" HE DOESN'T.. "

اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد 🍃
.
.
.
Matias POV:.
استيقظتُ بانزعاج نتيجةً لضوء الشمس المزعج.. مهلاً.. لمَ ليلى نائمة بين ذراعي؟!.. اللعنة كم شربت البارحة!.. نهضتُ بسرعة وابعدت ذراعي عنها.. لكنها كانت مستيقظة بالفعل ويبدو أنها لم تنم أصلاً..

" ليلى.. ليلى انهضي.." تظاهرت هي بعدم سماعي لكن جسدها كان يرتجف بجنون.. سحبتها من رسغها واذا بها تزداد بكاءً.. لمَ كانت تبكي أصلاً؟!.. نظرت لملامحها التي كانت تكسوها الرعب والخوف..

" هل اذيتكِ البارحة؟.. لقد كنت ثملاً.." أومات هي بخوف ولاحظت كيف كانت تحاول ان تتفاداني..
" أ-.. أين اذيتكِ؟.. هل فعلتِ شيئًا خاطئًا لأعاقبك؟!.." لكن لا رد..

اغضبني كيف كانت تبكي دون ان تقول شيئًا.. صرخت بها بغضب:.
" اجيبي يا ليلى انا لا أتذكر شيئًا!!.."

نجحت بإخافتها فردت بنبرة مهتزة:.
" كنت.. كنت ابكي.. وانت.. صفعتك دون ادراك.. اقسم لك!.. كانت لحظة غضب!!.. لكنك.. لم تستمع لي و.. و قمت بضربي بقوة.. و.. ودست على صدري إلى ان تهشم!.. و عندما هدأت.. حاولت تقبيلي.. و.. واجبرتني على النوم بين ذراعيك.. " حدقت بها.. كيف كانت تحاول ان تستجمع كلماتها.. ولكن اللعنة هل فعلاً دستُ عليها؟!.. حسنًا صفعتني وتستحق العقاب لكن يبدو انني بالغت قليلاً..

" حسنًا اهدئي اهدئي.. هل نمتِ البارحة؟.. " نفت برأسها فورًا و اجابت بتوتر:.
" كنت خائفة ان تفعل بي شيئًا اثناء نومي.. لذا بقيت مستيقظة.." حسنًا اللعنة علي..

" نامي الان.. لا تقلقي لن أفعل شيئًا فأنا ذاهب.." نهضتُ من السرير و خرجتُ من الغرفة متوجهًا لعملي.. ولا أكذب.. كان نومي مريحًا جدًا..

End Matias POV.

خرج ماتياس لعمله تاركًا ليلى التي تحدق بالسقف وهي تسترجع ذكريات الليلة الماضية.. انهارت باكية بينما تتخيل كيف كان سيتمادى ويعتدي عليها.. اخذت نفسًا عميقًا وحاولت تهدئة نفسها..

لحظات وتذكرت كريستينا التي لم تتحدث معها منذ اليوم الذي اختطفها ماتياس به..
لمحت عينها فوق الطاولة بجانب السرير هاتفه.. فانتهزت الفرصة وسحبت الهاتف وسجلت رقم كريس واخذت تتصل عليها..

وبعد لحظات ردت كريس على الهاتف:.
" من معي؟.."

-" كريس هذا أنا ليلى!.. هل انتِ بخير؟!.. لم تجيبي على الهاتف طوال الاسبوعين الماضيين.."

اتسعت عينا كريس وعدلت جلستها:.
" آه.. أنا.. انا بخير.. ماذا عنكِ؟.."

-" حدث الكثير كريس.. اتذكرين عندما اعطيتكِ بطاقتي؟.. تم تحويل مبلغ كبير جدًا بعدها من رجل يدعى ماتياس.. وفجأة بعد يومين اقتحم ماتياس منزلنا واتهمني بأنني قمت بسرقة أمواله.. " توقفت ليلى عن الحديث بسبب الدموع التي خانتها وهطلت تستدعي ألمًا حادًا في قلبها..
" بعدها.. لم أرى سوى الجحيم.. كان يعذبني كل يوم وعندما أبرر له موقفي يعاقبني اكثر.. لا يسمح لي بتبرئة نفسي ولا يعطيني مجالاً.. " لم تستطع ليلى ان تكمل حديثها بينما تنهار باكية من قلبها وصوت شهقاتها ارتفع بجنون..