?????? ( ???? ????????)

إلى كل من تحمل قلبًا مكسورًا لكنه يواصل النبض،
إلى من آلمتهم الحياة، فتعلموا أن يصنعوا من جراحهم قوة،
وإلى من يبحثون عن الضوء في زوايا الظلام...
هذا الإهداء لكم، لأنكم أبطال قصتي التي لم تُروَ بعد

استمتعوا ⋰˚☆₊˚.༄💕
______________________
_________________________

في إحدى غرف القصر الأعلى لمملكة "جونغ"، كانت نوافذ القاعة الكبرى مفتوحة على وسعها، تطلّ على السهول الواسعة التي امتدت حتى حدود البحر، حيث ترقص الريح على سنابل الشعير، وتبعثر عطرها في فضاء مترف بالسكينة. هناك، كان الملك "جونغ تشانغ"

جالسًا إلى مكتبه العتيق المصنوع من خشب الأبنوس، محاطًا بلفائف المراسلات الرسمية، وأختام الذهب التي اعتاد استخدامها في صفقات العطور الملكية، تلك التي جعلت مملكته منارةً للتجارة والترف.

لكنّ الملك، رغم جبروته، بدا كمن أُنهك... عيناه تائهتان فوق رقعة من الجلد، ويده تعبث بحافة الكأس الفضي أمامه دون أن يشرب، حينما دخل كبير وزرائه، "يانغ سو"، بانحناءة هادئة.

«مولاي... ثمة رسولٌ من مملكة كيم ينتظر الإذن بالدخول، إنه مبعوث الأمير هوسوك بنفسه.»

ارتفع حاجبا تشانغ، ووقف ببطء، وقد التفت كليًا عن مكاتباته، وقال بلهجة فيها خليط من الحذر والشوق:

«هوسوك؟ وهل أرسل أحدهم إليّ أخيرًا؟ دعْ الرسول يدخل، في الحال.»

دخل الفتى حامل الرسالة، فانحنى أمام الملك حتى لامس جبينه الأرض، ثم مدّ يده بلفافة مختومة بشمعٍ أخضر يحمل ختم الأمير هوسوك،

كسر الملك الختم بأنامله المذهّبة، وبسط الرقعة تحت عينيه، وما إن قرأ السطر الأول، حتى تجمّدت ملامحه.

ثم قرأ بصمت... وجهه يزداد حدةً، وجبينه يقطب في غضبٍ خافتٍ.
«جيمين... طُرد؟ من قصر كيم؟»

كان صوته أشبه بهمس العاصفة. نظر إلى كبير وزرائه وقال بأمرٍ لا يقبل التردّد: