The Dark lord

By Jisi__ka927

510 175 86

«تعرف اسبانيا بتاريخها العريق و تأثيرها الكبير في الفنون و الثقافة. خاصة خلال عصر الاستكشافات و الاستعمار حين... More

آلَبًدٍآيَةّ 🌷
Part1¹: ُبِدَايَةُ الْلُعْبَة
Part2²: ظُلَآلَ آلَصّمًتٌ
آلَشخصّيَآتٌ🐚
Part3³: آلَهّروٌبً
☆آʤصٌر☆

Part4⁴: لَآ مًفُر مًنِ آلَضوٌء...

63 20 16
By Jisi__ka927

Part: 4
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❄

📌📌علقو ما بين الفقرات.

📍📍الفصل نزل دون المراجعة نبؤوني

لاخطاء الاملائية.

. 。・:*:・゚'★,。・:*:・゚'

•لا مفر من الضوء حين يعرفك الظل.

🦋🦋🦋🦋
الضوء الخافت يرتجف كنبض قلب مذعور، ينعكس على ملامحها المرتبكة. وجه تالين كان شاحبًا، كأن الدم انسحب من وجنتيها تاركًا خلفه قناع خوف شفاف. شفتاها نصف مفتوحتين، تبحثان عن الكلمات، عن الهواء، عن شيء تتشبث به وسط هذا الظلام.

حدقتا عينيها واسعتان، متوتّرتان، تختبئ فيهما أسئلة لا تملك إجاباتها. بريق عينيها الخافت كان يتأرجح بين الصدمة والوعي المفرط، وكأنها ترى العالم لأول مرة من زاوية لا ترحم.

رمشت ببطء، حركة عادية لكنها محمّلة برعب عميق، بينما ارتجفت رموشها كما لو كانت قطرات مطر صغيرة على نافذة مرتجّة.

كل نفس تأخذه يبدو ثقيلًا، كأن في صدرها حجرًا. كتفاها مرفوعان قليلًا، بتوتر تلقائي، وكأن جسدها كله مستنفر، مستعد للركض أو للانهيار. يداها، كانت تقبض على طرف الحقيبة بقوة واضحة، حتى بياض مفاصل أصابعها بدا صارخًا في عتمة القبو.

نظراتها تنقلت ببطء - بين الورقة في يد إيفان، وبين وجهه، ثم إلى الظلال المرسومة على الجدران، كأن عقلها يتفكك ويعيد ترتيب الواقع.

حين همست:

> - ماذا تعني بـ "تالين تختار"؟... تختار ماذا؟

خرج صوتها خافتًا، متحشرجًا، وكأنه خرج من حنجرة مجروحة. لم يكن صوت تحدٍّ، بل صوت إنسان يحاول ألا يغرق.

إيفان اقترب. ملامحه لا تزال في الظل، لكن نصف وجهه الذي بان تحت الضوء كشف عن خط فكه المتوتر، وعن ابتسامة بالكاد تُرى، أشبه بانحناءة شيطان يعرف النتيجة مسبقًا.

كانت تتراجع بخطوات صغيرة لا إرادية، لا لضعف، بل لأنها تحاول أن تجد لنفسها مسافة آمنة من الجنون. وكلما خطا خطوة، كأن الأوكسجين يختفي أكثر من حولها.

> - تختارين: أن تكوني جزءًا من هذه الفوضى... أو أن تصنعي فوضاك الخاصة.

تسمرت مكانها. بدت وكأنها تتجمد تدريجيًا، حتى رموشها توقفت عن الارتجاف، وكأنها وصلت إلى لحظة القرار.

أصابعها انزلقت ببطء إلى جيب الحقيبة، تشدّ على الدفتر، على الورقة، على كل ما تبقّى لها من عقل.

ثم رفعت رأسها، وعيناها لا تزالان واسعتين، لكن فيهما شيء مختلف هذه المرة. كان فيهما وهج صغير، خافت... لكنه واضح. وهج امرأة تحوّل الخوف إلى سلاح.

همست، بشفاه بالكاد تتحرك:

> - لست خيالك يا إيفان... ولن أكون توقيعك الأخير.

حين مدّ يده إليها، لم ترَها دعوة... بل شركًا.

ولم تتحرك.

ظلت واقفة، يتدلى شعرها المبلل على جبينها كستار من المطر، وعيناها ترصدان كل حركة، كل نبضة، كل صوت.

---

القبو ينبض بالصمت، لكن الصمت نفسه كان يحمل أنفاسًا معلّقة، كأن الجدران تنتظر قرارًا.

