抖阴社区

☆11☆

6 1 4
                                    

اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد 🍃
.
.
.
<<09:00 am>>
استيقظت ليلى مرهقة.. وما إن تذكرت احداث الليلة الماضية انهارت باكية بهيستيرية.. لم يؤلمها جسدها بقدر ما آلمها قلبها على والدها.. كانت تبكي وتشهق بلا هوادة.. وبقت تعانق نفسها بقوة.

دخل عليها ماتياس ووجدها بهذه الحالة.. تفهم سبب بكاءها فورا و اقترب منها ببطء وجلس بجانبها:.
" اهدئي يا ليلى.. لا بأس.. سيكون كل شيء على ما يرام.." حاول تهدئتها لكن لا جدوى.. بعد لحظات نظرت إليه وهي تحاول مسح دموعها.. ونهضت من السرير وإذا بها تسقط أرضًا غير قادرة على تحريك ساقيها مطلقًا نتيجةً للحروق التي أعيد فتحها من شدة الضرب.

بدأت تبكي بألم فظيع وهي تتلوى على الأرض.. لعن ماتياس تحت انفاسه واقترب منها وحملها بين ذراعيه وجلس على الأريكة واضعًا اياها في حضنه:.
" أنا اسف ليلى.. اعتقدت انكِ اردتِ اثارة المشاكل وعاقبتكِ بشدة.. انا اسف حقًا.."

نهض ووضعها على السرير ورفع سروالها قليلاً عن ساقيها ليتفقد الحروق.. اتسعت عيناه بصدمة عندما أدرك الكارثة التي حلت بساقيها.. الدماء والجلد الذائب يعطي شكلاً مرعبًا ومقززًا في آنٍ واحد..

ولازال صوت بكاءها يرتفع.. حتى نادى على الممرضة وبدأت تعالجها.. ومازاد هذا من ليلى إلا ألمًا وبكاءً:.
" توقفي!!.. ارجوكِ توقفي لا اريد هذا!!." توسلت إليها ليلى والممرضة تعقم جروحها بتوتر.. تنهد ماتياس واقترب من ليلى وهو يحدق بها بغضب:.
" سأجعل الأمر أكثر إيلامًا لو أوقفت الممرضة.. لذا تحمّلي قليلاً.."

-" انت اخرس ايها اللعين!!.. كل ما يحدث لي بسببك!!!.. اللعنة عليك!!.." عقد حاجبيه وهو يستمع لشتائمها.. وازداد غضبه وخرج من الغرفة سريعًا:.
" انها تتألم الان لا أريد أن اؤذيها أكثر.. لكن أقسم انني سأقص لسانها بمجرد أن تخرج من المشفى.."

...

مرّ أسبوع من الألم والتعب والإرهاق.. ولم تقابل ليلى والدتها طيلة الأسبوع مثيرةً لقلقها أكثر وأكثر.. واليوم كان موعد خروجها من المشفى..

وعلى الكرسي المتحرك تجلس ليلى ويأخذها ماتياس لسيارته.. وبينما كان يمشي بها في ردهة المشفى لاحظت عيناه والدتها وهي مستلقية في إحدى غرف المشفى والكثير من الأجهزة الطبية حولها.. وبقي صامتًا حتى لا يزيد الكرب الذي بقلب ليلى..

في السيارة حملها ماتياس ليساعدها على الجلوس في المقعد المجاور له.. وجلس بجانبها وبدأ بالقيادة بينما هي بقت تنظر للنافذة بصمت..

" بالنسبة لجامعتك ليلى.. سأسمح لكِ بالالتحاق بها كاعتذار على ما سببته لكِ طيلة الفترة التي كنتِ بها بالمشفى.." ولازالت ساكنة وكأنها لا تسمع شيئًا.. تنهد ماتياس وأضاف لحديثه :.
" لا يمكنكِ البقاء صامتة طوال الوقت وأنا أتحدث إليكِ.. على الأقل أجيبـ-.."

&quot; HE DOESN'T.. &quot;??? ???? ?????. ????? ????