|ارجوحةً في السماء|
__________
دينغ دونغ صوتآ يعود لجرس
المنزل
و
تيك تاك صوتآ يعود للساعة
و
دوم دوم صوتآ يعود لقلبي
حاليآ
ما يحدث حاليآ انني بين يدي
رجلآ قد تخلى عني للمرة
التي نسيت عددها
لما واللعنة قلبي ينبض
بهذا الشكل الجنوني ؟!..
هو يسحرني بنضراته الصامتة
هذه
نضراته كأنها تثقب وجهي
لشدة تركيزها واهتمامها بتفقد
سائر ملامحي وجهي الى ان
تصل لعيني وتغرق وتغرقني
ـ اشتقتُ لكِ
ابتلعت ريقي لكثرة نبضي
اثر ما قاله
وكما ان حديثه اعاد لي
وعيي واعاد لي عقدة حاجبي
ونضراتي الكارهة لما حولي
ناضرته بكره شديد وضربته
بمرفقي ابعده عني
ـ ابتعد عني
لم استطع التحرر منه كونه
كان يمسكني بأحكام
حيث كان يرفع جسدي عن
الأرض بمحاوطته لخصري
وامساكه ليدي
لا زال يمسكني بذات الوضعية
التي سحبني من خلالها من
فوق جسد هذه التي تدعي
الموت الأن فقط لكي اعاقب
نضرت لها بكره وتخبطت بين
ذراعيه احاول الوصول لها
ـ اللعنة اتركني دعني انتهي
منها لن احصل على هذه
الفرصة مجددآ، اتركني
كنت احرك يديّ وقدميّ
بأتجاهها احاول فقط ان
الوحها وهو كان يحاول
امساكي وايقافي
ـ اهدئي
حين يطلب مني ان اهدئ
انا فقط ازداد غضبآ
فأن هدأت الأن سيزول حقي
لن يأخذه احدآ لأجلي
ـ انت اصمت ولا تتدخل
حركته قد شلت ويديه قد
ارتخت حول جسدي وهذا
قد امكنني من تحرير جسدي
ابتعدت عنه وهدفي كان
هيَ وقبل ان اصل لها تم
امساكي من طرفه بطريقة
مهينة
حيث امسكني من ياقتي
من الخلف
ـ اللعنة عليك دعني
صحت به بينما هو ابعدني
للخلف وراح يحدق بي
ترك ياقتي واحكم امساك
يدي ينضر لحركاتي ويستمع
لشتائمي
ـ استأخذ انت حقي، اتركني
ايها الوغد الهارب الجبان، عديم
النفع، انت لست رجلآ حتى
كان يستمع لشتائمي صامتآ
وكأنه يتقبل اي كلمة تخرج
مني وهذا يزيدني جنونآ
ـ اللعنة عليك، انا اكرهك
جادة بما قلته ونضراتي تضهر
له هذا جيدآ
لذا هو ملتزمآ بالصمت
وبينما اناضره قمت بخدش
يده التي تمسك بيدي بكل
حقد وكره
خدشت طول ذراعه بأضافري
دون ان اهتز
وهو لم يهتز فقط كان
يناضرني ويناضر ما افتعلته
صامتآ
حتى خرج عن صمته ببضع
كلمات
ـ اصبحتِ متوحشة
توقفت يدي عن خدشه
انضر له بصمت
وكأن كلماته اعادت لي
رشدي
لم اعي عليه كيف ومتى
قام بسحب جسدي وادخلني
للغرفة التي بجوارنا
لم اعي بأي شيئآ حولي سوى
انني كنت اراجع ذاتي
احدق بجسد الفتاة الملقى
على الأرض
ارى انعكاس شكلي بالزجاج
اناضر ما افتعلته بوجهي
ما سمحت لوالدي بفعله
انا متوحشة فعلآ بسببه
وهو يعلم...
