أوَّلِ لِقَاءٍ
بَعْدَ السَّيْرِ عائدين إلَى مَنْزِلِ انستازيا فِي مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ لتتكلم انستازيا لِتَقُول
لَم تَبَرُّد أَن ملابسك كُلُّهَا مبللة بِالْمَاء
لَا لَمْ أَبْرَد أَن حَرَارَة الطَّقْس بِالنِّسْبَة لِي طَبِيعِيَّةٌ
أَظُنّ إنَّنِي الْوَحِيد الَّتِي تَبْرُدُ
اِبْتَسَم لَهَا اِبْتِسَامَةٌ جَانِبَيْه قاطعته قَائِلُه
هَا قَد وَصَّلْنَا طُرِقْت الْبَاب بِأَصَابِعِهَا كنغمة مُعَيَّنَة لَيَقُول لَهَا
اطرقي بِدُونِ فِعْلِ نَغْمَة لِتَقُول
نَحْن هَكَذَا كُلُّ مَنْزِلٍ لَه مَيَّزَه لِطُرُق بَابُ بَيْتِهِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ تَعْلَمَ أُمِّيٌّ إنَّنِي أَنَا الطَّارِق
نَظَرَ لَهَا قَلِيلًا لَيَقُول بِنَفْسِه
أَنَّهَا لَطِيفَةٌ وَلَكِن مَلاَمِحُهَا توحي لِلنَّاظِر لَهَا أنهَا شرسة و قَوِيَّةٌ لياقطع تَفْكير أُمِّهَا الَّتِي فُتِحَتْ الْبَاب لِتَنْظُر لِحَالِهِم الْمُزْرِيَة كِلاهُمَا مبللان
لِتَقُول مَاذَا حَدَثَ لِكَي انستازيا و مِنْ هَذَا الرَّجُلُ
نَظَرِه انستازيا لَهُ وَ أَشَارَت بِيَدِهَا قَائِلُه
أُمِّي هاذا الشَّخْص أَنْقَذ حَيَاتِي الْيَوْم و هُو اوصلني إلَى هُنَا
لِتَنْظُر لَهُ مَرَّةً آخَر الْأُمّ لِتَقُول شُكْرًا بَنِي
هَيَّأ اُدْخُلَا دَخَلَت انستازيا وَلَكِن اثانيوس بَقِي وَاقِفٌ خَارِج الْمَنْزِل لِتَقُول الْأُمّ
لَن أَدَعْك تَذْهَب وَأَنْت مُبَلَّل أَدْخَل لَدَيّ مُلَابِسٌ رجالية أَنَّهَا يتناسبك
لَيَقُول لَهَا شُكْرَا
دَخَلَ الْمَنْزِلَ وَ بَدَأ يُنْظَرُ فِي كُلِّ مَكَان أَنَّهُ مُنَزَّلٌ صَغِيرٌ بَسِيطٌ دافِئ مِنْ الدَّاخِلِ
انْتَظَر لَحْظَة سأجلب لَك مُلَابِسٌ
ذَهَبَت فاسيليا إلَى غُرْفَتِهَا لتجلب الْمَلَابِس
بَدَأ يُفَكِّر لِمَاذَا سَاعِدِهَا و لِمَاذَا تَعَاطَف مَعَهَا هَكَذَا لَيْسَتْ مِنْ عَادَةِ اثانيوس أَن يَتَعَاطَف مَعَ أَحَدٍ غَيْرُ وَقْتِ أَنْ كَانَتْ وَالِدَتَه
بَنِي هَذِه الْمَلَابِس مِنْ هُنَا الْحَمَّام
نَظَرَ لَهَا لَيَقُول شُكْرًا أَخَذ الْمَلَابِس وَذَهَب مِثْلَ مَا قَالَتْ لَهُ
بَعْدَ مُدَّةٍ انْتَهَت انستازيا لِتَخْرُج تَرَى أُمِّهَا تَضَع إبْرِيق الشَّاي عَلَى النَّارِ لِتَقُول انستازيا أُمِّي أَنَا سائعده هَذِهِ الْمَرَّةِ