تالين وقفت بثبات هشّ، كمن تَعلّم في لحظة كيف يتوازن على حافة السقوط. عيناها ما تزالان مفتوحتين بشدة، تتفحّص إيفان كما لو كان كابوسًا من لحم ودم. يدها لا تزال على الحقيبة، أصابعها منكمشة حولها كأنها تمسك بآخر خيط نجاة.

فجأة، لمعت عيناها - لمعة القرار. القرار الذي لا يصدر من عقل فقط، بل من خوف مُتقن، من ذاكرة جرح، من وجع يريد الهروب.

صريرٌ خافت.

نظرت إلى الخلف، كان باب القبو، الذي أغلقه إيفان قبل دقائق، يُفتح ببطء... ربما صدفة، أو ربما أحد الحراس تركه مواربًا حين نادى عليهم. لكنها لم تسأل. هذه فرصتها.

ركضت.

خطواتها كانت متعثرة، لكنها حادة. كعبا حذائها يضربان الأرض بصوت مكتوم، مثل قلبها تمامًا، الذي يضرب أضلاعه في محاولة للفرار.

الضوء الرمادي من أعلى الدرج كان أشبه بثقب في السواد، نافذة ضوء صغيرة في جدار من رعب.

ركضت إليه كما يركض الغريق نحو آخر فقاعات الهواء.

يدها امتدت بسرعة، دفعت الباب بقوة، وخرجت.

الهواء البارد صفَع وجهها كصفعة حياة.

أغمضت عينيها للحظة، لكن ليس من الراحة، بل لأن الضوء فوقها كان قويًا بعد العتمة الطويلة.

كانت أنفاسها متقطعة، حادة. صدرها يرتفع وينخفض بسرعة، والعرق يختلط ببرودة المطر القديم. شعرها مبتلّ، يلتصق برقبتها ووجهها، وخصلة طويلة تهبط على جبينها، تحجب عنها الرؤية لكنها لا تمسحها. لم تكن تملك وقتًا لتبدو قوية. كانت فقط تحاول أن تبقى واقفة.

وجهها؟
شاحب، مشقّق بالتعب، لكن عينيها... كان فيهما ضوء. ضوء نجاة متّقد، يشبه النار التي لم تنطفئ بعد.

يدها تشتد على الحقيبة، بينما تهمس لنفسها بصوت بالكاد يُسمع:

> - نجوتُ من ظله... لكن هل أنجو من ذكراه؟

**

استدارت ببطء، ولم تنظر خلفها.

خطواتها على الرصيف كانت غير متزنة، لكنها ثابتة. تمشي وكأن كل ما حولها غريب. العالم نفسه تغيّر في عينيها.

كل شيء الآن... يحمل بصمته.

لكنها خرجت.

وعندما وصلت إلى الزاوية، حيث تنتهي الشوارع القديمة وتبدأ المدينة، توقفت للحظة.

نظرت للسماء الرمادية.

مدّت يدها من الحقيبة وأخرجت الدفتر الأسود مجددًا.

حدّقت فيه، ثم همست:

> - اللعبة ---

القبو ينبض بالصمت، لكن الصمت نفسه كان يحمل أنفاسًا معلّقة، كأن الجدران تنتظر قرارًا.

تالين وقفت بثبات هشّ، كمن تَعلّم في لحظة كيف يتوازن على حافة السقوط. عيناها ما تزالان مفتوحتين بشدة، تتفحّص إيفان كما لو كان كابوسًا من لحم ودم. يدها لا تزال على الحقيبة، أصابعها منكمشة حولها كأنها تمسك بآخر خيط نجاة.

فجأة، لمعت عيناها - لمعة القرار. القرار الذي لا يصدر من عقل فقط، بل من خوف مُتقن، من ذاكرة جرح، من وجع يريد الهروب.

صريرٌ خافت.

نظرت إلى الخلف، كان باب القبو، الذي أغلقه إيفان قبل دقائق، يُفتح ببطء... ربما صدفة، أو ربما أحد الحراس تركه مواربًا حين نادى عليهم. لكنها لم تسأل. هذه فرصتها.

ركضت.

خطواتها كانت متعثرة، لكنها حادة. كعبا حذائها يضربان الأرض بصوت مكتوم، مثل قلبها تمامًا، الذي يضرب أضلاعه في محاولة للفرار.

الضوء الرمادي من أعلى الدرج كان أشبه بثقب في السواد، نافذة ضوء صغيرة في جدار من رعب.

ركضت إليه كما يركض الغريق نحو آخر فقاعات الهواء.

يدها امتدت بسرعة، دفعت الباب بقوة، وخرجت.

الهواء البارد صفَع وجهها كصفعة حياة.