يعلم واشد العلم ان حالتي
هذه بسببه
ـ تغيرتِ كثيرآ بوقتآ قصير
رفعت نضري ناحيته حين
تحدث
وقد عادت نضراتي الكارهة
مجددآ بعد ان كانت ساكنة
لثواني معدودة
ضربته على صدره عدة مرات
بينما اصرخ به بقهر
ـ اليس هذا بسببك، انت
السبب بهذا ايها الحقير
الجبان
كنت اضربه بكل كلمةً تخرج
من شفاهي
استمريت بهذا اخرج اسوء
الألفاظ حتى وصل هو لحده
الأقصى من التحمل
لذاا....
قام بألصاق ضهري بالحائط
تزامنآ مع قولي
ـ ابن العاهـ.....
قد قام بأسكاتي قبل ان
اكمل بألصاق شفاهه بشفاهي
يمنعني من الشتم اكثر
حاولت بكل الطرق ان ابعده
الا انه احكم امساك يديّ
الأثنتان مقيدآ حركتي بملئ
فراغات اصابعي بأصابعه
قبلته قطعت انفاسي وانهكت
جسدي جعلته ساكنآ
لكن قلبي....انه بحالة فوضى
سكنت استشعر نبضاتي وشفاهه
ودموعي
اشعر بكمية كبيرة من المشاعر
كميةً ستقتلني ان لم ابكي
حزينةً انا وغاضبة
هو شعر بسكون جسدي ومع
ذلك لم يفصل القبلة الا حين
استشعر دموعي وفتح عينيه
ورأها بعيني
ابعد شفاهه عني بمهل وراح
ينضر لعينيّ
ـ انا اعتذر
قد بكيت بحرقةً حين قال
بكيت وكأنني انفجرت الأن
فقط حين رأيته
قام هو بتوجيه يده نحو
وجهي يحاول مسح دموعي
الا انني دفشت يده بعيدآ قبل
ان تصل لي
ـ لا تلمسني
لم يهتم لما فعلته واعاد
يده يمسح بأبهامه الدموع
التي تراكمت بوجهي بمهل
لم الحظ حتى كيف اصبحت
بين احضانه وبين ذراعيه
لم الحظ كيف عانقني
عناقآ دافئ ازدادت خلاله
وتيرة بكائي
كان يشدد يديه حولي بكل
مرةً يستمع بها لشهقتي وغصتي
ـ انتِ محقة، انا لست رجل
من يتسبب ببكاء فتاته هكذا
ليس رجلآ البتة
نطق يرص بوجهي لداخل
صدره وانا قد تمسكت بقميصه
بيديّ اتمتم من بين شهقاتي
ـ انا اكرهك
شدد يديه حول جسدي
قائلآ
ـ لا بأس انا اكره ذاتي
ايضآ، ماذا بعد
شددت يدي حول قميصه
اكثر ورحت اشكو له بينما
ابكي لذا بدت كلماتي متقطعة
وغاضبة وعالية
ـ انتَ تركتني وحدي وغادرت
تركتني انتضرك ولم تخبرني
انك عدت لفرنسا، بسببك
ساءت درجاتي وبسببك
اثرتُ المشاكل وبسببك
عاقبني والدي جسدي محطمآ
بسببك، انت سبب حضي
السيء انا اكرهك لما عدت
حياتي افضل من دونك
كان هنالك الكثير من الكلام
الذي يرغب بأن يخرج خارج
قلبي الا ان كثرة شهقاتي
التي تخرج قد منعتني
اشعر بأنني ساختنق وهو
قد لاحظ هذا وطلب مني
ان اصمت وان اهدء
لذا التزمت الصمت حين
شعرت بالتعب
ارغب بأن اشعر بالراحة
حتى لو لثواني
لذا بادلته عناقنا الأول
ارخيت رأسي على صدره
واغمضت عيني اتوقف
عن البكاء
قد بقينا هكذا لوقتآ طويل
طويلآ جدآ لم اشعر به
تركني الأستاذ خلاله على
راحتي
ابتعدت عنه بوجهي اتجنب
النضر له كرهآ
كنت ارغب بالرحيل الا
انه منعني يحاصر جسدي
بين ذراعيه من كلا الجانبين
وجسده اماله ناحيتي مقربآ
رأسه مني ليجبرني على
النضر له
وحين لم افعل هو امسك
ذقني بيده ورفع رأسي
ناحيته
حاولت ابعاد اصابعه عني
ـ ابتعد عني انا لا اريد...
