抖阴社区

????? ??????? : ??? ????? ????? ??????

121 55 137
                                        

كان الصمت يُخيّم على الغرفة، ليس صمت الراحة… بل ذلك النوع الثقيل، المُعلّق بين دقّات قلب مرتعشة وصوت وجعٍ يتأجّج خلف الأضلاع.

رائحة المطهّرات امتزجت مع أثر عطرٍ باهت، لا يزال عالقًا بستائر المسرح.
الضوء خافت، بارد، لا يمتّ بصلة لتلك الأضواء التي اعتادها رايان
هناك، كان الضوء يُصفّق له.
وهنا، بالكاد يواسيه.

كأنّ المكان بأكمله فقد تعريفه… لم يعد كواليس، بل فجوة مؤقتة بين الحياة والاحتمال.

الألم لم يكن صامتًا. كان حيًّاحاضرًا في النفس، في النظرة، في العيون التي تُخفي ارتجافها خلف الصمت.

ثم…

تحرّك الباب بخفّة.
صوتُ فتحته أشبه بوشوشة اعتذار.
تردّد لحظة… ثم انسحب إلى الداخل بهدوءٍ ثقيل.

ظهرت ماغي أولًا.

خطواتها متّزنة، لكن جسدها ينضح بتوترٍ مكشوف.
حاجباها منقبضان، ويدها تمسك الهاتف كمن تمسك بسرّ محترق.
وبيدها الأخرى تشير إلى الطبيب الذي دخل خلفها…
رجلٌ خمسينيّ، يحمل حقيبة سوداء، نظراته حادة، لا وقت فيها للارتباك.

عينَا ماغي وقعتا على رايان أولًا.
وجهه الشاحب… جبينه المتعرّق… الصمت الذي لا يشبه السكون بل يشبه الاستسلام. هناك شيء في ملامحها تهشّم… ثم وقفت كما تُسند خوفها بالكلمات:
«سيبدأ الطبيب الآن…»

ثم التفتت نحو لورا بنبرة لم تُفلح في ثباتها:
«لورا، انتظري بالخارج… لو سمحتِ.»

رفعت لورا عينيها نحو رايان.
نظرته كانت كافية.
لم يتكلّم… لكنه، بعينيه فقط، ترجّاها أن تبقى.

لكنها وقفت.

ببطء، بحذر، كأنها تخشى إن غابت لحظة… أن يسقط وجعه من مكانه.

وخرجت.

---

كان الممرّ فارغًا من الناس، لكنّه مشحونٌ بأثرهم.
ضوء أبيض ينسكب من السقف دون حرارة، والأرض تلمع كأنها مسرحٌ مقلوب، لا جمهور فيه… فقط انتظار.

استندت لورا إلى الجدار البارد.
تشُدّ على أصابعها، كأنها تمسك بقلبها بين يديها.

??? ??????? ?????????? ???? ?????. ????? ????