عِنْدَ الْآخَرِ انْتَهَى مِنْ تَغَيُّرِ مُلَابِسٌ لِيَخْرُج وَيَرَى انستازيا تَقِف تَعَدّ الشَّاي كَانَت مرتدية مُلَابِسٌ بِلَوْن بَنَفْسَجِي غامِق كَانَت تَبْدُو جَمِيلَة بجدلت شَعْرِهَا الْفَرَنْسِيَّة الَّتِى بِهَا خُصَل عَلَى وَجْهِهَا لِتَقُول الْأُمّ
بُنَيَّ لَنْ تَذْهَب الْآن يَجِبُ أَنْ تدفئ نَفْسِك لِأَنّ الجَوّ بَدَأ بِالْبُرُود لَيَقُول لَهَا الْآخَرُ
لَا تتعبي نَفْسِكَ يَا آنَسَه يَجِبُ عَلَيَّ الرُّجُوع
قَالَتْ أُمِّي لَن تَذْهَب و عِنْدَمَا تَقُولُ ذَلِكَ لَن تخرجك أَبَدًا أَنَّهَا قَاسِيَة وَلَكِن طَيْبَةَ أَيْضًا
نَظَرَ لَهَا وَهِيَ تَتَكَلَّم لِتَقُول وَالِدَتِهَا
مِثْلَمَا قَالَتِ انستازيا هَيَّأ تَقَدَّم وَجَلَس
تَقَدَّم وَجَلَسَ عَلَى الْأَرِيكَة جَلَّت الْأُمّ مُقَابِلٌ لَهُ لِتَقُول
مَاذَا حَدَثَ مَعَ تِلْكَ الْخَرْقَاء الكوالا
لِتَقُول انستازيا بِصَوْت حَاد
انْتَهَيْت تَقَدَّمْت إلَى الطَّاوِلَة الْمَوْضُوعَة إمَام اثانيوس لِتَقُول أُمِّي لَيْسَ لَك مِنْ يَكُونُ جَدِيد تَقُولِي لِي خَرْقَاء أَنَا لَسْت خَرْقَاء
كَانَتْ الْأُمُّ و الِابْن أَرسلان نَظَرَات حَادَّة وَكَأَنَّهُمَا سيقتلان بَعْضُهُمَا
ليقاطع تِلْك النَّظَرَات الْحَادَّة صَوْتَه الرجولي لَيَقُول
أَنَّهَا لَيْسَتْ خَرْقَاء يَا آنَسَه وَلَكِنْ كَانَ هُنَاكَ خَشْبةً عَلَى الْجِسْرِ مَكْسُورَة و ابْنَتَك وُضِعَت قَدَّمَهَا بِدُونِ أَنْ تَنْظُرَ وَسَقَطَت و هِيَ لَا تُعْلَمُ كَيْفَ تُسَبِّح لِذَلِك انقذتها
نَظَرِه الْأُمّ إلَيْهَا لِتَقُول أَنَّهَا ثَانِي مَرَّة تقعي بِهَا وَ ينقذك أَحَدٌ رُبَّمَا الثَّالِثَةُ لَا أَحَدَ ينقظك
لِيَنْظُر بِنَظَر إلَيْهَا يُحَاوِل تَذْكُرْ شَيْئًا لِيَتَذَكَّر الفَتَاة الَّتِي وَقَعَتْ عِنْدَمَا كَانَ صَفِير و أنقذها
لِتَقُول انستازيا حَسَنًا فَل نُغِير الْقِصَّة
يَا بُنَيَّ مَا اسْمُكَ وَ كَم عُمُرِك
لَيَقُول اثانيوس عُمْرِي 30 سُنَّةٌ
تَشَرَّفَت بِمَعْرِفَتِك
أَنْتَ أَكْبَرُ مِنْ ابْنَتِي بِـ 6 سَنَوَات عُمْرِهَا 24
لَيَقُول حَسَنًا يَجِبُ عَلَيَّ الْعَوْدَة وَقَف بِطُولِه كَانَت انستازيا تَصِلُ إلَى صَدْرِهِ
أَخَذ أَغْرَاضِه و مِعْطَفَه لَيَقُول غَدًا سأجلب لِكَي الْمَلَابِس
حَسَنًا خُذ وَقْتِك
وَلَكِنْ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ سَمِع صَوْتَهَا الخَافِت تَقُولَ هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَصْبَهُ أصْدِقَاء
لِيَرْجِع نَظَرِه لَهَا لَيَقُول
لَن أَكُون صَدِيق جَيِّد لِكَي