قام بأسكاتي بوضع اصبعه
السبابة على شفاهي يناضرني
بصمت
يناضر عيني بعمق شديد
يجعلني ابادله رغمآ عني
اشغلني بعينيه وبدأ يسير
بهما مع ابهامه ناحية وجهي
تلمس وجنتي بأصابعه وشفتي
بأبهامه وايضآ قام بلمس الجرح
اعلى حاجبي الأيسر
شرد به للحضات حتى
جعلني اغمض عيني حين
طبع قبلةً مطولة عليه
لم يكتفي بهذا فقط ولا
بنطقه لكلمة اعتذر بل سار
بشفاهه ناحية وجهي كاملآ
عينيّ اخذت نصيبآ من قبلاته
وخدي الأيمن والأيسر حصل
على اكثر من قبلة
حتى وصل لشفاهي يطبع
على زواياها قبلآ منفصلة
ـ اعتذر لأن هذا بسببي
انهى كلماته بالقرب من
شفاهي وكونها كانت تحتك
بشفاهه حين تحدث هو
قد اختتم الأمر بسحب
شفاهي داخل ثغره
اشعر بأنني احتاج الى
هذا، احتاج اليه ولكلماته
اللطيفة ليلقيها علي
ولكنني بذات الوقت اشعر
بأنني لا اريده
هو مختفي منذ اسبوعين و
لم يخبرني ولولا شقيقته
ما كنت سأعرف اين هو و
الأن فقط حين عاد يستطيع
لمسي بحرية وهو قد هجرني
وغادر...اليس هذا كثير
فتحت عيني بمهل اخرج
من داخل مشاعري الوردية
اناضر ملامحه القريبة مني
وسيم بشكلآ اعجز عن وصفه
وهذا قد يصبح نقطة ضعفي
فبمجرد ما ان ناضرت ملامحه
افكاري المتعلقة بأبعاده رحلت
كليآ عن دماغي
بت مسحورة بهِ فقط
لذا انتضرته ريثما انهى القبلة
وحين فعل هو قد اغرقني
بلمساته الناعمة واللطيفة
باتت يدي محجوزةً بين يده
يتفقد الجرح الذي افتعلته
بنفسي
هو قام بترك يدي وامسك
وجهي يداعب وجنتي بأبهامه
بشكلآ ناعمآ ورقيق بينما يناضر
بعض الخدوش التي بوجهي
ـ جسدكِ لا يستحق ان يملئ
بهذه العلامات، هو يستحق
ان يقدس بعلاماتً اخرى
ناضرته ببعض الخجل والحرج
لما يملئ وجهي وهو تمتم
ـ انا من سيقوم بتقديسه
اختتم كلامه بقبلةً مطولة
ناعمة وهادئة على وجنتي
اليسرى اغمضت عينيّ على
اثرها
كنت غارقة به وبنضراته
حتى اتتني لحضة ادراك
انه رجلآ لعين
لذا قد ابعدته عني ببساطة
ـ ابتعد، انت لن تخدعني
بلمساتك وكلماتك الجميلة
هذه، اذهب ارحل عني عد
من حيث اتيت انت ليس
مرحبآ بك هنا، اهرب
لفرنسا مجددآ ولا تريني
وجهك ثانيةً .
اختتمت كلامي اكتف يدي
بينما اناضر عينيه
ولشدة جمال نضراته خفت
ان اضعف لذا قد ادرت رأسي
جانبآ ادعي انني لا ارغب
برؤية وجهه حتى
ـ متى هربت
نطق بهدوء وانا ناضرته
بغضب
ـ الم تفعل، الم تختفي بمجرد
ان اخبرتني بمرضك، انا
حتى لم اطلب منك ان
تتركني، لم اقرر هذا حتى
حدق بي صامتآ لبعض اللحضات
حتى وضع يده على وجنتي
يداعبها بأبهامه هامسآ
ـ او لم تفعل نضراتك
صمتّ لبعض الثواني حتى
دفشت يده بعيدآ ودفعت
جسده ايضآ
ـ لم تفعل
زفرت انفاسي بحنق ورتبت
شعري المنفوش بيدي اكمل
ـ انت شخصآ اناني تخليت
عني مجرد ما ان عرفت ما
الذي يحصل معك، هجرتني
ورحلت لأنك قد اكتفـ....
