كان المبنى كما هو شامخ، زجاجه يلمع تحت ضوء النهار،
لكن شيئًا في عيني لورا لم يعُد يَلمع كما كان.وقفت للحظة عند المدخل، عيناها تتابعان انعكاسها على الباب الزجاجي، كما لو أنّها تبحث عن ظلّ تلك الفتاة التي دخلت هذا المكان أوّل مرة، بشيء من الرجفة رجفة البدايات.
ذاك اليوم، كانت تحمل بداخلها خوفًا من المجهول، وفضولًا ممزوجًا بالحذر.
واليوم؟
تحمل قلبًا ثقيلًا و وداعًا لم يكتمل بعد.خطت إلى الداخل.
خطواتها خفيفة، لكنها محمّلة بكلّ ما لا يُقال.تجاوزت الردهة، صعدت نحو الطابق التاسع عشر، حيث مقر الشركة، نفس الطابق الذي كان يمثّل في السابق "الفرصة".
الآن؟ بات عنوانًا للنهاية.حين فُتح باب المصعد، استقبلها الصمت.
لا أحد في الممرّ، عدا ماغي…
واقفة بجانب باب مكتب السيد كيم، تحمل بين يديها ملفًا،
لكن عينيها لم تكونا منشغلتين بالأوراق.رفعت رأسها فور أن رأت لورا.
لم تتبادلا أكثر من نظرة واحدة…
لكن تلك النظرة كانت كافية لتُقال فيها كلّ الجمل التي لم تُنطق."صباح الخير"، همست لورا بصوت بالكاد يُسمع.
أومأت ماغي برأسها، وردّت بهدوء:
"صباح الخير"لكن لا شيء في هذا الصباح كان خيرًا.
تقدّمت لورا بهدوء، وضعت يدها على المقبض، تنفّست بعمق كما لو كانت تحاول تثبيت نفسها
ثم دخلت.كان السيد كيم جالسًا خلف مكتبه، كما في كلّ مرة، ظهره مستقيم،
ووجهه خالٍ من التعبير، كأنّه لوحة لا تتغير.رفع عينيه نحوها حين دخلت، قال بنبرة حيادية:
"آنسة لورا تفضّلي."جلست بهدوء.
لم تنظر كثيرًا حولها، لم تحاول تلطيف المشهد بابتسامة فارغة.رفعت عينيها إليه وقالت، بنبرة هادئة لكنها حاسمة:
"جئت لأُعلمكم بقراري
سأنسحب من العمل."لم يُظهر دهشة، لم يحاول التظاهر بالحزن.
بل فقط اكتفى بهزّة رأس، وقال بلهجة من يعتبر هذا الخبر نتيجة متوقعة:
"قرار صائب.
أخيرًا بعض الحكمة."

??? ????
??? ??????? ???????
Romance???? ?? ??? ????? ?????? ????... ?? ????? ?????? ?????? ????? ?? ???? ?????? ???????... ?? ??????? ??????? ??? ?????? ?? ????? ????? ?????? ??????? ?????? ?? ?????? ???? ????? ??? ??????? ???????? ??? ?????? ???? ?????... ?? ????? ?????? ????? ????...