_"معي فراولة ، هل تُحِبُّها ووني؟"
سألتْه فجأةً ، نالَ منه التّعبُ بعدَ السّؤال ، بل قبله ببرهة ، لم يعد راغباً في شيء ، أضحى يتمنّى أن ينامَ هنا ، يحلمَ بما يشاء ، ثمَّ يصحو على صوتِ والدِه و هو يوقظُه ، أن يكونَ كلُّ ما مرَّ في حياته من بعدِ رحيلِ أبيه كابوساً مقرفاً ، سيختفي ، نعم ، و لكن يوري لا يجبُ أن تفعل ، ستكونُ هنالك في الواقعِ أيضاً ، لا بأسَ بذلك ، يستطيعُ أن يحلمَ بما يشاء ، هو حرٌّ في أحلامه
_"لا أريدُ الآن ، شكراً لكِ"
ارتمى إلى خلفه ، تمدّدَ فوق العشبِ و راحَ يتابعُ الغيومَ تحومُ في السّماءِ دون رغبة ، قلبُه غاصٌّ بالهموم ، صعبَ عليه احتواءُ الجمالِ و المحبّةِ كما كانَ يفعلُ في السّابق ، سيعودُ كلُّ شيءٍ كما كان ، هذا ما يحدثُ في العادة ، خاطبَ نفسه.
أغمضَ عينيه لبرهة ، شعرَ أنَّه سيغفو ففتحهما فوراً ، رأى وجهَ يوري عندما فعل ، حسبَ أنَّه فشلَ و استغرقَ في الحلم ، بيدَ أنَّه اكتشفَ بعد برهة ، يوري تقفُ فوقَ رأسه و تشاهده ، مظهرها باعثٌ على البهجة_"ووني ، لماذا أنتَ حزين؟"
_"لستُ حزيناً"
_"لكن.. تبدو حزيناً.. لا تحزن ووني.."
اعتدلَ في جلسته ، و نظرَ في وجهها مباشرةً ، لن يقدرَ على إقناعها ، هي تنظرُ إلى قلبِه نظرةً أُخرى ، نظرةً مغايرةً لكلِّ نظرةٍ أُخرى ، نظرةً ثاقبةً بريئة ، تراه حزيناً ، ترى ما كابدَ لئلّا يظهره ، و فوق هذا ، و لتزدادَ غلاوةً في قلبه الصّغير ، توشكُ على أن تبكي على إثرِ ذلك.
ازدردَ ريقَه ، و شدَّ على ملامحه و هو يفكّر ، لا يجبُ أن تفكّرَ هكذا ، لكنّها فعلت.. يا ربّ.. لم ينجح في تثبيتِ صورته في ذهنها ، يشعرُ بالضّعفِ و الهوانِ الآن.._"لستُ حزيناً يوري.. هل أقسمُ لكِ؟"
هزَّتْ برأسِها نافية ، لا تريدُ أن يقسم ، فهي لن تصدّقَه حتّى لو فعلَ و حتّى لو كانَ صادقاً ، لن تصدّقَه و تكذّبَ ما ترى بعينيها؛
و هو ، هو كانَ مستعدّاً للكذبِ و القسمِ فقط لئلّا ترى جانبه الضّعيفَ هذا ، و فشلَ حتّى في ذلك_"أنا قويٌّ يوري.. أقسمُ لكِ.."
_"أعلم.."
تشهّقَتْ بغيرِ قصدِها ، و بدأتْ دموعُها تسيلُ على خدّيها النّضرين ، لا تريدُ أن يحزنَ ووني ، تتمنّى أن يبقى سعيداً طوالَ عمره ، و أن يبقى إلى قربها دائماً ، يوري تُحِبُّه كثيراً ، كثيراً..
_"لا تبكي يوري.. أرجوكِ.. أنا بخير.."
تحاملَ على نفسه ، و كابدَ حتّى وقفَ على ركبتيه ، ثمَّ شدَّها إليه كي تعانقَه ، كانَتْ في حالِه هذه تزيدُه طولاً ، لذلك استطاعَ أن أخفى وجهه في حضنها النّاعمِ الصّغير ، و بكى ، بكى كما لم يبكِ على طولِ أيّامٍ كانَ يجدرُ به البكاءُ فيها ، بعدَ صراخِ كينجي و رغبته في قمعه ، و بعدَ وقوفِه وحيداً في وجهِ هذا الألمِ العظيم ، دون معينٍ أو مهوّن ، بكى كلَّ شيء ، كما لم يبكِ في حضنِ والدته..
_"لا تبكِ ووني.. أنا أُحِبُّك.."
نعم ، لا تبكِ وون ، يجبُ أن تكونَ قويّاً و يجبُ أن تحمي يوري..
أكملَ همساتها في رأسِه المُثقلة ، ثمَّ لملمَ نفسه ، أبعدها منه قليلاً و تأمّلَ وجهها المبتلَّ المُحمرّ ، العاصفَ الحزين ، حاولَ أن يبتسم ، يوري تُحِبُّكَ وون ، لستَ في حاجةٍ لحُبِّ شخصٍ آخر_"و أنا أيضاً يوري.. أُحِبُّكِ كثيراً.."
.
.
.
.
🌷 يُتبَع 🌷
هوني هناا🥺💕💕
كيف أحوالكم يا أحباب قلبي؟🥺
أتمنى لكم يوماً مُشرِقاً ، و أتمنّى أن تتركوا عنكم لوهلةٍ كلّ ما يثقلُ قلوبكم ، أن تنسوا أمرها ، و لو للحظة ، ألّا تفكّروا في الأمرِ و لو للحظة ، أن تتذكّروا أنّ اللّٰه في يدِه كلُّ الحلول ، و أنّه قريبٌ قريب ، أقربُ إلينا من حبلِ الوريد✨
اعتنوا بأنفسكم يا أحباب قلبي!💕
أحبكممم🥺🌷🌷

??? ????
?????? ? ???? ~ ???? ???????
Fanfiction???????? ??? ????? ?????? ????? ?? ???? ?? ??????? ????? ????? ? ?????? ??????? ????? ??? ? ??? ?????? ?????? ???? ?? ?????? ????? ??????? ? ???? ?? ?????? ??????? 27/04/2024? 22/12/2024? ??????? ????? ??? ????????? ??? ???????? ?????????? ????? ?...
?? ????
???? ?? ???????