امتنعت عن اكمال كلامي
الذي اوجه خلاله اهانةً لذاتي
ـ اكتفيت منكِ؟
سأل وانا نضرت جانبآ بغضب
امتنع عن الأجابة التي ستكون
نعم
هو عاود الأقتراب مني وداعب
خصلات شعري الأمامية
بيده ناطقآ
ـ هذا صحيح
ناضرته بغضب ورفعت يدي
اوشك على ضربه ولكنه سارع
وامسكها يقيدها خلف ضهري
ملصقآ جسدي به
وجهه اصبح قريبآ من وجهي
وشفاهه تكاد تحتك بشفاهي
همس امام ثغري
ـ ولكنني اكتشفت انني لم
اكتفي، لذا عدت
ناضرته بكره وتخبطت بذراعي
احاول تحريرها منه
ـ لا اعتقد انني سأكتفي، لذا
اخبريني ما الحل الذي سيجعلك
ترضين ولا ترفضيني هكذا
حتى لا نتعب، لأنني لن اتركك
نطق مبتسمآ وانا قد قمت
بضربه بركبة قدمي من
الأسفل لذا استطعت التحرر
بسهولة
رددت الأبتسامة له وقد
اعدت شعري خلف اذني
ـ لن ارضى حتى لو تبني
لي ارجوحةً بالسماء
نطقت جادة بأكثر شيئآ
ارغب به
انا احب الأراجيح وقد قارنته
بنوعآ اخرجته من دماغي
ليفهم انني لا اريده
ولكنه يعلم انني اكابر فقط
وانني ارغب به بشدة وابتسامته
الأن خير دليلآ على ذلك
ناضرته بغضب واعطيته بضهري
أخرج من الغرفة
القيت نضرةً حول المكان
الفارغ حيث كانت تستلقي
تلك الفتاة وغادرت المكان
من حولي استعد لسلسلة
مشاكلآ جديدة
اعلم بأنني سأدخل بدوامةً
محورها هي ولكن من يهتم
انا لا افعل
دخلت قاعتي دون طرقآ
للباب وجلست بمقعدي
جيد ان استاذ هذه الحصة
غير متواجدآ اليوم
هذا سهل علي الأمر
كنت اعبث بالقلم بين اصابعي
حتى لفت انتباهي دخول انيوب
المهيب للقاعة
هذا صاحب القميص المفتوح
والشعر المبعثر والملامح المعكرة
قد جعل فتيات الفصل يتهامسن
عليه
هو اتجه مباشرةً وجلس بجانبي
والأن فقط قد نضر لي
ـ مرحبآ يا فتاة
بعثر شعري بيده فزفرت انفاسي
ودفعت يده اعيد ترتيب شعري
ـ انت الم تكن منزعجآ مني
لقد كنت مرتاحةً منك لما
رضيت، كيف سأتخلص
منك الأن
قلت بأنزعاج وهو وضع
يده جهة قلبه ناطقآ بدرامية
ـ لا، لقد حطمتي قلبي
ناضرته بقرف وضربته على
كتفه وحين انتبهت ليده
شهقت بدهشة
ـ ما هذا انيوب
امسكت يده المجروحة بيدي
ورحت اتفقدها
ـ لقنت احدهم درسآ
رفعت نضري نحوه بينما
اعقد حاجبي، هو كان يناضر
الفراغ مبتسمآ كالمجانين
لذا ضربته على يده المجروحة
جعلته يتأوه على اثرها
ـ انه مؤلم هل انتِ مجنونة
نفيت له برأسي
ـ كنت اتأكد فقط
ناضرني يجعد ملامحه بقرف
فقلدت ذات ملامحه
ـ لَقنتَ مَن درسآ، لما لم
تخبرني لأرى انت صديقآ
سيء
ضربته على كتفه وهو ابتسم
ناطقآ
ـ بالمرة القادمة، سأعيد تلقينه
درسآ لأجلك يمكنك جلب
الفوشار وقتها
اشهرت له ابهامي ادعم
الفكرة مع اني لا اعلم
من هذا الشخص
ـ انا ايضآ لقنت احدهم
درسآ
نطقت مبتسمة حين دخلت
نايون للقاعة
انيوب تتبع مجرى بصري
وحين رأى لمن انضر ولاحظ
حالها المبعثر
ـ هذه هي فتاتي من الواضح
انه درسآ قوي
ـ صدقني لن تنساه
قهقهت بخفوت وارخيت
جسدي على المقعد
فجأة اشعر بالسعادة
وهذه احدى صفاتي الغريبة
انا احزن وافرح واكتئب
بذات الوقت، ثم اعود
طبيعية وكأن شيئآ لم يكن
المهم...
