At The Bottom Of Hell

أَعْيُن حُمْرًا

اسْتَيْقَظ اثانيوس لَيَلْعَنّ هَذَا الْيَوْمِ الَّذِي سَيَجْتَمِع بِهِ جَمِيعُ الْمُنَافِقُون عَلَى طَاوَلَه وَاحِدَة

ذَهَبَ إلَى خِزَانَةِ مُلَابَسَة ليرتدي البدلة الرَّسْمِيَّة لقاعت الِاجْتِمَاعَات ، نَاهِيك عَن تَسْرِيحِه شَعْرِه العصرية خَرَج مُتَّجِهًا إلَى القاعَة

لِيَرَى جاكْسُون وَافَقَا عِنْدَ بَابِ صالَة الِاجْتِمَاعَات

أَمْسَك جاكْسُون بِـ اثانيوس

مَاذَا تُرِيدُ الْآن جاكْسُون

أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكَ عِنْدَمَا تُشْعِر بِالْغَضَب أَخْرَجَ مِنْ القاعَةِ لَا أُرِيدُ أَنْ يَنْسَكِب الدِّمَاء مَرَّةً أُخْرَى

لنعد إلَى الْمَاضِي :

كَان اثانيوس جَالِسًا مَعَ وَالِدَتَه بِالْقُرْبِ مِنْ الْمَوْقِدِ الَّذِي كَانَ بغرفتها كَانَ وَاضِعًا رَأْسَهُ عَلَى أَرْجُلِهَا

كَانَت تَلْعَب بخصل شَعْرِه الْحَرِير و فِي نَفْسِ الْوَقْتِ تَتَكَلَّم عَنْ حُبِّ حَيَاتِهَا الْأَوَّلِ وَ هُو وَالِدِه

يَا بُنَيَّ كَان وَالِدِك رَجُلٌ شُجَاع لَدَيْه بنة جِسْمٌ ضَخْمَةٌ كُنْت فِي تِلْكَ الحَدِيقَة الْقَرِيبَةُ مِنْ الْقَرْيَةِ كانَ الجَوُّ بَارًّا و كَانَت تَتَسَاقَط الْمَطَر أَنَّ ذَاكَ

وَلَكِن عِنْدَمَا كُنْت أَسِيرُ رَأَيْت رَجُلًا عِنْدَمَا اِقْتَرَب مِنِّي ظَهَرَ أَنَّهُ مُنْحَرِفٌ يُرِيد التَّقَرُّب مِنِّي

كُنْت أَبْعَدَه عَنِّي وَ اصرخ لِأَحَدٍ أَنْ ينقظني مِنْ هَذَا الرَّجُلُ الْمُنْحَرِف

فَجْأَة سَمِعَتْ صَوْتًا لَيْس بَعِيدٌ كَانَ صَوْتُ رَجُلٌ آخَرُ

كَانَ يَقُولُ بِصَوْت عَالِي اِبْتَعَد عَنْهَا

وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْمُنْحَرِف كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَنِي مَعَه هُنَا بَدَأَت بِالْبُكَاء لِيَتَقَدَّم ذَلِكَ الرَّجُلُ لَيُسْحَب سَيْفَه

عِنْدَهَا ذَلِك الْمُنْحَرِف يَتَعَدّ عَنِّي وَلَكِن وَالِدِك لَمْ يَتْرُكْهُ لِيَذْهَب إلَيْهِ ، وَ بِحَرَكَة وَاحِدٍ كَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ جُثَّة هَامِدَة

عِنْدَمَا رَأَيْت ذَلِكَ الْمَنْظَر كُنْت مرعوبة أَن أَشْكُرْه لَيَقُول لِي

لَا تقلقي لَوْ أَنَّهُ لَيْسَ مَيِّتًا لَكَان لِأَنّ ذَهَب هَذَا الْمُنْحَرِف إلَى امْرَأَةٍ آخِرِه

وَضَعَ سَيْفَهُ مَكَانَه و تَقَدَّمَ لِي

هَل انتي بِخَيْر هَل تأذيتي ، توقفي عَنْ الْبُكَاءِ لِأَنَّك تشبهي الْأَطْفَال عِنْدَمَا تَبْكِي