????? ??????? ??????? ????????

نظرت من نافذة غرفتي اتجاه كوخ المزرعة..
ابتسمت بفخر ، حسناً أنها أول مرة أعطي الإرشادات لأحدهم  دون إشراف أبي . لذا أنا فخورة بذلك .

خلعت معطفي وعلقته في الخزانة .
ثم ارتديت ملابس النوم وخلدت للفراش مُطفأة شمعتي.
النوم ليس صعباً للغاية عندما تكون مرهقاً جداً فقط ربما قد تفكر عدة دقائق ثم تغفو لتجد نفسك بعدها غارقاً في الأحلام .
رمشت عدة مرات وأنا أنظر من نافذة الغرفة للسماء المرصعةبالنجوم ؛ يا لجمال ذاك المنظر ... أنا أحب مراقبة النجوم
أغمضت عينيّ بعدها بِراحةٍ وثقل .

ونعمتُ بنوم هانئ وسلامٍ كبير .

فتحت عينيّ صباحاً في كسل ...

أخرجت رأسي من البطانية بهدوء وانا انظر للسماء التي بدأت تتلون بالنور قليلاً ، ما زالت الشمس لم تشرق .. مططتُ جسدي في كسل .. ثوانٍ ونهضت من السرير وقمت بأرتداء ملابسي ومعطفين متوسطٍ .. وثقيل ... الجو بارد جداً في الصباح .
عندما نكون في المزرعة فالإستحمام صعب إلا بعد تدفأة المياه ، وحتى لو قمت بذلك ستتجمد حالما تخرج وانت مبتل وغالبا ستمرض لذا سأستحم عندما نعود للمنزل لأطمئن على أمي وذلك غالبا يكون كل يومين .

خرجت لأذهب للفناء لغسل وجهي ومضمضة فمي بالصابون ، كان أبي قد نهضت بالفعل وبدأ في توصيل المياه للمحصول ، أعطيته ابتسامة كبرى مع ألطف صباح خيرٍ قد يسمعها في العالم ، أبتسم لي هو بحب .
ثم غسلت وجهي وسرحت شعري وتوجهت للمطبخ حتى أعد الفطور والشاي .
أفترض أن مايكل قد أستيقظ أيضاً ، أو ربما لا؟
سيكون متعباً من يوم أمس غالباً .. كونه أول يومٍ له .
انشغلت بالمطبخ لم أعرف ما الذي يمكن أن اطبخه...
ربما حساء الشمندر  والذرة المشوية أو خبز اللحم مع مرق الدجاج .
سأختار الخيار الثاني .

افضّل دوما الطعام الغني لأعطاء طاقةٍ لمن يأكله... ماذا عساي اقول أنا جيدة في أختيار الأطعمة .
عندما يكون العمل شاقاً ، فنقص الطعام قد يجعل الجسد متعباً ..
لذا يحتاج المرء لكم من السعرات الحرارية مناسب الطبيعة المشاق التي يتكبدها .
قمت بأخبار أبي أن يذبح لي دجاجة ويقوم بتنظيفها من أجلي ..
فأنا نوعاً ما أشعر بالأسى نحوى ذبح الحيوانات وما شابه ...

هو معتاد على ذلك في الواقع!
في الوقت الذي قمت فيه بعجن الدقيق كان هو قد انتهى من تنظيفها وغسلها .. واحضرها لي جاهزة للطبخ ومقطعة.
ابتسمت له وارسلت نظرات مسكينة نحو الدجاجة ، فأبتسم وقال :
متحمس للفطور من يديك أيتها الأميرة!

ضحكت وقلت : سأحاول جعله لذيذاً بقدر الإمكان .. اوه مسكينة قلت بينما نظرت الدجاجة بأسى...

بينما كان والدي قد خرج يحضّر الحقل للتنظيف من أجل الموسم الجديد ، كنت أنا أراقبه من النافذة ..
  قد وضعت العجين في مكان دافئ آنفاً ثم أشعلت الموقد و ادخلت مزيداً من الفحم إليه .. منتظرتاً إياه ليشتعل
قمت بتقطيع الخضار ووضع الدجاجة في القدر .