لِأَنَّنِي لَيْس لَدَيّ أصْدِقَاء وَأَنْتَ الْيَوْمَ أَوَّل شَخْصٌ يَدْخُل مَنْزِلِي و أَعْتَبِرُك صَدِيقٌ لِي مُنْذُ الْآن
لَيَقُول اراكي غَدًا وَدَاعًا
بَدَأ بِالسَّيْر بَعِيدًا عَنْ ناظريها
بَعْدَ أَنْ عَادَ إلَى قَصْرِهِ فِي الْقَرْيَةِ الْآخِرَة دَخَل لِيَجِد صَدِيقِه إمَامِه لَيَقُول
لَقَد تَأَخَّرَت الْيَوْمَ هَلْ حَدَثَ شَيْئًا
نَظَرَ لَهُ اثانيوس
لَقَد أنقذت فَتَاة الْيَوْم و أوصلتها مَنْزِلِهَا
لَيَقُول جاكْسُون
مَاذَا مُنْذ مَتَى أَصْبَحْت قَلْبِك أَبْيَض يَا رَجُلُ هَلْ بِك شَيْئًا
كِفَاء يَا جاكْسُون لَا أَعْلَمُ مَاذَا حَدَثَ عِنْدَمَا كَانَت بِالْمِيَاه تستنجد مِنْ أَجْلِ إنْقَاذَهَا لَقَد تَذَكَّرَه الفَتَاة الَّتِي أنقذتها عِنْدَمَا كُنْتُ صَغِيرًا
و أَظُنّ أَنَّهَا نَفْسُ الفَتَاة
هَلْ أَنْتَ مُعْجَبٌ بِهَا يَا رَجُلُ أَمَّ مَاذَا
لَا أَعْلَمُ اتركني وشأني الْيَوْم
صَحِيحٌ غَدًا لَدَيْك اجْتِمَاعِ مَنْ الْأَعْلَى
نَظَرَ لَهُ بِنَظْرَةٍ اِشْمِئْزازٌ
غَدًا سَيَجْتَمِع كُلّ الْفَاسِقِين يَا لَهَا مِنْ مَزْحَة لِمَاذَا يُرِيدُون عَقْد اجْتِمَاع
لَا أَعْلَمُ لَا تَنْظُرْ لِي هَكَذَا
حَسَنًا
ذَهَب اثانيوس إلَى غُرْفَتِه خَلَع مِعْطَفَه وَاضِعًا إيَّاه جَانِبًا ذَهَب وَجَلَسَ عَلَى مَكْتَبِه بَدَأَ بِالعَمَلِ عَلَى شكاوي أَهْلِ الْقَرْيَةِ و أُمُور سخيفة بِنَظَرِه
حَسَنًا انْتَهَيْت
وَقَف وَذَهَبَ إلَى الْحَمَّامِ ليأخد حَمَّامًا سَاخِنا بَعْدَ مُدَّةٍ خَرَجَ مِنْ الْحَمَّامِ و اِرْتَدَى مُلَابَسَة المريحة لَوْنُهَا أَسْوَد غامِق ذَهَب إلَيّ سَرِيرِه ليستقلي
أُغْمِض أُعِينُه لِيَتَذَكَّر كَيْف أنقذها فِي هَذَا الْيَوْمِ يَتَذَكَّر مَلْمَس شَفَتَيْهَا لَيَقُول بِصَوْتٍ خَافِتٍ أَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ معشوقتي وَإِنْ كَانَتْ هِيَ هَلْ سَأَكُون
أَوَّلًا صَدِيق أُمّ حَبِيبٍ
◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉◉
يتبع...
شكرا لكل شخص يشوف الرواية
اسفة على الأخطاء الإملائية
خبر مهم انا حاليا هاد الاسبوع عندي امتحانات لهيك الرواية يوم التلاتا مالح تنزل لاني بدي ركز بالدروس
اقتراحات للرواية ...
شو بتتوقعوا يصير بعد هيك
انستازيا و اثانيوس ؟؟
مين أول مرة انقذ انستازيا من الغرق ..
شو لح يصير بالاجتماع ؟
البارت الجاية كيف توقعاتكم
𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒚𝒐𝒖 𝒂𝒍𝒍♡♡♡