هارب حتى من نفسه ، أتظنه آتٍ إليك ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في الظلام.. لمعت تلك الأعين الصفراء اثناء تربصها بمجموعة حمقى تابعين لعصابة الأفعى ، كانوا أربع رجال اجسادهم ضخمة و موشومة تضيف رعبًا الى مظهرهم... و أسلحتهم لحسن الحظ كانت على الطاولة فيما انشغلوا هم بالمراهنة و القمار...
على الجهة الاخرى كانت ميليسا ترتدي ثياباً سوداء مطرزة بالذهب الخالص و شعرها مربوط لأنها في مهمة تراها جدية ، لقد أتت لوحدها باستثناء رجلان وقفا خارج الملهى و قد طلبت منهم مسبقاً الا يدخلوا إلا باشارة منها....
مررت لسانها على شفتيها اللامعة بأحمر شفاهها المفضل و خرجت من الممر الذي ساد فيه الظلام الى ساحة الرقص الفوضوية و الاضواء المزعجة ، عيناها كانت تركز على اولئك الاربعة فقط اثناء تقدمها و قد قامت بضبط سكينها أسفل كم سترتها و مسدس خلف ظهرها لكنها لن تحتاج له....
خطيبها قد دربها جيداّ على القتل بالسكين لذا فإن امورها تحت السيطرة
وسط الضجيج والأضواء الملونة التي تعكس الفوضى في الملهى ، سارت ميليسا بخطوات واثقة و جسدها الرشيق يتمايل بخفة مع الإيقاع لكنها لم تكن راقصة بل مفترسة تقترب من فريستها
لم يكن أحد في المكان يدرك أن هذه الفتاة ذات الثوب الأسود و الذهبي لم تأتِ للمرح ، بل أتت لتنهي حياة أربعة رجال بدم بارد
كانت رائحتهم الكريهة تصل إلى أنفها رغم المسافة ، رائحة العرق و التبغ.... جلست على كرسي قريب و التقطت كأسًا من الطاولة ومررت أصابعها الرشيقة عليه ثم ابتسمت بخفة وهي تراقبهم يضحكون بغلاظة ، غافلين تمامًا عما سيحدث لهم
أحدهم لمحها بطرف عينه ، كان أصلع ذو ندبة عميقة تعبر حاجبه الأيسر ، غمز لرفاقه قبل أن يلتفت إليها بابتسامة متكلفة
" ما الذي تفعله سيدة جميلة مثلكِ هنا وحدها ؟"رفعت حاجبها ببطء ، ثم تنهدت بصوت مسموع و هي تسند ذقنها على يدها
" أبحث عن بعض التسلية "قهقهوا جميعًا ، أحدهم ضرب الطاولة حتى سقطت بعض رقائق القمار لكن ميليسا لم تتحرك بل فقط أمالت رأسها وهي تتابعهم و كأنها تمنحهم لحظاتهم الأخيرة
الأصلع نهض واقترب منها و بدون أن يطلب الإذن ، مد يده نحو ذقنها ليجعلها تنظر إليه
لكن قبل أن يلمسها ، لمعت عينها الصفراء بوحشية و فجأة ، لم يرَ سوى وميض معدني قبل أن يصرخ متألمًا ، يداه تمسكان رقبته التي غرزت فيها سكين حادة بينما الدماء تنفجر من جرحه مثل نافورة
" ماذا....؟"
لم تمنحهم لحظة لاستيعاب الكارثة ، كانت قد انزلقت على الطاولة بحركة خاطفة و أمسكت بيد الرجل الثاني و كسرتها بزاوية مستحيلة قبل أن تدفع السكين إلى قلبه ، نظرة الرعب في عينيه كانت لذة خالصة لها

??? ????
RED REVENGE
Mystery / Thriller??? ????? ? ?????.... ???????? ? ??????? ?????? ? ??????.... ?????? ? ?????? ??????? ? ?????.... ???????? ? ????? ??? ??????? ? ??????? ? ??? ??.. ????? ?????? .