انني انتبهت لشيئآ ما
ـ انت، الا تضن انك تتمادى
بقول فتاتي اراك تكررها
كثيرآ هذه الأيام
نطقت استند بيدي على
المقعد
فأبتسم انيوب واضعآ خصلة
شعري خلف اذني
ـ انتِ فتاتي الجميلة
دفشت يده بعيدآ
ـ لستُ فتاتك تحلم بهذا
قلت استعدل بجلستي وهو
ابتسم متمتمآ
ـ سنرى
ناضرته صامتة استعجب ثقته
الكبيرة هذه
ـ من اين لك بهذه الثقة؟
سألته فرفع كتفه قائلآ
ـ ليست ثقة، انما الحقيقة
عقدت حاجبي
ـ اي حقيقة؟
ابتسم بجانبية
ـ انكِ لي
قد التزمت الصمت ثانيةً
بشكلآ دائم هذه المرة ولم
ارد عليه حتى بعد ان قال
ـ احبكِ وسأعمل جاهدآ
للحصول عليكِ
ـ
قد مرت ثلاثة ايام منذ
اخر شيئآ حصل معي
الأستاذ يحاول محادثتي منذ
ثلاثة ايام الا انني اكابر ولا
ازال افعل
سأسامحه....او بالأحرى هو
سيجبرني على ذلك
لذا لا يوجد ضرر بأن استفاد
من شيئآ ما منه
المهم ..
كنت اسير بأحدى ممرات
الثانوية ارغب بالخروج منها
الا انه قد تم ايقافي من
قبله
ـ انتِ يا حبة الفستق
التفت بجسدي اراقب تقدمه
الرزين ناحيتي
ـ نعم تفضل
نطقت بأحترامآ ليس له
علاقةً بي وملامحي هادئة
فتلقيت الصمت منه لثواني
اراه يراقب وجهي وجسدي
حتى ثبت نضره بعينيّ ساخرآ
ـ ما هذا الأحترام فجأة بالأمس
فقط كنتِ تشتمينني ؟
ناضرته بخجل حين تذكرت
الكلمات البذيئة التي خرجت
مني
الا انني لم اضهر هذا وتحمحمت
اهز رأسي يمينآ ويسارآ
بلا اهتمام
هو نضر لي صامتآ مكتفيآ
بوضع يديه بجيوب بنطاله
متجاوزآ جسدي قائلآ
ـ اتبعيني
رحل وانا وقفت اناضر الفراغ
مندهشة كونه القى امره
وغادر
اعلي فقط الرحيل وعدم
اللحاق به
لكن....الن يكون هذا قلة
ادب ؟!..
من اين لي انا بالأداب
الأمر فقط انه...اضن انني
ان بالغت بأمر زعلي ربما
ستصبح الأمور سيئة؟!..
