抖阴社区

Part 18

159 34 29
                                        

«في الليل الذي اجتمعت فيه الممالك تحت سقفٍ واحد، لم تكن الوليمة طعامًا للنبلاء، بل مائدةً للقلوب التي افتقدت، للعهود التي تقطّعت ثم عادت تنسج خيوطها بصمت.
لم يكن جيمين ضيفًا، بل عائدًا إلى مكانٍ لم يكن يعلم أنه ينتظره منذ الطفولة

استمتعوا
_______________✨💜
_______________ ‎𓈒♡︎𓂂 𓏴 𓈒 ݂۫ ׄ

وفي الطرف الآخر من العالم، وبعد أيّام من الرحيل المُضني عبر الجبال والبحار، وصل الركب الملكي أخيرًا إلى أرض المملكة الغربية، حيث يقيم الملك تشانغ مع أسرته في القصر الشتويّ الكبير، والذي بُني على الطراز الملكي الإنجليزي بحدائقه الفسيحة، وسلالمه الرخامية، وشرفاته العالية ..

في صباحٍ مائل إلى الصفاء، توقفت العربات عند البوابة الحديدية السوداء، المزينة بشعار مملكة جونغ الذهبي. ومع أول انحناءة من الحرس، فُتحت الأبواب ببطء، معلنة دخول الملك تشانغ، يرافقه ولي عهد كيم الأمير جيمين، والأمير جونغكوك ابن المملكة وولي عهدها، تحت حراسة ملكية مشددة.

كان الاستقبال مهيبًا كما يليق بالمقام.
اصطفّ الخدم على جانبي الممر الحجري الطويل، بملابسهم الرسمية المطرّزة، يحملون زهور الاستقبال، ينحنون برؤوسهم حين تمرّ العربة الأولى.

عند مدخل القصر، وقفت الملكة جينا، زوجة الملك تشانغ، بكل ما فيها من رصانة وحنان، وإلى جانبها ولداها:
الأمير سوهو، الابن الأكبر، بهيّ الطلعة، يملك من الوقار ما يجعل حضوره لافتًا.
والأمير سيهون، الأصغر سنًّا، لكن ملامحه حملت وعيًا مبكرًا ودفئًا خاصًا.

وما إن ترجل جيمين من العربة الأولى، حتى تقدمت الملكة جينا بخطوات ثابتة، ثم فتحت ذراعيها، غير آبهة بالحاشية، واستقبلته بعناقٍ صادق، فيه من الحنان ما لم يذقه منذ وداع والدته.

همست وهي تضمّه:
«أهلاً بك في مملكتك، صغيري... كم اشتقنا إليك

ثم تراجعت قليلًا، تحدق في وجهه بتفحص أمٍ تعرفه منذ كان يركض بين أروقة القصر. لمحت خلف عينيه تعبًا ثقيلًا لم يخطه السفر وحده، بل جرحٌ أعمق... جرح وداعٍ لم يكن عادلًا.

?????? ( ???? ????????)??? ???? ?????. ????? ????