??? ??????? ???.

صلِّ على النبي.
سبحان الله بحمده، سبحان الله العظيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسعدوني بتعليقاتكم في هذا الفصل، فلقد كتبته لمرتين وراجعته لثلاث مرات لأن الواتباد مسحه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ارتجفت رموش النائم تعلمه أن وقت الاستيقاظ قد حان، فتح عينيه بأرق شديد، يستوعب ما سقطت عينه عليه.

شيء فشيء بدأت تتضح الصورة أمامه، فعلم أنه نائم في الحمام بعد أن أغمي عليه، حاول رفع جسده والجلوس لكنه لم يستطع، يحس كما لو أن صخرة ضخمة استوطنت صدره.

نظر لسقف بشحوب، وظهره يلامس الأرضية الباردة التي سببت القشعريرة لكامل جسده.

أغمض عينيه وحاول تهدئة أنفاسه المضطربة الهائجة، وتجاهل الأرضية المتجمدة من تحته.

...

فتح عينيه بوعيه يستوعب أين هو.

أين انا؟ ماذا حدث لي؟ لما أنا نائم في الحمام؟

لحظة، صحيح تذكرت، تلك الورقة صدمتني وأضاعت ما بداخل عقلي من استيعاب، أريد الخروج من الحمام.

جاهدت على رفع جسدي كي أجلس، وشعور يفتك بأضلعي ويكسرها -مجازيًا- ما إن جلست حتى شعرت بأن الأكسجين منعش أكثر في هذه الطبقة.

نظمت ما استطعت من أنفاسي، ووقفت بتثاقل، وأرخيت ظهري على الحائط.

رأسي ينبض كأنه طبل حرب، ينبض بقوة لا مثيل، أنفاسي تتهيج في صدري، ليتني لم أرى ذاك العقد.

لكن كيف حدث هذا؟
الأمر لا يصدق.

خطيت أول خطواتي في اتجاه باب الحمام، وما إن دخلت للغرفة حتى أصابتني نوبة صداع ودوار قوية جدًا. 

لحظة، كيف حدث هذا؟!

تقدمت جريًا ناحية الملف عندما استوعبت الوضع الذي أنا فيه، أنا في ورطة.

لما قدر علي أن أعيش في جحيم؟!
آه، بالطبع لأنني وريث آل فوستاريكي.
على الأقل أصبحت أعرف السبب.

رفعت الورقة التي أوشكت أن ترميني في مستشفى المجانين، ووضعتها بداخل الملف، ورفعت الختم وأخرجت العلبة التي تحتوي على البطاقتين، وتأملت الغرفة من حولي أبحث عن مكان أخفيهن فيه قبل أن أفقد وعيي.

أكافح كي لا استنشق هواء الغرفة الملوث! هذا سيضرني أنا متأكد!

ذهبت جريًا -مشيًا متعرجًا- ناحية السرير، ورفعت فراشه أبعدته عن الخشب، أدخلت الملف والختم والصندوق، ووضعتهن تحت خشب السرير، وأعدت الفراش عليه.

اتجهت ناحية حقيبتي بخطوات متعبة، بدأ المخدر يسيطر علي، سأموت لو لم أخرج من هنا.

وصلت إليها بانهيار تام، أخرجت مسدسي الذي ملأته سابقًا بالرصاص عندما أصبت الخادمة في ساقها لإنقاذ جوليا -هذا الدين الذي بينهما-