抖阴社区

☆19☆

7 1 2
                                    

اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد 🍃
.
.
.

ارتجف كفّا ليلي بصدمة بينما تدفقت دموعها تلقائيًا.. ارادت ان تنطق بأُمِّـيْ.. لكن ومجددا لسانها يعجز عن الحراك.. تحرّكت ببطء لتنهض تودّ ان تركض لها وتعانقها بقوة.. لكن فور ان نهضت سقطت أرضًا بسبب ساقيها الضعيفتان.. تأوهت بألم وازدادت دموعها.. زحفت نحو أمها بضعف وامسكت بساقها.. نظرت لها وانهارت باكية وهي تحاول ان تتلفّظ بتلك الأحرف الثلاث بعجز..

رغم صراع ليلى.. كانت نظرات امها باردة بل.. كانت مشمئزّة.. ابنتها القوية تتحول لأنسان خاضع تمامًا.. تجمدت مكانها حين أمسكت ليلى بيدها وقبّلتها.. لم تستطع ان تتحمّل والدتها هذا الخضوع.. وبحركة سريعة صفعتها صفعةً طرحتها ارضًا.

" لم أعلّمكِ يومًا ان تكوني عديمة الكرامة لهذا الحد.. أتنتظرين مني دموع اشتياق؟.. اوه ليلى.. لم آتي إلا لأجل أموال سيدكِ.. لا تنظري لي هكذا!.. بالطبع عرض علي سيدكِ مبلغًا كي آتي لرؤيتكِ.. لم آتي شعورًا بالذنب او حتى اشتياق.. تحملتكِ كل هذه السنين لأجل والدكِ فقط.. فلم احبكِ قط.. انما صبرت على جنون والدكِ بكِ.. "

اتسعت عينا ماتياس من تلك الكلمات.. فكرة احضارها قد زادت الأمر سوءً.. تقدّم من ليلى وحملها واجلسها على السرير.. ثم نظر لوالدتها وعيناه تشتعلان بغضب.. تحدث من بين اسنانه:.
" اخرجي ايتها القذرة قبل ان اخرجكِ بطريقتي.. "

خرجت والدتها صافعةً الباب خلفها.. نظر إلى ليلى.. وجفل عند رؤيته لملامحها.. كانت نظراتها ثابتة على الأسفل.. حدقيتاها مفتوحتان باتساع.. ووجهها شاحب ومصفر.. بينما دموعها تتدفق بصمت.. لعن نفسه ألف مرة.. فلم يزد حالتها إلا سوءً..

هزّ كتفها عدة مرات ولم تستجب:.
" ليلى.. ليلى اهدئي ارجوكِ.. انتِ تعلمين انها لم تعنِ ما قالته.. انها مصدومة من موت والدكِ فقط.. جميع النساء يكونون في حالة من الفوضى عند موت ازواجهن.. ولا يتمكّنّ من السيطرة على اقوالهن وافعالهن.."

تسارعت انفاس ليلى.. وانهارت باكية بهيستيرية.. وصرخاتها تعلو شيئًا فشيئًا.. سحبها لصدره وعانقها بكلّ قوته.. كانت تتحمل ما يفوق طاقتها تمامًا.. وصلت لأقصى حدودها واكثر.. وكله بسببه.. وهو على علم بذلك.. بينما الذنب ينهش صدره.. امسك بوجهها وقبّلها عدّة مرّات.. جبينها وخدّيها وعينيها وانفها.. واخيرًا شفتيها.

استلقى على السرير وسحبها بجانبه.. احاطها بذراعيه ولم تتوقف هي عن البكاء.. رسم دوائر وهمية بكفّه على ظهرها.. وتحدّث بهدوء:.
" اهدئي حبيبتي.. كل شيء سيكون على ما يرام.. شش.. اهدئي.."

...

كانت هي غافية على صدره.. لم يستطع الحركة.. كان يخشى ان يتحرك فيوقظها ويعيدها لألمها.. ارادها ان تبقى نائمة حتى ترتاح قليلا بعد تلك المحنة.. فلم تنم هي طيلة الصباح بعد ماجرى.. تأمّلها مطوّلاً.. تقريبًا اختفت ملامحها بكل تلك الكدمات الوحشية..

" HE DOESN'T.. "??? ???? ?????. ????? ????