抖阴社区

                                    

زفر بعمق.. يخشى ان يعود لجنونه.. يخشى ان يلمسها بسوء ثانيةً.. مد ذراعه اليمنى ليصل لهاتفه لكنه اسقط كأسًا زجاجي ادى لتحطيمه.. بسبب الضوضاء العالية استيقظت ليلى بفزع.. لعن نفسه مئة مرة.. نظرت له للحظات ثم ادركت انها على صدره وفورا انسحبت للخلف.. سبقها وسحبها نحوه واسند رأسها على صدره قائلا بصوت هادئ:.
" نامي.. لم تنامي طيلة الليل ولا حتى الصباح.. ارجوكِ اغفي قليلاً.."

دفعته بقوة وانسحبت للخلف.. نفت برأسها عدة مرات.. حاولت هي مرارًا ان تتحدث.. ان تبرّر موقفها.. لكن لسانها كان ثقيلاً بطريقة غريبة.. شعرت هي وكأنها نست كيف تصوغ الكلمات في عقلها وترتبها على لسانها..

لاحظ عدم مقدرتها على الحديث.. هناك خطب ما بها.. قطب حاجبيه واسودّت عيناه.. نهض من مكانه ووقف امامها وتحدث بنبرة قلقة:.
" تحدّثي.. مـ-.. مالأمر؟.. "
نظرت هي إليه بعجز وهي تنفي برأسها مجددًا.. حدّق بها للحظات.. ثم تحدّث:.
" سأناقش الطبيب حول حالتك المفاجئة هذه.."

أراد ان يخرج ليسأل الطبيب لكن رنّ هاتفه فجأة.. اجاب.. كان قد طرأ أمرٌ ما في شركته ويجب عليه الحضور فورًا.. اغلق المكالمة ونظر لها:.
" سأعود قريبا.. لا تفعلي اشياءً غبية ولا تتحركي كثيرًا.. ان اردتِ اي مساعدة استدعي الممرضة فورًا.. فهمتِ؟.. لن اتأخر.. "

...

عند وصوله للشركة تفاجأ بعدد كبير من الصحافة وسيارات الاذاعة التي تجمّعت امام المدخل.. كم يكره هذه المواقف.. لأنه يعلم تمامًا ان عمّه وراء كل هذا.. التفت احد الصحفيين ولاحظه وركض نحوه.. وبسبب ذلك لاحظه البقية وتجمّعوا حوله.. اغمض عينيه بانزعاج وفورًا احاطه الحرس حتى وصل للشركة..

ركض نحو احد الموظفين وتحدث بسرعة:.
" سيدي!.. لن تصدق ماذا فعل السيد اوليخاندرو!.. قام بتصوير احد عاهـ-ـراته وهي ترقص وتتمايل مرتديةً اكثر ثيابنا مبيعًا!.." نظر له ماتياس ببرود ثم تحدث بغضب:.
" ايستدعي شيئًا تافهًا كهذا كل هؤلاء الصحفيين؟!.."

-" هذا لم يكن السبب الوحيد!.. بل عنوان الفيديو هو ما أثار الجدل!.. " أحبّ رؤية سلعته تتمايل!.." هل تصدق انه كتب شيئًا كهذا؟!.. " اتسعت عينا ماتياس وحدّق بالموظف للحظات.. هذا مستحيل.. لا يمكن ان يبتزّه بالسلعة.. ليس السلعة!.. ويصوّرها ايضًا!!.. سيعتقد الصحفيين انه يتاجر بالبشر في السوق السّوداء.. لكن لا احد سيفهم ما يجري سواه وعمه و.. ليلى بالطبع..

هرع لمكتبه وفتح الباب بسرعة وكما توقع تماما:.
" اعجبتك المفاجأة؟.." تقدّم منه فورا ورفع يده ليلكمه لكنه سبقه بقوله:.
" ليلى.. اهكذا كان اسمها؟.. اردت اللعب معها قليلاً ان لم تمانع.." قالها بابتسامة استفزازية.. احسّ ماتياس بدمِهِ يغلي.. عبث مع سلعته والان مع ليلى.. اقترب منه بخطوات ثابتة وتخدث بنبرة محذّرة:.
" المسها بظفرٍ واحد.. وسأخلع رأسكَ من مكانه.."

" HE DOESN'T.. "??? ???? ?????. ????? ????