أغمضت عينيها للحظة، لكن ليس من الراحة، بل لأن الضوء فوقها كان قويًا بعد العتمة الطويلة.

كانت أنفاسها متقطعة، حادة. صدرها يرتفع وينخفض بسرعة، والعرق يختلط ببرودة المطر القديم. شعرها مبتلّ، يلتصق برقبتها ووجهها، وخصلة طويلة تهبط على جبينها، تحجب عنها الرؤية لكنها لا تمسحها. لم تكن تملك وقتًا لتبدو قوية. كانت فقط تحاول أن تبقى واقفة.

وجهها؟
شاحب، مشقّق بالتعب، لكن عينيها... كان فيهما ضوء. ضوء نجاة متّقد، يشبه النار التي لم تنطفئ بعد.

يدها تشتد على الحقيبة، بينما تهمس لنفسها بصوت بالكاد يُسمع:

> - نجوتُ من ظله... لكن هل أنجو من ذكراه؟

**

استدارت ببطء، ولم تنظر خلفها.

خطواتها على الرصيف كانت غير متزنة، لكنها ثابتة. تمشي وكأن كل ما حولها غريب. العالم نفسه تغيّر في عينيها.

كل شيء الآن... يحمل بصمته.

لكنها خرجت.

وعندما وصلت إلى الزاوية، حيث تنتهي الشوارع القديمة وتبدأ المدينة، توقفت للحظة.

نظرت للسماء الرمادية.

مدّت يدها من الحقيبة وأخرجت الدفتر الأسود مجددًا.

حدّقت فيه، ثم همست:

> - اللعبة لم تنتهِ... لكنها بدأت بي هذه المرة.


تالين مشت، لكن كل خطوة كانت تقربها من الخطر، لا من الأمان.
كأن الشوارع تُعيد تشكيل نفسها لتدور حوله... حول إيفان.

مرت سيارة مسرعة بجانبها، نثرت بعض الماء من الأرض، فتراجعت خطوة للوراء، تمسح وجهها بجانب كمّ معطفها، وتتنفس من فمها... كأن الهواء صار خانقًا فجأة.

لكن قلبها لم يخطئ.

صوت الخطوات خلفها... تلك الوتيرة البطيئة، الموزونة، التي لا تركض لكنها تقترب بثقة.

استدارت.

كان هو.

إيفان.
يقف على بُعد أمتار.
وجهه مظلل بالغيوم، عيناه لا تلمعان بغضب... بل بشيء أعمق. شيء أشبه بالخذلان المشوب بالعزم.

تالين همست، لا تدري إن كان سمعها:
- لا...

ركضت.
كأن كل شيء بداخلها قرر أن يهرب، حتى عقلها.

لكن... يده أمسكت بها فجأة من الخلف، جذبها بقوة حتى ارتطم جسدها بصدره.

صوتها خرج متكسّرًا:
- أتركني، إيفان! هذه حياتي!

همس بجانب أذنها، صوته منخفض ومخيف:
- لكنكِ.....
صرخت، ضربته، حاولت أن تهرب. لكنه كان قد خطط لكل شيء.

سيارة سوداء توقفت بجانبهما.
الباب يُفتح.
رجلان من رجاله نزلوا... وقفوا بصمت كأنهم أشباح ينتظرون الأمر.

إيفان نظر إلى عينيها، وقال:

- انتهى وقت الهروب. هذه المرة... لن تذهبي بعيدًا.
ثم تابع بهدوء مريض وهو يهمس قرب أذنها بينما يقيد معصمها:
"الهروب لم يُجدِ نفعًا... سنعود، وتلك المرة... ستوقعين على عقد الزواج، سواءً أردتِ أم لا
حتى القَدر نفسه لا يستطيع أن ينقذك مني الآن."

***
***

📌 انتهى الفصل

🦋> هذه ليست مجرد قصة... هذه شرارة بدأت، وأنتم وقودها.

. 📌الشروط:

(16) نجمة (16) تعليق

نلتقي في الفصل الاخر ان شاءلله.

Continue Reading

You'll Also Like

2.2K 75 10
تبا عزيزتي أنا لا أحتاج لألف طريق يؤدي لك أنت الوجهة وطريق!
2.4M 153K 57
صرخات مكتومه دماء ليس لها لون. نضرات مرعوبه انين صامت بكاء ك بكاء الاخرس هل جربت يوما ان تخوض تجربة الخوف ؟ او تواجه الموت وانت عاجز ؟ لا محال...
341K 15.7K 26
قبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها. ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدي...
123K 6.4K 38
أعتقدُ أني اُحبك...؟!