى
لكِن للدُخلاء رأيُّ ثانٍ

ليُصعق كافّتهم لصوتِ الرُصاص

تُصوّب العشَرات منهُ ضدّ المنـزِل
بِـجهلٍ تامّ للمَصـدر المُفاجئ

وَ بديهـيًا قَد إنخفَض جُونغكـوك
جاذِب معـهُ الشوسَـاء ارضًا

حَيث إستلقَى علَى جانبـهُ الأيمَـن
مُتمـدد جسَد هارمِـن قُربه

وَ مِحياها يُقابـل صدرَه
يَتثاقـل نفَس كلاهُـما

مُستمـر إطلَاق النَـار فوقهُم
ماقِت جُونغكـوك لعدَم مقدِرته الحِراك

ثُم كَان عليهِ المعرِفة قبلًا
إن تلكَ الرِسالة مكيدَة مُدبّـرة

ليحضُر هُنا عِند ضربِ الرُصاص
وَ أكثَـر مِن عدوّ داهَـم فِكره

لكِـن بِالعودة لحالهُ الآن
عليهِ التَفكير بِـوسيلةٍ للنَجاة

ليتدَارك إن لَا حركةٍ البتّة
تصدُر مِن الشوسَاء جِواره

ليرفَع يدُه يُريد دفعِـها عَنه قليلًا
حتّى يقـدِر رُؤية وجـهِها

وَ حِين مسّـت يدهُ جسـدِها
قَد غُلّـف بِـسائِل ساخِـن كَثيف القـوَام

وَ قطـعًا كانَـت دِمـاء
تنهمِـر مِن جانِب خصرِها الأيسَـر

فَأحـد تلكَ الرِصاصات الخاطِفـة
قَـد غُرسـت هُنـاك

لينظُر جُونغكـوك إليهَا مُرتـاب

حيـثُ جِفونها تغفَـى بِـتوانٍ
أثَـر هزلِ عافيـتِها لكُل دماءٍ غرِمـت

هيَ تُفنـى الآن بَيـن يـدَاه
وَ جُـلّ مَا يعلمَـه إنّه يُريدهـا سالِمة



----

𝘛𝘰 𝘣𝘦 𝘤𝘰𝘯𝘵𝘪𝘯𝘶𝘦𝘥..
يُتـبَـع..

----

اهلاً♡

حابّة اوضح إنه اول ما إكتملت الشروط
بدأت بكتابة البارت الجديد
لكن اكيد الكتابة تتطلب مني يومين وأكثر
فاول ما تم الشروط لهذا البارت
هبدأ بكتابة البارت الجديد
عشان ينزل بدون تأخير

و هذا البارت هيكون أخر بارت متوسط
عشان الفصول الجاية بتكون اطول بكثير
فأتمنى تصبروا علي شوي
حتّى اقدر اكتب مشاهد أكثر

And that's it
see ya sweeties 🫶🏻

...

×- أسئلة عن أحداث الفصل:

- إهتمام جونغكوك لخفايا هارمن؟
و تقبّلتوا دخوله حجرتها بدون إذن؟

- أصل هيلينا وسبب الخصام عشانها؟

- اللي ناوي يوصل له دان معهم؟

- تتوقعوا كيف بيكشف جونغكوك مارثا؟

- هارمن وإنفعالها لوجوده؟

- إقتناع جونغكوك بأتصالها
تشوفوه صح أو كان تهاون منه؟

- جوانب شخصية هارمن اللي بدأت تتوضح؟

- رغبة هيلينا إنها تزورها؟

- الرصاصة اللي اصابت هارمن؟
و ممكن الأمور ترجع لطبيعتها او لا؟

- توقعاتكم للقادم؟

----
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

𝖳𝗁𝗑 𝖿𝗈𝗋 𝗋𝖾𝖺𝖽𝗂𝗇𝗀!
𝖻𝗒𝖾 ♡︎

Continue Reading

You'll Also Like

81.5K 6.3K 9
_أمٌ لِطفلة صغيرة لم تتجاوز العام،قررت أن تربيها و ترعاها لوحدها ،بعد أن إنفصلت عن زوجها الذي أذاقها المُرّ لِعامين،لم يكُن هناك أحداً بجانبها ،والدي...
1.2M 51.2K 32
المقدمة «أنا التائهُ بظُلمة الماضي ووحشية الحاضر وغشاوة مستقبلي، أتطلعُ على حالي فأتيقنُ أن لا سبيل لانقشاع غُمتي، أتيتُ إلى الحياة ولم يكُن الأمر بخ...
532 59 11
- 𝐀 𝐠𝐫𝐞𝐚𝐭 𝐰𝐨𝐦𝐞𝐧 𝐰𝐨𝐮𝐥𝐝𝐧'𝐭 𝐛𝐞𝐠 , 𝐛𝐮𝐭 𝐢 𝐥𝐨𝐨𝐤𝐞𝐝 𝐭𝐨 𝐭𝐡𝐞 𝐬𝐤𝐲 𝐚𝐧𝐝 𝐬𝐚𝐢𝐝,𝐩𝐥𝐞𝐚𝐬𝐞. - "𝐓𝐡𝐞 𝐦𝐨𝐫𝐞 𝐭𝐡𝐚...
1.9M 122K 52
صرخات مكتومه دماء ليس لها لون. نضرات مرعوبه انين صامت بكاء ك بكاء الاخرس هل جربت يوما ان تخوض تجربة الخوف ؟ او تواجه الموت وانت عاجز ؟ لا محال...