" HE DOESN'T.. "

☆10☆

" وها أنا ذا بالمشفى.. اعجز عن الحركة واستند على ذاك القذر بكل مرة.. وصدمة أخرى حلت بي عندما وجدت ابي طريح الفراش وعلى حافة الموت.. كريس.. فقط اريد أن اعرف مالخطأ الذي ارتكبته ليحل هذا الجحيم بي؟!!.."

بقت كريس صامتة وهي تستمع للجحيم الذي حل لصديقتها بسببها.. لكن.. عليها ان تنهي علاقتها معها حتى لا يتمادى الامر أكثر.. وأن تجد حجة للتخلص منها..
" لـ-.. ليلى.. ابي كان يعذبني طوال الاسبوعين الماضيين.. واخبرني ان أنهي علاقتي معكِ وإلا سيقتلني.. أنا اسفة على كل المتاعب التي تمرين بها.. لكن صدقيني الأمر ليس بإرادتي.. وداعًا.. ليلى"

اتسعت عينا ليلى.. صديقتها الوحيدة.. عزيزتها وملجأها الثاني بعد والديها.. كل ما تملك.. ستتركها.. نعم هي مجبرة.. لكن.. لا تريد ان تخسرها هكذا..

وضعت الهاتف على الطاولة ولا زالت تحت تأثير الصدمة.. لماذا عليها أن تتحمل جحيمًا جديدًا كل يوم..

نادت على الممرضة ووجهها يملأه الفراغ.. وأخبرتها بأن تأخذها لوالدها لرؤيته.. وعندما اقتربت من غرفته.. قفز قلبها خوفًا بسبب الممرضات والأطباء الذين يركضون نحو غرفته.. اتسعت عيناها بصدمة وخوف عندما شاهدتهم وهم يحاولون انعاشه..

وبمجرد ان خرجت ممرضة فورًا نهضت من كرسيها المتحرك بصعوبة وبدات تعرج نحوها:.
" مـ-.. مالذي يحدث هنا؟!.."

-" توقف قلب المريض عن النبض ونحن نحاول انعاشه.."

شحب وجه ليلى واختفت ملامحها وساد الصمت في غرفة والدها فجاة.. وخرج الأطباء منها بخيبة أمل فعرجت نحو الطبيب وامسكت بذراعه:.
" مـ-مالخطب؟.."

-" لم.. لم نستطع انقاذه.. كانت اصابته خطيرة منذ البداية ونجى بأعجوبة.. لكن اعضاءه الحيوية توقفت من شدة الإصابة.. وتوفي.." انفجرت هي بغضب وفقدت عقلها تمامًا وصفعت الطبيب وجلست فوقه تحاول خنقه:.
" هل فقدت عقلك أيها اللعين؟!.. كيف يمكن ان تصل لهذه الدرجة من الاهمال؟!.. اقسم انك ستموت على يدي اليوم!!.. "

كانت تصرخ بجنون وأصبحت عدوانية جدًا وصنعت مشهدًا اثار دهشة الجميع.. فجأة سمعت صراخًا رجوليًا حادًا باسمها فرفعت انظارها لتجد ماتياس يحدق بها بعينان تحترق:.
" هل تحاولين صنع مشهد هنا ايتها العاهـ-ـرة؟!!.. "

مشى نحوها وركلها بعنف على بطنها مسببًا صراخًا متألمًا وعال.. حملها على كتفه ودخل للغرفة ورماها على الأرض بعنف وبدأ يركل بها مرارًا وتكرارًا تحت صراخها وبكاءها الفظيع.. خلع حزامه َوسقط بها ضربًا مبرحًا بينما هي تبكي وتصرخ بجنون والممرضات لم يستطعن ايقاف هذا الثور الهائج حتى لا ينقلب الامر عليهن..

توقف فجأة عندما أدرك كمية الدماء التي بوجهها.. وفجأة بركة أخرى تخرج من جسدها بسبب الحروق التي أعاد فتحها من كثرة الضرب.

وأما ليلى التي قاربت على فقدان وعيها فكل ما أمامها اصبح ضبابيًا ولم تعد تسمع وتدرك ما حولها.. تراجع للخلف وهو يلعن تحت انفاسه وأخذ هاتفه الذي نسيه سابقًا وخرج من الغرفة بسرعة..

