"?????? ?????? ???? ?????????"

[خارج قرية "ميرالا" – الطريق الجنوبي المتعرج المؤدي إلى قصر فيكتور]

الريح الجنوبية كانت ناعمة، تفوح منها رائحة الحقول المبللة بالندى، لكن الجو العام لا يوحي بالهدوء… ليس عندما يكون ويليام في وضعية هارب رسمي من العدالة الإمبراطورية.

فيكتور أحكم سحب معطفه فوق كتفي ويليام النحيل، ثم دسّ قبعة عريضة فوق رأسه، وخبّأ نصف وجهه تحت طبقات القماش.

"هكذا. لا أحد سيراك. تبدو كخروف صغير هارب من الذبح."

ويليام تمتم بصوت مبحوح:
"أنا لا أبدو كخروف..."

"بل تبدو. خروف شاحب، هارب، وربما يرتجف من الحمى. لكن خروف نبيل، لا تقلق."

"..."

فيكتور رفعه برفق ووضعه أمامه على سرج الحصان، ولف ذراعه حوله بحذر، ثم همس في أذنه:

"اسمع، صهري العزيز، سنذهب الآن إلى قصري بالجنوب، وأعدك أني سأكون درعك البشري إذا حاولوا طعنك. لكن هناك احتمال بسيط أن يصدر الإمبراطور أمرًا باعتقالك قبل أن نصل."

"ماذا؟!"

"آه، نعم. كنت سأخبرك، لكنك كنت نائمًا ببراءة، وتقيأت عليّ، وكان الموقف حميمًا. لم أرد أن أفسده."

"ماذا فعلت؟!"

"أنا؟ لا شيء. لكن والدتك… رفعت قضية. تريد تجريدك من لقب النبلاء ومن اسم العائلة."

ويليام صمت. وجهه اختفى تمامًا خلف ياقة المعطف، لكنه لم يقل شيئًا.

فيكتور تنهد.

"كنت أعلم أن هذا سيحطم مزاجك. لهذا أحضرت خطة الطوارئ."

"خطة؟"

"طبعًا! خطة ‘اصرف انتباه ويليام الكئيب’. فقرة ترفيهية أثناء الهروب من العدالة. لدينا الطريق كله للحديث، وسأبدأ بقائمة أسباب تجعلك ممتنًا لأنك لست في القصر الإمبراطوري الآن."

"..."

"رقم واحد: لا يوجد أدريان. رجل طويل، سلطوي، ويصرّ على تحميم الناس وهو يغني."

"أوافق."

"رقم اثنين: لا يوجد راين. ذلك الأخ المثالي الذي يحدق فيك إذا عطست، وكأنك خيبت آمال الأجيال القادمة."

"..."

"رقم ثلاثة: لا يوجد كاستيلا تصرخ في أذنك لأنها لم تحصل على التونا."