انا اتحجج فقط...سأعترف
انني انا من اريد الذهاب معه
لأنني ارغب بقضاء وقتي
معه
لكنني سأكابر امامه فقط
سيكون الأمر لمصلحتي فأنا
لا ارغب بالعودة للمنزل
لذا سأستغله بالأستمتاع فقط
اجل انا لن ارضى بسهولة
لذا لا بأس برؤية محاولاته
رفعت قبضتي بعزم وفتحت
حقيبتي اخرج منها مرطب
شفاهٍ باللون الوردي
وضعت القليل منه واعدته
لمكانه وقد رتبت شعري
قليلآ فهو مرتب ولا يحتاج
لأي شيء
ناضرت ذاتي لأخر مرة
بالزجاج امامي ورحلت
حيث المكان الذي ذهب
اليه تحديدآ كراج الثانوية
وقفت حائرةً كالعادة اراقب
الثلاث سيارات، اتسائل اي
واحدة منها عائدة له
كانت لحضات قبل ان يصدر
هو صوتآ من سيارته يعلمني
بمكانها لذا قد اتجهت لتلك
الجيّب السوداء
وقفت بالجهة الأخرى عكس
التي يجلس بها وطرقت على
زجاج النافذة
اراقب نزولها البطيء
قد ضهرت لي هيئتة الجالسة
بالسيارة، كان يناضرني بهدوء
شديد وترني
حمحمت بخفوت
ـ اتيت لأخبارك انني لا
اريد ان اذهب معك
نطقت اناضره بتكبر فرفع
هو حاجبه
ـ ان كنتِ لا تريدين ان
اخذكِ قسرآ، اركبي
نطق يناضر ساعته بينما
يمسك المقود بيده ويطرق
عليه بأصابعه بأنتضام
ينتضر جلوسي الذي لم
اتأخر اكثر وفتحت الباب
اجلس واضع حزام الأمان
ـ امامك خمس دقائقآ فقط
نطقت اناضر الطريق بجانبي
بعد ان شغل السيارة وغادر
الثانوية
قد شعرت به يناضرني الا
انني لم اهتم وابقيت نضري
على الطريق
ـ بخصوص والدك لا تقلقي
توليت امره
يعلم بأنني لا اقصد والدي
لم امنحه خمس دقائقآ فقط
خوفآ من والدي على تأخري
هو يعلم هذا الا انه لعين
لذا تنهدت كوني مكشوفة
ـ الى اين ستأخذني وانا
بثياب الثانوية الم يكن
عليك اخذي من المنزل
على الأقل لأغير ثيابي
نطقت وهو القى نضرةً
علي وعلى ما ارتديه
ثم اعاد نضره امامه قائلآ
ـ لا بأس تبدين بغاية الروعة
لستِ مضطرة لتغيير ثيابك
قد اخرسني بكلماته هذه ولم
اجد حجةً اخرى لأكل رأسه
بها لذا زفرت انفاسي اصمت
وافكر بشيئآ ما
المهم...انا اتسائل فقط ما
الكذبة التي تلاها على والدي
انه الشيء الوحيد الذي
خطر لي
ـ ما الذي قلته لوالدي
سألت فأجابني
ـ لدينا درسآ خصوصي
هناك شيئآ بنبرته جعلني
ابتسم خفيةً عنه
شيئآ ما اوقظ الفراشات
بمعدتي
امرآ لطيف ان يتحجج بدروسآ
لن اخضع لها
كأبنة جيدة علي ان اغضب
لأنه خدع والدي
ولكنني سبق وقلت انني
لست جيدة
لذاا....فاليفعل ما يشاء
على ايآ كنت قد انشغلت
بالمكان الغريب الذي جلبني
اليه بعد ساعةً من القيادة
مكانآ خالي اشبه بالصحراء
يحتوي على تلً عالي و
الكثير من الصخور
ـ ما هذا المكان، اتخطط
لرميّ من اعلى التل ؟
نطقت بينما اراقبه يفتح
حزام الأمان
وحين انتهى من فتحه
هو نضر لي
ـ اصبتِ
رفعت طرف شفتي وتبعته
بالنزول من السيارة اسير بمهل
فوق الصخور حتى لا اقع
هو كان يسير بأعتيادية وكأنه
سبق له وان سار كثيرآ بأماكن
كهذه عكسي انا التي اكاد اقع
لذا قد امسكت بيده دون تردد
حين مدها لي
تشبثت به وبسترته من الخلف
وسرت اراقب خطوات اقدامه
واقلدها كالأطفال
لمحته يبتسم على ذلك
لم اهتم كثيرآ واستمريت
بما افعله حتى ارتطم وجهي
بضهره حين توقف فجأة
ـ هذا مؤلم
فركت انفي بينما اجعد
ملامحي ورفعت رأسي
كنت سأتذمر ولكنني صمت