<<09:00 pm>>
عاد ماتياس من عمله متجهًا نحو المشفى.. وبينما كان يمشي في الردهة لاحظ غرفة والدها فارغة فسأل ممرضة كانت مارة:.
" هل خرج المريض الذي كان هنا؟.."

شحب وجه الممرضة وابتلعت ريقها:.
" لقد توفي في الصباح.. اعتقد انها كانت العاشرة صباحًا.." اتسعت عيناه وحدق بالممرضة للحظات.. الساعة العاشرة.. هو نفس التوقيت الذي كانت ليلى فيه تخنق الطبيب وتصنع مشهدًا..

Matias POV:.
ابتلعت ريقي بتوتر.. هل لهذا السبب اصبحت ليلى عدوانية فجاة؟.. اللعنة لقد اربحتها ضربًا..

ذهبت لأتفقدها فوجدتها على السرير مستلقية تعانق نفسها وتنفسها ضحلاً.. اقتربت منها وجفلت تمامًا عندما وجدت كيف اختفت ملامحها تمامًا من كثرة الكدمات والندوب.. وكيف كانت تحدق بالفراغ وتنزل دموعها بصمت.. ابتلعت ريقي و حركت كتفها بخفة لكن لم تجيبني..

" ليلى.. هل.. تسمعينني؟.." لم تكن تتحرك فقط تحدق امامها.. فجأة امسكت بيدي ووضعتها على خدها:.
" عاقبني.. لأنني لازلت على قيد الحياة.." كلماتها مؤلمة للغاية.. صوتها الخال من الروح.. اللعنة.. حسنًا أنا مخطئ تمامًا هذه المرة..

" ليلى.. أنـ-.." توقفت عن الحديث عندما بدأت تدمع مجددًا.. تحولت الدموع لشلال.. والتنهدات لشهقات بينما قلبها يتمزق حتى تحول لفتات.. لم أستطع تحمّل منظرها فسحبتها من رسغها وحاوطت خصرها بذراعي واجلستها على فخذاي بينما بدأت أعانقها بقوة واحتويها.. كانت تبكي وتصرخ بشكل هيستيري واجتاحني شعور اخر من الذنب الفظيع.. ومع كل شهقة تخرج من جوفها يزداد شعور الندم والذنب..

فجأة بدأت تتحدث وسط شهقاتها:.
" مالذي تبقى لي؟.. لماذا علي أن اعيش هكذا واتحمل.. و اتحمل جحيمًا قذرًا كل يوم بسببك؟؟!!.. اقسم.. اقسم أن هذا.. يفوق طاقتي يا ماتياس.. أنا لا أستطيع الاستمرار بالعيش هكذا مطلقًا!!!.." شهقاتها تمنعها من تركيب الكلمات مع بعضها.. لم يسبق لي أن رأيت أحدًا يبكي بهذه الهيستيرية مسبقًا.. وبسببي أيضًا..

بقيت أربت على ظهرها بخفة حتى شعرت بها تهدأ.. وكانت قد نامت بالفعل.. نومتها على السرير وبدأت احدق بجسدها.. على الأقل علي اصلح أخطائي مجددًا.. خلعت قميصها وانصعقت بسبب لون جزءها العلوي الذي تحول للأزق الممزوج مع البنفسجي.. قلبتها على بطنها ولعنت تحت انفاسي وانا أشاهد آثار حزامي اللعين تغظي ظهرها.. كدماتها وندوبها كانت مقززة جدًا ولن تتحملها أي فتاة..

استدعيت الممرضة وأمرتها بأن تعتني بكدمات ليلى بينما خرجت أنا خارج المشفى وبدأت أستنشق سيجارتي وقلبي يملأه الذنب والعار على افعالي.. إلى الآن مرتين على التوالي اعاقبها دون سبب واذيقها الجحيم.. والآن موت والدها.. اللعنة الكثير يحدث لها.. لن استغرب ان ماتت من شدة الاكتئاب..

End Matias POV.

****
وبكذا يكون خلص الشابتر العاشر😢💔

ياخي ليلى المسكينة اتعذبت ثلاث مرات بيوم واحد بس😞‼️

عالعموم للأسف حابة أقولكم ماتياس يحس بالذنب يوم وعشرة لا يعني ممكن يكون حاس بغلطه دحين بس استنو عليه كم يوم بيرجع يعذبها ثاني🥰💔

وبسس توقعاتكم للشابتر القادم ان شاء الله🤭❤️‍🔥