抖阴社区

? ????????? ?

925 92 37
                                        

لاتبخلو بتعليقاتكم والتصويت
قراءة ممتعة أطيافي
Part/6/-------------------------------------------------------

لاتبخلو بتعليقاتكم والتصويت قراءة ممتعة أطيافي Part/6/-------------------------------------------------------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رأيتهم يبتعدون في تلك السيارة، كان قلبي يُسحب معهم شيئًا فشيئًا. أحسست بأن العالم كله ضاق حولي، وكأن الهواء نفسه صار ثقيلًا في صدري. شعرت بدموعي تنفلت دون إذن، تبكي عني وعنه… عن كل ما لم يُفهم.

أبي… وضع غطاءه على كتفي، وكأنه يريد احتوائي، حمايتي من برد الحقيقة القاسية. حاول تهدئتي، لكني لم أستطع أن أسكت، لم أستطع. كان في داخلي صوت يصرخ، يمزقني، يرفض أن يصمت. فاستدرت إليه بكل رجائي، بكل ما بقي من صبري، وقلت:

"أبي، رجاءً… دعنا نذهب ورائهم. أقسم لك، هو لم يفعل شيئًا خاطئًا."

نظرت في عينيه، لكنني لم أجد سوى الصرامة. الصمت. الرفض… ذلك النوع من الرفض الذي يُغلق الأبواب في وجهي، ويخبرني بأن كلماتي لا تساوي شيئًا أمام خوفه.

فتعلقت بأمل أخير. نظرت نحو أمي.
وجهها… كانت ترتجف، لا بالكلمات، بل بنظراتها. ورغم ذلك، لم أتمالك نفسي، اقتربت منها أكثر، تشبثت بطرف ثوبها كما كنت أفعل عندما أكون صغيرة، ونطقت برجاء مرتجف:

"أمي… رجاءً، سألوم نفسي طوال حياتي إن فعلوا له شيئًا."

شعرت بعيني تبللان وجهي، وكأن جسدي بأكمله صار بكاءً، ثم همست بكل ما أملك من ضعف:

"رجاءً..."

كنت أعلم أن الشرطة ستأخذه، كنت أعلم أنهم لن يفهموا. لكني كنت الوحيدة التي رأت شيئًا في عينيه. شيئًا يشبه الألم… ويشبهني.

وبرغم كل توسلاتي، لم يتحرك أحد. كنت أسمع صوت إطارات السيارة يبتعد شيئًا فشيئًا، ومعه شعرت وكأنني أفقد شيئًا من نفسي.

ذلك الشعور… أن ترى من دافع عنك يُسحب، بينما يديك مربوطة بخوف الآخرين… هو الشعور الذي لا أظن أنني سأنساه أبدًا.

بعد دقائق من التوسّل والبكاء، كنت ما أزال أراقب والديّ. في داخلي أمل صغير، هش، بالكاد يقف، يرجو أن يستجيبا لرجائي، أن يبادرا فجأة بالتحرّك، أن يقول أحدهما: "لنذهب، لنلحقه، لنفهم ما حدث."

???????? ?????????? ???? ?????. ????? ????