اراقب المكان الذي نحن به
اراقب تلك الأرجوحة الموضوعة
اعلى التل
ناضرتها صامتةً بينما هو
اخذ يسحب جسدي بأتجاهها
حتى توقف واوقفني بالقرب
منها
كنت اناضرها بدهشة بينما
التمسها بيدي واراقب الوادي
اسفلها وكأنها ارجوحةً بالسماء
قد ابتسمت بوسعآ والتفت
برأسي ناحيته
ـ هذه لأجلي
سألته بحماس فهمهم لي
يدعوني للجلوس عليها
وقد فعلت متحمسة الا
انني فور ان فعلت شعرت
بالذعر الكبير، فالمنضر من
الأسفل مرعب
ان سقطت لن يجدو جثتي
حتى
ـ لا تقلقي انا هنا
همس بجانب اذني حين
لاحظ انني اشعر بالخوف
تشبثت بعامودي الأرجوحة
من كلا الجانبين وتمتمت
ـ لكن ماذا ان سقطت ؟
قلت بصوتآ خافت وهو
قد تشبث بخصري يعدل
من جلستي قائلآ
ـ سأمسك بك
القيت نضرةً بالمكان اسفلي
ونضرت له اراقب ملامحه
القريبة مني
ـ ماذا ان لم تستطع
سألته بهدوء فناضر وجهي
صامتآ للحضات حتى همس
بنبرة استشعرت الدفئ من
خلالها
ـ حينها سأسقط خلفك
قد نبض قلبي نسبةً لما
قاله ونسبةً لقربه الشديد
الذي يوضح لي ملامحه
الوسيمة اكثر
ابتلعت ريقي اثر نضراته
العميقة لي
نضراتآ اراها لأول مرة
كنت غارقة به ولم اعي على
ذاتي انني ارخيت يدي من
حول الحبال الجانبية التي
اتمسك بها
الا حين امسك هو يديّ
يعيد امساكي لها
ـ تشبثي
فعلت مثلما قال وتشبثت
جيدآ اعيد نضري ناحية
الأمام استعد لما سيفعله
كانت ثواني قليلة قبل ان
اشعر بأن جسدي يكاد يحلق
لا بل هو يفعل
قهقهت بسعادة اثر جمال
ما يحصل معي الأن
استمر هو بدفع الأرجوحة
لأجلي وحين كانت تتقدم
للأمام كنت انزل نضري للأسفل
كرر هذا عدة مرات يدفع
الأرجوحة بقوةً عادية كانت
خصلات شعري القصيرة تتطاير
على اثرها وصوت ضحكتي
قد ملئ المكان
قام بدفع الأرجوحة لأخر
مرة حتى اوقفها حين امسك
خصري يوقف تقدمها للأمام
وقف خلفي مباشرةً و وضع
رأسه بجانب رأسي قائلآ
ـ ها قد بنيت لكِ ارجوحةً
بالسماء، هل غيرت رأيك؟
ادرت رأسي بأتجاهه انضر
له بأبتسامة
اومأت له ايجابآ وحين انتبهت
نفيت له برأسي سريعآ بينما
اجعد ملامحي
هو ابتسم ناطقآ
ـ اذآ ليس لي خيارآ اخر
جعد ملامحه بأسف وانا
عقدت حاجبي بعدم فهم
ـ ماذا تعني ؟
سألت فنضر هو لي ثم
اشار بعينيه لأسفل التل
ـ سأرميكِ من هنا
ناضرته صامتة وهو ناضرني
جادآ بما قاله
حتى شهقت بدهشة وذعر
حين بدأ بتحريك الأرجوحة
بشكلآ مفاجئ
لو لم اتشبث سريعآ كنت
سأقع
ـ الهي كنت سأقع واموت
تمتمت اناضر الأسفل بينما
اضع يدي جهة قلبي بذعر
ـ كنت سأمسك بك
نطق هو من خلفي جعلني
انضر له بينما اعقد حاجبي
ـ بعد ان اقع ؟
سخرت منه فقوس هو فمه
يعيد صياغة كلامه
ـ كنت سأسقط خلفك
ـ من يسقط خلف شخصآ
لمكانآ يعلم ما نهايته، خلف
فتاةً ليست لها اهميةً في
حياته
تمتمت وكنت سأتحدث اكثر
الأ انني قد تفاجأت حين شدد
يده على خصري ملصقآ ضهري
بصدره اكثر، اعاد وضع رأسه
اعلى كتفي ناضرآ لي
ـ انتِ فتاةً جميلة ذات اهمية
لي، تغريني لأتباعها حتى لو
كان المكان اسفل تلً عالي
صمت اناضره بينما استشعر
نبض قلبي العالي
كلماته خرجت هادئة بطيئة
تبدو صادقة وجادة تزيدها
نضراته تعكس ذات انطباع
نبرته
قد اكتشفت شيئآ ما به
اكتشفت ان ما على لسانه
يضهر بعينيه
وليس ما في قلبه
لذا هو يخدعني
انا لا اثق بهذا الرجل...
هو اخبرني الا افعل
لذا...ناضرته بلا تصديق
وقد حملت بعض السخرية
بنضراتي
وهو قد فهم ما يدور بداخل
رأسي
ـ اتسائل فقط كم عدد النساء
التي سمعن هذا الكلام منك
قلت وهو صمت لبعض اللحضات
ـ واحدة فقط، انا لا القي
كلماتً كهذه على النساء
ثقي انكِ استثناءً بحياتي
قد استخدم ذات النبرة
اللطيفة والهادئة ذات البحة
الجميلة ونضراته صادقة تجاهي
وكفتاةً مراهقة ذات قلبآ ضعيف
انا قد صدقته
كنت ابتسم دون ان اشعر
استشعر بكمية مشاعر كثيرة
وكبيرة علي اجربها للمرة
الأولى
ـ سأثق بك، ارجوك كن
صادقً معي ولا تعاملني
بلطف فقط لأكون معك
لا بأس ان كنت ستعود
لمعاملتك الفضة معي
فقط كن صريح
نطقت بهدوء ونضراتي تفسر
له الكثير
استشعر انه يعلم انني فتاةً
هشة وغبية اصدق اي كلمةً
لطيفة يسهل خداعي بها
يعلم بأنه اصبح من احد
الأشخاص المهمين بحياتي
لذا اي فعلآ قد يصدر منه
سيؤذيني لأنني لن اتجاهل
افعاله بعد الأن
فأفعاله قد تتخذ مجرآ
بحياتي
يستطيع ايذائي بسهولةً
لو اراد
لذا كنت ارجوه بنضراتي
الا يكون يخدعني وهو قد
فهم ما اعنية بنضراتي وكلماتي
ابتسم بخفوت مبعدآ خصلات
شعري التي تتطاير على وجهي
واضعآ اياها خلف اذني
ناضر عيني بعمق شديد
وهمس بشيءً لم افهمه
ـ زمن زير النساء قد ولى
ـ
البارت الخامس عشر تم ✓
2024/4/26
هاي
كيفني وانا حدثت بالموعد
يلي حدثت فيه اربع مرات بس
هااا😑😑
الفضل لكلماتكم اللطيفة 😐👊
واليوم بعد اعطوني رأيكم
بالبارت
تراااا
امزح
بس حابة قول انو الكلمات
يلي تقولوها تدعمني وتحفزني
😭😭😭
صراحة انا مش مهتمة اذا
حد ما كان حاب انو يعلق
بين الفقرات
لأن الرواية اصلها راح تتأرشف
مجرد قاعدة ضيع وقتي وطلع
افكاري الي راح موت اذا ما
طلعتها
سوووو تعليقاتكم مجرد
تحفيز لبين ما خلص
اوكيي؟ 😑
المهم....
ترا الرواية بتحلى اكثر
واكثر فالفصول القادمة
الدراما بتبلش بعد بارتين 👍
المهم للمرة الثانية ...
هذي الأرجوحة
وهذا زوجي
وهذي حبيبته 😑🙄
see you in next part